اتفاق يقصي أنصار خان ويعيد عائلتي بوتو وشريف للسلطة بباكستان
تاريخ النشر: 21st, February 2024 GMT
توصل حزبان يمثلان سلالتين سياسيتين في باكستان إلى اتفاق من شأنه تقاسم السلطة وإقصاء مناصري رئيس الوزراء السابق عمران خان المسجون حاليا.
وطرفا الاتفاق الجديد هما حزب الرابطة الإسلامية الباكستانية-جناح نواز شريف المدعوم من الجيش، وحزب الشعب الباكستاني بزعامة بيلاوال بوتو زرداري.
وجاء الاتفاق بعد مفاوضات استمرت أسبوعين، ويتيح تأمين غالبية لتشكيل حكومة ائتلافية ستضم أيضا في صفوفها عدة أحزاب صغيرة.
وأكد رئيس حزب الشعب الباكستاني بيلاوال بوتو زرداري خلال مؤتمر صحفي أن "حزب الشعب الباكستاني والرابطة الإسلامية الباكستانية-نواز حققا الأرقام المطلوبة وسنشكل حكومة".
محتوى الاتفاق
وبموجب هذا الاتفاق، سيقترح حزب الرابطة الإسلامية شهباز شريف رئيسا للحكومة، وآصف علي زرداري رئيسا للدولة من جديد.
وكان آصف زرداري تولى رئاسة باكستان في الفترة من 2008 وحتى 2013، وهو زوج رئيسة الوزراء بينظير بوتو التي اغتيلت عام 2008.
ويتولى نجلهما بيلاوال بوتو زرداري رئاسة حزب الشعب الذي يعد واجهة سياسية لعائلة بوتو العريقة في المشهد الباكستاني.
وأما شهباز شريف، فتولى رئاسة الوزراء عام 2022، وهو الشقيق الأصغر لرئيس الوزراء الباكستاني الأسبق نواز شريف.
وقال زرداري "نأمل أن يصبح شهباز شريف رئيسا لوزراء البلاد قريبا، وعلى باكستان بأكملها أن تصلي من أجل نجاح هذه الحكومة".
وأضاف شريف الذي كان يجلس بجوار بيلاوال "بعد 76 عاما، نجد أنفسنا نعتمد على القروض، وتخطي هذه الحالة أسهل قولا وليس فعلا. هناك تحديات كبيرة نواجهها. علينا إخراج باكستان من هذه التحديات".
وأشار بيلاوال إلى أنه تم الاتفاق على الحقائب الوزارية، وسيعلن عنها خلال الأيام المقبلة.
وكان المرشحون الموالون لحزب خان "حركة الإنصاف" فازوا بأكبر عدد من مقاعد البرلمان في الانتخابات التي جرت في الثامن من فبراير/شباط الجاري، ولكنهم باتوا مستبعدين عن السلطة بموجب هذا الاتفاق.
ويتعين على الجمعية الوطنية عقد أول اجتماع بعد الانتخابات، وعندها يمكن إقرار الائتلاف رسميا.
سرقة التفويض
في الطرف الثاني، يندد حزب عمران خان "بحصول عمليات تزوير واسعة النطاق في الانتخابات، ويؤكد أنه فاز بما يكفي من المقاعد لكي يحكم".
وعبر الحزب اليوم الأربعاء عن رفضه اتفاق التحالف واصفا الأحزاب المنافسة بأنها "سرقت التفويض".
وقال الحزب على وسائل التواصل الاجتماعي "يستحق حزب الرابطة الإسلامية الباكستانية-جناح نواز وحزب الشعب الثناء على رحلتهما الملحمية التي استمرت 30 عاما من سرقة أموال دافعي الضرائب إلى سرقة الانتخابات معا".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حزب الشعب
إقرأ أيضاً:
حكومة سلفاكير وفصيل معارض يوقعان اتفاق سلام بوساطة سودانية
وقّع أحد أبرز الفصائل السياسية والعسكرية المعارضة في جنوب السودان، اتفاقا للسلام مع حكومة الرئيس سلفاكير ميارديت، برعاية مدير جهاز المخابرات العامة في السودان أحمد إبراهيم مفضّل.
وجمع الاتفاق الذي وقع بالعاصمة الإدارية بورتسودان في ولاية البحر الأحمر، مُمثلين عن "الحركة الشعبية المعارضة – فصيل كيت قوانق" بزعامة رئيس الحركة الجنرال سايمون قارويج دوال، في حين أناب عن حكومة جنوب السودان، مدير جهاز الأمن الداخلي الفريق أول أكيج تونق أليو، ورئيس الاستخبارات العسكرية، الفريق قرنق إستيفن مارشال.
ويشمل الاتفاق تنفيذ الترتيبات الأمنية بين الطرفين، ودمج القوات المنشقة عن (حركة تحرير السودان في المعارضة – فصيل كيت قوانق)، في الجيش الرسمي لجنوب السودان، ومشاركة الفصيل في السلطة.
ووصف إبراهيم مُفضل الاتفاق بـ"التاريخي"، وقال وهو يتوسّط منصة الموقّعين على الاتفاق: "تمكنا اليوم من الوصول لاتفاق بين حكومة جنوب السودان، والحركة الشعبية المعارضة، فصيل "كوت قوانق" بعد جولات من المشاورات التي أشرف عليها جهاز المخابرات العامة برعاية ومتابعة من رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان".
وأشار مُفضّل، إلى أن "السودان رغم ظروف الحرب الوجودية التي يخوضها، ظل وسيظل مهتما باستقرار وأمن الجنوب، لأن استقرار جنوب السودان يعني استقرار السودان".
ورأى أن توقيع الاتفاق سيفتح الباب أمام استقرار الأمن في جميع المناطق الحدودية بين البلدين، خاصة منطقة (اللو نوير)، لأن فصيل "كيت قوانق" من الفصائل المؤثرة في المنطقة، وانضمامه للسلام سيكون حافزا لآخرين للتخلي عن خيار الحرب في جنوب السودان.
إعلانمن جهته، أكّد زعيم الحركة الشعبية المعارضة، فصيل (كيت قوانق) الجنرال سايمون قارويج دوال عقب توقيعه على اتفاق السلام عزمه المضي إلى الأمام، وأدان الجرائم التي اقترفتها قوات الدعم السريع في السودان، وجر بعض أبناء جنوب السودان إلى محرقة الحرب.
كما أبدى مدير جهاز الأمن الداخلي بجنوب السودان، أكيج تونق أليو، سعادته بتوقيع اتفاق السلام مع الجنرال سايمون قرويج، وأثنى على الحكومة السودانية وجهاز المخابرات العامة الذي أشرف على المشاورات وصولا للتوقيع، وتعهد التزامهم بالاتفاق وتنفيذ بنوده.
وفي يناير/كانون الثاني 2022، وقّع الفرقاء في دولة جنوب السودان اتفاق سلام في الخرطوم برعاية عبد الفتاح البرهان، واضعين حدا لحرب طاحنة اندلعت في أعالي النيل وكادت نيرانها أن تمتد وتعصف بدولة الجنوب، ووصف المراقبون اتفاق الخرطوم وقتها بـ"سلام الشجعان".