اجتمع وزراء خارجية مجموعة الـ20 اليوم الأربعاء في قمة تستمر يومين بالبرازيل تثقل نتائجها المحتملة نزاعات وأزمات من حربي غزة وأوكرانيا إلى الانقسامات المتنامية.

ويشارك وزيرا الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن والروسي سيرغي لافروف في الاجتماع الذي يعقد في ريو دي جانيرو، وهو أول لقاء رفيع المستوى لمجموعة الـ20 هذا العام، لكن يغيب عنه نظيرهما الصيني وانغ يي.

وفي عالم تمزقه النزاعات والانقسامات عبّرت البرازيل -التي تسلمت الرئاسة الدورية للمجموعة من الهند في ديسمبر/كانون الأول الماضي- عن الأمل حيال ما اعتبره الرئيس لولا دا سيلفا "المنتدى الذي يحظى بأكبر قدرة على التأثير إيجابا على جدول الأعمال الدولي".

وجعل الرئيس البرازيلي إصلاح الحوكمة العالمية أولوية قصوى للمجموعة هذا العام، إلى جانب الحد من تغير المناخ ومكافحة الفقر.

لكن مسعى دا سيلفا لجعل مجموعة الـ20 مساحة لإيجاد أرضية مشتركة سيواجَه بغضب أميركي من تصريحاته التي اتهم فيها إسرائيل بارتكاب "إبادة" وقارن حربها على قطاع غزة بالهولوكوست.

وبعد أكثر من 4 أشهر على الحرب العنيفة التي تشنها إسرائيل على غزة لا تلوح في الأفق مؤشرات على تقدم نحو إرساء سلام.

وأمس الثلاثاء، استخدمت الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) للمرة الثالثة خلال التصويت على مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي يدعو إلى وقف لإطلاق النار.

كما أن الآفاق قاتمة أيضا بشأن حرب روسيا في أوكرانيا، والتي ينقسم أعضاء مجموعة الـ20 بشأنها.

ورغم ضغط من دول الغرب نحو إدانة المجموعة الحرب الروسية في أوكرانيا فإن القمة السابقة -التي عقدت في نيودلهي في سبتمبر/أيلول الماضي- انتهت ببيان مخفف ندد باستخدام القوة، لكن دون أن يسمي صراحة روسيا التي تقيم علاقات ودية مع أعضاء مثل الهند والبرازيل.

وتأسست مجموعة الـ20 -التي تضم أغلبية اقتصادات العالم الكبرى- في 1999، وكانت أساسا منتدى اقتصاديا، قبل أن يتزايد انخراطها في السياسات الدولية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: مجموعة الـ20

إقرأ أيضاً:

عادل حمودة: ترامب سيجبر أوكرانيا على التفاوض مع روسيا

قال الكاتب الصحفي عادل حمودة إن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب يهدد بإنهاء الدعم الأمريكي لأوكرانيا، مؤكدًا أن ترامب يسعى لإنهاء الحرب في أوكرانيا، ولكن دون تقديم خطة واضحة لكيفية ذلك، مضيفًا أن مستشاري ترامب يقترحون «تجميد الحرب» في مكانها، مما يعني السماح لروسيا بالسيطرة على 20% من مساحة أوكرانيا، بالإضافة إلى إجبار كييف على التخلي عن سعيها للحصول على عضوية حلف الناتو.

ترامب يتجاهل طموحات بوتين في أوكرانيا

وأشار خلال تقديمه برنامج «واجه الحقيقة»، المذاع على قناة «القاهرة الإخبارية»، إلى أن ترامب لم يأخذ في اعتباره أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يسعى إلى الاستيلاء على مساحات أكبر من أوكرانيا، ويصر على السيطرة على الحكومة الأوكرانية، موضحًا أن ولاية ترامب الثانية قد تزيد من الضغط على كييف لدخول مفاوضات مع روسيا، وهو ما سيكون مفيدًا للكرملين.

إيقاف الدعم العسكري والتأثير على الاتحاد الأوروبي

وأضاف أنه من المحتمل أن يهدد ترامب بقطع المساعدات العسكرية عن أوكرانيا بعد فترة وجيزة من توليه منصبه، وهو نوع من الضغط على أوكرانيا للبدء في محادثات مع روسيا، في حال رفضت كييف هذه المحادثات، سيؤدي ذلك إلى إيقاف الدعم العسكري الأمريكي بشكل فوري، ما سيضطر الاتحاد الأوروبي لزيادة مساعداته العسكرية، ولكن مع مرور الوقت، قد تتقلص قدرة الاتحاد الأوروبي على الاستمرار في تقديم هذا الدعم.

مقالات مشابهة

  • عاجل| سي إن إن عن مصادر: ترمب أبلغ مساعديه بترتيب مكالمة مع بوتين بعد تنصيبه لبحث اجتماع بينهما لإنهاء حرب أوكرانيا
  • حرب المسيرات تشتعل بين روسيا وأوكرانيا.. تدمير العشرات من الجانبين
  • نائب ترامب يعرض ملامح خطة إنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا
  • روسيا تعلن السيطرة على قريتين جديدتين في شرق أوكرانيا
  • روسيا تعلن السيطرة على قريتين شرقي أوكرانيا
  • عادل حمودة: ترامب سيجبر أوكرانيا على التفاوض مع روسيا
  • بوادر أزمة جديدة.. روسيا تُحذر بريطانيا وأوكرانيا: الاقتراب من بحر آزوف "مرفوض"
  • ترامب وخطة السلام.. هل يقوده إنهاء حرب روسيا وأوكرانيا لجائزة نوبل؟
  • روسيا تُعلن سيطرتها على بلدتين جديدتين في أوكرانيا
  • روسيا تشن ضربات جديدة على أوكرانيا وتسيطر على قرية صغيرة