لبنان ٢٤:
2025-02-05@12:03:24 GMT

نائب حزب الله: المقاومة جاهزة لكلّ الاحتمالات

تاريخ النشر: 21st, February 2024 GMT

نائب حزب الله: المقاومة جاهزة لكلّ الاحتمالات

حذّر عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب علي فياض من "أضاليل يجري ترويجها على هامش المواجهة الدائرة ضد الاحتلال"، وذلك في كلمةٍ له خلال احتفال تكريمي أقامه حزب الله للشهيد على طريق القدس خالد التامر في بلدة خربة سلم جنوبي لبنان.

واعتبر فياض أنّ "هذه الأضاليل تبدأ من تصوير عملية "طوفان الأقصى" بوصفها بداية المشكلة في غزة، وتصوير المواجهة على الحدود اللبنانية - الفلسطينية بين المقاومة والاحتلال كأنها نتاج تدخل حزب الله لمؤازرة غزة، وصولاً إلى تصوير الأميركي كأنه وسيط حريص على المدنيين والاستقرار، في حين أنه يرفض وقف إطلاق النار على غزة ويستمر في تزويد الإسرائيلي بالسلاح".



ورأى فياض أنّ "الاحتلال يتحمّل مسؤولية التصعيد والتوسع من خلال استهداف المدنيين، كما في حولا والصوانة والنبطية، أو استهداف منشآت، كما حصل ضد محطة مياه الوزاني والمنطقة الصناعية في الغازية مؤخراً، في حين أنّ المقاومة مارست دورها في الميدان العسكري وضد أهداف ومواقع عسكرية، وما زالت تركِّز استهدافاتها أهدافاً عسكرية".

وأكد فياض أنّ "المقاومة، وإن كانت لا تريد توسعاً في الحرب، إلا أنها لن تغض النظر عن أي تصعيد أو توسع يطال مدنيين لبنانيين أو أهدافاً لبنانية في أي منطقة لبنانية".

كما أكد فياض أنّ "كل اعتداء إسرائيلي يدوَّن في سجل المقاومة، كبر أم صغر، وهي تحدّد ردها في إطار بنك أهداف واسع جداً كماً ونوعاً، وفقاً لتقديراتها وحساباتها في إدارة المعركة. ولأنّ الاحتلال بات يمعن في التمادي، ولأنه مسعورٌ وفاقد للتوازن، فإنّ المقاومة جاهزة لكل الاحتمالات، بما فيها احتمال خروج المواجهة عن أي ضوابط وقواعد".

ونبّه فياض "حلفاء الاحتلال الذين يمدّونه بالسلاح ويوفرون له الغطاء السياسي والحماية في المؤسسات الدولية أو الذين يطلقون الوساطات منعاً للتصعيد المفتوح، أنّ عليهم أن يمارسوا ضغوطهم النافذة والفاعلة عليه لوضع حد لتهوِّره وسوء تقديره للموقف".

وشدّد فياض على أنّ "الأهمّ هو اتخاذ إجراءات ملموسة لإيقاف الحرب على غزة التي من شأنها أن تعيد الأوضاع إلى مجاريها على مستوى كل الساحات إقليمياً".

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

"الريفيرا" .. عودة لاحتلال صهيوني-أمريكي

لم يكن المؤتمر الصحفي الذي عقده الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بحضور رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مجرد إعلان عن خطة "إعادة إعمار" قطاع غزة، بل كان بمثابة كشفٍ واضح عن مشروع استعماري جديد، يحمل في طياته نوايا خبيثة لفرض احتلال صهيوني-أمريكي على القطاع، ضمن مخطط استراتيجي يهدف إلى إعادة غزة إلى السيطرة الإسرائيلية، ولكن بأسلوب تدريجي يخفي جوهره العسكري والاستيطاني خلف شعارات التنمية والإعمار.

على مدار العقود الماضية، فشلت إسرائيل في فرض سيطرتها الكاملة على غزة، رغم الحصار الخانق والاعتداءات المتكررة. اليوم، يبدو أن المخطط الجديد يسعى إلى إعادة القطاع إلى السيطرة الإسرائيلية، لكن عبر بوابة أمريكية، حيث تتولى الولايات المتحدة إدارة غزة أمنيًا واقتصاديًا، تمهيدًا لإعادة تسليمها إلى الاحتلال الإسرائيلي مستقبليًا، بعد تصفية المقاومة الفلسطينية وتهجير السكان.

و تعتمد ملامح الاحتلال الصهيوني-الأمريكي المشترك

على تمهيد الأرض أمام عودة الاحتلال الإسرائيلي

عندما يطرح ترامب فكرة السيطرة الأمريكية على غزة تحت ذريعة إعادة الإعمار، فهو لا يفعل ذلك من أجل الفلسطينيين، بل لإقامة إدارة انتقالية تقضي على المقاومة الفلسطينية، وتفرغ غزة من سكانها تدريجيًا، مما يجعل عودة الاحتلال الإسرائيلي إليها أكثر سهولة، وبتكلفة أقل.

فالوجود أمريكي لضمان الهيمنة الإسرائيلية

وفق الخطة، ستتولى الولايات المتحدة "حراسة غزة"، وهو تعبير يخفي نية إنشاء قواعد عسكرية أمريكية على الأرض، والتي ستكون في الحقيقة منصات لحماية المصالح الإسرائيلية. هذه القواعد ستكون بمثابة القوة التي تمهد الطريق أمام إسرائيل للعودة والسيطرة المباشرة على القطاع دون أي مقاومة.

مع الوضع فى الاعتبار، تصفية المقاومة الفلسطينية لصالح إسرائيل

في كل الاحتلالات الاستعمارية، يكون القضاء على المقاومة المسلحة والمدنية أولوية قصوى. ترامب يتحدث عن "إزالة البنية التحتية العسكرية" في غزة، وهو ما يعني نزع سلاح المقاومة بالكامل، وجعل القطاع خاضعًا لإرادة إسرائيل وأمريكا. بمجرد تصفية المقاومة، ستجد إسرائيل أن الظروف باتت مهيأة لفرض سيطرتها المباشرة دون أي تهديد أمني.

الخطة تتضمن تهجير السكان الفلسطينيين إلى دول مجاورة"الاردن و مصر"، وهو ما يعكس نية مشتركة بين واشنطن وتل أبيب لإنهاء أي وجود فلسطيني مؤثر في غزة. إذا نجحت هذه المرحلة، فستصبح غزة مجرد أرض فارغة، يسهل على إسرائيل استيطانها أو استخدامها لأغراض تخدم مشروعها الاستعماري الأكبر.

الولايات المتحدة لا تسعى للبقاء في غزة للأبد، بل ترغب في إدارتها لفترة كافية لتنفيذ أجندتها، ثم تسليم القطاع إلى إسرائيل تحت ذريعة أن "الإدارة الأمريكية المؤقتة انتهت"، وأنه "لا يوجد بديل سوى تسليم القطاع إلى سلطة مستقرة"، والتي ستكون إسرائيل بطبيعة الحال.

هذا المشروع يأتي استكمالًا لـ"صفقة القرن"، التي تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية عبر فرض حلول أمريكية-إسرائيلية على الأرض، بعيدًا عن أي توافق فلسطيني.

و هنا إسرائيل ستستعيد غزة دون تكلفة عسكرية كبيرة، بعد أن تمهّد لها أمريكا الطريق.

كما سيتم القضاء على أي مقاومة فلسطينية، مما يجعل إسرائيل تسيطر بسهولة على القطاع.

و يأتى  تهجير سكان غزة، ليقلل من أي مطالبات مستقبلية بحقوق فلسطينية في الأرض.
المتابعون لهذا الامر و المحللون يرون انه احتلال بغطاء دولي،
عندما تكون أمريكا في الواجهة، سيُنظر إلى الاحتلال على أنه "إدارة دولية مؤقتة"، مما يجعل مقاومته أكثر صعوبة سياسيًا ودبلوماسيًا.

وهنا سيتضح لنا ان تأهيل غزة ما هو إلا لتكون   مستوطنة إسرائيلية مستقبليًا
إذا تم تهجير سكان غزة، فإن الاحتلال الإسرائيلي المستقبلي لن يكون بحاجة إلى مواجهة معارضة شعبية، مما يسهل تنفيذ مخططات الاستيطان أو الاستخدامات العسكرية.


ما يُطرَح اليوم ليس مشروع إعادة إعمار، بل خطة احتلال تدريجي تُنفَّذ على مراحل، حيث تبدأ بالسيطرة الأمريكية، وتنتهي بعودة الاحتلال الإسرائيلي في الوقت المناسب. الهدف النهائي هو إزالة غزة من المعادلة الفلسطينية، وجعلها تحت سيطرة إسرائيل، ولكن بأسلوب جديد يجمع بين الهيمنة العسكرية واللعبة السياسية.

...الاختبار الصعب ...

المجتمع الدولي، والدول العربية، والفصائل الفلسطينية، أمام اختبار حقيقي: إما مواجهة هذا المخطط مبكرًا، أو ترك غزة تسقط تحت استعمار جديد لا يقل خطورة عن الاحتلال الإسرائيلي المباشر.

مقالات مشابهة

  • كامل الوزير: الشركات المصرية جاهزة لتنفيذ المشروعات الخاصة بكأس العالم 2030 بالمغرب
  • "الريفيرا" .. عودة لاحتلال صهيوني-أمريكي
  • (( مصر الآن في المواجهة ))
  • ملامح المرحلة الجديدة من الصراع بعد الطوفان
  • مع فرضية غير واقعية
  • سياسي أردني: اليمن أجبر الكيان الصهيوني على وقف عدوانه على غزة
  • صحيفة لبنانية: أطراف باليمن تجري اتصالات مع دول غربية لعودة الحرب في اليمن.. والسعودية تُحاذر استفزاز الحوثيين
  • غزة تعلن بثبات للعالم: لا لمخططات التهجير
  • حشود لبنانية تواصل مؤازرة سكان الجنوب في تحرير قراهم من الاحتلال
  • فياض: المراوغة في تأجيل الإنسحاب الإسرائيلي يُعيد الوضع إلى الوراء