نائب وزير الخارجية: الفيتو الأمريكي ضد قرار وقف الحرب على غزة أظهر أمريكا العدو الأول للسلام
تاريخ النشر: 21st, February 2024 GMT
الوحدة نيوز/ أكد نائب وزير الخارجية، حسين العزي، أن الفيتو الأمريكي في مجلس الأمن ضد قرار الجزائر المطالب بوقف العدوان الصهيوني على غزة، قدم أمريكا بأنها العدو الأول للسلام.
وقال العزي، في مؤتمر صحفي عقد اليوم بمبنى وزارة الخارجية في صنعاء، ” استخدام أمريكا للفيتو ضد قرار وقف الحرب في غزة يظهر أمريكا على حقيقتها ، ويقدمها بأنها العدو الأول للسلام والأمن وعدو الإنسانية، وأظهر بجلاء عداءها للإسلام والمسلمين “.
وأضاف: “أن فشل مجلس الأمن الدولي في اتخاذ قرار لوقف الحرب في غزة يؤكد أن هذه المنظمة الدولية فاشلة لا تستطيع ولا يمكن أن تحقق العدالة، وهذا يستدعي إجراء إصلاحات واسعة فيها”.
وقال: إن هناك توجه لدى الحكومة والبرلمان لتعليق عضوية اليمن في هذه المنظمة ونوجه الدعوة لكافة الدول العربية بالقيام بهذا الأمر لأن هذه الأطر الدولية فاشلة “.
ولفت إلى أن الموقف الأمريكي يمثل استخفافا بالدم الفلسطيني وإهانة مباشرة لـ ٥٧ دولة عربية وإسلامية .
ودعا نائب وزير الخارجية كافة الدول العربية والإسلامية إلى اتخاذ مواقف قوية ، والقيام بمسئولياتها وواجباتها تجاه الشعب الفلسطيني، ودعم أي جهود لإصلاح المنظمات الدولية، التي صارت غطاء لهذه الجرائم.
وقال: “نحن نناشدكم من أجل فلسطين وأطفال فلسطين باتخاذ مواقف قوية والارتقاء إلى مستوى الحدث، ومن غير المنطقي أن تصل أمريكا إلى هذا المستوى من الاستخفاف، دون أن تشعر أن مصالحها لدى الأمة العربية والإسلامية في أمان”.
وأكد أن الصمت على كل تلك الجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني في قطاع غزة بدعم أمريكي لم يعد مقبولا.
وقال “هذه الجرائم والمجازر البشعة تخدش الضمير الانساني”.
وأشار إلى أن الموقف الأمريكي بات واضحا وله دلالات واسعة ويؤكد ما نقوله دوما.
وقال: من المهم جدا مراجعة الفكر الذي طرحه الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي عن أمريكا.
وفيما يتعلق بالمستجدات حول البحر الأحمر؛ جدد نائب وزير الخارجية التأكيد بأن الملاحة في البحرين العربي والأحمر آمنة لكافة الدول باستثناء أمريكا وبريطانيا والعدو الصهيوني.
ولفت إلى أن هناك آلاف السفن تمر عبر البحرين الأحمر والعربي بأمان.
وأكد أن صنعاء هي صمام أمان الملاحة البحرية، ومخطئ من يظن أنه قادر على تأمين الملاحة دون صنعاء، وقال ” إن أمن الملاحة دون صنعاء صفر”.
ولفت إلى أن أمريكا تمارس الأكاذيب بشأن الملاحة البحرية لتخويف الآخرين وعسكرة البحر الأحمر، مبينا أن هناك شركات ملاحية تأثرت للأسف بالدعايات الأمريكية و اسطوانتها المشروخة .
وأشار إلى وجود محادثات بناءة بين صنعاء والاتحاد الأوروبي أكدنا خلالها بأن الملاحة البحرية آمنة، وتم الاتفاق على عمليات تنسيق مشتركة لتسهيل مرور السفن التابعة لدول الاتحاد.
ولفت إلى أنه تم إبلاغهم بأن الملاحة آمنة للجميع ما عدا أمريكا وبريطانيا والكيان الصهيوني وأي سفن تتجه إلى موانئ اسرائيل.
وأكد أن “أي دولة ستتخذ نفس مسار أمريكا وبريطانيا فلن تستطيع حماية سفنها، ولا يمكن لأي دولة أن تحل مشاكلها معنا بالقوة ، وستفشل كما فشلت أمريكا وبريطانيا في حماية سفنها “.
ولفت إلى خطاب السيد عبد الملك بدر الحوثي، و تاكيده بأن الملاحة آمنة لكل السفن ماعدا السفن الأمريكية والبريطانية والإسرائيلية.
وذكر أن الرئيس المشاط شكل مركزا إنسانيا لتنسيق العبور الآمن في البحر الأحمر ، والتنسيقات مستمرة مع الجميع وعبر هذا المركز.
وحول قرار التصنيف؛ أكد العزي أنه مؤشر انتصار لنا ولإنسانيتنا في وقوفنا مع فلسطين.
وقال ” قبل صدور القرار قُدمت لنا عروض يسيل لها اللعاب عبر وسطاء، ودخلنا في محادثات بوساطة دول كثيرة منها النرويج، وطرحت علينا عروض كبيرة للتنازل عن موقفنا لكننا رفضناها، ولو قبلنا بعروضهم لكان ذلك طعنة في ظهر فلسطين”.
وأضاف “موقفنا واضح، ونحن نعتبر أن السياسة هي الموازنة بين المبادئ والمصالح ، وليست تغليب المصلحة على المبدأ، كما أن ثباتنا على الموقف انتصارا لإرادة الشعب اليمني القوي، الذي يخرج إلى الساحات تأييدا للشعب الفلسطيني وتأكيدا لوقوفه معه واستعداده لتقديم كل شيء من أجل فلسطين، ويعتبر فلسطين قضيته الأولى “.
وتابع نائب وزير الخارجية “هذا الموقف الذي اتخذته صنعاء إنساني بامتياز فرضته يمنيتنا وإسلامنا وعروبتنا وانسانيتنا تجاه ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من مجازر وجرائم إبادة، وهو إجراء مؤقت لوقف هذه المجازر والجرائم”.
وفيما يتعلق بالتنسيق مع الدول المطلة على البحر الأحمر أكد العزي أن هناك تنسيق وتواصل مع هذه الدول لضمان أمن الملاحة.
كما أكد أن صنعاء فرضت معادلة جديدة مفادها أن من يؤذي اليمن سنؤذيه.
وأشار نائب وزير الخارجية إلى أن هذا المؤتمر الصحفي يأتي انطلاقا من الحرص على إطلاع الرأي العام على أحدث المستجدات ومواكبة الأحداث ومناقشتها، معتبرا وسائل الإعلام شريكا أساسيا وفاعلا في تنوير الرأي العام وإيصال الحقائق.
حضر المؤتمر الصحفي عدد من رؤساء الدوائر بوزارة الخارجية وممثلي وسائل الإعلام المحلية والعربية والأجنبية.
المصدر: الوحدة نيوز
كلمات دلالية: الامم المتحدة الجزائر الحديدة الدكتور عبدالعزيز المقالح السودان الصين العالم العربي العدوان العدوان على اليمن المجلس السياسي الأعلى المجلس السياسي الاعلى الوحدة نيوز الولايات المتحدة الامريكية اليمن امريكا ايران تونس روسيا سوريا شهداء تعز صنعاء عاصم السادة عبدالعزيز بن حبتور عبدالله صبري فلسطين لبنان ليفربول مجلس الشورى مجلس الوزراء مصر نائب رئيس المجلس السياسي نبيل الصوفي نائب وزیر الخارجیة أمریکا وبریطانیا البحر الأحمر بأن الملاحة أکد أن
إقرأ أيضاً:
هل تعوض قناة السويس خسائرها بعد انتهاء الحرب في غزة؟
بعد نحو 16 شهرًا من الإبادة الجماعية التي شهدتها غزة، توقفت المدافع، وبدأت مصر وعديد من بلدان العالم المعنية بالتجارة الدولية تنتظر عودة الملاحة بقناة السويس لطبيعتها.
فبعد 3 أسابيع من بدء العمليات الصهيونية على القطاع في أكتوبر/ تشرين الأول 2023، بدأت جماعة أنصار الله الحوثية تعيق الملاحة بباب المندب، لمنع السفن الذاهبة إلى الموانئ الصهيونية عبر خليج العقبة والبحر المتوسط من الوصول. وتحول الأمر مع الوقت إلى ما يشبه إغلاقًا للحركة بالممر الملاحي الاصطناعي الأشهر في العالم.
عقب وقف إطلاق النار، ستعود الحركة بالقناة تدريجيًا، بعد أن تأثرت مصر بشكل بالغ، لا سيما أنها تعتمد في توفير العملات الأجنبية، العضد الرئيسة للاستيراد من الخارج، على المصادر الريعية التقليدية لتلك العملات، ومنها الصادرات السلعية، والسياحة، وتحويلات المصريين بالخارج، وقناة السويس.
وقد تبين التأثر البالغ لبعض هذه المصادر بالأوضاع الداخلية والخارجية على النحو الذي حدث إبان أزمة كوفيد- 19 العالمية، وقبلها أحداث 25 يناير/ كانون الثاني 2011، وأحداث 30 يونيو/حزيران 2013 في مصر.
خلال تأثر قناة السويس بأحداث غزة، خسرت مصر والعالم 11.5 مليار دولار، وذلك على النحو التالي:
إعلان وفقًا للمصادر المصرية، خسرت مصر 7 مليارات دولار، وهو ما يعادل، حسب تصريحات للرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، 60% من عائد القناة. خسرت الملاحة العالمية، التي تضررت من مرور السفن عبر رأس الرجاء الصالح، 4.5 مليارات دولار.في تفاصيل ذلك، ووفقًا لصحيفة "لويدز ليست" المتخصصة في بيانات الشحن البحري العالمية، فإن قناة السويس خسرت خلال حرب غزة عائد مرور 12,305 سفن اختارت القيام برحلة أطول عبر رأس الرجاء الصالح، وقدرت بورصة لندن أن تكلفة الرحلة، والتي تُعزى في الغالب إلى تكاليف الوقود، كانت حوالي 932.905 دولارات لكل رحلة، وهو ما يجعل إجمالي الخسائر يصل إلى 11.5 مليار دولار.
جدير بالذكر أن القناة مر بها عشية بدء الحرب 1.591 سفينة، وذلك خلال نوفمبر/ تشرين الثاني 2023، وأن خسارة القناة خلال وقت الحرب كانت أشدها وطأة خلال شهر سبتمبر/ أيلول 2024، حيث مر بها 614 سفينة فقط، وذلك وفقًا لبيانات الجهاز المركزي المصري للتعبئة العامة والإحصاء.
أما أكبر عائد بلغته القناة في تاريخها، فكان قبل حرب غزة مباشرة، فوفقًا لبيانات البنك المركزي المصري، كان أعلى عائد لها في العام المالي 2023/2022، إذ بلغ 9.4 مليارات دولار.
في ذلك العام، ووفقًا لذات المصدر، كان عائد السياحة وتحويلات المصريين بالخارج، على الترتيب، 13.6 و22.1 مليار دولار. وبذلك بلغت نسبة عائد القناة من العملات الأجنبية تلك حوالي 21%. وإذا أضفنا لذلك عائد الصادرات، والبالغ 39.62 مليار دولار خلال نفس العام المالي، رغم أن العائد منها تحول إلى عجز بسبب قيمة الواردات المرتفعة، والتي ناهزت وقتئذ الـ71 مليار دولار، ليتبين أن نسبة عائد القناة من مجمل مصادر العملات الأجنبية آنفة الذكر هو 11%.
زعيم جماعة أنصار الله الحوثية، عبدالملك الحوثي، قال تعليقًا على وقف إطلاق النار في غزة: "سنبقى في مواكبة مراحل تنفيذ الاتفاق، وأي تراجع إسرائيلي أو مجازر وحصار سنكون جاهزين مباشرة للإسناد العسكري للشعب الفلسطيني".
إعلانوهذا الأمر يعني أن كل الاحتمالات لا تزال قائمة، وهو ما يبرر مستقبلًا العودة التدريجية لعمل القناة، نتيجة العودة البطيئة لاستئناف شركات الملاحة نشاطها.
وبناءً عليه، فإنه على الأرجح لن تتوقف الخسائر المصرية والعالمية بمجرد وقف الحرب، لأن شركات الملاحة دولية النشاط ستعود لاستخدام القناة بالتدريج، وبعد أن تطمئن بأن جماعة أنصار الله الحوثية في اليمن لن تعود للرد على العدوان الصهيوني على غزة.
عودة القناة إلى العمل بكامل طاقتها ستكون على الأرجح في النصف الثاني من العام 2025، وذلك بعد أن يتم التأكد من الوقف الكامل والجاد لإطلاق النار، وبعد أن تتوقف إسرائيل عن الرد على اليمن بضرب منشآته المدنية على النحو الذي حدث في المرات الأربع الماضية.
ومما لا شك فيه أن شركات الملاحة لن تدرس العودة لمجرد وقف إطلاق النار فحسب، إذ إنها ستقيس العودة أيضًا من المنظور الاقتصادي غير البعيد عن المنظورين الأمني والسياسي. ويُقصد هنا العودة قياسًا لتكلفة التأمين المرتفعة، وليس فقط اختصار الوقت المقدر، حسب أسامة ربيع، رئيس شركة قناة السويس، ما بين 9-14 يومًا إضافية.
هنا قد يكون من الملائم رصد تصريحات شركات الخطوط الملاحية، ومنها، على سبيل المثال، ما ذكره مصدر بالخط الملاحي السويسري "إم إس سي"، حيث أشار إلى أنه تتم هذه الأيام مناقشة آليات العودة للعبور في منطقة البحر الأحمر من عدمه، وأن هناك مقترحات بعبور عدد محدد من السفن التابعة للشركة، لإثبات جدية بيان جماعة الحوثي، مشيرًا إلى أن هناك تخوفًا من عودة العمليات الحربية في منطقة البحر الأحمر مرة أخرى.
ما من شك أن قرار العودة بتُؤَدة هو أمر سيؤثر على كافة المعنيين بشكل إيجابي، فشركات الملاحة والشحن والتفريغ والوكالات التجارية وزبائنهم من المصدرين والموردين، كل هؤلاء يتأثر عملهم إيجابًا بانخفاض زمن الرحلة البحرية بالمرور في قناة السويس، ومن ثم وصول بضائعهم في وقت ملائم، وفق شروط الزبائن، وقبل أن يصيب التلف بعضها.
إعلانالمؤكد أن قيمة قناة السويس سترتفع بشكل أكبر بسبب تقليل وقت الرحلة بشكل إضافي، بعد التوسعة الأخيرة التي جرت في القناة إبان الحرب على غزة، والتي ساهمت في ازدواج الخط الملاحي في منطقة البحيرات المرة الصغرى.
بالتوازي مع ذلك، ستكون مصر في حالة من الراحة الكبيرة، خاصة في ظل توقع عودة دخل القناة للارتفاع. وهنا من المهم الإشارة إلى أنه كان يتوقع، لولا الحرب، أن يصل معدل الدخل السنوي خلال عام 2024 إلى 12 مليار دولار.
كما أنه من المتوقع انخفاض أكبر في معدلات التضخم، والذي بدأ بالفعل في الانخفاض قبل أسابيع قليلة من انتهاء الحرب، وتحسن وضع الميزان التجاري وميزان المدفوعات، وزيادة معدل الاستثمار حول القناة شرقًا وغربًا عقب زيادة معدلات الحركة الملاحية، وانخفاض تدريجي لمعدلات الفائدة المرتفعة في البنوك، ما يجعل الناس تتجه للبحث عن فرص استثمار أفضل، وتحسن فرص الاقتصاد المصري في مؤشرات الاقتصاد الدولي، خاصة بعد التمكن من سداد الديون وخدمة الديون، وارتفاع متوقع لاحتياطي النقد الأجنبي في البنك المركزي.
هكذا بينت الأحداث أهمية القناة، وعدم وجود أي بديل جيد يمكن أن يحل محلها، وتلك البدائل هي مشروع خط الحزام والطريق الذي تتبناه الصين، والخط المقترح المقابل للرابط بين الهند والكيان الصهيوني مرورًا بالإمارات، والسعودية، والأردن، والمشروع الرابط بين الهند وروسيا مرورًا بإيران، والخط الروسي البحري الرابط بين مضيق بيرنغ وبحر البلطيق عبر القطب الشمالي.
الخطوط الثلاثة الأولى تعتمد على السكك الحديدية في جزء أو أغلب مراحلها، وهي غير مجدية، لأن القطار الواحد قادر على حمل ما لا يزيد عن 120 حاوية، في حين أن سفينة ضخمة واحدة قادرة على حمل أكثر من 20 ألف حاوية.
أما الخط البحري الروسي عبر المحيط المتجمد الشمالي، فيعيقه الجليد معظم فترات العام، وقد تبين قبل حرب غزة أن أقصى ما نُقل عبر هذا الخط 34 مليون طن من البضائع، مقابل مرور 1.5 تريليون طن في قناة السويس في ذات الفترة بعدد 25.887 سفينة.
إعلانالآراء الواردة في المقال لا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لشبكة الجزيرة.
aj-logoaj-logoaj-logo إعلان من نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معناابق على اتصالالنشرات البريديةرابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+تابع الجزيرة نت على:
facebooktwitteryoutubeinstagram-colored-outlinersswhatsapptelegramtiktok-colored-outline