أخبارنا المغربية ـ تطوان

التأم اليوم الثلاثاء 20 فبراير 2024 بمقر الدار المتوسطية للمحامين لقاء بين مجلس هيئة المحامين بتطوان والفرع الجهوي للنقابة الوطنية للصحافة المغربية بتطوان خصص لتوقيع اتفاقية الشراكة بين الطرفين بحضور الأستاذ محمد بنحساين نقيب الهيئة والأخ مصطفى العباسي الكاتب الجهوي لنقابة الصحافة وعدد من الأساتذة المحامين والصحفيين المنتسبين للنقابة.

خلال كلمته، أكد النقيب محمد بنحساين على أن مقر الدار المتوسطية للمحامين لن تكتمل وظائفه دون الانفتاح على الإطارات المهنية والمجتمعية، باعتباره مقر إشعاع مهني مجتمعي وحقوقي.

واعتبر الأستاذ النقيب في ذات الكلمة، على كون المحاماة هي الأخت الشقيقة للصحافة والتي يجمع بينهما قاسم مشترك في الدفاع عن الحقوق والحريات والعدالة ومعا يتصدران المشهد المجتمعي.

وبخصوص اتفاقية الشراكة، أوضح النقيب على كونها تأتي في إطار تدعيم وتوطيد آفاق التعاون بين الهيئتين، وأن التنزيل السليم لمضامينها وأهدافها سيساهم في مزيد من الإشعاع للقضايا ذات البعد المشترك.

مصطفى العباسي الكاتب الجهوي للنقابة الوطنية للصحافة المغربية بتطوان أكد على ان الصحافة والمحاماة لا يمكن فصل بعضهما عن البعض مستحضرا البعد التاريخي لتأسيس نقابة الصحافة وترأسها من طرف محامون أبرزهم المجاهد عبد الرحمان اليوسفي وامحمد اليازغي.

وأكد العباسي، على كون الاتفاقية تتأسس على العمل المشترك الذي تقوم به الهيئتين في الدفاع عن الحقوق والحريات، وأن انفتاح مجلس الهيئة من خلال فتح أبواب الدار المتوسطية أمان الهيئات المهنية والمجتمعية يعتبر سابقة في تاريخ المحاماة بتطوان.

وبعد هذه الكلمات تم توقيع اتفاقية الشراكة في نسختين من طرف نقيب هيئة المحامين بتطوان والأخ مصطفى العباسي الكاتب الجهوي للنقابة الوطنية للصحافة المغربية بتطوان.

المصدر: أخبارنا

إقرأ أيضاً:

من أرشيف الكاتب أحمد حسن الزعبي .. بانتظار القافلة

بانتظار القافلة

من أرشيف الكاتب #أحمد_حسن_الزعبي

نشر بتاريخ .. 10 / 3 / 2018

الجدران رطبة، والضوء خافت، وأحبال الغسيل قمصان شائكة تفصل الحدود بين العائلات، قالت جارتنا وهي تدلّ أمي على #المخبأ.. إذا أردت ألا يصعد أبناؤك إلى السماء فاهربي بهم إلى تحت الأرض.. وكأنه لا خيار ثالث في وطن الصراعات.. إما الصعود شهيداً إلى #السماء، أو البقاء حياً منسياً تحت الأرض، لكنّك لن تكون مواطناً تمشي في مناكبها.. ما دام السيد الرئيس يتكئ على أرائكها.

مقالات ذات صلة علي سعادة .. نرجو من الله أن يحتفل “أبو عبد الله” بالعام الجديد بين أطفاله 2024/12/22

لا بأس.. حتى الملاجئ الإسمنتية باتت مسلية نكتب على جدرانها دروسنا كي لا ننسى أبجدية العربية، ونكتب عبارات إسقاط النظام كي لا ننسى أبجدية الحرية.. أمي بدأت تزرع النعناع والجاردينيا والمارغريت في قوارير صغيرة تحت الأرض تتفتح الورود لمصابيح الكهرباء، تخالها الشمس.. تماماً كما أخال سقف الملجأ السماء، وبقع الرطوبة التي تتشكّل في سقف الملجأ أو قاع البناء هي غيومنا المؤقتة التي تمشي فوق أحلامنا لكنها لا تمطر أبداً.. أحياناً يتساقط ملح الاسمنت فوق أغطيتنا ونحن نيام، نراه ثلجاً لاجئاً مثلنا نلمه بأصابعنا نقبضه بأكفّنا لينام معنا لكن سرعان ما يذوب كقصص النوم..

نحن في #وطن_الظل هنا في الملجأ، وطن في بطن وطن، بعض أطفال حارتنا قالوا ما رأيكم أن نجري انتخابات رئاسية تحت الأرض هنا لنمارس ديمقراطيتنا المرتجفة، فرحنا للفكرة، لكن ما لبثنا إن اختلفنا فالزعامة لها سوءاتها فوق الأرض كانت أم تحتها.. لا نريد ان يكون لنا في الملجأ رئيساً، نريد أن نكون شعباً فقط، الرئاسة تفسد الانسجام بين السكّان، الآن نتقاسم المعلبات، ونقترض الخبز، والماء، ونتبادل أماكن النوم، لو صار لدينا رئيس منتخب للملجأ ستدب الطبقية من جديد، ونحن الهاربون أصلاً من ظلم الحكم إلى قبر الحياة الواسع..

أكثر ما يحزنني، أننا على عتبات الربيع، والغوطة لا ترانا بعينيها، لا أستطيع أن أمشي بين أشجار الخوخ كما كنت، أقطف الزهر الطري وأمص رحيق الورد، لا أستطيع أن أتسلّق سور جيراننا خلسة لأسرق اللوز من أصابع أشجارهم.. حتى لو توقّف القصف واستمرّت الهدنة لن أفعلها أقسم أنني لن أفعلها فقلبي لا يطيعني.. كنت أفعل ذلك نكاية بأولاد جارنا الصغار، لكنّهم ماتوا بالقصف قبل شهر من الآن مات أيهم وبتول وعمّار وبقي اللوز.. وفاءً لأرواحهم لن أمدّ يدي على “لوزتهم” الشرقية، ولن أتسلّق السياج.. صحيح لقد هدم السياج، وأكل البرميل الثاني وجه الدار لكنني لن أقترب من مكان غادروه أبداً.. أكثر ما يحزنني أن شجر الغوطة ليس له أرجل ليركض مثلنا، أخاف أن يموت واقفاً.. أمّي هل نستطيع أن ننقل الشجر هنا إلى الملجأ؟؟

قالت أسمعُ صوت أطفال فوق الأرض.. اذهب وتفرّج، ثم عادت وتراجعت عن طلبها: ابق هنا لا تذهب أخاف أن يداهمنا عطاس الموت دون أن ندري..

صوت شاحنة اقترب من الحي وأطفال يصفّرون ويركضون، تشجّعت أمي من جديد وقالت: “اذهب الآن.. ربما وصلت #قافلة_المساعدات، تأكّد، إذا كانوا يوزّعون غذاءً على العائلات، أخبرني لأخرج معك، لم يعد في الملجأ شيئاً نأكله.. حتى الدواء أو الأغطية تلزمنا.. اذهب واسأل الأولاد.. خرجتُ من الدرج المكسر، صعدتُ من باب البناية السفلي وصلت سطح الأرض.. رأيت في أول الحي شاحنة يكسوها شادر ثقيل وأطفال يتعلقون بحبالها.. كانت الشاحنة الأولى التي تصل الحي منذ بداية الهدنة، كنا ننتظر اللحظة التي يفتح السائق ومشرفو الإغاثة الباب الخلفي.. نهرنا السائق وطالبنا الابتعاد عن السيارة تكلّم مع بعض موظفي الإغاثة وسلمّهم أوراقاً زهرية اللون.. قلنا له: هيه يا عمي نريد معلبات خبز طعام أي شيء.. لم يجبنا، حاول الصعود إلى قمرة القيادة.. لحقناه سائلين.. ماذا بسيارتك؟؟.. قال بصوت منخفض: “أكفان” فقط.. قافلة الغذاء لم تصل بعد.. تراجعنا، لم يبق أي طفل حول الشاحنة هربوا جميعاً.. ودخلوا ملاجئهم من جديد وكان غارة جوية قد بدأت، ياااه كم ترعبهم كلمة #الموت، ها نحن ننظر من شبابيك ملاجئنا المكسّرة لليوم السابع على التوالي.. ننتظر قدوم #القافلة..!

احمد حسن الزعبي

ahmedalzoubi@hotmail.com

#174يوما

#الحرية_لاحمد_حسن_الزعبي

#أحمد_حسن_الزعبي

#كفى_سجنا_لكاتب_الأردن

#متضامن_مع_أحمد_حسن_الزعبي

مقالات مشابهة

  • «صُنّاع المحتوى الاقتصادي» يستعرض عوامل النجاح والانتشار الإعلامي
  • د. البراري .. ألم يحن اطلاق سراح الكاتب الوطني الكبير أحمد حسن الزعبي؟!!
  • العمري يسأل عن الانتساب لنقابة الصحفيين / وثيقة
  • من أرشيف الكاتب أحمد حسن الزعبي .. بانتظار القافلة
  • البطولة الإحترافية. إتحاد طنجة يسقط في فخ التعادل أمام الجديدة والشباب السالمي يفوز على تطوان
  • بروتوكول تعاون بين الأكاديمية العربية والنقل البحري ونقابة تجاريين القاهرة
  • بروتوكول تعاون بين الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري ونقابة تجاريين القاهرة
  • اتخاذ تدابير وقائية من "داء بوحمرون" وسط مدارس تطوان
  • توقيع اتفاقية بين طاسيلي للطيران والجوية الجزائرية
  • إيناس العباسي: الشعر ابن الوحدة.. لا يحتاج للرفقة أو الضجيج