"الاختصاصات الطبية" يطلق مشروعًا لتطوير امتحانات التصنيف المهني
تاريخ النشر: 21st, February 2024 GMT
مسقط- الرؤية
أعلن المجلس العُماني للاختصاصات الطبية إعداد وتطوير امتحانات التصنيف المهني العمانية محليًا بالاعتماد على الكوادر الوطنية ووفق معايير دولية ونظم مُعتمدة في تطوير الامتحانات وأدوات التقييم، والتي تنسجم مع اشتراطات واحتياجات النظام الصحي في سلطنة عُمان.
وبلغ عدد امتحانات التصنيف المهني المقدمة في مركز الامتحانات بالمجلس حتى 20 فبراير 2024م، 18 امتحاناً في التمريض وطب الأسرة والطب الباطني وفني المختبرات الطبية والأشعة التشخيصية وطب الأسنان العام والطب العام والأمراض الجلدية وطب العيون والصيدلة، والأذن والأنف والحنجرة وجراحة العظام والتخدير وطب الطوارئ وطب الأطفال وأمراض النساء والولادة والجراحة العامة والطب النفسي، وبلغ عدد أسئلة الامتحانات المطورة محلياً أكثر من 17116 سؤالا.
وشارك أكثر من 400 مختص من مختلف التخصصات الصحية في كتابة ومراجعة أسئلة الامتحانات، حيث تم تدريبهم وتأهيلهم في أساليب وطرق تطوير الامتحانات بحضور عدة دورات تدريبية مختلفة، مثل مهارات وأساليب كتابة ومراجعة الأسئلة وإعداد مخطط محتوى الامتحانات والطرق العلمية لوضع معايير واحتساب درجات النجاح بما يتوافق مع أفضل الممارسات العالمية.
ويُتاح التسجيل لامتحانات التصنيف المهني من خلال المنصة الالكترونية للامتحانات، حيث يستطيع المستفيدين الراغبين في العمل في المؤسسات الصحية في سلطنة عمان التقدم لامتحانات التصنيف المهني في مركز امتحانات المجلس العماني للاختصاصات الطبية ومراكز امتحانات (بيرسون فيو) المتوفرة حول العالم.
وبلغ عدد المستفيدين من امتحانات التصنيف المهني أكثر من 95000 ممتحن منذ بدء توفيرها، نظرا لتعميم منهجية امتحانات التصنيف المهني للمؤسسات الصحية بسلطنة عمان وزيادة أعداد الامتحانات المتاحة في المركز لضمان كفاءة الممارسين الصحيين العاملين في سلطنة عمان.
ويضمن هذا المشروع الاستقلالية والاستمرارية في مجال تطوير وتقديم الامتحانات وضمان مواكبتها لأي تغيرات أو تحديثات في الممارسات والمهارات الطبية أو السياسات والبروتوكولات الصحية المعتمدة في سلطنة عمان، مما يجعلها تتبوأ مكانة عالمية في الرعاية الصحية المتقدمة.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
مجلس العلوم الدولي يثمن دور سلطنة عمان في دعم المعرفة
اختتم مجلس العلوم الدولي (ISC) بمسقط الاجتماع الثالث لجمعيته العمومية الذي جمع أعضاء المجلس ونخبة من خبراء العالم وممثلين عن منظمات ومبادرات علمية عالمية.
واستعرض الاجتماع خطة المجلس الاستراتيجية 2025-2028 والميزانية المتعلقة بها، بالإضافة إلى استعراض الاتجاهات الجديدة في ملف الحرية والمسؤولية في العلوم، وتحديد أجندة علمية متجددة، والرؤى المستقبلية لعضوية المجلس، ومناقشة عدد من القضايا الملحة المتعلقة بمستقبل نظم العلوم، فضلا عن الحضور الإقليمي للمجلس بإنشاء مكاتب إقليمية جديدة، والتعديلات النهائية في النظام الأساسي المعدل وغيرها من الإجراءات الخاصة بالمجلس.
وأعرب البروفيسور سير بيتر جلوكمان رئيس مجلس العلوم الدولي (ISC) عن شكره لسلطنة عُمان على استضافة أعمال هذا الاجتماع والتزامها الاستثنائي الذي أسهم في نجاح أعمال الجمعية العمومية وغيرها من الفعاليات والمبادرات والمنتديات المصاحبة لهذا التجمع العلمي العالمي الكبير.
من جانبه أشار الدكتور يوسف بن عبدالله البلوشي عضو مجلس الزمالة بمجلس العلوم الدولي إلى أن الاجتماع الحضوري الأول للجمعية العمومية لمجلس العلوم الدولي حضره ما يُقارب 400 عالم ممثل لعدد كبير من المنظمات والأكاديميات العلمية للعلوم.
وقال: إن أبرز ما يميز اجتماعات الجمعية العمومية هو تقديم تقرير شامل لمجلس الإدارة السابق، وإجراء تصويت واعتماد لعدد كبير من التوصيات المتعلقة بأنشطة المجلس العالمي للعلوم باعتباره قائدا للحراك العالمي للعلوم في التصدي لتحديات وقضايا عالمية محورها التنمية المستدامة.
وأضاف: إن أجندة الجمعية قدمت مراجعة مكثفة وكبيرة لعدد كبير من السياسات التي ركزت على تعزيز قيمة العلوم في التصدي للتحدّيات المتعلقة بالترابط الدبلوماسي والتعاون الدولي، مستفيدة من الزخم الحضوري الذي شهدته نقاشات وجلسات حوار المعرفة العالمي والمنتديات المصاحبة لاجتماع الجمعية العمومية الثالث هذا العام.
وأكّد اجتماع الجمعية العمومية على التزام المجلس بضمان بقاء العلوم حجر الزاوية في صنع القرارات السياسية والاجتماعية، عبر توجيه هذه النقاشات واتجاهاتها الاستراتيجية لتأسيس المزيد من المبادرات والشراكات في السنوات المقبلة لتعزيز الحضور العلمي على الساحة العالمية.
من جانبه قال أنيك بهادوري الرئيس المشارك لمبادرة "مستقبل الأرض" في آسيا ومدير مهمة العلوم الآسيوية: إن هذا الحدث العلمي المهم الذي جمع نخبة من العلماء وصناع القرار وممثلي منظمات العلوم المختلفة معا لمناقشة سبل تعظيم الاستفادة من العلوم بشكل عاجل وملح، قبل أن تدخل العديد من العواقب والتحديات في نظام كوكبنا.
وأضاف: يمكننا عبر مهام العلوم الإقليمية إحداث فرق إيجابي كبير في سياسات العلوم وممارساته في المنطقة، متطلعا إلى تعزيز التعاون مع وزارة التعليم العالي البحث العلمي والابتكار في مجالات العلوم والبحث العلمي بشكل مباشر في المستقبل.
وقال سليم عبدالكريم عالم أوبئة وعضو مجلس إدارة مجلس العلوم الدولي: إن حوار المعرفة العالمي في مسقط يعد حدثا علميا فريدا، حيث جمعنا هذا الحدث مع علماء من جميع أنحاء العالم لمناقشة التحديات التي تواجه العلوم على المستوى العالمي مثل تحديات الذكاء الاصطناعي، والتغير المناخي، وسبل نشر العلم والمعرفة عبر نقاشات الحضور في حوار المعرفة واجتماع الجمعية العمومية لتتكلل أعمالها بالنجاح من خلال النتائج والقرارات الاستراتيجية التي أقرتها في ختام انعقادها.
وأشاد الدكتور لطيف عبدالرضا عطية الخفاجي مساعد العميد للشؤون العلمية والدراسات العليا بجامعة القادسية بجمهورية العراق باستضافة سلطنة عمان لهذا الحدث العلمي الكبير، حيث أتاح الفرصة لتبادل الأفكار ومواءمة المبادرات مع مجتمع العلوم الدولي بمشاركة شخصيات وعلماء من جنسيات مختلفة لتبادل المعرفة والطموحات والأفكار معهم في مجال التنمية المستدامة.
فيما أكّدت قريشة عبدالكريم عالمة أوبئة ورئيسة الأكاديمية العالمية للعلوم (TWAS) أن العلوم أساس راسخ لاكتشاف الحلول للتحديات العالمية الملحة وإدارة الموارد الطبيعية بكفاءة واستدامة، كما تسهم في بناء جسور التعاون بين الدول والشعوب وتعزيز التفاهم المتبادل والثقة، والتعاون العلمي الدولي لبناء القدرات من خلال التبادل المعرفي حيث تبادل المشاركون أفرادا ومنظمات التجارب والممارسات الناجحة في مجالات العلوم المختلفة.
ويعد هذا الحدث علامة فارقة مهمة، كونه أول اجتماع حضوري للجمعية بعد تأسيس المجلس في يوليو 2018، حيث تم عقد الاجتماعيين الأول والثاني افتراضيا.