صحف دولية: العالم بات في مواجهة مع إسرائيل
تاريخ النشر: 21st, February 2024 GMT
سلطت صحف ومواقع إخبارية عالمية الضوء على أهمية وقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وعلى مخاطر الهجوم البري الذي تهدد إسرائيل بشنه على محافظة رفح جنوبي القطاع، بالإضافة إلى دعوات واشنطن لتغيير سياستها بشأن الحرب على غزة.
حيث رأى الكاتب إيشان ثارور في تحليل له في صحيفة "واشنطن بوست" أن العالم بات في مواجهة مع إسرائيل بشأن احتلالها للأراضي الفلسطينية، مؤكدا أن المداولات الحالية في محكمة العدل الدولية تظهر بعمق صحة تصريح الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الذي أثار غضب المسؤولين الإسرائيليين، والذي قال فيه إن هجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي "لم يحدث من فراغ".
ومن جهتها، دعت صحيفة "الغارديان" في افتتاحيتها السياسيين في الغرب إلى أن يكونوا أكثر وضوحا بشأن ضرورة وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مضيفة أنه "ليس لإسرائيل الحق في ذبح المدنيين الأبرياء بهذا الشكل الذي لا يمكن تصوره".
وبشأن الهجوم الذي تهدد به إسرائيل على رفح جنوبي قطاع غزة، كتبت صحيفة "الإندبندنت" في افتتاحيتها إن النتيجة الوحيدة لهذا الهجوم المزمع ستكون خسائر باهظة جديدة في الأرواح، وسينجم عن ذلك عواقب لن يكون أي منها في مصلحة الشعب الإسرائيلي.
وتطالب الصحيفة بوقف القتال مهما كانت الظروف، مؤكدة أن الحرب لن تجعل إسرائيل أكثر أمانا، وأنه "لم يتم تدمير حركة حماس، وستخرج من تحت هذا الركام لتهدد إسرائيل مرة أخرى".
وأشارت صحيفة "التايمز" إلى أن الولايات المتحدة أعربت إلى جانب حلفاء آخرين لإسرائيل عن معارضتها لخطة اجتياح رفح، وهي تقوم الآن بإعداد مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي يحذر إسرائيل من القيام بعملية كبيرة في رفح.
وفي السياق نفسه، نقلت "بوليتيكو" عن الرئيس السابق لمجلس العلاقات الخارجية الأميركية ريتشارد هاس قوله إن على الولايات المتحدة إعداد خطة لتغيير سياستها بشأن الحرب الإسرائيلية على غزة.
وقال هاس للصحيفة إن "الرئيس الأميركي جو بايدن يدفع ثمنا سياسيا داخليا وبحاجة إلى النأي بنفسه عن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو".
أما صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، فكشفت "أن رئيس جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي العام (الشاباك) رونين بار حذر الحكومة الإسرائيلية من أن الحرب على حركة حماس يمكن أن تتوسع وتتخذ طابع الصراع الديني إذا تم فرض قيود على دخول فلسطينيي الداخل إلى المسجد الأقصى خلال شهر رمضان".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: أن الحرب
إقرأ أيضاً:
ثلاثة مزاعم أطلقها ترامب حول زيلينسكي والحرب الروسية الأوكرانية.. ما الذي تكشفه الأرقام؟
تصاعد الجدل هذا الأسبوع بعد تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن الحرب الروسية الأوكرانية، حيث وصف نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بـ"الديكتاتور"، ما أثار استياء القادة الأوروبيين.
وإثر ذلك، رد زيلينسكي عبر اتهام ترامب بالعيش في "فضاء من التضليل الإعلامي" الذي تخلقه روسيا، في تحول واضح عن نهج الإدارة الأمريكية السابقة بقيادة جو بايدن في دعم أوكرانيا.
ومع استمرار الجدل، عملت Euroverify على تفنيد الادعاءات التي أطلقها ترامب، حيث قامت بمراجعة الحقائق مسلطةً الضوء على مدى دقة تصريحاته وتأثيرها على السياسة الأمريكية تجاه الصراع المستمر منذ ثلاث سنوات.
في مؤتمره الصحفي الأربعاء، ادعى ترامب أن هناك "أحكامًا عرفية في أوكرانيا"، مضيفًا أن نسبة تأييد زيلينسكي لا تتجاوز 4%، لكن هذا الرقم لا يستند إلى أي استطلاعات رأي موثوقة، إذ تظهر الدراسات أن نسبة تأييد زيلينسكي ظلت تتجاوز الـ 50% بشكل مستمر.
فقد تم انتخاب زيلينسكي بطريقة ديمقراطية في أيار/مايو 2019، وحصل على 73% من الأصوات في الجولة الثانية. ومع بداية الغزو الروسي الشامل في شباط/فبراير 2022، فرضت أوكرانيا الأحكام العرفية، ما حال دون إجراء انتخابات وفقًا للدستور.
وأكد زيلينسكي مرارًا أن الانتخابات ستُعقد بعد الحرب، في الوقت الذي رفض فيه خصومه السياسيون إجراء انتخابات خلال الحرب. ووفقًا لاستطلاع أجراه معهد كييف الدولي لعلم الاجتماع في شباط/فبراير 2022، بلغت نسبة ثقة الأوكرانيين بزيلينسكي 57%، مقارنةً بـ 52% في كانون الأول/ديسمبر. كما أظهر استطلاع آخر أن نسبة تأييده في أوكرانيا بلغت 63%.
وفيما يتعلق بانطباع الأوكرانيين عنه، وصفه 74% منهم بأنه وطني، و73% بأنه قائد ذكي ومطلع، و65% بأنه شخصية قوية تقود البلاد في زمن الحرب.
وأكدت الباحثة في العلوم السياسية أولغا أونوش، أن نشر معلومات مضللة حول شرعية زيلينسكي يعزز الدعاية الروسية ويقوض حق الشعب الأوكراني في تقرير مصيره.
المساعدات الأمريكية لأوكرانيا لا تتجاوز حجم الدعم الأوروبيفي منشور عبر "تروث سوشال"، ادعى ترامب أن الولايات المتحدة قدمت 350 مليار دولار (334 مليار يورو) لأوكرانيا، وأن إنفاق واشنطن تجاوز الدعم الأوروبي بمقدار 200 مليار دولار (191.1 مليار يورو).
لكن البيانات تظهر أن الولايات المتحدة لم تتجاوز أوروبا في إجمالي المساعدات، كما أن الرقم الفعلي أقل من المبلغ الذي ذكره ترامب.
وتشير إحصائيات معهد كيل للاقتصاد العالمي إلى أن إجمالي الدعم الأوروبي، بما يشمل الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء، بلغ 132.3 مليار يورو، مقارنة بـ 114.2 مليار يورو من الولايات المتحدة.
أما بالنسبة لأكبر المساهمين، فقد تصدرت إستونيا والدنمارك القائمة، حيث خصصت كل منهما أكثر من 2% من إجمالي الناتج المحلي قبل الحرب لدعم أوكرانيا.
كما اتهم ترامب زيلينسكي بالفساد، مدعيًا أن الرئيس الأوكراني "اعترف بأن نصف الأموال الأمريكية المرسلة إلى أوكرانيا مفقودة".
إلا أن زيلينسكي، في مقابلة مع وكالة "أسوشيتد برس"، أوضح أن أوكرانيا لم تتلق سوى 72.5 مليار يورو من إجمالي المساعدات الأمريكية، معظمها على شكل أسلحة، فيما يتم إنفاق الجزء الأكبر من الدعم داخل الولايات المتحدة، سواء في تصنيع الأسلحة أو دفع رواتب الجنود الأمريكيين.
تكلفة الحرب تُرهق موسكوادعى ترامب أن "روسيا لا تنوي تدمير كييف، ولو أرادت لفعلت ذلك. روسيا قادرة على محو المدن الأوكرانية تمامًا، لكنها الآن تهاجم بنسبة 20% فقط من قوتها العسكرية".
لكن معظم البيانات تشير إلى أن روسيا خصصت جزءًا كبيرًا من قدراتها العسكرية لغزو أوكرانيا. ووفقًا لتقديرات وكالة الاستخبارات العسكرية الأوكرانية، يوجد نحو 580,000 جندي روسي على الأرض، فيما يُعتقد أن موسكو أنفقت حوالي 200 مليار يورو على مجهودها الحربي.
كما فرضت العقوبات الغربية قيودًا على قدرة روسيا في تصنيع الأسلحة، وسط تقارير تشير إلى تراجع مخزونها العسكري. وتعتمد موسكو بشكل متزايد على الطائرات المسيرة والصواريخ الإيرانية، إلى جانب الدعم العسكري من كوريا الشمالية، لتعويض النقص في قواتها وعتادها العسكري.
ويرى بعض المحللين أن انخراط روسيا في الحرب أدى إلى تراجع نفوذها في مناطق أخرى من العالم، بما في ذلك سوريا، حيث فقد حليفها بشار الأسد السلطة في كانون الأول/ديسمبر بعد هجوم مفاجئ من فصائل المعارضة المسلحة.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية تقرير: الجنرال فاليري زالوجني قد يتفوق على زيلينسكي لو أجريت انتخابات فمن هو؟ انتقادات أوروبية لترامب بعد وصفه زيلينسكي بـ"الديكتاتور" القادة الأوروبيون يوافقون على ترشيح أوكرانيا ومولدافيا لعضوية التكتل وزيلينكسي يعتبر القرار تاريخيا فولوديمير زيلينسكيدونالد ترامبالكرملينروسياأوكرانياالولايات المتحدة الأمريكية