توصيات بإجراء بحوث أكاديمية لتعزيز الهوية الوطنية
تاريخ النشر: 21st, February 2024 GMT
مسقط- الرؤية
أوصى الملتقى العلمي الدولي الثالث للمجموعة البحثية بجامعة السلطان قابوس، والذي أقيم تحت عنوان "الانعكاسات المنهجية لبعد الهوية والمواطنة في رؤية عُمان 2040 على تطوير مناهج وبرامج وخطط مؤسسات التعليم وغيرها من المؤسسات الحكومية والمجتمعية: المبادرات وفرص الابتكار والتطوير"، بتعزيز إجراء بحوث أكاديمية تركز على الهوية الوطنية ومكونات الثقافة العمانية بمختلف محافظات سلطنة عمان، وبناء إطار وطني لأبعاد ومكونات الهوية والمواطنة التي يجب تحقيقها ضمن رؤية عمان 2040.
واستعرض الأستاذ الدكتور سيف بن ناصر المعمري رئيس المجموعة البحثية للتربية على المواطنة ورئيس اللجنة المنظمة للملتقى، التوصيات والتي تضمنت تهيئة المنظومة التعليمية لتفعيل واستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي، وتطوير المحتوى البرامجي للقنوات الإذاعية والتلفزيونية العمانية الحكومية منها والخاصة، وإبرام اتفاقيات مع بعض القنوات التلفزيونية العربية والعالمية لعرض المزيد من البرامج الثقافية العمانية، وإنشاء مركز أو هيئة متخصصة لعرض الأزياء التقليدية كملابس السيدة مزون.
كما شجع الملتقى استثمار أنشطة المجتمع الحضارية والثقافية في تعزيز الهوية والمواطنة، والاهتمام بالمهارات والأنشطة التي تعزز أبعاد الهوية الوطنية، وحث الجهات المعنية للاهتمام بالأنشطة الاتصالية التي تسعى للتعريف بالسلطنة والتسويق لها وتوظيف عناصر الهوية الوطنية العمانية في إنتاج مضامين تفاعلية متنوعة من شأنها أن تسهم في التسويق للسلطنة وبناء صورة ذهنية جيدة لها، بالإضافة إلى إظهار الثقافة والهوية الوطنية من خلال الطعام والأزياء لاسيما في المناسبات مثل الأعياد والاحتفالات.
كما أوصت اللجنة المنظمة للملتقى بالاهتمام بتوثيق الصناعات الحرفية التقليدية، ودمجها في المناهج الدراسية لتعزيز العمل الريادي، وتضمين مفاهيم المواطنة ضمن مفردات المقررات والمساقات الدراسية، وتدريس برامج البكالوريوس والماجستير باللغة العربية بما يتوافق مع رؤية عمان، وإدراج نماذج من الأدب الشعبي (الفلكلور الشعبي) ضمن مقررات التربية الرياضية، وتدريب المعلمين لتوظيف المناهج الدراسية في تعزيز المواطنة العالمية والرقمية، وإعادة تشكيل المناهج الدراسية لتستوعب أدوات الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته، والاهتمام بتخطيط وبناء مناهج تعليمية متضمنة أبعاد الهوية الوطنية منذ المراحل المبكرة، وتخصيص حصة أسبوعية تعزز القيم الاجتماعية والهوية العمانية لدى الطالب في المدارس، وإدراج مواضيع المأكولات الشعبية في المناهج الدراسية.
وتضمنت التوصيات تنفيذ دورات تدريبية بشكل مستمر لمشرفي الحسابات الحكومية في منصات التواصل الاجتماعي لهدف تطوير مهارات التوظيف اللغوي، وضرورة وجود قانون يحافظ على سيادة اللغة العربية في النسق اللغوي التداولي في جميع المؤسسات الحكومية في سلطنة عمان.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: المناهج الدراسیة الهویة الوطنیة
إقرأ أيضاً:
إطلاق أكاديمية سوق العمل لتعزيز مستقبل الأسواق العالمية
الرياض
أعلن معالي وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية المهندس أحمد بن سليمان الراجحي، خلال كلمته في افتتاح النسخة الثانية من المؤتمر الدولي لسوق العمل، عن إطلاق أكاديمية سوق العمل مقرها الرياض، بشراكة إستراتيجية بين المؤتمر الدولي لسوق العمل، والبنك الدولي، وشركة تكامل القابضة، بهدف تطوير مهارات صانعي السياسات في أسواق العمل العالمية، بما يسهم في مواجهة تحديات التوظيف والتنمية وتعزيز استدامة الاقتصادات المستقبلية.
وتهدف الأكاديمية إلى إعداد خبراء مؤهلين لقيادة تطوير السياسات المستقبلية في أسواق العمل العالمية، عبر منصة متخصصة تعزز تبادل المعرفة بين الدول، مستفيدة من خبرات البنك الدولي وشبكة المؤتمر الدولي لسوق العمل، والسعي إلى تحسين سياسات سوق العمل عالميًا من خلال تدريب المشاركين على تطبيق ما تعلموه في بلدانهم.
ويتدرب في الأكاديمية خلال الدفعة الأولى 37 مشاركًا يمثلون 27 دولة و25 وزارة من مختلف أنحاء العالم، فيما تستهدف في خطتها التوسعية تأهيل أكثر من 600 منتسب خلال الأعوام الثلاثة المقبلة، مع التركيز على دعم الدول المشمولة بمظلة البنك الدولي لتعزيز قدراتها في صياغة وتنفيذ السياسات، مما يعكس طابعها العالمي.
وترتكز الأكاديمية في برامجها التدريبية على ثلاثة محاور رئيسة، تشمل تطوير سياسات سوق العمل، وتطبيقها لضمان تحقيق الأثر المطلوب، إضافة إلى التعلم الميداني والتطبيق العملي لتعزيز المهارات والخبرات.
وعقب الإعلان، أكد معالي نائب وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية للعمل الدكتور عبدالله بن ناصر أبوثنين، أن هذا الإطلاق يمثل خطوة إستراتيجية نحو بناء جيل جديد من القادة القادرين على صياغة سياسات مبتكرة ومستدامة، مشيرًا إلى أن الاستثمار في تطوير الكفاءات وصقل المهارات هو المفتاح لمواجهة تحديات سوق العمل العالمية، وإيجاد فرص تعزز الشمولية والكفاءة والنمو المستدام في الاقتصادات المستقبلية.
من جانبه، أشار الرئيس التنفيذي لتكامل القابضة الدكتور أحمد اليماني، إلى أن الدراسات التي أجراها المؤتمر أبرزت الحاجة الملحة لإعادة تشكيل البيئة السياسية لأسواق العمل العالمية لضمان جاهزيتها لمواكبة تحديات الحاضر والمستقبل، مبينًا أن مبادرات مثل أكاديمية سوق العمل والمختبرات السياسية تسهم في تمكين القادة المستقبليين من خلال تزويدهم بالأدوات والخبرات والشبكات العالمية اللازمة لتحقيق تغيير ملموس، مؤكدًا أن المؤتمرات الدولية توفر الأساس لتعزيز الشراكات وتبادل المعرفة والتفكير الابتكاري، مما يساعد على تحويل الأفكار إلى حلول عملية.
يذكر أن المؤتمر الدولي لسوق العمل يُعقد في يومين في مركز الملك عبدالعزيز الدولي للمؤتمرات بالرياض، بحضور وزاري كبير من دول تشمل مجموعة العشرين وأوروبا وآسيا ومنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا والأمريكيتين، بشراكة علمية مع منظمة العمل الدولية (ILO)، والبنك الدولي، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP)، ومؤسسة مسك، ونخبة من القيادات وصنّاع القرار والخبراء من أكثر من 100 دولة وأكثر من 5,000 مشارك، ويضم جدول أعماله أكثر من 200 متحدث دولي إلى جانب رؤساء تنفيذيين وخبراء دوليين وقيادات، لمناقشة إستراتيجيات مبتكرة لمعالجة تحديات سوق العمل العالمي.
ومع استمرار الجهود لتعزيز الشراكات الدولية وتطوير إستراتيجيات فعّالة لسوق العمل، تمثل أكاديمية سوق العمل خطوة رئيسة في رسم ملامح المستقبل، من خلال تمكين القادة وإحداث تأثير إيجابي على مستوى السياسات لتعزيز التنمية المستدامة وإيجاد فرص عمل جديدة على نطاق عالمي.