كيف يمكن لحرب لا يمكن تصورها تحقيق السلام الوحيد المتخيّل؟
تاريخ النشر: 21st, February 2024 GMT
يناقش مقال مارتن إنديك، زميل في مجلس العلاقات الخارجية، وسفير الولايات المتحدة لدى إسرائيل والمبعوث الأمريكي الخاص للمفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية، والمنشور في مجلة فورين أفيرز، الاهتمام المتجدد بحل الدولتين للصراع الإسرائيلي الفلسطيني في أعقاب الأحداث الأخيرة.
على الرغم من سنوات من الشكوك والدبلوماسية الفاشلة، استعاد حل الدولتين الاهتمام بعد الصراعات بين إسرائيل وحماس، وأعرب القادة، بما في ذلك الرئيس الأمريكي جو بايدن والدول العربية ودول الاتحاد الأوروبي وحتى الصين، عن دعمهم لهذا النهج.
يسلط المقال الضوء على البدائل المحدودة لحل الدولتين، مثل رغبة حماس في تدمير إسرائيل، وخطط الضم الإسرائيلية اليمينية المتطرفة، وعدم جدوى إدارة الصراع إلى أجل غير مسمى. ويؤكد أن حل الدولتين الخيار الوحيد القابل للتطبيق لتحقيق السلام الدائم.
ومع ذلك، لا تزال هناك تحديات، بما في ذلك الافتقار إلى الثقة والقيادة على كلا الجانبين، فضلاً عن تقلص نفوذ الولايات المتحدة في المنطقة. وعلى الرغم من هذه العقبات، فقد أكد الصراع الأخير على الحاجة الملحة لإحراز تقدم نحو حل الدولتين.
يناقش المقال أيضًا التطورات الأخيرة، بما في ذلك ركود جهود السلام في ظل حكومة نتنياهو والديناميكيات المتغيرة في الشرق الأوسط، مثل اتفاقيات إبراهيم. وهو يسلط الضوء على الجهود التي تبذلها إدارة بايدن لإحياء الدبلوماسية، بما في ذلك التطبيع المحتمل بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية.
يرى الكاتب أنه في حين يواجه حل الدولتين تحديات كبيرة، فقد أبرزت الأحداث الأخيرة أهميته وإمكاناته لتحقيق السلام في المنطقة. ويدعو إلى تجديد الجهود الدبلوماسية والقيادة الأمريكية لإحراز تقدم نحو هذا الهدف.
يناقش الإجراءات المحتملة التي يمكن أن يتخذها الرئيس بايدن لمعالجة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، لا سيما في أعقاب مواجهة عسكرية كبيرة بين إسرائيل وحماس.
ومن الممكن أن يكتسب بايدن ميزة في المفاوضات مع نتنياهو من خلال مخاطبة الجمهور الإسرائيلي بشكل مباشر، وخاصة بعد تسهيل عملية مبادلة الرهائن بالسجناء. سيؤكد بايدن على الحاجة إلى سلام مستدام ويتصدى لمزاعم نتنياهو بشأن السيطرة الأمنية في الضفة الغربية وقطاع غزة.
وأشار الكاتب إن تحالف نتنياهو مع القوميين المتطرفين يعقد التعاون مع الخطة الأمريكية، لأنهم يعارضون تنشيط السلطة الفلسطينية وحل الدولتين. وإن الاستسلام لخطة بايدن يمكن أن يعرض للخطر سلطة نتنياهو السياسية واستقرار الائتلاف.
كما اشار الكاتب إلي إمكانية أن تساعد السعودية في تعزيز جهود السلام، على الرغم من المعارضة العلنية للتطبيع مع إسرائيل. ويهتم محمد بن سلمان بالمضي قدماً في مبادرات السلام لحماية المصالح السعودية ومواجهة النفوذ الإيراني. إن المشاركة المباشرة مع الجمهور الإسرائيلي، ربما من خلال محمد بن سلمان، يمكن أن تعزز رسالة الأمل والسلام.
كما استعرض الكاتب أنه من الممكن أن يؤدي تحديث القرار 242 إلى إعادة التأكيد على الالتزام الدولي بحل الدولتين، مع الاعتراف المتبادل بإسرائيل وفلسطين. ومن الممكن أن يمهد مثل هذا القرار الطريق أمام المفاوضات بين الطرفين لحل قضايا الوضع النهائي وإنهاء الصراع.
وعلى الرغم من الصراع المستمر، هناك بوادر أمل، مثل رفض المواطنين العرب الانخراط في العنف ودعوة القادة إلى التعايش. في حين أن كلا الجانبين ليسا مستعدين بعد للتوصل إلى تسويات عميقة، فإن المقال يشير إلى أن القيادة المسؤولة والالتزام الدولي يمكن أن يمهدا الطريق للتقدم نحو حل الدولتين.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: على الرغم من حل الدولتین بما فی ذلک یمکن أن
إقرأ أيضاً:
حماس تكشف "الخيار الوحيد" أمام إسرائيل لاستعادة الرهائن
قال أسامة حمدان، القيادي البارز في حركة حماس، اليوم الإثنين، إن اتفاق وقف إطلاق النار، المكون من 3 مراحل، هو السبيل الوحيد أمام إسرائيل لاستعادة رهائنها المحتجزين في غزة.
وقال حمدان إن إسرائيل: "تضغط لإعادة الأمور إلى نقطة الصفر، وإلغاء الاتفاق، من خلال البدائل التي تقترحها".
وأضاف إن تنفيذ الاتفاق، ومن بين ذلك الدخول الفوري في المرحلة الثانية، هو السبيل الوحيد لإعادة الرهائن.
يشار إلى أن المرحلة الأولى من الاتفاق انتهت يوم السبت الماضي .
وقالت إسرائيل إن هناك اقتراحاً أمريكياً جديداً يدعو إلى تمديد وقف إطلاق النار حتى نهاية شهر رمضان، وعطلة عيد الفصح اليهودية، التي تنتهي في 20 أبريل (نيسان).
ورفضت حماس الاقتراح، واتهمت إسرائيل بمحاولة عرقلة المرحلة الثانية، التي من المقرر أن تطلق خلالها حماس سراح رهائن أحياء، بينما تنهي إسرائيل الحرب، وتسحب قواتها من غزة.
وأمس الأحد، قال رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتانياهو، إن حماس لم يعد بوسعها التمتع بإمدادات المعونات ووقف إطلاق النار، كما كان الحال خلال المرحلة الأولى من الاتفاق، بدون إطلاق سراح الرهائن.
وأضاف: "لا مزيد من الغذاء المجاني"، مضيفاً أن حماس سيطرت على المساعدات التي يتم إدخالها إلى القطاع، وحولتها إلى دخل للجماعة، بينما تسيء معاملة المدنيين".
وحذر "إذا لم تطلق حماس سراح رهائننا، سيكون هناك المزيد من العواقب، التي لن أحددها هنا".