بتوجيهات محمد بن راشد.. تواصل المدينة العالمية للخدمات الإنسانية في دبي تسيير جسر إغاثة إلى غزة
تاريخ النشر: 21st, February 2024 GMT
بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، تواصل المدينة العالمية للخدمات الإنسانية في دبي تسيير جسر إغاثة جوي إلى غزة عبر مطار العريش في جمهورية مصر العربية، وفي إطار التزامها الراسخ بالعمل من أجل الإنسانية، أقلعت الرحلة الجوية، صباح اليوم، محملة بنحو 11 طناً مترياً من الأدوية والمستلزمات الطبية من مخزون منظمة الصحة العالمية لإغاثة أهالي غزة.
وسنبقى ملتزمين مع شركائنا بدعم الأشخاص الأكثر احتياجاً في كل مكان، تماشياً مع جهود دبي ودولة الإمارات العربية المتحدة نحو تحقيق واجباتنا الإنسانية». وتمثل الشحنة الجوية المتجهة إلى غزة بدايةً لعدد من الرحلات المقبلة، حيث من المقرر تسيير ثلاث إلى أربع رحلات جوية إضافية لتسليم عشرات الأطنان المترية من المساعدات إلى شعب غزة.
وتشمل الشحنة إمدادات أساسية، مثل أطقم الأمراض غير المعدية والأدوية، مما يتطلب ضوابط لدرجات حرارة محددة. ويشرف فريق المدينة العالمية للخدمات الإنسانية وشركائها بدقة على الجانب اللوجستي لهذه العملية لضمان تسليم المواد بسلامة وفي الوقت المناسب إلى المحتاجين. وقالت الدكتورة حنان بلخي، المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، إن المركز اللوجستي العالمي لمنظمة الصحة العالمية والذي تحتضنه المدينة العالمية للخدمات الإنسانية في دبي، يوفّر شريان حياة للدول المتأثرة بالطوارئ الصحية عبر منطقة شرق البحر المتوسط وخارجها. وأوضحت بلخي قائلة: «في حين تنكشف الأزمة الصحية في قطاع غزة وتتفاقم الأعمال العدائية في رفح، تُعد هذه الأدوية أساسية للأشخاص الذين أمست إمكانيتهم في الحصول على الرعاية الطبية محدودة بشكل كبير، وذلك بسبب النقص الذي يواجه النظام الصحي بشكل عام».
وأضافت بلخي أن منظمة الصحة العالمية تقدّرالدعم من قبل المدينة العالمية للخدمات الإنسانية في دبي، وحكومة إمارة دبي، وحكومة دولة الإمارات العربية المتحدة من أجل إيصال الإمدادات الحيويّة الهامّة إلى أكثر الأشخاص احتياجاً في العالم في الأوقات الصعبة.
جدير بالذكر أنّه وخلال العام الماضي أطلقت المدينة العالمية للخدمات الإنسانية جسراً جوياً لنقل الإمدادات الإغاثية الضرورية العاجلة إلى السكان المتضررين من تفاقم الأزمة في غزة. وقد قامت بتسهيل 6 شحنات جوية خلال 10 أيام، وذلك بفضل شبكة شركائها الواسعة ومواردها لتعزيز الجهود الإنسانية ودعم الاستجابة السريعة للأزمات. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: محمد بن راشد المدينة العالمية للخدمات الإنسانية قطاع غزة المدینة العالمیة للخدمات الإنسانیة فی دبی الصحة العالمیة إلى غزة
إقرأ أيضاً:
«صلاة القلق» تفوز بالجائزة العالمية للرواية العربية 2025
فاطمة عطفة (أبوظبي)
أخبار ذات صلةأعلنت الجائزة العالمية للرواية العربية اليوم، عن فوز رواية صلاة القلق للكاتب محمد سمير ندا بجائزة عام 2025. وكشفت منى بيكر، رئيسة لجنة التحكيم، عن اسم الرواية الفائزة خلال فعالية جرى تنظيمها في أبوظبي، وبثها افتراضياً.
اختارت لجنة التحكيم الرواية الفائزة من بين مائة وأربع وعشرين رواية ترشحت للجائزة لهذه الدورة، باعتبارها أفضل روايات نُشرت بين يوليو 2023 ويونيو 2024. وقدّمت الجائزة للكاتب الفائز الدكتورة أسماء صدّيق المطوّع، مؤسسة صالون الملتقى الأدبي.
يتداخل في صلاة القلق السرد الروائي مع الرمزية في نص مُقلق ذي أصواتٍ وطبقاتٍ مُتعددة، يُصوّر فترةً محورية في تاريخ مصر، العقد الذي تلا نكسة 1967، وتُعتبر الرواية مساءلة سردية لمرويات النكسة وما تلاها من أوهام بالنصر.
تجربة جمالية
قالت منى بيكر، رئيسة لجنة التحكيم: «فازت رواية صلاة القلق لأنها تنجح في تحويل القلق إلى تجربة جمالية وفكرية، يتردد صداها في نفس القارئ، وتوقظه على أسئلة وجودية ملحّة. يمزج محمد سمير ندا بين تعدد الأصوات والسرد الرمزي بلغة شعرية آسرة، تجعل من القراءة تجربة حسية يتقاطع فيها البوح مع الصمت، والحقيقة مع الوهم. يتجاوز نجع المناسي، المكان المتخيل، كونه قرية في صعيد مصر ليغدو استعارة عن مجتمعات محاصرة بالخوف والسلطة، مما يمنح الرواية أبعاداً تتخطى الجغرافيا وتلامس الإنساني والمشترك».
رواية بديعة
بدوره، قال ياسر سليمان، رئيس مجلس أمناء الجائزة العالمية للرواية العربية: «صلاة القلق رواية بديعة في بنيتها، جاذبة في أسلوبها، أخاذة في شاعرية لغتها، وآسرة في مضامينها المفتوحة التي تؤهلها مجتمعة لأن تصبح رواية مكرّسة من روايات الأدب العربي في المستقبل. تنطلق الرواية في تأطير سرديتها الرمزية من حرب 1967 والسنوات العشر التي تلتها، جاعلة منها مناسبة لنسج عالم من الديستوبيا المُطْبِقة، شخّصه الكاتب في«نجع المناسي» التي يتطابق اسمها مع جسمها. أغلق الطغيان على قاطني النجع منافذ النجاة، فوقعوا ضحية لا تستطيع الفكاك من عواهن الاستغلال والتضليل والاستقطاب وحجب المعلومة، مع أنّ إمامهم حاول، فاشلاً، أن يستنّ لهم «صلاة للقلق» تساعدهم على الخلاص. تأسر الرواية قارئها فيجد نفسه يعيش مع شخوصها في النجع، يبحث معهم عن سبيل للنجاة من المصائر الآسنة التي يعاني منها كما يعانون. صلاة القلق رواية ماتعة، وسردية معطاءة بتعدد أصواتها وانفتاح معانيها على التأويل المشبع بحسن صنعتها».
مكافأة التميّز
وصلت إلى القائمة القصيرة لدورة عام 2025، روايات لأحمد فال الدين (موريتانيا)، أزهر جرجيس (العراق)، تيسير خلف (سوريا)، حنين الصايغ (لبنان)، ونادية النجار (الإمارات). وجرى اختيار الرواية الفائزة من قبل لجنة تحكيم مكونة من خمسة أعضاء، برئاسة الأكاديمية والباحثة المصرية منى بيكر، وبعضوية كل من بلال الأرفه لي، أكاديمي وباحث لبناني، وسامبسا بلتونن، مترجم فنلندي، وسعيد بنكراد، أكاديمي وناقد مغربي، ومريم الهاشمي، ناقدة وأكاديمية إماراتية. تهدف الجائزة إلى مكافأة التميّز في الأدب العربي المعاصر، ورفع مستوى الإقبال على قراءة هذا الأدب عالمياً من خلال ترجمة الروايات الفائزة والتي وصلت إلى القائمة القصيرة والطويلة إلى لغات رئيسية أخرى ونشرها.
ثالث رواياته
الكاتب محمد سمير ندا يقيم في القاهرة، ونشر العديد من المقالات في الصحف والمواقع العربية، وصدر له رواية مملكة مليكة عام 2016، ورواية بوح الجدران عام 2021. يُدرج الكاتب في قوائم الجائزة لأول مرة، وهي أيضاً المرة الأولى التي يفوز فيها كاتب مصري بالجائزة منذ عام 2009. والرواية صادرة عن منشورات ميسكلياني.