بعد قتلها بدم بارد لأكثر من 29 الف من سكان قطاع غزة معظمهم من الأطفال والنساء باستخدام الأسلحة النوعية ومختلف أنواع الصواريخ والقذائف توجت إسرائيل مشهد الإبادة الجماعية باستخدام سلاح "التجويع الممنهج" عبر منع دخول المواد الغذائية والمياه والأدوية إلى قطاع غزة وهو ما يمثل جريمة حرب تعاقب عليها القوانين الدولية والإنسانية.

وفيما يلي يرصد "مأرب برس " أبرز التداعيات الكارثية الناجمة عن تفاقم المجاعة في أوساط سكان قطاع غزة:

 

-يعاني 90 بالمائة من الأطفال دون سن الثانية و95 بالمائة من الأمهات الحوامل والمرضعات من تقص غذائي حاد.

- أكثر من 600 الف طفل ليس لديهم أي طعام .

- كافة المواد الغذائية المتاحة في الأسواق العامة بالقطاع نفذت تماما .

- بحسب منظمة اوكسفام فإن سكان القطاع يتعرضون "للتجويع الممنهج" من خلال منع قوات الاحتلال دخول المساعدات الغذائية والمياه الصالحة للشرب والأدوية.

- احدث تقرير لمنظمة "اليونيسف" العالمية يحذر من تداعيات استمرار النقص الحاد في مستوى التغذية مؤكدا أن سيترتب عن ذلك سقوط الكثير من الوفيات وبخاصة في صفوف الأطفال .

 

جريمة حرب أمام أنظار العالم :

اعتبر عضو الفريق القانوني المترافع ضد جرائم الإبادة الجماعية في غزة أمام محكمة العدل الدولية " كريسينو روينيلو" ان ما يتعرض له سكان قطاع غزة من التجويع الممنهج من قبل إسرائيل يمثل جريمة حرب يعاقب عليها القانون الدولي والإنساني مشيرا في مداخلة على شاشة "الجزيرة" -تابعها مأرب برس- ان هناك إصرار إسرائيلي وتواطؤ دولي سافر وبخاصة من قبل الولايات المتحدة على مواصلة منع دخول المواد الغذائية والمياه والأدوية لسكان القطاع .

 

وأشار "روينيلو" إلى ان إسرائيل تستغل صمت العالم والمجتمع الدولي لفرض المجاعة كسلاح أكثر تأثيرا بهدف الإبادة الجماعية لسكان غزة منوها الى ان الدول المجاورة لقطاع غزة وتحديدا مصر والأردن لم تبادرا إلى فتح المنافذ لإدخال المساعدات الغذائية والمياه لسكان القطاع .

 

وحذر عضو الفريق القانوني المترافع ضد جرائم الإبادة الجماعية في غزة أمام محكمة العدل الدولية من ان سكان غزة يتعرضون الإبادة الجماعية باستخدام سلاح المجاعة وأن التداعيات في حال لم يحدث تدخل خارجي عاجل لوقف التجويع الممنهج لسكان القطاع ستكون كارثية بشكل غير مسبوق في التاريخ الحديث .

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

بيانات أممية: انخفاض نسبة سكان غزة الذين نستطيع تقديم مساعدات لهم إلى 29%

كشفت بيانات أممية أن نسبة سكان غزة التي تستطيع المنظمات الأممية تقديم المساعدات لهم وصلت إلى 29% انخفاضا من 70% في أبريل الماضي.

وقال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك في وقت سابق إن الوضع الإنساني في قطاع غزة أصبح مروعا وصعبا للغاية.

وناشد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إسرائيل لتجنب تفاقم الكارثة الإنسانية في غزّة.

ودعا غوتيرش إسرائيل إلى "تجنب المزيد من الإجراءات التي من شأنها أن تؤدي إلى تفاقم الوضع الإنساني الكارثي بالفعل في غزّة وعدم تعريض المدنيين للمزيد من المعاناة".

وفي وقت سابق أعلنت الأمم المتحدة أن النساء والأطفال شكلوا قرابة 70% من قتلى الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة بين نوفمبر 2023 وأبريل 2024.

ودعا مكتب الأمم المتحدة للإغاثة في حالات الطوارئ مجددا إلى تقديم مساعدات عاجلة للمنشآت الطبية في قطاع غزة المحاصر، وخاصة للمستشفيات في الشمال "حيث تتواتر تقارير عن استمرار الهجمات على المستشفيات هناك وفي محيطها".

وبحسب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، فإن النداء الذي أطلقه المكتب الثلاثاء هو من أجل توفير الغذاء والمياه التي تشتد الحاجة إليها.

ولا يتوفر في مدينة غزة بشمال القطاع سوى ثلاثة أجهزة تنفس اصطناعي للأطفال الرضع الذين يحتاجون إلى رعاية طبية مكثفة، وفقا لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف).

وقال مكتب "أوتشا": إن السلطات الإسرائيلة هدمت 1787 منشأة فلسطينية بين 7 أكتوبر 2023 و15 أكتوبر 2024، منها 800 مسكن مأهول.

وتدهور الوضع في مستشفيات "كمال عدوان" و"العودة" و"المستشفى الإندونيسي" في شمال غزة بشكل كبير منذ يوم الأحد، عندما قال الجيش الإسرائيلي إنه قام بعملية محدودة ضد حركة "حماس" في المنطقة المحيطة بـ "المستشفى الإندونيسي".

كما أفاد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية بأن شمال غزة لا يزال محاصرا بشكل شبه كامل.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية اليوم الأربعاء ارتفاع حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي على غزة إلى  45،361 قتيلا  و107،803 مصابين منذ السابع من أكتوبر للعام 2023م. 

ويفرض الجيش الإسرائيلي رقابة صارمة على وصول المساعدات الدولية الضرورية لسكان غزة البالغ عددهم 2،4 مليون نسمة وذلك منذ بداية الحرب على قطاع غزة في 7 أكتوبر 2023.

مقالات مشابهة

  • فعاليات شعبية في مختلف محافظات المملكة تندد بحرب الإبادة الجماعية في غزة
  • رئيس مهرجان السينما الفرنكوفونية: استقبال طلبات التقدم لمسابقة «أفضل سيناريو» لإنتاج فيلم حول حرب الإبادة الجماعية حتى ٣١ يناير
  • محاكمة علي كوشيب: بارقة أمل لضحايا الإبادة الجماعية في دارفور
  • بيانات أممية: انخفاض نسبة سكان غزة الذين نستطيع تقديم مساعدات لهم إلى 29%
  • رئيس مهرجان السينما الفرنكوفونية : استقبال طلبات التقدم لمسابقة "أفضل سيناريو" لإنتاج فيلم حول حرب الإبادة الجماعية حتى ٣١ يناير
  • التجمع المسيحي بالأراضي المقدسة: المسيحيون في قلب معركة الإبادة الجماعية والتطهير العرقي
  • منع دخول المساعدات.. سلاح إسرائيل لمواصلة الإبادة الجماعية في غزة
  • روبوتات مفخخة: سلاح إسرائيل الجديد لتدمير مستشفيات غزة
  • «السلامة الغذائية» تواصل جهودها لتعزيز استدامة القطاع الزراعي
  • باحث: نتنياهو يستغل المفاوضات لتمرير الإبادة الجماعية في غزة