ملك الأردن: أثق في الجيش والأجهزة الأمنية وجاهزيتهما على الدوام
تاريخ النشر: 21st, February 2024 GMT
ثمن العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني دور نشامى القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي، والأجهزة الأمنية في الدفاع عن الوطن ومنجزاته، وعن قضايا الأمة، خاصة القضية الفلسطينية، مؤكدا ثقته بالجيش العربي والأجهزة الأمنية وجاهزيتهم على الدوام.
جاء ذلك خلال لقاء الملك مجموعة من المتقاعدين العسكريين، بمنطقة الغمر اليوم الأربعاء، رفاق السلاح المتقاعدين بمناسبة يوم الوفاء لهم، مقدرا تضحياتهم من أجل رفعة الأردن والأردنيين.
وبدوره؛ قال رئيس هيئة الأركان المشتركة اللواء الركن يوسف أحمد الحنيطي: نرحب بكم سيدي أجمل ترحيب بين جندكم الأوفياء ورفاق السلاح، الذين عاهدوا الله أن يبقوا مثلا للأمانة والوفاء والإخلاص في خدمة الوطن وقائده والذود عن الحمى بالمهج والأرواح.
وأضاف "ها هم اليوم يحتفلون بأيام تعد من أيام العز والفخار، بالذكرى الخامسة والعشرين لتسلم جلالتكم سلطاتكم الدستورية، ويوم الوفاء للمتقاعدين العسكريين".
وشدد اللواء الركن الحنيطي علي أن القيادة العامة للقوات المسلحة تسعى باستمرار إلى تفقد أحوال المتقاعدين العسكريين والمحاربين القدامى، ووضع البرامج والخطط التي تهتم بهم وتسعى إلى دمجهم في الحياة المدنية وتفعيل خبراتهم في دعم مسيرة العمل والبناء والعطاء، تنفيذا للتوجيهات الملكية.
تضحيات نشامى الجيش العربي في الدفاع عن الوطن والأمة العربية في فلسطين والكرامة والجولان، ودورهم في حفظ الأمن والسلم الدوليين في مختلف أنحاء العالم.
وأضاف اللواء المتقاعد الشديفات أنه ومنذ تسلمكم سلطاتكم الدستورية شهد الوطن تطورا ونهضة وتحديثا في مختلف المجالات، وعززتم ووطدتم العلاقات مع الدول الشقيقة والصديقة، وأخذتم على عاتقكم الدفاع عن القضية الفلسطينية في شتى المحافل الدولية.
وأنعم جلالة الملك بميدالية اليوبيل الفضي على مجموعة من المتقاعدين العسكريين وعدد من الشهداء.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
التهديد الأكبر للأمن القومي العربي
يواجه العرب التهديد الأكبر لأمنهم القومي، وذلك مع اتساع رقعة العدوان الاسرائيلي، حيث تش دولة الاحتلال هجماتٍ يومية على سوريا ولبنان دون أية مراعاة لالتزاماتها الدولية، لكن اللافت والغريب في المشهد أن العرب يكتفون بالمشاهدة فقط دون أي تحرك لحماية أنفسهم مما يجري.
اسرائيل تشنُ عدواناً يومياً على الضفة الغربية ولبنان وسوريا، وهو ما يؤكد أن كل هذا لا علاقة له بالحرب الاسرائيلية على غزة ولا بعملية السابع من أكتوبر التي شنتها حركة حماس، وإنما هو إعادة ترتيب للمنطقة بأكملها بما يخدم المصلحة الاسرائيلية، وبما يعزز الهيمنة الاسرائيلية، ويجعل من المنطقة برمتها واقعة تحت سيطرة اسرائيل ونفوذها.
ما يحدث في سوريا ولبنان والأراضي الفلسطينية يُشكل تهديداً للأمن القومي العربي برمته، وتهديداً للمصالح العربية العليا، ولا يقتصر فقط على الفلسطينيين وحقوقهم، إذ كانت اسرائيل في السابق تقوم بتغيير الوقائع على الأرض الفلسطينية بينما أصبحت اليوم تعبث بالواقع العربي ذاته وتقوم بفرض واقع جديد، وهذا هو أكبر تهديد على الإطلاق للمصالح العربية منذ العام 1948.
كما أن ما تقوم به اسرائيل حالياً يُشكل تهديداً مباشراً للدول العربية التي ترتبط بمعاهدات سلام مع اسرائيل، أي الأردن ومصر، وهو تهديد أيضاً ولو بشكل أقل لكافة الدول العربية التي تقيم علاقات تطبيع مع تل أبيب، فيما لم تتحرك هذه الدول حتى الآن من أجل التصدي لما تقوم به اسرائيل ومحاولة الحفاظ على مصالحها، سواء على المستوى الوطني المحلي أو المستوى الاقليمي العربي.
خلال الأيام الماضية تبين بأن اسرائيل تُهيمن على المجال الجوي السوري، وهي التي منعت الرئيس الفلسطيني محمود عباس من السفر جواً الى دمشق، واضطر بالفعل للسفر بالسيارة من الأردن الى سوريا للقاء الرئيس أحمد الشرع، وهذا يعني بالضرورة أن دولة الاحتلال الاسرائيلي تُحاصر الأردن وتوسع وجودها في محيطه، وتهدد أمنه ومصالحه الاستراتيجية، يُضاف الى ذلك أن مشروع التهجير الذي يتبناه كل من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو يُشكل تهديداً مباشراً لكل من الأردن ومصر ويؤكد وجود أطماع لدى اسرائيل لحل مشكلتها على حساب دول الجوار.
المطلوب هو تحرك عربي جدي وشامل وواسع من أجل البحث في كيفية مواجهة التهديد الناتج عن التوسع الاسرائيلي في المنطقة، بما في ذلك البحث في استعادة الأراضي التي احتلتها اسرائيل من سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد وهو ما يُشكل انتهاكاً لخطوط الهدنة المرسومة في العام 1974، وهذا التحرك العربي يجب أن لا يكون بمنآى عن جامعة الدول العربية التي إن لم تقم بدورها وواجبها في هذه المرحلة الحرجة من تاريخ أمتنا فلا حاجة للعرب بها، بل يتوجب البحثُ في إنشاء كيان بديل قادر على جمع كلمة العرب وتوحيد جهودهم.