ندوة الأسرة في عالم متغير توصي بوضع منهج تربوي يعالج التحديات
تاريخ النشر: 21st, February 2024 GMT
أوصت الندوة العلمية "الأسرة العمانية في عالم متغير" والتي اختتمت اليوم بولاية بدية، بضرورة تحقيق الشراكة بين مختلف الجهات ذات العلاقة بالأسرة والمجتمع، وإيجاد طرق علمية لبحث ومناقشة القضايا التي تشغل المجتمع والأسرة فيما يخصُّ تربية الأبناء وفق منهج تربوي سليم يعالج التحديّات المتعاظمة نتيجة الانفتاح المعرفي عبر وسائل الاتصال والتواصل، كما أوصت الندوة بإيجاد مبادرة وطنية تسهم في تفعيل أدوار الأسرة من خلال برامج جاذبة، يتم خلالها تصميم البرامج التدريبية لأولياء الأمور على معالجة تحديات العصر، بما يحفظ للوطن وأفراده الخصوصية التي نشأوا عليها منذ القدم.
وقال محمد بن علي الحجري مدير دائرة التنمية الاجتماعية بولاية بدية: الندوة سلّطت الضوء على دور الأسرة العمانية في هذا العالم المتغيّر الذي يطلّ علينا كلّ يوم بمتغيّرات وثقافات وأفكار جلّها لا يتناسب مع المثل والقيم التي تربت عليها الأسرة العمانية التي تستمد منهجها من الدين الحنيف والأخلاق والقيم وتربّي أجيالها على مبادئ تنفعهم في دنياهم وآخرتهم وتجنبهم بعض المتاهات والأفكار المعاصرة التي تسعى لتغييب دور الأسرة وقيمها ليحل محلها فكر التحرر والانحلال الأخلاقي.
وأضاف الحجري: علينا أن نحصّن الأسرة ونؤكد دورها المهم في الحصن الحصين والسد المنيع الذي يقف شامخًا أمام الأفكار والنظريات الممنهجة والمنظمة والممولة من قبل منظمّات عالمية تتستر خلف الشعارات والنظريات التي في ظاهرها الصلاح للمجتمع وفي باطنها تدمير القيم والمبادئ المرتكزة على الدين والخلق.
الجلسة الأولى تناولت محور الأسرة في التشريعات العمانية "الواقع والمأمول" وضمّت ثلاث أوراق عمل: الأولى بعنوان «دور المؤسسات التعليمية في بناء وتنمية الجوانب الأخلاقية والمعرفية في الأسرة والمجتمع" قدمها الدكتور عصام اللواتي من جامعة الشرقية، فيما تناول المحامي فهد الأغبري الورقة الثانية بعنوان "الأسرة في القوانين والتشريعات المحلية والدولية"، وفي الورقة الثالثة تحدث الدكتور هلال الحبسي من جامعة الشرقية عن نظام الأسرة.
وناقشت الجلسة محورًا آخر وهو عن واقع الأسرة العمانية "التحديات والحلول" وتحدّث المقدّم محمد بن راشد العلوي من قيادة شرطة محافظة شمال الشرقية عبر ورقة عمل موضوعها "الجرائم الإلكترونية وأثرها على الأسرة العمانية". فيما قدمت الورقة الثانية مريم الوهيبية من دائرة التنمية الاجتماعية ببدية حول دور أقسام التنمية الاجتماعية في تعزيز التماسك الأسري والمجتمعي، فيما قدم الدكتور فايز الراشدي من وزارة الصحة ورقة ختامية تحت عنوان " السيجارة الإلكترونية وتأثيراتها الصحية على أفراد الأسرة.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الأسرة العمانیة الأسرة فی
إقرأ أيضاً:
جامعة حلوان تجمع الأكاديميين ورواد الصناعة في ندوة موسعة لمناقشة مستقبل صناعة الحديد
نظم مكتب دعم ونقل وتسويق التكنولوجيا (التايكو) بجامعة حلوان ومجموعة المعادي ستيل، ندوة بعنوان "متطلبات العمل المهني في صناعة الحديد: الفرص والتحديات"، جمعت نخبة من الأساتذة والطلاب والقيادات الصناعية، في حوار مفتوح حول مستقبل هذا القطاع الاستراتيجي ودور المؤسسات التعليمية في دعمه وتأهيل كوادره.
عقدت الفعاليات برعاية الدكتور السيد قنديل رئيس جامعة حلوان، الدكتور عماد أبو الدهب نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث، وبالتعاون مع الدكتور مجدي الحجري عميد كلية العلوم، وتحت إشراف الدكتور محمد الموصلي مدير مكتب دعم الابتكار ونقل وتسويق التكنولوجيا (TICO)، والدكتور أحمد حسن نائب مدير المكتب، الدكتورة اسراء داود منسق مكتب GICO، أستاذ عبد الرحمن يوسف مدير التطوير والتسويق بمجموعة المعادي ستيل، استاذ محمد مجدي مدير إدارة التسويق بمصر ٢٠٠٠.
ومن جانبه، أكد الدكتور السيد قنديل، رئيس جامعة حلوان، أن الندوة تأتي ضمن سياسة الجامعة التي تستهدف ربط البحث العلمي بالصناعة، وتقديم نموذج تعليم تطبيقي يُلبي طموحات الدولة المصرية في بناء اقتصاد صناعي متطور. وقال: "نحن نؤمن أن التعليم الجاد هو الخطوة الأولى نحو صناعة قوية، والجامعة تُسخر كل إمكاناتها لبناء شراكات استراتيجية مع رواد الصناعة لتخريج أجيال قادرة على القيادة والتغيير".
وافتتح فعاليات الندوة الدكتور عماد أبو الدهب، نائب رئيس جامعة حلوان للدراسات العليا والبحوث، مؤكدًا أن الجامعة حريصة على أداء دورها الوطني بما يتجاوز حدود التعليم النظري، لتكون شريكًا فاعلًا في دفع عجلة التنمية من خلال تأهيل طلابها لمتطلبات سوق العمل. وأشار إلى أن صناعة الحديد تمثل إحدى أعمدة الاقتصاد القومي، والجامعة تعمل بوعي على إعداد خريجين يمتلكون القدرة على الابتكار والمساهمة في تطوير هذا القطاع، مشددًا على أن هذه اللقاءات تسهم في تنمية وعي الطلاب وتعزز فرص اندماجهم في الحياة المهنية.
وقد أعرب الدكتور محمد المرغني، رئيس شركة مصر 2000، عن تقديره لهذه المبادرات، معتبرًا أن مصر بحاجة ماسة إلى نموذج جامعي يتفاعل مع قضايا الصناعة بجدية، وقال: "ما يحدث في جامعة حلوان يُعد تحولًا نوعيًا في فلسفة التعليم الجامعي، ويجب تعميمه".
وشهدت الندوة كلمة للمهندس مينا عاطف هندي، الرئيس التنفيذي لمجموعة المعادي ستيل، الذي ناقش أبرز التحديات التي تواجه صناعة الحديد في مصر، وفي مقدمتها الحاجة إلى تحديث التكنولوجيا وتعزيز المهارات الفنية لدى الشباب. واستعرض مبادرة "أجيال من حديد"، التي أطلقتها المجموعة لتأهيل طلاب الجامعات عبر التدريب الميداني المباشر، وربطهم بتجارب العمل الحقيقية، مشددًا على أهمية دمج العنصر البشري الشاب في منظومة التطوير الصناعي.
وخلال الندوة، دار حوار تفاعلي بين المهندس مينا وطلاب كليتي العلوم والهندسة، تطرّق إلى المهارات المطلوبة في سوق العمل، وكيفية الاستفادة من برامج التدريب المتاحة لدى القطاع الخاص، وسط تفاعل ملحوظ من الحضور.
وأشار الدكتور مجدي الحجري، عميد كلية العلوم، إلى أن كلية العلوم تسعى دائمًا إلى تأهيل الطلاب علميًا وعمليًا من خلال مد جسور التعاون مع المؤسسات الصناعية الكبرى، مؤكدًا أن الربط بين المعرفة النظرية والخبرة العملية هو أساس نجاح أي منظومة تعليمية.
وفي ختام الندوة، اعلن مكتب تايكو حلوان ومجموعة المعادي ستيل عن الترتيب لتوقيع عن الترتيب لتوقيع بروتوكول تعاون مشترك، يتضمن تنفيذ برامج تدريبية نوعية لطلاب الجامعة، وتوفير فرص للتدريب العملي داخل المصانع، على أن يتم الإعلان الرسمي عن تفاصيل البروتوكول خلال احتفالية كبرى تُعقد في يوليو المقبل، في خطوة جديدة نحو تعزيز التكامل بين التعليم والصناعة لخدمة أهداف التنمية الوطنية.