بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، تواصل المدينة العالمية للخدمات الإنسانية في دبي تسيير جسر إغاثة جوي إلى غزة عبر مطار العريش في جمهورية مصر العربية، وفي إطار التزامها الراسخ بالعمل من أجل الإنسانية، أقلعت الرحلة الجوية، صباح اليوم، محملة بنحو 11 طناً مترياً من الأدوية والمستلزمات الطبية من مخزون منظمة الصحة العالمية لإغاثة أهالي غزة.

وقال جوسيبي سابا، المدير التنفيذي للمدينة العالمية للخدمات الإنسانية في دبي: «ندعم بشكل فاعل جهود المجتمع الإنساني الدولي للاستجابة للأزمة الإنسانية الطارئة والمستمرة في غزة ولتخفيف معاناة المتضررين هناك، حيث تترجم مهمة المدينة العالمية للخدمات الإنسانية في دبي تعهدها العميق بإنقاذ الأرواح من خلال تلبية الاحتياجات الطبية العاجلة بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية».
 وسنبقى ملتزمين مع شركائنا بدعم الأشخاص الأكثر احتياجاً في كل مكان، تماشياً مع جهود دبي ودولة الإمارات العربية المتحدة نحو تحقيق واجباتنا الإنسانية». وتمثل الشحنة الجوية المتجهة إلى غزة بدايةً لعدد من الرحلات المقبلة، حيث من المقرر تسيير ثلاث إلى أربع رحلات جوية إضافية لتسليم عشرات الأطنان المترية من المساعدات إلى شعب غزة.
 وتشمل الشحنة إمدادات أساسية، مثل أطقم الأمراض غير المعدية والأدوية، مما يتطلب ضوابط لدرجات حرارة محددة. ويشرف فريق المدينة العالمية للخدمات الإنسانية وشركائها بدقة على الجانب اللوجستي لهذه العملية لضمان تسليم المواد بسلامة وفي الوقت المناسب إلى المحتاجين. وقالت الدكتورة حنان بلخي، المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، إن المركز اللوجستي العالمي لمنظمة الصحة العالمية والذي تحتضنه المدينة العالمية للخدمات الإنسانية في دبي، يوفّر شريان حياة للدول المتأثرة بالطوارئ الصحية عبر منطقة شرق البحر المتوسط وخارجها. وأوضحت بلخي قائلة: «في حين تنكشف الأزمة الصحية في قطاع غزة وتتفاقم الأعمال العدائية في رفح، تُعد هذه الأدوية أساسية للأشخاص الذين أمست إمكانيتهم في الحصول على الرعاية الطبية محدودة بشكل كبير، وذلك بسبب النقص الذي يواجه النظام الصحي بشكل عام».
وأضافت بلخي أن منظمة الصحة العالمية تقدّرالدعم من قبل المدينة العالمية للخدمات الإنسانية في دبي، وحكومة إمارة دبي، وحكومة دولة الإمارات العربية المتحدة من أجل إيصال الإمدادات الحيويّة الهامّة إلى أكثر الأشخاص احتياجاً في العالم في الأوقات الصعبة. 
جدير بالذكر أنّه وخلال العام الماضي أطلقت المدينة العالمية للخدمات الإنسانية جسراً جوياً لنقل الإمدادات الإغاثية الضرورية العاجلة إلى السكان المتضررين من تفاقم الأزمة في غزة. وقد قامت بتسهيل 6 شحنات جوية خلال 10 أيام، وذلك بفضل شبكة شركائها الواسعة ومواردها لتعزيز الجهود الإنسانية ودعم الاستجابة السريعة للأزمات.

أخبار ذات صلة ضمن "عملية الفارس الشهم 3"... دخول 11 شاحنة مساعدات إنسانية إماراتية إلى غزة محمد بن راشد يشهد احتفالية بنك الإمارات دبي الوطني بمناسبة مرور 60 عاماً على تأسيسه المصدر: وام

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: محمد بن راشد المدينة العالمية للخدمات الإنسانية قطاع غزة المدینة العالمیة للخدمات الإنسانیة فی دبی الصحة العالمیة إلى غزة

إقرأ أيضاً:

مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة توزِّع حقائب “مكتبة القراءة الذكية” على مدارس في الدولة

وزَّعت مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة حقائب “مكتبة القراءة الذكية” على عدد من مدارس الدولة في إطار مبادرة “بالعربي”، وذلك تماشياً مع التزامها المستمر بدعم قطاع التعليم والمؤسَّسات التعليمية ورفدها بكتب اللغة العربية وقصص الأطفال وتعزيز ثقافة القراءة والتعلم لدى مختلف شرائح المجتمع، في خطوة تجسد حرص المؤسَّسة على تشجيع الطلبة العرب والأجانب على تعلم اللغة العربية وإجادتها، حيث جرى توزيع الحقائب في مدرسة هارتلاند الدولية -دبي، ومدرسة دبي للتخاطب بالإنجليزية (DESSC)، على أن يتم توزيع المزيد من الحقائب في مدارس أخرى في المرحلة المقبلة.
وتسعى المؤسَّسة من خلال هذه المبادرة إلى دعم الأطفال وتمكينهم من بناء مستقبل أفضل لهم ولمجتمعهم من خلال الاستفادة من مجموعة واسعة من مصادر المعارف والعناوين الثرية. وتضمَّنت الحقائب التي جرى توزيعها مجموعةً متنوعةً من الكتب التعليمية المميزة والقصص الملونة باللغة العربية، واللوحات الجدارية والبطاقات التعليمية، إضافة إلى قلم ذكي يقرأ الحروف والكلمات ويعلم الأطفال طريقة النطق الصحيح لها، من أجل دعم مناهج اللغة العربية في المدارس. وتُسهم هذه المواد المعرفية في تنمية مهارات التعلم الحديثة لدى الأطفال وتشجيعهم على القراءة بطرق مبتكرة تتناسب مع أعمارهم، ما يفتح أمامهم آفاقاً معرفية واسعة.
وقال سعادة جمال بن حويرب، المدير التنفيذي لمؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة: ” تواصل مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة من خلال هذه المبادرة رسالتها المتفردة في نشر المعرفة ودعم التعليم والابتكار. ولا شك أن هذه المبادرة تعد خطوة مهمة نحو تعزيز اللغة العربية بين الأجيال الصاعدة، وتطوير المناهج التعليمية بشكل عام، فنحن نسعى إلى توفير الأدوات والموارد التي تساعد الأطفال على تعلم اللغة العربية بطريقة ممتعة ومبتكرة، مما يعزز من قدراتهم الأكاديمية ويفتح أمامهم المزيد من الفرص والآفاق في فضاءات المعرفة. وكلنا ثقة بأن الاستثمار في التعليم والمعرفة هو استثمار في مستقبل أفضل، وهذه الحقائب التعليمية هي جزء من رؤيتنا لتحقيق ذلك”.
ومن جانبها، قالت شمسة البلوشي، رئيسة مبادرة بالعربي: “إنَّ مبادرة مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة بتوزيع حقائب «مكتبة القراءة الذكية» تأتي في سياق التزامنا الراسخ بتوفير فرص التعليم والمعرفة لجميع الأطفال، والمساهمة في تحقيق رؤية دولة الإمارات لبناء مستقبل يعتمد على المعرفة والتعليم، ما يعزز تطور المجتمع ويؤهله لمواجهة التحديات العالمية”، مؤكِّدةً إدراك المؤسَّسة لأهمية تمكين الأطفال من الوصول إلى مصادر التعلُّم والقراءة، وحرصها على دعم التعليم من خلال المشاركة في المبادرات والمشاريع التي تُسهم بشكلٍ كبير في تنمية المهارات المعرفية للأطفال وتطوير قدراتهم.
ولاقت هذه المبادرة صدىً إيجابياً واسعاً في أوساط الطلبة والمدرّسين الذين أبدوا سعادتهم بهذه اللفتة الطيبة من المؤسَّسة، حيث عبروا عن امتنانهم العميق لتلقي هذه الهدية التعليمية المتميزة التي تحفز الطلبة إلى التعّلم والاستزادة، وتغرس فيهم قيمة العطاء وقيمة العلم، وتشجع الكادر التعليمي على مواصلة تقديم أقصى الجهود لبناء أجيال طموحة ومثابرة.
وأعربت نادين رمضان، مديرة قسم اللغة العربية والتربية الإسلامية في مدرسة هارتلاند بدبي عن سعادتها باللفتة الجميلة التي أبدتها مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، وقالت: “استقبل الكادر التدريسي في مدرستنا وطلبتنا الأعزاء هذه البادرة الطيبة بكثير من الامتنان والمودة، فهذه المواد التعليمية المميزة التي قدمتها مبادرة “بالعربي” ستمثل حافزاً إضافياً يدفع العملية التعليمية في مدرستنا قدماً نحو الأمام”.
وبدورها قالت ناهد أتاسي، رئيسة قسم اللغة العربية للناطقين بغيرها في كلية دبي للتخاطب بالإنجليزية (DESSC): “باسمي وباسم الكادر التدريسي في مدرستنا، أود أن أعبر عن امتناني العميق لهذه الخطوة الكريمة من مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة التي لطالما كان لمبادراتها المعرفية المتميزة بالغ الأثر في دعم القطاع التعليمي في دولة الإمارات. وكلنا ثقة بأن هذه الهدية الثمينة تسهم في تشجيع طلبتنا على التعلم والإبداع”.
وتعد “بالعربي” مبادرة معرفية استراتيجية رائدة تندرج ضمن توجه دولة الإمارات نحو الحفاظ على اللغة العربية وتعزيز حضورها الحيوي كوسيلة للتواصل والتفاهم في عالم اليوم. وتستهدف هذه المبادرة جميع فئات المجتمع، سواء الناطقة باللغة العربية أو غير الناطقة بها داخل الدولة وخارجها، سعياً لتعزيز الهوية العربية لدى الشباب وتعميق شعورهم بالانتماء للغتهم وحضارتهم.


مقالات مشابهة

  • الإمارات تقدم 8 ملايين دولار أمريكي لمنظمة الصحة العالمية لدعم الجهود الإنسانية في السودان
  • الإمارات تقدم 8 ملايين دولار أميركي لمنظمة الصحة العالمية لدعم الجهود الإنسانية في السودان
  • الإمارات تقدم 8 ملايين دولار لـ«الصحة العالمية» لدعم الجهود الإنسانية في السودان
  • الصحة العالمية تطالب بنقل مرضى الحالات الحرجة خارج القطاع.. وتحذر من كارثة المجاعة
  • تقرير: الخمر يقضي على حياة 2,6 مليون شخص سنويا
  • الصحة العالمية: 10 آلاف مريض يحتاجون إلى عمليات إجلاء طبي خارج غزة
  • من بينهم أطفال.. “الصحة العالمية” تناشد إجلاء 10 آلاف مريض من غزة طبيًا بصورة عاجلة
  • مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة توزِّع حقائب “مكتبة القراءة الذكية” على مدارس في الدولة
  • «الصحة العالمية» لمرضى السكري: احذروا الأدوية المغشوشة
  • جائزة محمد بن راشد العالمية للمياه.. سنوات من المساهمة الفاعلة في إيجاد حلول مستدامة لأزمة المياه العالمية