عقد مجلس إدارة الهيئة القومية للاستشعار من البعد وعلوم الفضاء اجتماعه رقم 71 برئاسة الدكتور إسلام أبوالمجد رئيس الهيئة. 

هيئة الاستشعار من البُعد تنظم ورشة عمل حول "الرفع المساحي بجهاز الليزر الأرضي" الاستشعار عن بُعد: نستخدم التقنيات والتكنولوجيا لزيادة إنتاج المحاصيل الزراعية

جاء ذلك بحضور الدكتور ياسر رفعت نائب الوزير لشئون البحث العلمي، ‏والدكتور وليد الزواوي آمين عام المجالس والمعاهد والمراكز البحثية، والمستشار شريف مجدي المستشار القانوني للوزارة، وأعضاء المجلس، بمقر الهيئة.


أكد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أهمية الاهتمام بمجال الاستشعار من البعد وعلوم الفضاء، نظرًا للأهمية البالغة لهذا المجال، مشيرًا إلى أهمية التعاون والتكامل بين مختلف المؤسسات لتحقيق أقصى استفادة مُمكنة.

وعرض مجلس الهيئة القومية للاستشعار من البعد أبرز مهام وإنجازات الهيئة خلال الربع الثاني من العام المالي 2023/2024، والتي تضمنت تنفيذ العديد من المشروعات البحثية والخدمية بمختلف المجالات.

الهيئة القومية للاستشعار من البعد تدعم جهود التنمية 

وأكد مجلس الهيئة القومية للاستشعار من البعد أهمية استخدام تقنية الاستشعار من البعد ونُظم المعلومات الجغرافية في دعم جهود التنمية وتنفيذ المشروعات القومية بالدولة، وأبرزها: الاشتراك في منظومة إدارة البحيرات المصرية، ودراسة المياه الجوفية للعيون الكبريتية في حلوان، والاشتراك في منظومة التعديات على أراضي الدولة وتقنين الأراضي. 
وناقش مجلس الهيئة القومية للاستشعار من البعد الإجراءات التي يتم اتخاذها للارتقاء بوضع طائرة الهيئة، نظرًا لما لها من قدرات تصويرية بأجهزة مُتقدمة مثل أجهزة الليزر والأجهزة فائقة التعدد الطيفي والتي من شأنها أن تُساهم في رفع كفاءة البحث العلمي وتقديم مُخرجات يحثية تخدم مشروعات الدولة بشكل مباشر، كما تم عرض مقترح بشأن عقد شراكة مع القطاع الخاص واستخدام منظومة التصوير بالطائرات؛ لتعظيم العائد العلمي من خلال الحصول على بيانات وتعظيم العائد من الموارد الذاتية.

وناقش مجلس الهيئة القومية للاستشعار من البعد أيضًا فكرة إنشاء برنامج لتكنولوجيا الفضاء والاستشعار من البعد في إحدى الجامعات التكنولوجية؛ لرفع قدرات ومهارات الطلاب وبناء كوادر بشرية في هذه التكنولوجيا المُتطورة.

وعرض المجلس التجربة الرائدة التي تمت بنجاح، حيث استقبلت الهيئة بيانات من القمر الصناعي NEXTSAT-1، والحصول على أول صورة منه، حيث أكمل مهندسو الهيئة العاملون في شعبة الفضاء التجربة كاملة واستقبلوا البيانات، من خلال تهيئة محطة الاستقبال بأسوان لتكون جاهزة لاستقبال البيانات من الأقمار الخارجية بالشراكة مع الشُركاء الأجانب.

وأثنى المجلس على الجهود التي تقوم بها الهيئة وأكدوا على ضرورة الاستمرار في تقديم خدمات تنموية ودعم جهود الارتقاء بالبحث العلمي، وتقديم خدمات ومنتجات تعود بالنفع على المجتمع.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الهيئة القومية للاستشعار الهيئة القومية البعد علوم الفضاء الاستشعار من البعد

إقرأ أيضاً:

ما بعد الفيتو الروسي

ياسر عرمان

أُشبع الفيتو الروسي تحليلاً وتخميناً بمعلومات صحيحة من مظانها الحقيقية وأخرى خاطئة عن قصد أو دونه من مختصين ومطلعين وآخرين قافزين بالزانة أو بالشباك، ليس لدي ما أضيفه ونحن نتعامل مع العلاقات الإقليمية والدولية في أخطر فترة يواجهها المجتمع والدولة السودانية الحديثة منذ نشأتها.

يجب أن نكون حذرين وصبورين في التعامل مع جيراننا الأقربين وفضائنا الحيوي وامتداداتنا في الجغرافيا السياسية والمصالح المتقاطعة سيما في البحر الأحمر والقرن الأفريقي وحزام الساحل الذي تشهد بعض بلدانه انهيار الدولة الوطنية مثلنا والأطماع في الموارد وغياب النواة الصلبة التي توحد التنوع وضبابية الرؤية وعدم وحدة القيادة.

الوطنيون حقاً يخشون على بلادنا من ثلاثة مصادر أولها إطالة أمد الحرب وثانيها تقسيم شعبنا وأرضنا وثالثهم الشيطان عودة النظام القديم في دولة هشة، وبحكم مشاركتي في قضايا الحرب والسلام وامتداداتها في العلاقات الإقليمية والدولية كتبت أكثر من عشر مقالات في هذه القضية منذ بداية الحرب في محاولة للمساهمة في الحوار الهام بين قوى الثورة والتغيير حول كيفية الوصول إلى إطار متكامل وحزمة منسجمة لوقف وإنهاء الحرب تضع الإغاثة قبل السياسية والحقوق الطبيعية قبل السياسية، وتجعل من مخاطبة الكارثة الإنسانية وتطبيق مبدأ حماية المدنيين مدخلاً للعملية السياسية التي يجب أن تقوم في فضاء مفتوح قائم على حماية المدنيين ومشاركتهم، وأن تكون ذات مصداقية لا أن تقوم على الحلول التجارية السريعة القائمة على الربح والخسارة وغير المستندة على المبادئ والمؤقتة والهشة.

شهد الشهر الأخير بداية جديدة وصحيحة في أوساط القوى المدنية في التركيز على قضية حماية المدنيين ومخاطبة الكارثة الإنسانية قبل الدخل في أي عملية سياسية لا توفر الأمن والطعام والسكن والعلاج واتساع الفضاء المدني قبل الدخول في حوار يرقص على ساق قسمة السلطة.

ما بعد الفيتو الروسي

أصدر مجلس الأمن قرارين حول السودان، ورغم انقسام المجلس، فإن الخمسة الكبار سمحوا بتمرير القرارين في شهري مارس ويونيو (٢٧٢٤- ٢٧٣٦)، عجز القراران ناجم عن عدم توفر الآليات لتطبيقهم وعدم وجود بعثة سلام للفصل بين القوات والتحقق، وصدروهما خارج الفصل السابع، ورغم أن الكارثة الإنسانية والنزوح واللجوء وجرائم الحرب في بلادنا هي الأكبر على مستوى العالم، لكن يتهرب المجتمعان الإقليمي والدولي من التزاماتهم في ظل انقسامات حادة وقضايا أخرى تستأثر باهتمام سيما أوكرانيا وغزة.

الكارثة الإنسانية وحماية المدنيين مدخل لوحدة قوى الثورة والعملية السياسية:

الكارثة الإنسانية وتطبيق مبدأ حماية المدنيين تشكلان الحد الأدنى لوحدة قوى الثورة وأساس الحقوق الطبيعية في الحياة والإقامة، وفي نفس الوقت تشكلان المدخل الصحيح للعملية السياسية القائمة على حق الشعب في حقوقه الطبيعية قبل السياسية، وهي تحرج المجتمعين الإقليمي والدولي، وتذكرهما بالتزاماتهم المنصوص عليها في المواثيق الإقليمية والدولية والقانون الإنساني والدولي.

مجلسا الأمن الأفريقي والدولي يوفران الإجماع:

في ظل الانقسام الذي يشهده مجلس الأمن الدولي علينا العمل مع أعضاء مجلس الأمن الأفريقي وتصعيد خطابنا حول الكارثة الإنسانية وحماية المدنيين في السودان، حتى يخرج مجلس الأمن والسلم الأفريقي بخارطة طريق ستجد القبول والإجماع في مجلس الأمن الدولي كما جرت العادة في ظل الانقسام الحالي، بل يجب الدعوة إلى اجتماع في مقر الاتحاد الأفريقي بين مجلسي الأمن الأفريقي والدولي كما تم من قبل وبعد اتفاق نيفاشا، وقد عقد مجلس الأمن الدولي اجتماعاً في نيروبي قبل الاتفاق وزيارة للخرطوم بعد الاتفاق، ومن الضروري مشاركة الجامعة العربية في هذا الاجتماع.

المناطق الآمنة أم نزع السلاح؟ تقليص الفضاء المدني أو العسكري؟

مفهوم المناطق الآمنة للمدنيين علينا طرحه في إطار توسيع الفضاء المدني وتقليص الفضاء العسكري وحق المدنيين في نزع السلاح من أماكن تواجدهم لا عبر تحديد مناطق معزولة تقلص الفضاء المدني وتوسع الفضاء العسكري، ويجب أن يتم ذلك بتطبيق القانون الإنساني الدولي الذي يعطي المدنيين حرية الحركة، ويطالب العسكريين بالخروج من المناطق المدنية حتى تكون آمنة، الأمن يعني انسحاب العسكريين وحصر تواجدهم وليس العكس، وفي أي ترتيبات مقبلة لوقف العدائيات أو إطلاق النار سيطالب العسكريين بالرجوع إلى أماكنهم قبل الحرب برقابة وتحقق من بعثة السلام، وهذا لن يتوفر إلا باتفاق الطرفين أو تطبيق الفصل السابع، وفي الوضع الدولي الحالي وعدم الاهتمام بالسودان الحل هو في تصعيد الضغوط الداخلية والإقليمية والدولية معاً.

نواصل..

الوسومياسر عرمان

مقالات مشابهة

  • ما بعد الفيتو الروسي
  • رئيس هيئة الاستشعار من البُعد يبحث التعاون مع الوكالة الألمانية للتعاون الدولي
  • الهيئة الألمانية للتبادل العلمي تقدم منحة ثنائية للجامعة الألمانية بالقاهرة وميونيخ التقنية
  • تعزيز التعاون العلمي والبحثي بين هيئة الاستشعار من البُعد و"الوكالة الألمانية"
  • بروتوكول تعاون بين الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية ومحافظة البحيرة
  • مدبولي لـ«الوطن»: هناك ربط كبير بين منظومة البحث العلمي في الجامعات والصناعة
  • مجلس النواب يواصل استعراض رسائل حكومة التغيير والبناء
  • الهيئة القومية للبريد بصدد إطلاق خدمة "بريدي" لتعزيز التحول الرقمي والشمول المالي
  • التكبالي: تصريحات دغيم بشأن الانتخابات البلدية “استعراض إعلامي”
  • الاستشعار من البُعد: حاضنة الهيئة نموذج متكامل لدعم الشباب المبتكرين