«التجمع الاتحادي» يدين انتهاكات طرفي النزاع ضد المدنيين بالجزيرة وشمال كردفان والضعين
تاريخ النشر: 21st, February 2024 GMT
لفت التجمع إلى أنه ومع دخول الحرب المستعرة في البلاد شهرها الحادي عشر، يعيش ملايين السودانيين في معظم ولايات ومحليات السودان وخارج حدوده أوضاعاً إنسانية كارثية.
التغيير: الخرطوم
قال التجمع الاتحادي إن حماية المدنيين في وقت الحرب مكفولة بموجب اتفاقيات جنيڤ والقانون الدولي الإنساني.
وأكد التجمع في تصريح صحفي، الثلاثاء، تواتر أنباء تفيد بتعرض عدد من قرى ولاية الجزيرة وريفي سنار لهجمات متتالية من منسوبي الدعم السريع.
وتسيطر قوات الدعم السريع، على ولاية الجزيرة منذ 20 ديسمبر الماضي، وامتدت سيطرتها جنوبا حتى حدود ولاية سنار.
وأوضح التجمع أن هذه الهجمات أسفرت عن جرائم وانتهاكات بالغة في حق المدنيين مثل القتل والاعتقالات والسرقات التي وقعت في قرى غرب المسلمية وريف الحصاحيصا والعقدة المغاربة.
وتابع: على صعيد آخر، شهدت مناطق بحمرة الشيخ بولاية شمال كردفان ومدينة الضعين بشرق دارفور، تعرض أحياء سكنية عديدة وأسواق مثل حي التضامن والزريبة وسوق معسكر “نيم” للقصف الجوي بسلاح الطيران التابع للجيش.
ولفت التجمع إلى أنه ومع دخول الحرب المستعرة في البلاد شهرها الحادي عشر، يعيش ملايين السودانيين في معظم ولايات ومحليات السودان وخارج حدوده أوضاعا إنسانية كارثية.
وأكد البيان أن انقطاع شبكات الاتصالات عن معظم ولايات السودان يشكل تحدياً جديداً في محاصرة جرائم الحرب ورصد الانتهاكات التي تقع على المواطنين الأبرياء.
وفي مطلع فباير الجاري، توقفت خدمات الاتصالات و الإنترنت في جميع أنحاء السودان وخرجت شركات الاتصال الثلاثة العاملة في البلاد من الخدمة.
والاثنين الماضي، عادت خدمات الاتصالات والإنترنت، بشكل جزئي، في عدد من ولايات السودان بعد انقطاع استمر 5 أيام متواصلة، وفق ما أعلنته إحدى شركات الاتصالات، فيما لا تزال مناطق واسعة من البلاد خارج نطاق التغطية بما في ذلك ولاية الجزيرة بوسط السودان.
وأوضح التجمع الاتحادي، أن هذه الجرائم والانتهاكات تضاف لقائمة جرائم الحرب والانتهاكات الشنيعة التي ارتكبتها قوات الدعم السريع والقوات المسلحة وهي مدانة بأغلظ الألفاظ وأشدها.
حماية المدنيين
وشدد التجمع على ضرورة حماية المدنيين وضبط القوات والتوقف الفوري عن كل الأفعال التي تعرض المدنيين للخطر.
ودعا لضرورة إعادة شبكات الاتصال لكل ولايات السودان لأنها الوسيلة الوحيدة في ظل الظروف الأمنية الحالية للتبليغ عن الانتهاكات والجرائم وتوثيقها ساعة حدوثها.
وأكد التجمع الاتحادي، أن كل الجرائم والانتهاكات المرتكبة ضد المدنيين، لن تسقط بالتقادم وستكون محل المحاسبة والتقاضي طال الزمن أو قصر.
الوسومانتهاكات الجيش والدعم السريع ولاية الجزيرة ولاية شرق دارفور ولاية شمال كردفان
المصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: ولاية الجزيرة ولاية شرق دارفور ولاية شمال كردفان ولایة الجزیرة
إقرأ أيضاً:
ارتفاع عدد النازحين وزيادة المقابر في ولاية الجزيرة بالسودان
أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية بالسودان، الثلاثاء، ارتفاع عدد النازحين السودانيين من ولاية الجزيرة إلى أكثر من 135 ألفا، في حين تقدم السودان بشكوى ضد تشاد بعد اتهامها بتسليح "مليشيات متمردة".
وأشار المكتب إلى تقارير عن وجود أطفال مفقودين أو غير مصحوبين بذويهم أو منفصلين عنهم بين النازحين، وآخرين مصابين بطلقات نارية متعددة واعتقالات تعسفية ومحتجزين في أجزاء من الجزيرة.
وكشف عن وقوع "عنف واعتداء جنسي" ضد الفتيات والمراهقات، أدى إلى انتحار بعضهن.
كما حرقت المحاصيل الغذائية ودمرت أنظمة الطاقة الشمسية التي تعمل على أنظمة إمدادات المياه.
ووثق ناشطون سودانيون، عبر مقاطع مصورة، توافد نازحين من 120 قرية في ولاية الجزيرة إلى مدينة "الفاو" بولاية القضارف (شرق السودان) بعد فرارهم من مجازر قوات الدعم السريع.
من جانبها، قالت منصة "نداء الوسط-ولاية الجزيرة" إن قوات الدعم السريع ما زالت تحاصر 10 آلاف مواطن بمدينة الهلالية لليوم 12 على التوالي.
وبينت أن أعداد الوفيات في المدينة في تزايد، مع وجود مصابين كثر لم يتلقوا العلاج أو الإسعافات اللازمة، فضلا عن حالات التسمم نتيجة تناول مواد غذائية فاسدة وزعت عليهم، وتدهور الحالة الصحية للمرضى وكبار السن والأطفال، وتم تأكيد 40 حالة وفاة حتى اللحظة.
بدورها، كشفت "شبكة أطباء السودان" عن تلقيها تقارير وصفتها "بالمؤلمة" من ناجين؛ تفيد بتصفية قوات الدعم السريع 11 مواطنا عند محاولتهم الخروج من مدينة سنجة بولاية سنار (جنوب شرق السودان)، مشيرة إلى أن قوات الدعم السريع منعت الأهالي من الخروج من المدينة وأجبرت الشباب والأطفال على القتال في صفوفها، بينما يعيش المواطنون في ظروف مأساوية.
توسع المقابروفي سياق متصل، كشف مختبر البحوث الإنسانية في جامعة ييل الأميركية عن تمدد كبير في مواقع المقابر بشرق ولاية الجزيرة، وسط السودان، وذلك يؤكد ارتكاب قوات الدعم السريع فظائع جماعية ضد المدنيين.
وأكد المختبر أن هذا التوسع مع الأدلة المتاحة يعزز التقارير التي تُفيد بارتكاب قوات الدعم السريع فظائع جماعية واسعة النطاق ضد المدنيين ومجتمعاتهم في ولاية الجزيرة.
وشدد التقرير على أن قوات الدعم السريع نهبت وأتلفت الأسواق والمرافق الطبية في تمبول والشرفة، بالإضافة إلى إحراق الحقول الزراعية عمدا.
وأوضح أن تحليل صور الأقمار الصناعية لمقبرتين في رفاعة يُظهر زيادة سريعة في الاضطرابات الأرضية، بما يتوافق مع تلال الدفن مقارنة بالصور الأرشيفية.
وأشار إلى أن المقبرة الأولى تُظهر زيادة بنحو 80 تلة بين 5 يوليو/تموز و31 أكتوبر/تشرين الأول 2024، بينما زادت المساحة الإجمالية للمقبرة الثانية من نحو 660 مترا مربعا إلى حوالي ألف متر مربع بين 29 سبتمبر/أيلول و31 أكتوبر/تشرين الأول 2024.
وتتحدث تقارير حقوقية عن أن ضحايا هجمات الدعم السريع في مناطق شرق الجزيرة يزيد عددهم على ألف قتيل، بينما ينشر الأهالي صورا لأفراد مفقودين من أسرهم.
وشدد على أن هذه النتائج تتوافق مع تقارير تحدثت عن هجوم قوات الدعم السريع على السريحة في 25 أكتوبر/تشرين الأول المنصرم، الذي أسفر عن مقتل 124 شخصا على الأقل وإصابة 200 آخرين.