العين: منى البدوي

استعرضت الجهات الحكومية وشبه الحكومية والمدارس والجامعات 40 مشروعاً ابتكاري، ضمن في فعاليات «شهر الابتكار» الذي تنظمه بلدية مدينة العين لمدة يومين، في مبناها الرئيسي، حيث تشمل المشاريع تطبيقات متقدمة في مجالات منها الذكاء الاصطناعي، وهندسة التربة، وإدارة موارد المياه، وتطوير أنظمة تفاعلية للتفتيش والتوثيق الإلكتروني.

«جامعة الإمارات»

استعرض الدكتور حسن محمد، الأستاذ بكلية الزراعة والطب البيطري في «جامعة الإمارات»، مشروع إنتاج مادة شبه طبيعية توضع تحت التربة الرملية، قادرة على الاحتفاظ بالماء في منطقة الزراعة فقط، ما يجعلها تزيد من نسبة نمو النبات إلى 40 % ورفع معدلات الإنتاج. كما تمنع تملح الأراضي الزراعية. مشيراً إلى أن المادة منتجة من مواد معاد تدويرها، وليس لها آثار بيئية، وتسهم في توفير 95% من كمية المياه المستخدمة بالري.

مبنى اليونيسكو

الطالبتان رغد يونس، وأمل عسكري، بكلية الهندسة المعمارية، استعرضت كل منهما مشروع مبنى مقر ل"يونيسكو" في جزيرة السعديات، يتميز بأن استهلاكه للطاقة قريب من معدل الصفر، حيث استخدمتا أكثر من طريقة للوصول إلى تقليل استخدام الطاقة، والوصول بها إلى 43 %. كما يجمع بين الخصائص المحلية، مثل استخدام مواد محلية لتقليل الكلفة وفي الوقت نفسه، المحافظة على البيئة، مثل استخدام السطح الأخضر لتقليل حرارة المبنى، ومن ثم تخفيف حدة الضغط على الأجهزة الكهربائية.

وأشارتا إلى استخدام الذكاء الإصطناعي، لاستيحاء الشكل العام للمبنى، بحيث يكون مبتكراً، حيث يتضمن مكاتب وموقعاً عاماً للفعاليات المختلفة، من اجتماعات ومؤتمرات وغيرها.

«عمار»

صممت الطالبات أميرة المهري، وفاطمة الشحي، وميرة المنصوري، وسارة الشامسي، بكلية الهندسة المعمارية، بإشراف الدكتور محمود حجاج، مشروع «عمار» وهو وحدة أبحاث مبتكرة على سطح المريخ، تمكنّ عبر المشروع، من مواجهة جملة من التحديات، أهمها إيجاد حلول لمشكلات عدم وجود أوكسجين، وأشعة الشمس والحرارة العالية. حيث صمّمن المبنى بتقنية الأبعاد الثلاثية، والاعتماد على المواد المطابقة للمواد الموجودة على سطح المريخ، لتصنيع الخرسانة. كما استخدمن الثلج في المريخ لحماية روّاد الفضاء في المبنى.

وأضافت الطالبات، أنهن في البداية درسن كوكب المريخ، وما يتعلق بحالة الطقس وغيرها، ليتمكنّ من التعرف إلى خصائص المواد الموجودة فيه، وكيفية استخدامها لإنجاح المشروع، والتحديات التي قد تواجههنّ، وبعدها البحث لإيجاد حلول ابتكارية لها، حيث وضعن نظاماً خاصاً ومكائن تساعد روّاد الفضاء على التنفس. وأخذن في الحسبان، أن يكون المبنى مقسماً إلى أقسام عدة، منها وحدة التحكم الذي يجري التواصل عبرها بين الأرض والمريخ، ومختبرات لتصنيع الطعام وتحليل العيّنات وموقع للحجر الصحي.

وقال الدكتور محمود حجاج، مشرف المشروع، إن التحدي في هذا المشروع تمثل بعمل نظم إنشاء مبان تتماشى مع مناخ المريخ، وهو ما نجحت به الطالبات حيث أوجدن الأجواء التي يمكن أن العيش فيها، ودراسة خصائص المريخ وتصميم المبنى، بحيث يكون جزء منه على الأرض، وتنفيذ جزء منه على سطح المريخ، بوساطة "الريبوتات". مشيراً إلى أنهن أخذن في الحسبان، أن تكون الأجزاء المنقولة من الأرض للمريخ خفيفة جداً وستملأ بعد وصولها بالثلج المتوافر، بحيث تعمل حماية بيئية مغلقة تماماً، يتمكن بها الباحثون من الحياة طبيعياً.

مبان روبوتية

وقدمت وديمة الدرمكي، مهندسة معمارية ببلدية مدينة العين، مشروعاً لفكرة مستقبلية لمبانٍ ريبوتية مستدامة وذكية، تتمثل بدمج أعمال البناء مع الروبوت بجيث توضع حساسات في جميع اتجاهات المبنى، وتكون قادرة على احتساب درجات الحرارة، سواء كانت مرتفعة أو منخفضة، وأماكن الأمطار، بحيث يتمكن المبنى من حماية نفسه، وهو ما يسهم في تقليل درجات الحرارة، وتقليل استهلاك الطاقة والحاجة إلى صيانة المباني. كما أن الروبوت المتصل مع مركز الأرصاد يمكنه تنبيه السكان لوجود زلزال.

صيانة تحت الجهد

قدم المهندس مسفر العرياني، رئيس وحدة تفتيش ومراقبة الخطوط الهوائية بشركة العين للتوزيع، شرحاً مفصلاً عن المشروع الابتكاري الذي تصون به حالياً الأعطال، من دون قطع التيار الكهربائي. مشيراً إلى أن شبكة الخطوط الهوائية بمدينة العين تبلغ 4977 كيلو متراً. وتصيان من دون الحاجة إلى فصل التيار الكهربائي، باستخدام مواد عازلة تشمل أدوات ومعدات ومركبات جميعها تمنع وصول التيار للموظف المختص الذي يعمل الصيانة.

وأشار إلى «الدرون» المزود بكاميرات حرارية مبرمجة، للتفتيش على الخطوط الهوائية، والكشف عن وجود مواقع تحتاج إلى صيانة.

بناء ضد الزلازل

وبيّنت الطالبتان شيخة الكتبي، وفاطمة الكعبي، من مدرسة الظاهر للتعليم الثانوي، مشروع «بناء ضد الزلازل»، الهادف إلى زيادة مقاومة المباني والبنية التحتية للزلازل، وتقليل الأضرار الناجمة عن هذه الظاهرة الطبيعية، بما يسهم في الحفاظ على السلامة البشرية والممتلكات واستدامة البنية التحتية وتوفير التأهب والاستجابة السريعة، حيث يتوازن المبنى المزود بسبرنجات أسفله تلقائياً. كما أضفن أنابيب لشفط المياه في حالة الأمطار الغزيرة أو الفيضانات، ووصلت عبر الأنابيب للمصانع وشركات المياه، لتحليتها وتصفيتها، بحيث تكون صالحة للشرب والزراعة.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات بلدية العين

إقرأ أيضاً:

تعدين الكربون وتحويله إلى صخور.. مشروع رائد تنفذه أدنوك لخفض الانبعاثات في الإمارات

مقالات مشابهة أبل تروج لجهاز Mac mini الجديد كبديل لـ PS5 Pro بفضل شريحة M4

‏13 دقيقة مضت

أسعار الذهب ترتفع 3 دولارات مع انخفاض العملة الأميركية

‏ساعة واحدة مضت

نتائج أعمال أرامكو في الربع الثالث 2024 تسجل أرباحًا بـ27.6 مليار دولار

‏ساعتين مضت

حقل المرك الجزائري.. كنر نفطي احتياطياته تتجاوز 1.2 مليار برميل

‏3 ساعات مضت

هل تعاني من تساقط الشعر.. 8 أخطاء في نمط حياتك عليك تغييرها

‏3 ساعات مضت

3 خطوات حاسمة لتحقيق الحياد الكربوني والحد من الاحترار العالمي (تقرير)

‏4 ساعات مضت

كشفت شركة أدنوك تفاصيل جديدة عن مشروعها الرائد لتعدين الكربون وتحويله إلى صخور، في إطار إستراتيجيتها الرامية لخفض الانبعاثات ودعم جهود الإمارات لتحقيق الحياد الكربوني بحلول 2050.

وأعلنت شركة النفط الإماراتية اليوم الثلاثاء 5 نوفمبر/تشرين الثاني (2024)، بالتعاون مع شركة “44.01”، خططهما لتوسيع نطاق مشروعهما لتعدين الكربون وتحويله إلى صخور ضمن تكوينات “بريدوتيت” الصخرية في إمارة الفجيرة.

يأتي ذلك بعد استكمال مرحلته التجريبية التي نُفِّذَت بالتعاون مع كل من مؤسسة الفجيرة للموارد الطبيعية وشركة أبوظبي لطاقة المستقبل “مصدر“.

بدأت المرحلة التجريبية لمشروع تعدين الكربون وتحويله إلى صخور في عام 2023، من خلال استعمال تقنية شركة “44.01” لتعدين الكربون الحائزة على جائزة “إيرث شوت”، ونجح، وفق بيان حصلت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، خلال مدة تقل عن 100 يوم في تعدين 10 أطنان من ثاني أكسيد الكربون وتحويله إلى صخور.

تحول الكربون إلى صخور

سيتمّ خلال المرحلة الأولى من مشروع تعدين الكربون وتحويله إلى صخور حقن أكثر من 300 طن من ثاني أكسيد الكربون على امتداد مدة زمنية أطول لإثبات قدرة التكنولوجيا التي من المخطط استعمالها على نطاق واسع في الإمارات.

وقال المدير العام لمؤسسة الفجيرة للموارد الطبيعية، المهندس علي قاسم: “يعدّ مشروع تعدين الكربون وتحويله إلى صخور في إمارة الفجيرة خطوة مهمة نحو مستقبل أكثر استدامة”.

وأضاف خلال إعلان توسعة المشروع على هامش فعاليات معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول “أديبك 2024“: إننا ملتزمون بدعم مثل هذه التقنيات المبتكرة التي تسهم في الحدّ من الانبعاثات الكربونية، وتعزز جهودنا الرامية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة”.

وأشار إلى أن وجود تكوينات “البريدوتيت” في الفجيرة يتيح إمكانات فريدة لتنفيذ مشروعات كهذه على نطاق واسع، مما يساعد في تقليل البصمة الكربونية ودعم الإستراتيجيات البيئية.

جانب من فعاليات أدبيك 2024تعدين ثاني أكسيد الكربون

اختيرت إمارة الفجيرة لتنفيذ المشروع التجريبي نظراً لوفرة “البريدوتيت” فيها، وهو نوع من الصخور يتفاعل بشكل طبيعي مع ثاني أكسيد الكربون ويحوله إلى معدن.

وعند تطبيق المشروع على نطاق واسع، سيساعد تعدين ثاني أكسيد الكربون وتحويله إلى صخور في التخلص من مليارات الأطنان من الانبعاثات الكربونية، مما يسهم في الحدّ من انبعاثات عدد من القطاعات الحيوية وإزالة الكربون من الغلاف الجوي.

من جانبها، قالت رئيسة قطاع التكنولوجيا في “أدنوك”، صوفيا هيلديبراند: “تُعدّ التقنيات الحديثة مُمكّنًا رئيسًا لإستراتيجية أدنوك لخفض الانبعاثات، ويسرّنا نجاح المشروع التجريبي في إثبات فعالية تقنية “44.01” لتعدين الكربون، إذ تعدّ عملية احتجاز الكربون إحدى الأدوات المهمة والفعالة في خفض انبعاثاته وتحقيق أهداف العمل المناخي العالمي، ونتطلع إلى توسيع نطاق المشروع وتأكيد الجدوى التجارية لتعدين الكربون في الإمارات”.

وتعمل شركة “44.01” بدعم من “أدنوك” و”مؤسسة الفجيرة للموارد الطبيعية” على توسيع نطاق عملياتها في الفجيرة ضمن مساعيها للتنافس على الفوز بجائزة “إكس برايز” لإزالة الكربون، إذ اختيرَ المشروع في وقت سابق من عام 2024 ضمن أفضل 20 مشروعًا للتنافس على الجائزة.

التقاط الكربون

من جهته، قال مؤسس شركة “44.01”، طلال حسن: “أثبت المشروع التجريبي الذي ننفّذه بالتعاون مع أدنوك جدوى استعمال تقنية تعدين الكربون وتحويله إلى صخور في الإمارات، ويسعدنا توسيع نطاق عمليات المشروع والاستمرار في تحسين التقنية في سعينا لإثبات جدواها التجارية”.

وتمّ خلال المدة التجريبية الأولية تشغيل المشروع بالاعتماد على مصادر الطاقة الشمسية التي توفرها شركة “مصدر”، إذ التقِط ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي، وخُلِط مع مياه البحر، ومن ثم حُقِن بطريقة آمنة في تكوينات صخور “البريدوتيت” تحت الأرض حيث يتحول إلى معدن، بما يضمن عدم تسرّبه إلى الغلاف الجوي، وستعتمد المرحلة الأولى من التوسع على هذه العملية.

وبجزء من إستراتيجيتها لإدارة الكربون، تستهدف “أدنوك” مضاعفة قدرتها في مجال التقاط الكربون لتصل إلى 10 ملايين طن سنويًا بحلول عام 2030، أي ما يعادل إزالة أكثر من مليوني مركبة تعمل بالاحتراق الداخلي عن الطريق.

وتعمل “أدنوك” على تنفيذ عدد من المشروعات الكبيرة لالتقاط الكربون، مما يسهم في رفع قدرة مشروعات التقاط الكربون التي التزمت بالاستثمار فيها إلى نحو 4 ملايين طن سنويًا.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
Source link ذات صلة

مقالات مشابهة

  • زكي نسيبة: الإمارات قطعت شوطاً كبيراً في تطوير أنظمة تخزين المياه وإدارة الكوارث
  • عمار بن حميد يزور جناح عجمان بمعارض الإمارات التفاعلية
  • الإمارات تعلن مشروعاً علمياً للأبحاث القطبية
  • دولة الإمارات تعلن عن مشروع علمي للأبحاث القطبية
  • الإمارات تعلن عن مشروع علمي للأبحاث القطبية
  • “بقع خضراء” غامضة على سطح المريخ!
  • الداود : سطو المشروع السعودي أمامكم وبيولي كتم العين .. فيديو
  • وزير العمل والتأهيل في الحكومة الليبية يناقش تعزيز التدريب والتأهيل ببلدية بنت بية
  • «الإمارات لبحوث علوم الاستمطار»: 22.5 مليون دولار منح بحثية لـ 14 مشروعاً من 9 دول
  • تعدين الكربون وتحويله إلى صخور.. مشروع رائد تنفذه أدنوك لخفض الانبعاثات في الإمارات