خبير: مرافعة مصر أمام «العدل الدولية» نقطة فارقة في القضية الفلسطينية
تاريخ النشر: 21st, February 2024 GMT
قال رامي عاشور أستاذ العلاقات الدولية، إن مرافعة مصر اليوم أمام محكمة العدل الدولية، بتقديم مذكرة قانونية ضد الجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، جاءت لكشف ممارسات إسرائيل التي تقوم بها تجاه الشعب الفلسطيني.
مرافعة مصر اليوم أمام محكمة العدل الدوليةوأضاف «عاشور» خلال مداخلة هاتفية عبر قناة «إكسترا نيوز»، أن مذكرة مصر أمام العدل الدولية، تعكس نوعا من التكامل المصري الأفريقي، لأن هناك أيضا دولة جنوب إفريقيا التي تقدمت بدعوى ضد إسرائيل لوقف الإبادة الجماعية في غزة، مشيرا إلى أن مذكرة مصر هي الأخطر، لأن لها بعد أمني وقانوني وإنساني.
وتابع بأن ما يحدث في قطاع غزة يهدد السلم والأمن الدولي، والمذكرة المصرية، ستحمل «العدل الدولية» المسؤولية، وربما تصطدم المذكرة بمجلس الأمن المنوط بحفظ الأمن والسلم الدولي، مواصلا: «مجلس الأمن هو الجهة الوحيدة التي يمكنها إرسال قوات متعددة الجنسيات تحت إشرافه في قطاع غزة، وهذا يعني توقف العدوان الإسرائيلي على فلسطين، وبالتالي وقف إطلاق النار، لذلك تستخدم الولايات المتحدة، الفيتو، لإعطاء الضوء الأخضر لإسرائيل لمواصلة الانتهاكات».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: العدل الدولية محكمة العدل الدولية فلسطين غزة
إقرأ أيضاً:
محمد فراج: ترامب وإدارة بايدن نهج متشابه تجاه القضية الفلسطينية
صرح المستشار محمد السيد فراج، مستشار التنمية والتخطيط بالأمم المتحدة في سياق الأحداث المتسارعة التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، بأن إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب ستبدأ من النقطة التي انتهت عندها إدارته السابقة، إلا أن الوقت الحالي تتزايد فيه التحديات المتعلقة بالقضية الفلسطينية، والتي يبدو أنها ستظل في صميم السياسة الأمريكية، سواء تحت إدارة بايدن أو ترامب.
وأشار فراج في تصريحات صحفية، إلى وجود تناقضات كبيرة في التصريحات الصادرة عن المسؤولين في الولايات المتحدة في الفترة الأخيرة وهذه التناقضات تشير إلى عدم وضوح الرؤية الأمريكية فيما يتعلق بالصراع الدائر في قطاع غزة، ما يعكس فشلاً في بلورة موقف واضح تجاه التطورات الميدانية.
وتابع: "العلاقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل تظل قوية، ولكن يبدو أن النقاش حول كيفية التعامل مع حركة حماس والحكم في غزة هو الذي يستنزف الطاقة السياسية للطرفين".
ونوه محمد فراج، بأن مسألة من يحكم قطاع غزة تعتبر هي النقطة المفصلية التي تواجهها الإدارة الأمريكية، حيث تشدد التصريحات على أهمية استمرار الحرب كوسيلة للضغط على حركة حماس. بالتالي، يسعى البيت الأبيض لكسب الوقت لحين بلورة خطة لاستئناف الأعمال القتالية، في الوقت الذي تبحث فيه إسرائيل عن صفقة لوقف إطلاق النار.
وأردف أن إسرائيل تسعى لتجزئة الاتفاقيات المحتملة مع حركة حماس، من خلال طرح صفقة ترتكز على الإفراج عن المحتجزين. يهدف هذا النهج إلى فصم العلاقة بين حركة حماس والفصائل الفلسطينية الأخرى، مما يسهل على إسرائيل بحث صورة "اليوم التالي" للحرب. إذ ترغب إسرائيل في الاستفادة من وضعها العسكري لتأكيد موقفها الاستراتيجي في المنطقة، دون أن تُلزم نفسها بعلاقة مباشرة مع حماس.
واختتم مستشار التنمية والتخطيط بالأمم المتحدة، بالتأكيد على أن الرؤية الأمريكية تشير إلى أن العملية السياسية قد تمر بفترة من الضبابية، إذ يمكن أن يؤدي الانقسام بين الفصائل الفلسطينية إلى تعقيد الأمور، قائلا: "اتضاح موقف الإدارة الأمريكية تحت أي من الإدارتين يمثل تحدياً كبيراً، حيث تظل القضية الفلسطينية حاضرة في قلب الصراع الإقليمي، مما يتطلب مواقف عملية وواضحة للتعامل معها".