دول أمريكا اللاتينية تصطف خلف الرئيس البرازيلي وتؤيده في مواقفه الداعمة لغزة
تاريخ النشر: 21st, February 2024 GMT
بدأت دول أمريكا اللاتينية تصطف وراء الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا في مواجهته مع “إسرائيل” وتؤيده في مواقفه التي يصف فيها ما يجري في قطاع غزة بإبادة على الطريقة النازية، رغم أن واشنطن تتدخل لصالح الكيان الصهيوني.
وكان الرئيس البرازيلي لولا دي سيلفا قد وصف الأحد الماضي من أديس أبابا حيث كان يحضر قمة الاتحاد الإفريقي، الهجمات العسكرية الوحشية ضد الفلسطينيين في قطاع غزة بأنها “إبادة جماعية على شاكلة المحرقة التي ارتكبها النازيون في حق اليهود”.
وترتب عن هذه التصريحات تفاقم الأزمة بين البرازيل و”إسرائيل”، وصل الأمر بالأخيرة الى إعلان الرئيس لولا “شخصا غير مرغوب فيه في “إسرائيل”، بينما أقدمت برازيليا على سحب سفيرها من تل أبيب للتشاور.
ونظرا لوزن البرازيل الدبلوماسي في أمريكا اللاتينية، ونظرا للتعاطف الكبير مع القضية الفلسطينية، بادر عدد من رؤساء دول المنطقة إلى تأييد الرئيس لولا دا سيلفا.
في هذا الصدد، وفي تصريحات للتلفزيون الرسمي الفنزويلي، قال الرئيس نيكولاس مادورو “نؤيد تصريحات الرئيس البرازيلي، وأن ما تفعله الحكومة الإسرائيلية هو نفس ما ارتكبه هتلر ضد الشعب اليهودي من اضطهاد وإبادة والإجهاز عليم وقتلهم وارتكاب جرائم بشعة ضدهم”.
واعتبر مادورو أن الإنسانية ستنصف الفلسطينيين عاجلا أم آجلا. وفي انتقاد أقوى، أوضح الرئيس الفنزويلي أن “الجيش الإجرامي الإسرائيلي يتمتع اليوم بنفس التشجيع ونفس التمويل ونفس الدعم الذي كان يحظى به هتلر في عهده”.
ومن جانبه، نقلت الصحافة الكولومبية كيف يقف الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو إلى جانب نظيره البرازيلي في الأزمة ضد إسرائيل.
وقال بيترو الثلاثاء “تشهد غزة حرب إبادة، يتم في تصرف جبان قتل آلاف الأطفال والشيوخ المدنيين. الرئيس لولا قال فقط الحقيقة، وإما أن ندافع عن الحقيقة أو أن الهمجية ستقتلنا”. وأضاف “ولهذا، أعلن دعمي المطلق للرئيس لولا”.
وكان الرئيس الكولومبي أول رئيس في أمريكا اللاتينية ومن القلائل في العالم الذين نددوا خلال نوفمبر الماضي بأن ما يحدث في قطاع غزة هو أعمال نازية وحرب إبادة”.
من جانبه، أعلن رئيس بوليفيا لويس آرسي تضامنه المطلق مع الرئيس البرازيلي في مواجهته مع “إسرائيل”.
وجاء في تغريدة له في شبكات التواصل الاجتماعي الثلاثاء في موقع الرئاسة “نحن دولة بوليفيا نعرب عن تضامننا المطلق ودعمنا للشقيق الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا الذي اعتبرته إسرائيل “شخصا غير مرغوب فيه” لأنه قال الحقيقة حول الإبادة التي ترتكبها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني”.
وتابع الرئيس البوليفي “التاريخ لن يتسامح مع الذين يتفرجون على هذه الوحشية”.
وكان الرئيس آرسي قد أعلن يوم 31 أكتوبر الماضي قطع العلاقات مع إسرائيل بسبب الجرائم التي ترتكبها في فلسطين.
كما انضم الرئيس الكوبي ميغيل دياز كانيل إلى دعم الرئيس البرازيلي، وكتبت في شبكة إكس أن “لولا يقف إلى جانب الحق التاريخي”. واتهم إسرائيل بأنها ترتكب جرائم الإبادة ضد الفلسطينيين.
وتعتبر منطقة أمريكا اللاتينية من المناطق التي تعرب عن دعم كبير للقضية الفلسطينية، واتخذ غالبية رؤسائها مواقف مؤيدة للفلسطينيين، ولم يترددوا في المقارنة بين “إسرائيل” والنازية.
كما أيدت غالبية دول المنطقة الدعوى التي تقدمت بها دولة جنوب إفريقيا ضد “إسرائيل” لدى محكمة العدل الدولية، متهمة الكيان بارتكاب جرائم حرب.
(القدس العربي)
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: الاحتلال الرئيس البرازيلي المقاومة غزة فلسطين
إقرأ أيضاً:
خسائر فادحة تهز ثروات البرازيل وسط انهيار العملة وتضخم العجز المالي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تكبد أغنى أثرياء البرازيل خسائر فادحة هذا الأسبوع تجاوزت 12 مليار دولار، حيث أدى البيع المكثف في الأسواق إلى هبوط العملة إلى أدنى مستوى لها على الإطلاق وتراجع تقييمات بعض الشركات بأكثر من 60% خلال العام الحالي.
وشهد مليارديرات مثل روبنز أوميتو وأندريه استيفيس انخفاضًا في ثرواتهم بالفعل هذا العام، مع استمرار الرئيس لويس إيناسيو لولا دا سيلفا في رفض تقليص الإنفاق، مما أدى إلى تضخم العجز المالي للبلاد إلى ما يقرب من 10% من الناتج المحلي الإجمالي.
وانكمشت صافي الثروة بشكل أكبر هذا الأسبوع بعد أن خفف الكونجرس من التخفيضات المقترحة للإنفاق وقام البنك المركزي بعدة محاولات فاشلة لوقف انهيار العملة. وخسرت بورصة الأوراق المالية القياسية في البلاد حوالي 230 مليار دولار هذا العام - 60 مليار دولار في الأسبوع الماضي وحده.
وتدخل صناع السياسات مرة أخرى يوم أمس الجمعة ببيع فوري ومزاد لخطوط الائتمان بلغ إجماليه 7 مليارات دولار. وقد أدى ذلك إلى انتعاش الأسواق، حيث ارتفع الريال بنسبة 1.4%، مما أدى إلى محو خسائر الأسبوع لفترة وجيزة.
وتزيد الأزمة المتصاعدة من تفاقم المخاوف في مختلف أنحاء "فاريا ليما" ــ التي تعتبر وول ستريت في البرازيل ــ من أنه على الرغم من النمو الاقتصادي القوي نسبيا، فإن لولا سيشل قرارات الاستثمار الطويلة الأجل عندما كان يحاول جذب الشركات الأجنبية لإحياء الصناعة.
ومن المتوقع أن ترتفع أسعار الفائدة إلى 15% العام المقبل، مع توقعات ضئيلة أو معدومة بأن الحكومة اليسارية سوف تستسلم لمطالب السوق بالتقشف. هذا، إلى جانب تقلبات السوق، يترك المستثمرين دون أي سبب للتفاؤل بشأن آفاق الأمد القريب.
وقال أوميتو، الملياردير الذي يقف وراء شركة كوسان العملاقة لإنتاج الإيثانول والخدمات اللوجستية، لصحيفة "فولها دي ساو باولو" في مقابلة هذا الأسبوع إن المشكلة سياسية في معظمها، حيث يرفض أعضاء حزب الرئيس لولا التراجع عن مواقفهم، وأن الشركات توقف استثماراتها.