ترامب يشبّه متاعبه القضائية بـالاضطهاد الذي تعرّض له نافالني
تاريخ النشر: 21st, February 2024 GMT
الولايات المتحدة"أ.ف.ب ": شبّه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب المتاعب القضائية التي يواجهها في المحاكم بالاضطهاد الذي تعرّض له المعارض الروسي أليكسي نافالني قبل وفاته المفاجئة في سجنه الأسبوع الماضي.
لكن رغم ذلك، رفض المرشح المحتمل عن الحزب الجمهوري في انتخابات عام 2024 الرئاسية امس توجيه أي انتقاد للرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشأن وفاة نافالني الغامضة، وذلك خلال لقاء "تاون هول" بحضور ناخبين في ساوث كارولينا بثته شبكة "فوكس نيوز".
وتوفي نافالني عن عمر ناهز 47 عاما في أحد سجون القطب الشمالي، ما سبب صدمة للمعارضة الروسية في المنفى وكذلك الغرب الذي حمّل قادته، وبينهم الرئيس الأميركي جو بايدن، المسؤولية للكرملين.
وانتقد ترامب خلال المقابلة تغريمه من قبل محكمة في نيويورك 355 مليون دولار في قضية احتيال، قائلا "إنها شكل من أشكال ما تعرض له نافالني".
وأضاف "إنه شكل من أشكال الشيوعية أو الفاشية".
وعلى الرغم من إلحاح المذيعة لورا إنغراهام مضيفة اللقاء الذي استمر ساعة، تجنب ترامب ذكر بوتين عند سؤاله عن نافالني، لكنه أعرب عن أسفه "للحالة المحزنة جدا".
وقال "لقد كان رجلا شجاعا جدا لأنه عاد. كان بإمكانه البقاء بعيدا، وبصراحة، ربما كان من الأفضل له كثيرا البقاء بعيدا والتحدث من خارج البلاد".
وأضاف ترامب "هذا يحدث في بلادنا أيضا. نحن نتحول إلى دولة شيوعية بطرق عدة".
وقال "لدي ثماني أو تسع محاكمات، كل ذلك بسبب (...) أنني أعمل في السياسة"، متابعا "لو كنت أخسر في استطلاعات الرأي، لما تحدثوا عني حتى، ولما كانت ستُفرض عليّ غرامات قانونية".
وبالإضافة إلى قضية الاحتيال المدنية في نيويورك، يواجه ترامب 91 تهمة جنائية، بينها تهم تتعلق بالتدخل لقلب نتيجة الانتخابات الرئاسية التي خسرها أمام بايدن عام 2020.
واستغل ترامب في اللقاء مشاكله القانونية كطريقة لإثارة مؤيديه، مدعيا أن القضايا ضده في المحاكم "مجرد وسيلة لإيذائي في الانتخابات".
وطالما اعتمد ترامب الليونة مع روسيا، حتى أنه في بعض الأحيان أعرب بشكل صريح عن إعجابه ببوتين ووصفه بأنه "عبقري".
وفي وقت سابق هذا الشهر، عرقل ترامب مشروع قانون كان من شأن إقراره أن يوفر مليارات الدولارات من المساعدات العسكرية لأوكرانيا، بعد أن طلب من النواب الجمهوريين في الكونغرس التصويت ضد التشريع.
كما فاجأ الحلفاء الغربيين مؤخرا بعد أن صرّح أنه "سيشجع" روسيا على مهاجمة الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي التي لا تسدد التزاماتها المالية.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
لتعزيز التواصل مع جيل Z.. من هي كارولين ليفيت الذي عينها ترامب سكرتيرة صحفية للبيت الأبيض؟
في خطوة استراتيجية تهدف إلى تعزيز الاتصال مع الأجيال الشابة، أعلن الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، تعيين كارولين ليفيت، المتحدثة الرسمية لحملته الانتخابية لعام 2024، في منصب السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض.
حيث جاء الإعلان في بيان رسمي يوم الجمعة، حيث أثنى ترامب على مهارات ليفيت الإعلامية وقدرتها الفائقة على التواصل مع الجمهور.
مسيرة مهنية متميزة
كارولين ليفيت، البالغة من العمر 27 عامًا، تنحدر من ولاية نيو هامبشاير الأمريكية، وهي واحدة من الوجوه الشابة التي حققت نجاحًا ملحوظًا في السياسة والإعلام.
بدأت مسيرتها السياسية في إدارة ترامب الأولى عندما انضمت كمتدربة في البيت الأبيض، بعد تخرجها بشهادة بكالوريوس في السياسة والاتصالات من كلية سانت أنسيلم.
وبفضل كفاءتها واهتمامها بالشأن العام، تم تعيينها لاحقًا ككاتبة ومساعدة للسكرتير الصحفي في البيت الأبيض.
وفي عام 2022، قررت ليفيت الترشح للكونغرس عن ولاية نيو هامبشاير، وعلى الرغم من خسارتها في الانتخابات العامة، إلا أنها حققت سابقة تاريخية بفوزها في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري، لتصبح أول مرشحة من "الجيل Z" تفوز في هذه الانتخابات، وهو ما سلط الضوء على مكانتها في الحزب الجمهوري.
دور رئيسي في حملة ترامب
أثبتت كارولين ليفيت كفاءتها في مجال الإعلام والسياسة من خلال دورها البارز في حملة ترامب الرئاسية لعام 2024.
حيث تم تعيينها في بداية الحملة كمتحدثة رسمية، ونجحت في الظهور الإعلامي بشكل قوي، وعلى الرغم من أن الحملة شملت العديد من المتحدثين الرسميين، كانت ليفيت الأكثر ظهورًا على شاشات التلفزيون، مما جعلها واحدة من أبرز الوجوه في الحملة الانتخابية.
التعيين في البيت الأبيض
وقد أعلن الرئيس ترامب عن تعيين ليفيت في منصب السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض، مؤكدًا أنها "ذكية وقوية"، ولديها القدرة على "التواصل بشكل فعال".
وأضاف ترامب في بيان له: "لدي ثقة تامة في أنها ستتميز في هذا الدور وستساعد في توصيل رسالتنا إلى الشعب الأمريكي".
وتعيين ليفيت في هذا المنصب يعتبر خطوة هامة لإشراك جيل الشباب الأمريكي في السياسة، خاصة في ظل الدور المتزايد للشبكات الاجتماعية والتواصل الرقمي.
الحياة الشخصية والآفاق المستقبلية
بالإضافة إلى نجاحاتها السياسية والإعلامية، رزقت كارولين ليفيت مؤخرًا بطفل، مما يعكس قدرتها على التوازن بين حياتها الشخصية والمهنية.
ويعتبر تعيينها في هذا المنصب المهم بداية جديدة لمسيرتها السياسية، ويمثل فرصة لها لتواصل رسالتها السياسية بطريقة مباشرة مع الشعب الأمريكي، خصوصًا فئة الشباب.
ومن المتوقع أن تلعب ليفيت دورًا مهمًا في السياسة الأمريكية في السنوات القادمة، حيث تسلط الأضواء على نجاحاتها المتتالية، وهي تواصل بناء مسيرتها في الحزب الجمهوري والبيت الأبيض.