‏كتبت شاعرة السودان الأولى الأستاذة “روضة الحاج” :في نعيمِ العُزلاتِ تنسجُ نَولاًفتصفُّ الاعوامَ عاماً فعاماخيّروها فقالت الصمتُ أحلىفرطَ ما قلتُ قد مللتُ الكلاماسألوها وهل رأيتِ؟ أجابتكلَّ شيءٍ واخترتُ أن أتعامىومضت تخرقُ السفينةَ حتىيمنعَ العيبُ مالكاً ظلَّاماكلما أبصرَتْ جداراً مهيضاًأسرعتْ كي تُقيمَه لليتامىبيدَ أن الجُهَّالَ لم يفهموهاخاطبوا صدقَها فقالت سلاما!وبمناسبة اليوم العالمي للإذاعة كتبت الشاعرة على صفحتها الرسمية بحسب رصد محرر “النيلين”:هنا أم درمانإلى الإذاعةفي يومها العالميانضممت إليها وأنا طالبة بالجامعةحينما اختارتني رابطة طلاب كسلا بجامعة القاهرة فرع الخرطوم لتقديم حفل تخرج طلاب الجامعة وذلك في مسرح جامعة الشرق وقتها.

قدر جميل ساق أستاذي الإذاعي المبدع عثمان شلكاوي والذي كان يعمل وقتها مديراً لبرامج إذاعة كسلا؛ ليكون حضوراً ذلك المساء الكسلاوي المعبق برائحة سواقي المدينة وقهوتها ودعاش قاشها وطلحها ونالها.قدمت الحفل كما كنت أفعل في ردهات الجامعة وأنا أقدم برنامج نار المجاذيب وسوق عكاظ وغيره رفقة زملاء وزميلات أعزاء، وما أن انتهيت من آخر فقرة؛ حتى هرع الأستاذ شلكاوي إلى حيث أجلس خلف المسرح ليقول لي بعفويته الجميلة تلك: (أنتِ مذيعة رائعة ويجب أن تعملي معنا في الإذاعةأنتظر حضورك)!ومن هذه العبارة بدأت رحلتي مع مايكرفون الإذاعة!رحلة العشق والإيمانعشقِ الإذاعة كوسيلة اتصال والإيمان بدورها في التنمية والتعلم والوعي والاستنارة والتغيير.منحت الإذاعة أنضر سنوات العمر ومنحتني أجمل تجربة في حياتي!أعطيتها أقصى ما أستطيع فلم تبخل عليوكان من كرمها علي حصولي فور تخرجي على وظيفة بها بتوصية ملحة من مدير الإذاعات الولائية وقتها البروفيسور صلاح الدين الفاضل مخرج الروائع وأستاذي لاحقاً في ماجستير الإعلام بجامعة الخرطوم والذي كان حضوراً على رأس وفد لمؤتمر الإذاعات الولائية حيث قرأت في إحدى ليالي المؤتمر قصيدة لك إذ جاء المطر لأول مرة!توليت إدارة البرامج بإذاعة كسلا في عشرينياتي الباكرة فصقلتني التجربة ووضعتني في تحد أمام ذاتي نجحت فيه بمساعدة الزملاء والزميلات وقتها.توليت منصب مدير الإذاعة بالإنابة لعدد من المرات في تلك السن الباكرة فكانت تلك خير تجربة في مجال الإدارة.أعددت وقدمت العديد من البرامج والسهرات بكثير من الحب لهذه الوسيلة الرائعةالإذاعة!وسرعان ما غادرت كسلا وإذاعتها إلى الخرطوم تحقيقاً لرغبة أمي في ضرورة حصولي على درجتي الماجستير والدكتوراة.وكان هذا آخر عهدي بتلك الأنحاء الطيبة.احتوتني إذاعة أم درمانبجلالها وجمالها وعنفوانهابقصصها وحكاياتهابأساطيرها التي كنت أسمع أصواتها منذ يفاعتي وكنت محظوظة باللحاق ببعضهموالتعلم منهم.تبقى الإذاعة السودانية أسرتي الثانية بكل ما فيها ومن فيها استمتعت بكل البرامج التي قدمتها والتي أعددتها طيلة مسيرتي العملية بها قبل أن أغادرها للبرلمان.منحتني جائزة إذاعي العام 2004فمنحتها أول ميدالية ذهبية من مهرجان القاهرة للإذاعة والتلفزيون ذات العام بجائزة أفضل محاور!صحيح أن الحياة قد أخذتني في اتجاهات أخرى؛ فجربت العمل التلفزيوني، وأسست مجلة السمراء وترأست تحريرها، وجربت العمل البرلماني والدستوري لكن جزءاً من القلب والروح ما يزال عالقاً هناك بين أستديوهات الإذاعة، يردد كل صباح ومساء:هنا أم درمان إذاعة جمهورية السودان!لم أعد ما سأكتبه هناهي تداعيات فقطولذلك سقط الكثير مما يمكن أن أوثق له لاحقاً بشيء من التفصيل ربما فقطلم أرد أن يمر اليوم دون أن أتذكر الإذاعة، وأن أحي كل الزملاء والزميلات الذين سعدت برفقتهم لعدد من السنوات في الإذاعة السودانية وفي إذاعة كسلاكل عام وأنتم بخيركل عام والإذاعة جديرة بالحياةوجديرة بالثقة.الصفحة الرسمية – السمراء – روضة الحاجرصد وتحرير – “النيلين”

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

تدشين برنامج تطوير الخدمات وتبسيط الإجراءات في حجة


وفي الافتتاح اكد وزير الخدمة المدنية والتطوير الإداري الدكتور خالد الحوالي أهمية البرنامج الذي يحظى بمتابعة قائد الثورة في تطوير العمل والارتقاء بمستوى الأداء وإنجاز المعاملات.
وأشار إلى أن هذا البرنامج يأتي ضمن اولويات حكومة التغيير والبناء لخدمة المواطنين وتحقيق فارق في الأداء والخدمات المقدمة لهم والقضاء على الابتزاز المالي والقرب من المجتمع.
وحث الدكتور الحوالي المتدربين للاستفادة من مخرجات البرنامج لتحقيق الأهداف المنشودة في تطوير الأداء وتبسيط الإجراءات.
ولفت إلى ضرورة تعزيز جوانب التأهيل والتدريب في تطوير الخدمات الحكومية والاستمرار في تنفيذ البرامج التدريبية النوعية التي تسهم في تطوير منظومة الإدارة وتعالج الاختلالات المتراكمة.
فيما ثمن محافظ المحافظة هلال الصوفي اهتمام القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى وحكومة الإنقاذ بتطوير معارف ومهارات الكوادر الإدارية للارتقاء بمستوى الأداء.
ونوه بجهود وزارة الخدمة المدنية والتطوير الإداري والمعهد الوطني للعلوم الإدارية في تنفيذ هذه البرامج التي تجسد خطط وبرامج حكومة التغيير والبناء.
وشدد على ضرورة الاستفادة من مخرجات البرنامج وتجسيده على الواقع العملي لتبسيط الإجراءات وتقديم الخدمة للمواطنين بشكل مبسط وسلس والقضاء على الروتين الممل الذي يصاحب المعاملات والإجراءات.
فيما أكد وكيل وزارة الخدمة المدنية لقطاع الرقابة وتقييم الأداء، الدكتور عبد الله حيدر، أن البرنامج، يعتبر المدخل الأساسي نحو التحول الرقمي وتبسيط إجراءات الأعمال.
وأوضح أن توجهات البرنامج يعني بخدمة المواطنين والمجتمع ومن أهم البرامج في حكومة التغيير والبناء.. مؤكدا أهمية تحقيق الاستفادة المثلى من البرنامج بما يكفل تلبية احتياجات المواطنين.
بدوره ثمن مدير مكتب الخدمة بالمحافظة دحيان القاضي، حرص الحكومة والوزارة على تطوير العمل الإداري والخدمات المقدمة للمواطنين من خلال تأهيل الكوادر ودعم السلطة المحلية للبرنامج.
واستعرض أهداف البرنامج التدريبي في الارتقاء بالعمل الإداري، وتطوير الخدمات الحكومية وتبسيط الإجراءات وتطبيق مشروع مدونة السلوك الوظيفي.

مقالات مشابهة

  • أذكار المساء ومتي ينتهي وقتها.. وهل يمكن قضائها؟
  • أخطاء الجميع في أحداث 25 و28 يناير 2011 -1-
  • إطلاق الحصاد الطلابي بقسم الإذاعة والتليفزيون في إعلام القاهرة
  • اليوم.. تكريم أنعام محمد علي وصابرين و20 فنانا في حفل أم كلثوم بمسرح التليفزيون
  • مدير شرطة ولاية كسلا يزور السيد قائد القوات البرية العائد من مناطق العمليات بالقيادة العامة
  • حكم صلاة الفجر في غير موعدها .. وهل هناك كفارة؟ علي جمعة يجيب
  • تدشين برنامج تطوير الخدمات وتبسيط الإجراءات في حجة
  • صوت برائحة الإذاعة
  • أمريكا: تحطم طائرة صغيرة في فيلادلفيا.. وشاهد عيان: رأيت كرة لهب في السماء
  • إذاعة جيش الاحتلال: المحتجزون الثلاثة المرتقب أن تفرج عنهم حماس غدًا أحياء