خبير آثار: الشمس تبارك وجه رمسيس ورع وآمون فى احتفالية كبرى
تاريخ النشر: 21st, February 2024 GMT
أكد خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان عضو المجلس الأعلى للثقافة لجنة التاريخ والآثار، رئيس حملة الدفاع عن الحضارة المصرية أن الظواهر الفلكية لتعامد الشمس بمصر على معبد أبو سمبل ومعبد الكرنك ومعبد قصر قارون بالفيوم وكنيسة الملاك ميخائيل بالشرقية ظواهر استثنائية بمصر ويطالب بإعداد ملف لتسجيها تراث عالمى لامادى باليونسكو
ونوه إلى أهمية ظاهرة تعامد الشمس على أبو سمبل الذى يحتفى بها العالم سنويًا فى موقع مسجل تراث عالمى منذ عام 1979 ويشمل "معالم النوبة من أبو سمبل إلى فيلة" والتى تضم الكثير من المعابد الأثرية مثل معبد رمسيس الثانى فى أبو سمبل ومعبد إيزيس فى جزيرة فيلة الذين أمكن إنقاذهما من الغرق بسبب بناء السد العالى، وكان الموقع الأصلى لمعالم موقع التراث العالمى "معالم النوبة" أمام الشلال الثانى، لكن منذ إنشاء السد العالى تم نقلهم إلى موقعهم الحالى الجديد وأطلقت منظمة اليونسكو حملة عالمية لإنقاذ المواقع المهددة بالغرق من جرّاء بناء السد ونقلها إلى موقع جديد ملائم من ناحية السلامة خلال الفترة من ١٩٦٠ إلى ١٩٨٠م بتكلفة بلغت وقتها ٨٠ مليون دولار وشاركت فيها ٥٠ دولة وساهم فيها الإيكوموس
وأشار الدكتور ريحان إلى أن التعامد بأبو سمبل كان يحدث يومي 21 أكتوبر و21 فبراير من كل عام وبعد نقل المعبد على تل ارتفاعه 66 متر تأخرت الظاهرة 24 ساعة لتصبح 22 أكتوبر و22 فبراير من كل عام، حيث تخترق أشعة الشمس الممر الأمامى لمدخل معبد رمسيس الثانى بطول 60 متر حتى تصل إلى قدس الأقداس الذى يضم منصة تشمل تمثال الملك رمسيس الثانى جالسًا وبجواره تمثال الإله رع حور آختى والذي يحمل على رأسه قرص الشمس وثعبان أوريوس والإله آمون إله الشمس والريح والخصوبة بينما يظل تمثال الإله "بتاح" في ظلام لأن قدماء المصريين لكانوا يعتبرونه "إله الظلام".
وأردف بأن أسباب ذلك هو تصميم المصريين للمعبد بناءً على حركة الفلك لتحديد بدء الموسم الزراعى وتخصيبه والآخر لبدء موسم الحصاد أو أن هذين اليومين يتزامنان مع يوم مولد الملك رمسيس الثانى ويوم جلوسه على العرش
وشهدت مصر القديمة حركة بناء وتشييد واسعة خلال حكم رمسيس الثاني وكانت النوبة مهمة للمصريين لأنها كانت مصدرًا للذهب والعديد من السلع التجارية الثمينة الأخرى لذلك بنى بها العديد من المعابد الكبرى من أجل إبهار النوبيين بقوة مصر أشهرها معبدى أبو سمبل وتضم المعبد الكبير المخصص لرمسيس الثاني نفسه والمعبد الصغير المخصص لزوجته الرئيسية الملكة نفرتاري.
وبدأ بناء مجمع المعابد عام 1264 قبل الميلاد واستمر 20 عامًا حتى عام 1244 قبل الميلاد وكان يعرف باسم "معبد رمسيس المحبوب من قبل آمون"
ونحت المعبدين فى الجبل في عهد الملك رمسيس الثاني في القرن ال 13 قبل الميلاد كنصب دائم له وللملكة نفرتاري للاحتفال بذكرى انتصاره في معركة قادش وتم نقله على تلة اصطناعية مصنوعة من هيكل القبة وفوق خزان السد العالي في أسوان، وتم اكتشاف معابد أبوسمبل لأول مرة فى أغسطس عام 1817 عندما نجح المستكشف الإيطالى جيوفانى بيلونزى، فى العثور عليها ما بين رمال الجنوب وسمي المعبد بهذا الاسم على اسم طفل صغير قاد المستكشفين إلى الموقع من جديد والذي كان يراه من وقت إلى آخر في الرمال المتحركة وفي نهاية المطاف أطلق المستكشفون اسمه على المعبد
وعن عبقرية المصريين فى الفلك أشار الدكتور ريحان إلى رصد قدماء المصريين بعض الظواهر الفلكية مثل كسوف الشمس كما اتخذوا أسماء الكواكب كآلهة فعبدوا اله الشمس (رع) واعتمدوا النظام الشمسي وقسموا السنة إلى 3 فصول كل فصل يتألف من أربعة أشهر، وقد أطلقوا على الأول الفيضان أو "اخت" والثاني فصل بذر الحبوب أو "برت"، والثالث فصل الحصاد أو "شمو"، بل واستطاعوا أن يتعرفوا عن الكواكب الأخرى، كعطارد، الزهرة، المريخ، المشتري، زحل، كما استطاعوا رصد حركة بعض النجوم والأجرام السماوية وتحديد أبراجها واستطاعوا أن يتعرفوا على الكواكب الأخرى مثل عطارد، الزهرة،المريخ، المشتري، زحل و ابتكروا الساعة الشمسية
وتابع الدكتور ريحان بأن الشمس تتعامد أيضًا يوم 21 ديسمبر من كل عام على قدس الأقداس بمعبد قصر قارون بالفيوم بالتزامن مع تعامد الشمس على معبد الكرنك بمحافظة الأقصر، ويبعد معبد قصر قارون حوالى 65 كم عن مدينة الفيوم ويقع جنوب غرب بحيرة قارون ضمن التقسيم الجغرافى فى شمال غرب إقليم الفيوم بمركز يوسف الصديق، وتسمى المدينة بمدينة ديونيسيوس، وهى مدينة شيدت فى العصر البطلمى حوالى القرن الثالث قبل الميلاد وكانت تسمى ديونيسيوس نسبة إلى إله الخمر عند اليونانيين، فى منتصف المدينة شيد معبد للإله سوبك الإله المحلى لإقليم الفيوم، والذى كان يعبد فى صورة تمساح، شيد المعبد من الحجر الجيرى.
وقد اكتشف الظاهرة الدكتور مجدى فكرى وبدأ الاحتفال بها 2010 وتتعامد الشمس لمدة 25 دقيقة حتى تدخل لمدخل المعبد ثم تتسرب من خلال محور المعبد لتضىء المقصورة الوسطى لقدس الأقداس والتى يفترض انها كانت تحتوى على المركب المقدس للإله سوبك لتنحرف يمينا لتنير المقصورة اليمنى والتى يفترض انها كانت تحتوى على تمثال الإله فيما تظل المقصورة اليسرى غارقة فى الظلام حيث كانت تحوى على مومياء للإله سوبك التمساح والتى كانت يجب أن تبقى فى الظلام، كما تتعامد الشمس على معبد الكرنك في الأقصر يوم 21 ديسمبر من كل عام من الساعة السادسة وحتى الثامنة صباحًا
وأكد الدكتور ريحان أن أحفاد قدماء المصريين أصبح لهم نصيبًا من ظاهرة التعامد حيث تتعامد الشمس أيضًا بكنيسة الملاك ميخائيل بكفر الدير بمنيا القمح محافظة الشرقية في ظاهرة فلكية روحانية تحظى بزيارة المصريين مسلمين ومسيحيين وتعد الكنيسة محطة هامة فى مسار العائلة المقدسة والذى يعود تاريخها إلى القرن الرابع الميلادي وتتعامد الشمس بها ثلاث مرات سنويًا أول مايو على مذبح القديس مار جرجس فى عيد استشهاده، و19 يونيو على مذبح الملاك ميخائيل فى عيده والذى حدث منذ أيام، و22 أغسطس على مذبح السيدة العذراء فى عيدها ولكن حجبت أشعة الشمس عن هذا المذبح نتيجة إضافة مبنى خرسانى للخدمات الكنسية على واجهة الكنيسة عام 1984 .
ومن الجدير بالذكر أن فريقًا من المهندسين المعماريين والأثريين فى المتحف المصرى الكبير قاموا بمحاكاة هذه الظاهرة وإقامة تمثال الملك رمسيس الثانى فى البهو العظيم بالمتحف فى زاوية من خلالها تشرق الشمس وتتعامد على وجه الملك يوم 21 فبراير و21 أكتوبر من كل عام وذلك منذ تطبيق الفكرة عام 2021
وقد أوضح المهندس عادل سعد أحد مسؤولي المتحف المصري الكبير، كيف تم تنفيذ الفكرة موضحًا أن العمل بدأ بدراسة صاحب الفكرة المهندس أحمد عوض؛ بتحديد ارتفاع تمثال رمسيس الثاني ثم تحديد الزاوية المراد فتحها وما يمكن أن يعيق وصول ضوء الشمس إلى وجهه وتم تعديل التصميم في منطقة صغيرة للسماح بدخول ضوء الشمس وتكرار التجربة للتأكد من أن الأشعة ستضيء وجه التمثال في التاريخ المحدد كل عام
وبدأت التجربة الأولى فبراير 2021 من خلال ثلاث نقاط مختلفة وتم اختيار أفضلها لتحقيق الظاهرة حسب الظروف المناخية، وتوج العمل بمحاذاة الشمس على وجه التمثال يوم 21 فبراير 2022، وتم تكسية الواجهة بنوع خاص من الزجاج الذي يسمح للضوء بالنفاذ ويكمل الشكل الجمالي للواجهة، وإن كانت السحب والغيوم بمنطقة الجيزة حالت من حدوث التعامد على وجه رمسيس بالمتحف المصرى يوم 21 فبراير من هذا العام
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: عضو المجلس الأعلى للثقافة لجنة التاريخ والآثار رئيس حملة الدفاع الحضارة المصرية الظواهر الفلكية تعامد الشمس معبد أبو سمبل معبد الكرنك معبد قصر قارون الفيوم كنيسة الملاك ميخائيل الشرقية ظواهر استثنائية الدکتور ریحان رمسیس الثانی رمسیس الثانى الملک رمسیس قبل المیلاد الشمس على من کل عام أبو سمبل
إقرأ أيضاً:
وزير الدفاع والإنتاج الحربى يشارك مقاتلى الجيش الثانى الميدانى تناول وجبة الإفطار
كتب- محمد سامي:
شارك الفريق أول عبد المجيد صقر القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى، عدداً من مقاتلى الجيش الثانى الميدانى تناول وجبة الإفطار، وذلك بحضور الفريق أحمد خليفة
رئيس أركان حرب القوات المسلحة وقادة الأفرع الرئيسية وعدد من قادة القوات المسلحة.
ونقل الفريق أول عبد المجيد صقر تحيات وتقدير الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة لرجال الجيش الثانى الميدانى وإعتزازه بالجهود المخلصة التى يبذلونها فى حماية الوطن وصون مقدساته.
واستعرض القائد العام للقوات المسلحة تطورات الأوضاع فى المنطقة فى ظل ما تموج به من متغيرات حادة ومتسارعة ومدى ارتباطها بالأمن القومى المصرى، وأوصى رجال الجيش الثانى الميدانى
ببذل المزيد من العرق والجهد فى التدريب للحفاظ على الإستعداد القتالى العالى والإهتمام بالصلاحية الفنية للأسلحة والمعدات لتظل القوات المسلحة على أعلى درجات الجاهزية لتنفيذ جميع المهام التى توكل إليها تحت مختلف الظروف، كما طالبهم بمجابهة الشائعات التى تستهدف الإضرار بالدولة المصرية وذلك من خلال مداومة الإطلاع والإرتقاء بالوعى الصحيح والمعرفة المستنيرة لكافة القضايا والموضوعات التى تطرأ على الساحة للمساهمة فى تقدير كافة مجريات الأمور بالشكل السليم وفقاً لمتطلبات المرحلة.
اقرأ أيضا:
طقس الأسبوع الأخير من رمضان.. ارتفاع تدريجي في الحرارة ونشاط للرياح
حسام موافي: الهاتف المحمول سلاح فتاك يهدد كيان الأسرة والمجتمع
بعد القانون الجديد.. كيف تقدم شكوى بشأن خطأ طبي؟
لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا
لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا
وزير الدفاع والإنتاج الحربى مقاتلى الجيش الثانى الميدانى وجبة الإفطار الفريق أول عبد المجيد صقرتابع صفحتنا على أخبار جوجل
تابع صفحتنا على فيسبوك
تابع صفحتنا على يوتيوب
فيديو قد يعجبك:
الأخبار المتعلقةإعلان
هَلَّ هِلاَلُهُ
المزيدإعلان
وزير الدفاع والإنتاج الحربى يشارك مقاتلى الجيش الثانى الميدانى تناول وجبة الإفطار
© 2021 جميع الحقوق محفوظة لدى
القاهرة - مصر
27 14 الرطوبة: 17% الرياح: شمال شرق المزيد أخبار أخبار الرئيسية أخبار مصر أخبار العرب والعالم حوادث المحافظات أخبار التعليم مقالات فيديوهات إخبارية أخبار BBC وظائف اقتصاد أسعار الذهب أخبار التعليم فيديوهات تعليمية رمضانك مصراوي رياضة رياضة الرئيسية مواعيد ونتائج المباريات رياضة محلية كرة نسائية مصراوي ستوري رياضة عربية وعالمية فانتازي لايف ستايل لايف ستايل الرئيسية علاقات الموضة و الجمال مطبخ مصراوي نصائح طبية الحمل والأمومة الرجل سفر وسياحة أخبار البنوك فنون وثقافة فنون الرئيسية فيديوهات فنية موسيقى مسرح وتليفزيون سينما زووم أجنبي حكايات الناس ملفات Cross Media مؤشر مصراوي منوعات عقارات فيديوهات صور وفيديوهات الرئيسية مصراوي TV صور وألبومات فيديوهات إخبارية صور وفيديوهات سيارات صور وفيديوهات فنية صور وفيديوهات رياضية صور وفيديوهات منوعات صور وفيديوهات إسلامية صور وفيديوهات وصفات سيارات سيارات رئيسية أخبار السيارات ألبوم صور فيديوهات سيارات سباقات نصائح علوم وتكنولوجيا تبرعات إسلاميات إسلاميات رئيسية ليطمئن قلبك فتاوى مقالات السيرة النبوية القرآن الكريم أخرى قصص وعبر فيديوهات إسلامية مواقيت الصلاة أرشيف مصراوي إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك