المنتدى السعودي للإعلام يناقش تحديات “إنتاج المحتوى” العابر للقارات
تاريخ النشر: 21st, February 2024 GMT
ناقشت جلسة “مواجهة التحديات في إدارة الإعلام العابر للقارات”، ضمن فعاليات المنتدى السعودي للإعلام بالرياض اليوم، أهمية دمج التقنيات الجديدة بشكل فعّال في إنتاج المحتوى الإعلامي، وتحديات جذب الجمهور بما يضمن تواصل تفاعلهم عبر بناء ثقتهم في مصداقية المؤسسة الإعلامية، إضافة إلى الممارسات المتبعة لبناء أسس قوية للاستدامة والمرونة في صناعة الإعلام على المدى الطويل.
وقال رئيس تحرير “إندبندنت عربية” عضوان الأحمري: إن تحديات المشهد الإعلامي اليومي فرضت على الصحافي أن يكون شامل الأدوات والمهارات، بإمكانه التصوير والتحرير والمونتاج، خاصةً مع انتهاء العصر الورقي باستثناء بعض الطبعات الورقية التي تعد شرفية.
وأشار إلى تجربة “اقرأها واسمعها” التي تقدمها “إندبندنت عربية” إذ تم الاعتماد على تقنية الذكاء الاصطناعي الذي بإمكانه قراءة محتوى الصحيفة على نحو محترف، لافتاً الانتباه إلى أن الأزمة الحقيقة لتقنيات الذكاء الاصطناعي تتمثل في عدم وجود لغة برمجية عربية، إذ ثمة محاولات لكنها لا تزال خجولة.
اقرأ أيضاًالمملكةوزير الخارجية يشارك في جلسة نقاش بمؤتمر ميونيخ للأمن
وتطرق مدير “MBC” مصر وشمال أفريقيا محمد عبد المتعال، إلى أن المشهد الإعلامي الراهن يعتمد على البحث عن الجمهور المستهدف كي نتمكن من إنتاج محتوى حيوي ومتفرد ومواكب للعصر يتوافق مع اهتمامات الجمهور بجميع تنوعاته الثقافية والمعرفية.
فيما أشار الكاتب والصحافي السعودي محمد التونسي، إلى أن التقليدية باتت أهم تحد يواجه الإعلام في الوقت الراهن، إضافة إلى أن التشبث بالأمجاد الصحافية القديمة تعيق تطور وإثراء التجربة وتقف عائقاً أمام الحاضر والمستقبل.
ويشهد المنتدى السعودي للإعلام 2024 الذي تنظمه هيئة الإذاعة والتليفزيون، بالتعاون مع هيئة الصحافيين السعوديين، مشاركة واسعة لما يزيد على 2000 شخصية إعلامية محلية ودولية لفعاليات المنتدى وجلساته النقاشية، إضافة إلى إقامة معرض مستقبل الإعلام “فومكس”؛ أكبر معرض إعلامي متخصص في الشرق الأوسط، بمشاركة أكثر من 200 شركة محلية وعالمية، وكذلك جائزة المنتدى لتكريم المبدعين في مختلف المجالات الإعلامية في اليوم الختامي للمنتدى.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية إلى أن
إقرأ أيضاً:
“بوليتيكو” تفضح استراتيجية الإمارات في غسل سمعتها القمعية للإعلام
الثورة نت/..
فضحت صحيفة بوليتيكو الأمريكية استراتيجية دولة الإمارات في غسل سمعتها القمعية للإعلام من خلال سعي أبوظبي لبناء علامة إعلامية عالمية رغم القيود الشديدة على حرية الصحافة لديها.
وقالت بوليتيكو إن الإمارات قضت الجزء الأكبر من السنوات العشرين الماضية في إعادة ابتكار نفسها كمركز للتكنولوجيا، والآن، تهدف إلى دور أوسع على الساحة العالمية، وخطوتها التالية هي نحو الإعلام.
وأشارت إلى أنه وفي الأسبوع الماضي، جمع عبد الله آل حامد رئيس المكتب الإعلامي الوطني للإمارات، حوالي 150 صحفيًا وشخصية بارزة في واشنطن بفندق ريتز كارلتون وسط العاصمة، للإعلان عن مبادرة إعلامية عالمية رفيعة المستوى تدعى “بريدج” (BRIDGE).
وروجت أبوظبي بأن المبادرة تهدف إلى “تمكين الجيل القادم من رواة القصص، والاستثمار في الذكاء الاصطناعي الأخلاقي، والدفاع عن حرية الصحافة، وضمان أن تظل النزاهة في صميم الأخبار العالمية”.
وأشارت بوليتيكو إلى أن هذه المبادرة هي الأحدث ضمن سلسلة من الفعاليات التي ربطتها الإمارات بالاتجاهات العالمية الكبرى.
ففي ديسمبر الماضي، تحدث إريك ترامب وستيف ويتكوف، المبعوث الحالي للشرق الأوسط، في مؤتمر “بيتكوين مينا” في العاصمة أبوظبي.
وفي الشهر الماضي، استضافت دبي “قمة الحكومات العالمية 2025”، والتي شارك فيها الرئيس التنفيذي لشركة غوغل سوندار بيتشاي، والمؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لشركة بالانتير أليكس كارب، والرئيس التنفيذي لشبكة CNN مارك تومسون، بالإضافة إلى إيلون ماسك عبر مكالمة فيديو.
وفي فعالية إطلاق مبادرة “بريدج” بفندق ريتز كارلتون في واشنطن، قدم النُدل التمر والقهوة العربية القوية للحضور قبل أن يجلسوا لمشاهدة عرض تقديمي عن القمة، التي وصفها آل حامد بأنها “منصة عالمية طموحة جديدة” حيث يمكن لقادة الحكومات وقطاع الإعلام “تحديد جدول أعمال المستقبل”.
وقال إنه سيتم ربط القمة بمؤسسة غير ربحية تهدف إلى دعم الشركات الناشئة في مجال الإعلام.
لكن الخطة كانت تفتقر إلى تفاصيل محددة، مثل من سيشارك في القمة أو لماذا ينبغي للصحفيين الأمريكيين حضورها.
وقد تولى تنظيم فعالية “بريدج” المنتج المعروف ريتشارد أتياس، الذي يتمتع بسجل حافل في تنظيم فعاليات عالمية ممولة من الإمارات بسخاء من المبالغ المالية.
وأبرزت بوليتيكو أن هنالك تناقضا صارخا في صميم سعي الإمارات لوضع نفسها في قلب المشهد الإعلامي العالمي: فهي دولة استبدادية تحد من حرية التعبير.
ووجدت وزارة الخارجية الأمريكية أن الإمارات تفرض “قيودًا صارمة على حرية التعبير والإعلام، بما في ذلك الرقابة” و”قيودًا صارمة على حرية الإنترنت” – وهو أمر يثير السخرية بالنسبة لدولة تطمح لتكون قوة تكنولوجية.
كما صنفت منظمة “مراسلون بلا حدود” الإمارات في المرتبة 160 من بين 180 دولة في حرية الصحافة، بعد الهند وقبل روسيا.
وقال جيم كرين، زميل أبحاث الطاقة في معهد بيكر بجامعة رايس، إنه يزور الإمارات مع طلاب جامعيين وينصحهم بعدم نشر أي تعليقات سلبية على الإنترنت. وأضاف: “دائمًا ما أخبرهم أنه إذا كان لديهم أي شيء سلبي للغاية ليقولوه، فليؤجلوه إلى حين عودتهم إلى الوطن”.
ويعتقد كرين أنه تعرض للرقابة شخصيًا بعد أن كتب عن تجربته كصحفي مقيم في الإمارات في كتابه “مدينة الذهب: دبي وحلم الرأسمالية” الصادر عام 2009.
وقال: “لقد بيع الكتاب جيدًا في دبي خلال العامين الأولين، لكن بعد ذلك عندما ذهبت إلى المكتبات، أخبروني أنهم لن يبيعوه إلا إذا طلبه أحدهم بالاسم، ثم قيل لي لاحقًا إنه لم يعد مسموحًا لهم ببيعه”.