برامج دولية لتمكين القطاع الخاص العراقي.. خطة لتمويل 1000 مشروع
تاريخ النشر: 21st, February 2024 GMT
21 فبراير، 2024
بغداد/المسلة الحدث: كشف تقرير لموقع ديفدسكورس للأخبار الاقتصادية، عن التحديات التي تواجه تفعيل التنوع الاقتصادي في العراق الذي يعتمد في موارده على صادرات النفط بشكل رئيسي وهيمنة القطاع العام مشيرا الى طرح منظمة العمل الدولية ILO مبادرة برنامج لتمكين مشاريع القطاع الخاص الصغيرة والمتوسطة في العراق وذلك بالتعاون مع بنك التنمية الألماني KFW الذي يهدف الى تطوير قدرات الشباب وتوفير فرص عمل لهم تساهم في تعزيز مستقبل اقتصاد البلد.
ويذكر التقرير ان المبادرة الدولية التي تحمل عنوان “برنامج تعزيز المشاريع الصغيرة والمتوسطة في العراق” هو برنامج تعاوني يفسح المجال لدخول مشاريع ذات تمويل مستدام تركز على دعم طاقات شابة من رجال ونساء تساهم في توفير فرص عمل مرموقة لهم وتعزز في الوقت نفسه جانب التنوع الاقتصادي العراقي.
ويشير التقرير الى انه رغم موارد نفط العراق الوفيرة، فإن الدور المهيمن للقطاع العام الذي يساهم بنسبة 30% فقط من الناتج المحلي الإجمالي، انما يشكل عائقا امام جانب التنوع الاقتصادي، حيث يعاني البلد من معدلات بطالة عالية وبيئة عمل معقدة.
واستنادا لتقرير البنك الدولي الخاص بفرص العمل الصادر عام 2020 فإن العراق جاء بالتسلسل 172 من بين 190 بلدا في مجال تخفيف إجراءات تنفيذ مشاريع، فضلا عن تحيات أخرى تمثلت بمفاوضات العقد والتجارة عبر الحدود، وبالأخص سهولة الحصول على ائتمان مالي حيث جاء العراق بالتسلسل 186 من مجموع 190 بلدا.
من أكبر معوقات تمكين القطاع الخاص هو محدودية حصول كثير من العراقيين على التمويل في وقت يتم تخصيص 7% فقط من الناتج المحلي الإجمالي لحساب ائتمان القطاع الخاص.
وتلعب شركة التأمين المصرفي العراقي دورا حيويا في تخفيف مخاطر الائتمان ولكنها تواجه عوائق في توسعة فرص الحصول تمويل للمشاريع الصغيرة.
مبادرة الخطة الخمسية الجديدة الممتدة من كانون الثاني 2024 الى كانون الأول 2028 تؤمّن تمويلا بمقدار 21,5 مليون دولار مقدما من الحكومة الألمانية عبر بنك التنمية الألماني مخصصة لتمكين الحصول على تمويلات للمشاريع الصغيرة والمتوسطة في العراق والتي تأتي بالتناغم مع أولويات برنامج الحكومة لدعم القطاع الخاص وذلك من أجل خلق فرص عمل رصينة خصوصا لشريحة الشباب، وفق التقرير.
منسقة منظمة العمل الدولية في العراق، مها قطاع، تقول ان هذا البرنامج يمهد لخطوة مهمة نحو بناء اقتصاد عراقي اكثر شمولية واستدامة، مشيرة الى انه بتفعيل إمكانيات المشاريع الصغيرة والمتوسطة ، فنحن لا نخلق فرص عمل فقط بل نحفز ونطور النمو الاقتصادي أيضا.
وبالشراكة مع بنك التنمية الألماني فإن منظمة العمل الدولية ستدعم القطاع الخاص أكثر ليأخذ دوره لتوفير فرص عمل محترمة ومستدامة لطبقة الشباب من رجال ونساء.
القائم بأعمال السفارة الألمانية في العراق، ماكسيمليان راش قال إن المشاريع الصغيرة والمتوسطة هي نواة نجاح التنمية الاقتصادية ليس للعراق فقط بل في المانيا أيضا.. فهذه المشاريع تخلق فرص عمل وتعمل على تسريع النمو وتساهم في ازدهار الاقتصاد.. وبالشراكة مع منظمة العمل الدولية وشركة الائتمان العراقية نقوم بمعالجة أحد اهم العوائق التي تقف أمام المشاريع الصغيرة والمتوسطة في العراق، وهي إمكانية الحصول على خدمات تمويلية مناسبة.
آنا كرستين جينك، مديرة مكتب بنك التنمية الألماني في العراق قالت، إن تنمية القطاع الخاص وخصوصا المشاريع الصغيرة والمتوسطة، إنما يلعب دورا رئيسيا في النمو الاقتصادي، مع ذلك فقد تم تحديد العائق الرئيسي الذي يقف امام نمو هذا القطاع في العراق وهو محدودية توفير التمويل للمشاريع الصغيرة والمتوسطة. نحن نشعر بالارتياح في الشراكة مع منظمة العمل الدولية وشركة الائتمان العراقية في توفير ائتمانات مالية للمصارف العراقية وذلك لتتمكن من توسيع مشاريعها الصغيرة والمتوسطة وخصوصا لدعم الطاقات الشابة في البلد.
منسق الأمم المتحدة الدائم لدى العراق، غلام اسحاق، قال ان هذا البرنامج المشترك الجديد لا يهدف فقط الى توفير تمويلات للمشاريع الصغيرة والمتوسطة للشباب بل انه يمثل أيضا شهادة على دور التعاون ما بين جهات ومنظمات متعددة بضمنها الأمم المتحدة والحكومة والجهات المحلية والدولية في العراق ومؤشرا على تعهد الأمم المتحدة والمنظمات الدولية لخلق فرص شاملة لبناء مقومات اقتصاد متنوع المصادر مستدام يصب بمنفعة جميع العراقيين.
وأضاف منسق الأمم المتحدة ان البرنامج يهدف الى دعم اكثر من 1000 مشروع صغير ومتوسط من خلال ضمانات ائتمان مالي ويكون ذلك بتأسيس منافذ لهذه الخدمة للمشاريع ضمن مؤسسات مالية خاصة بتنفيذ وسيلة ضمان ائتماني فعال عبر شركة الضمانات المصرفية العراقية.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لا يعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: المشاریع الصغیرة والمتوسطة بنک التنمیة الألمانی منظمة العمل الدولیة للمشاریع الصغیرة الأمم المتحدة القطاع الخاص فرص عمل
إقرأ أيضاً:
أبوظبي تستضيف اجتماع قادة برامج الأولمبياد الخاص للشرق الأوسط وشمال أفريقيا
أبوظبي (الاتحاد)
انطلقت اليوم أعمال اجتماع العمل لقادة برامج الأولمبياد الخاص للشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مركز أبوظبي للطاقة، بمشاركة 18 وفداً من مختلف دول المنطقة، لتبادل الخبرات بين المشاركين حول أفضل الممارسات والبرامج الموحدة، ويعقد الاجتماع بعد توقف دام ستة أعوام، ويشهد مشاركة رفيعة المستوى بمشاركة الدكتور تيموثي شرايفر، رئيس الأولمبياد الخاص الدولي والمهندس أيمن عبد الوهاب الرئيس الإقليمي للأولمبياد الخاص الدولي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
شهد اليوم الأول للاجتماع الإعلان عن تعيين طلال الهاشمي، المدير الوطني للأولمبياد الخاص الإماراتي كرئيس للمجلس الاستشاري الإقليمي للأولمبياد الخاص الدولي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالتزكية، فيما يعد خطوة مهمة لتعزيز دمج أصحاب الهمم في مجتمعات المنطقة، واعترافاً بريادة دولة الإمارات فيها.
ويتضمن جدول أعمال اجتماع العمل لقادة برامج الأولمبياد الخاص للشرق الأوسط وشمال أفريقيا، لقاءات تشاورية للبحث في أفضل الممارسات التي يمكن تبنيها لدمج أصحاب الهمم. كما ستعقد مناقشات حول خطط تطوير البرامج الرياضية والصحية والتعليمية التي تخدم ذوي الإعاقات الذهنية والنمائية، إضافة إلى استعراض المبادرات الإقليمية والتعاون الدولي لتعزيز الوعي المجتمعي وتمكين أصحاب الهمم من تحقيق أقصى إمكاناتهم.
وفي إطار البرنامج المصاحب للاجتماع، سيقوم المشاركون أيضًا بزيارة ميدانية لمؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، حيث سيتعرفون على الخدمات والتسهيلات المقدمة لأصحاب الهمم. وستتيح الزيارة للضيوف فرصة للاطلاع على النماذج العملية لدمج أصحاب الهمم في المجتمع، من خلال عرض الأعمال التي يقومون بها، والتي تعزز من استقلاليتهم وقدرتهم على المساهمة الفعالة في الحياة اليومية.
وقال المهندس أيمن عبد الوهاب، الرئيس الإقليمي للأولمبياد الخاص الدولي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: «أتقدم بجزيل الشكر لدولة الإمارات على الاستضافة الكريمة للاجتماع الذي عقدت أخر دوراته في أبوظبي قبل أعوام، توقف من بعدها أيام الجائحة، لنعود هذا العام من جديد للاجتماع فيها. ومع المكانة المتقدمة التي تحتلها الإمارات بين دول المنطقة في دمج وتمكين أصحاب الهمم، ستستفيد الوفود المشاركة من التعرف على أبعاد هذه التجربة الناجحة».
حمل اجتماع العمل لقادة برامج الأولمبياد الخاص الدولي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في جدول أعماله تفعيل المجلس الاستشاري الإقليمي باختيار رئيسًا له. ويعد المجلس كيانًا استشاريًا للأولمبياد الخاص الدولي يناط به إعداد خطط تشمل كلا من الرياضة، الصحة، والمبادرات الأخرى لتفعيل دور أصحاب الهمم في مجتمعاتهم.
ويبلغ عدد أعضاء المجلس 15 عضواً مشكلين من كل من رئيسه المنتخب وتسعة أعضاء معنيين وأربعة منتخبين، بالإضافة لرئيس الأولمبياد الخاص الدولي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وقد تم اختيار طلال الهاشمي رئيساً للمجلس الاستشاري الإقليمي للأولمبياد الخاص لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لدورته القادمة التي تمتد لمدة عامين.
وفي كلمته بعد اختياره لرئاسة المجلس، أعرب طلال الهاشمي عن سعادته بالثقة التي أولاه إياها المشاركون، معبراً عن شكره وتقديره للقيادة الرشيدة لدولة الإمارات التي وفرت الدعم الكامل لتمكين أصحاب الهمم وجعلت من الإمارات تجربة ملهمة في دمج الأشخاص ذوي الإعاقة في المجتمع وتوفير الفرص لهم لاستغلال إمكاناتهم الكاملة..
وقال الهاشمي: «هذا الفوز هو تكليل لجهود دولة الإمارات الحثيثة في دعم وتمكين أصحاب الهمم. إننا في دولة الإمارات نسير بخطى ثابتة نحو دمج هذه الفئة العزيزة في المجتمع، وسيعزز التعاون الإقليمي من جهودنا لاستيعاب أصحاب الهمم من ذوي التحديات الذهنية والنمائية، وسنحرص على المساهمة من خلال المجلس الاستشاري الإقليمي بشكل كبير في تمكين أصحاب الهمم من خلال الرياضة والبرامج المختلفة، مما يعزز فرصهم في الدمج والمشاركة الفعالة».
وأعرب أيمن عبد الوهاب عن تفاؤله بالقيادة الجديدة للمجلس، قائلاً: «اختيار طلال الهاشمي يعكس التزام الإمارات العميق بدعم أصحاب الهمم. ونحن على ثقة بأن قيادته للمجلس للفترة القادمة ستقود لتعزيز التعاون الإقليمي، وتطوير برامج تهدف إلى تحسين حياة أصحاب الهمم».