يمانيون|

أحيت وزارة المياه والبيئة والوحدات التابعة لها، اليوم، بصنعاء، الذكرى السنوية لاستشهاد الرئيس صالح علي الصماد، بفعالية خطابية.

 

وفي الفعالية، التي حضرها وكيلا وزارة المياه لشؤون البيئة المهندس محمد الوادعي، ومحافظة صنعاء محمد الحباري، أشاد وكيل الهيئة العامة للموارد المائية، المهندس عبدالكريم السفياني، بمواقف الشهيد الرئيس الصماد الذي كان قائداً استثنائياً، تميز بشخصية وطنية متفردة ومعان إنسانية، وتحلّى بالشجاعة والإباء والتواضع.

 

وأوضح أن الشهيد الصماد كان عنواناً ورمزاً وطنياً، أجمعت عليه كافة القوى والمكونات السياسية والمجتمعية، وتجسّدت شخصيته في أنه نهل من ثقافة القرآن من الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي وصقلته الأحداث وجعلت منه قائداً محنكاً وسياسياً حصيفاً.

 

ولفت المهندس السفياني إلى أهمية إحياء ذكرى الشهيد الصماد لاستلهام معاني التضحية والعطاء في استمرار الثبات والصمود لمواجهة قوى الهيمنة والاستكبار بقيادة أمريكا وبريطانيا والكيان الصهيوني.

 

وأكد المضي على نهج الشهيد الرئيس صالح الصماد ومشروعه الوطني الذي أطلقه تحت شعار ” يد تحمي .. ويد تبني”، لبناء الدولة اليمنية الحديثة .. لافتاً إلى أن الصماد سيبقى مدرسة في التضحية والعطاء ونموذجاً ناجحاً في الإدارة والإصلاح وتحمل المسؤولية.

 

واعتبر وكيل هيئة الموارد المائية، الشهيد الصماد، مُلهِمًا لأحرارِ اليمن، للاستمرارِ في النضالِ الوطني حتى تحريرِ الأراضي اليمنية من دَنَسِ الغُزاةِ والمحتلين والتحررِ من الوصايةِ الخارجية، التي جَثمتْ على صدرِ الوطن على مدى عقود.

 

وفي الفعالية ،التي حضرها وكيل هيئة حماية البيئة عابد الطاووس، أشار الناشط الثقافي، أحمد حجر، إلى أن الشهيد الصماد مثل المشروع القرآني والمدرسة المحمدية أثناء توليه قيادة البلاد في أحلك الظروف وأصعبها وأشدها على اليمنيين.

 

وأفاد بأن سر نجاح الرئيس الصماد وما حققه من انتصارات على مختلف المسارات، تمسكه بالقرآن الكريم وتزوده بالثقافة القرآنية، لافتاً إلى قرب الشهيد الصماد من المجتمع واحتكاكه بالمرابطين، فضلاً عن صفاته التي تحلى بها من التواضع، والزهد والأخلاق الفاضلة.

 

وشدد حجر على أهمية الإقتداء بالشهيد الرئيس الصماد في الجهاد والبذل والعطاء والإخلاص والنزاهة والأمانة واستشعار المسؤولية في أداء الواجب والمضي على نهجه الثوري في مواجهة قوى الهيمنة والاستكبار.

 

تخللت الفعالية، التي حضرها مديرا إصلاح قطاع المياه والمؤسسات المحلية بوزارة المياه، زيد الكحلاني، وفرع هيئة الموارد المائية بمحافظة صنعاء مصطفى الشهاري، وعدد من المسؤولين بوزارة المياه ومؤسساتها وهيئاتها، قصيدة للشاعر عبدالباري محمد وعرض عن مسيرة حياة الرئيس الصماد السياسية والعسكرية والإدارية والجهادية.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: الرئیس الصماد الشهید الصماد

إقرأ أيضاً:

الشهيد القائد.. صوتُ الحق في وجدان الأُمَّــة

كتب /غيداء شمسان
ليست الشهادة نهايةً للرجال العظام، بل هي بدايةٌ لخلود أبديّ، يُضيءُ دروبَ الأجيال القادمة في ذكرى استشهاد السيد القائد حسين بدر الدّين الحوثيّ، لا نتحدث عن رحيل جسدٍ، بل عن بقاءِ رسالةٍ، وعن فكرٍ ثائرٍ لم تُخمدهُ رصاصاتُ الظلم، بل ازداد تألقًا بشهادة سجلت اسمه في سجل الخالدين، تضحيته لم تكن عبثًا، بل كانت بذرة أثمرت عزةً وكرامةً، وألهمت أُمَّـة بصمودها.
كان السيد القائد، رحمه الله، أكثر من مُجَـرّد رجلٍ سياسي، كان رمزًا للمقاومة والثبات، صوتًا يرن في وجدانِ الأُمَّــة، ينادي بالحرية والاستقلال، فكرُه كان ملهمًا، كلماتُه كانت مؤثرةً، وأفعاله كانت شاهدةً على إيمانه الراسخ بقضيته لم يكُن يخشى الموت، بل كان يرى في الشهادة النصر والخلود.
اختار الطريقَ الصعب، الطريق الذي يقتضي التضحية والصمود، الطريق الممطر بدماء الشهداء لم يكن ذلك مُجَـرّد اختيار شخصي، بل كان اختيارا لرسالة وقضية عظيمةٍ، قضيةٌ تتجاوز الحدود والثقافات، وتمثل أَمل الأُمَّــة في التحرّر من الظلم والاستبداد كان يؤمن بقدرة الشعب على صنع مستقبله، وكان يحارب؛ مِن أجلِ كرامة الإنسان، ومن أجل بناء مجتمع عادل، يحكم بالعدل والإنصاف.
دعوتُه لم تكن مُجَـرّد كلمات، بل كانت أفعالًا دعا إلى العودةِ إلى أصول الدين الحنيف، إلى إحياء قيم الأخوّة والعدل والحرية، إلى بناء مجتمع يحترم فيه كرامة الإنسان لم يكن هدفُه مُجَـرّد تغيير سياسي، بلْ كان يسعى إلى تغيير جذري في النفوس والقلوب، أراد بناءَ مجتمع يحكم بالقانون، ويرعى فيه حقوقَ المُستضعفين، ويحافظ على هُويته وثقافته.
في ذكرى استشهاده، لا نتذكر مُجَـرّد رجلٍ ارتقى شهيدًا، بل نتذكر فكرًا وإرثًا يستمرُّ في الإلهام، ورسالة تتجاوز حدود الزمان والمكان يجب علينا أن نستلهم من حياته ومثله، أن نسير على نهجه، أنْ نكمل رسالته بالجد والعزم قضيته لم تزل تستدعي الجهاد والنضال، وإرثه يتطلب منا أن نكونَ أوفياءَ لعهده، أوفياء للمثل والقيم التي دافع عنها بروحه.
شهادةُ السيد القائد لم تكن نهاية، بل كانت بداية لمسيرة طويلة، مُسيرةٍ تَستدعي الصَّمودَ والثَّباتَ، والإيمان بالنصر، والعزيمة على تحقيق الأهداف.
إن ذكرى استشهاده ليست مُجَـرّد يوم نتذكر فيه رجلًا شريفًا، بل هي يوم نجدّد فيه العهد مع المبادئ والقيم، مع الحرية والعدالة، مع الأمل في مستقبل أفضل للأُمَّـة فليشهد التاريخ أن تضحيته لم تكن عبثًا، بل كانت بذرة أثمرت عزة وكرامة لليمن وللأُمَّـة.

مقالات مشابهة

  • مناقشة توصيات استكمال مشروع صالة الشهيد الصماد الرياضية
  • قطاع التعليم الفني بذمار ينظم فعالية خطابية إحياءً لذكرى جمعة رجب
  • جامعة الحديدة تنظم فعالية خطابية وثقافية لإحياء ذكرى جمعة رجب
  • مؤسسة المياه بالأمانة تنظم فعالية ثقافية احتفاءً بعيد جمعة رجب
  • مجالس أبوظبي تستضيف محاضرات بعنوان «النخوة» إحياء لذكرى حادثة 17 يناير 2022
  • قطاع التعليم الفني بذمار ينظم فعالية خطابية بذكرى جمعة رجب
  • الشهيد القائد.. صوتُ الحق في وجدان الأُمَّــة
  • "حرائق لوس أنجلوس" تخفض أسعار السندات والتصنيف الائتماني لوزارة المياه الأمريكية
  • طحنون بن زايد: في يوم النخوة نؤكد أن الإمارات تمضي بخطى ثابتة نحو مستقبل أكثر استقراراً وازدهاراً
  • اللجنة الوطنية للمرأة في البيضاء تنظم فعالية خطابية احتفاءً بعيد جمعة رجب