متى تمارس الديمقراطية مع أبنائك؟.. يعتمد على مدى وعيهم
تاريخ النشر: 21st, February 2024 GMT
في ظل عالم يتسارع تغيره، يزداد الوعي بأهمية غرس القيم الإيجابية في نفوس الأجيال القادمة، من أجل تهيئتهم لحياة أفضل وأكثر مسؤولية، وتأتي الديمقراطية على رأس تلك القيم، كمنهج لحياة كريمة تحترم فيها حرية الرأي والتعبير والمشاركة في صنع القرار.. وهي القضية التي يناقشها مسلسل إمبراطورية ميم.
الوقت المناسب لممارسة الديمقراطية مع الأبناءيقول وليد هندي استشاري الصحة النفسية، في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، إنه لا توجد سن محددة لممارسة الديمقراطية مع الأبناء، بل يعتمد ذلك على مدى نضجهم ووعيهم، فمنذ الصغر، يمكن البدء بتعليم الأبناء مبادئ الديمقراطية، والتي يأتي في مقدمتها الاحترام المتبادل، التعبير عن الرأي، الاستماع للآخرين، المشاركة في اتخاذ القرارات.
ويوضح هندي، أن مع تقدم الأبناء في السن، يمكن توسيع نطاق ممارسة الديمقراطية، وذلك من خلال إتاحة الفرصة لهم للمشاركة في اختيار أنشطتهم، إشراكهم في وضع قواعد المنزل، إلى جانب ضرورة الاستماع إلى آرائهم حول مختلف القضايا، واحترام رغبتهم في بعض الأمور.
روشتة للتعامل الصحي مع الأبناء في أعمار مختلفةويشدد على أن الديمقراطية لا تعني السماح للأبناء بالقيام بكل ما يريدون، بل هي عملية مستمرة تتطلب الصبر والالتزام، وتكتسب من خلال الممارسة المستمرة، تنتهي بأن تتيح فرصة للأبناء أن يصبحوا مواطنين مسؤولين ومشاركين في بناء مجتمع أكثر ديمقراطية ومسؤولية، تعليمهم كيفية المشاركة في صنع القرار بشكل مسؤول.
ويناقش مسلسل إمبراطورية ميم، من بطولة النجم خالد النبوي، وإنتاج الشركة المتحدة، هذه القضية الشائكة، إذ تدور أحداثه حول «مختار أبو المجد» الذي يجسد دوره خالد النبوي، الذي يُواجه تحديات تربية أبنائه الـ6 بعد وفاة زوجته.
ويُعاني «مختار» من اختلاف شخصيات أبنائه وتنوع احتياجاتهم، ما يُجبره على استخدام أساليب مختلفة لتربيتهم، إذ يُحاول الموازنة بين مسؤولياته تجاه أبنائه ورغبته في تكوين حياة جديدة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: إمبراطورية ميم مسلسل إمبراطورية ميم مسلسلات رمضان 2024 رمضان 2024
إقرأ أيضاً:
أستاذ علم نفس: الحب والتفاهم بين الزوجين أساس تربية الأطفال
أكدت الدكتورة رشا عادل، أستاذة علم النفس التربوي بجامعة عين شمس، أن الحب والتفاهم بين الزوجين يشكلان حجر الزاوية لتربية الأطفال في بيئة نفسية صحية، مشيرة إلى أن الأسرة يجب أن تبني علاقاتها على مبدأ التفاهم المتبادل والتضحيات، وهو ما ينعكس بشكل إيجابي على تربية الأبناء.
تربية الأطفال في بيئة هادئةوقالت أستاذة علم النفس التربوي بجامعة عين شمس، خلال حوار مع الإعلامية مروة شتلة، ببرنامج «البيت»، المذاع على قناة الناس، اليوم الثلاثاء، «إذا كان الحب قائمًا بين الزوج والزوجة، فإن هذا يسهم بشكل كبير في تربية الأطفال في بيئة هادئة ومطمئنة، العلاقة العاطفية بين الوالدين تخلق جوًا نفسيًا مستقرًا في المنزل، ما يجعل الأطفال يشعرون بالأمان والراحة النفسية، وهو ما يساعد في تعزيز تواصلهم مع الوالدين وتقبلهم للنصائح والتوجيهات».
أضافت: «النبي صلى الله عليه وسلم قدم أعظم نماذج الحب في تاريخه مع سيدتنا عائشة رضي الله عنها، حيث كان يعبّر عن حبه لها بشكل مميز، قائلاً: حبي لك كعقدة في حبل لا أحد يستطيع حله، وقد كانت تستمتع بسؤاله المستمر عن حال هذه العقدة التي يصفها دائمًا بأنها كما هي، مؤكداً له حبًا لا ينتهي، كما كان يُظهر محبته العميقة لها في قوله: إن عيناي تنام وقلبي بحبك لا ينام».
الحياة الزوجية والعائليةوتابعت: «عندما سئل عن أحب الناس إليه، كانت إجابة النبي واضحة عائشة، وحين سئل عن الرجال، قال: أبوها، أما عن حب علي بن أبي طالب لفاطمة رضي الله عنها، فقد كان حبًا كبيرًا يُذهب الحزن عن قلبه بمجرد رؤيتها، هذا الحب الذي ظهر في تعاملات الصحابة، يُعتبر مثالا رائعا لما يجب أن يكون عليه الحب في الحياة الزوجية والعائلية».
وأوضحت أنه يجب على الزوجين أن يظهروا الاحترام المتبادل أمام الأطفال، وأن يكون هناك توازن في التعامل بين الأب والأم في تربية الأبناء، بعيدًا عن الصراعات والنزاعات التي قد تؤثر سلبًا على نفسية الأطفال، لأنهم بحاجة إلى رؤية صورة متوازنة لوالديهم، حيث يعبر كل منهما عن الحب والاحترام تجاه الآخر، ليشعر الأبناء بأن هناك استقرارًا داخل الأسرة.
التربية السليمة للأبناءوأضافت أيضًا أن هناك دورًا كبيرًا للوالدين في التربية السليمة لأبنائهم من خلال التحكم في مشاعرهم تجاه بعضهم البعض أمام الأطفال، حيث يجب أن يتم حل الخلافات بعيدًا عنهم، مؤكدة أن هذا يساعد في الحد من المشاكل النفسية والسلوكية التي قد يواجهها الأطفال في المستقبل.
وأشارت إلى أن الأسرة التي تقوم على هذه المبادئ تكون قادرة على تربية أبناء يتسمون بالاستقرار النفسي والعاطفي، ويشعرون بالتقدير والاحترام، لافتة إلى أنه إذا أردنا تربية أطفال صالحين، يجب أن نبدأ بأنفسنا، لأن الأبوين هما قدوة الأبناء، وبالتالي يجب أن يكون تعاملهما مع بعضهما البعض مبنيًا على الحب والاحترام المتبادل.