رأي اليوم:
2024-11-23@05:19:06 GMT

جنود احتياط إسرائيليون: نرفض خدمة الديكتاتورية

تاريخ النشر: 21st, July 2023 GMT

جنود احتياط إسرائيليون: نرفض خدمة الديكتاتورية

القدس / عبد الرؤوف أرناؤوط / الأناضول يقول جنود احتياط بالجيش الإسرائيلي إنهم قرروا عدم الانضمام للخدمة التطوعية، وذلك لرفضهم أن يكونوا جزءا من حكومة ديكتاتورية بعد قرارها المضي فيما تسميه تشريعات “الإصلاح القضائي”. وأوضح ثلاثة جنود في أحاديث منفصلة مع الأناضول أنهم سيعودون حتما إلى الخدمة التطوعية في الجيش في حال “تراجعت الحكومة الإسرائيلية عن تشريعاتها أو في حال وقعت حرب حقيقية”.

وكان مئات من ضباط وجنود الاحتياط أعلنوا في الأسابيع الأخيرة قرارهم عدم الخدمة في الجيش تعبيرا عن احتجاجهم على قرار الحكومة المضي بمشاريع تعديلات القوانين القضائية رغم الاحتجاجات الواسعة ضد ذلك. وتشهد إسرائيل منذ بداية العام الجاري موجة احتجاجات على تشريعات تدفع بها الحكومة لتعديل القضاء، بينما تعتبرها المعارضة “انقلابا على الديمقراطية” كونها تحد من سلطات المحكمة العليا وهي أعلى سلطة قضائية في البلاد. ومن بين هؤلاء أوريل كاتس (31 عاما) وهو طبيب من مدينة تل أبيب، قال إنه بدأ “خدمة الاحتياط قبل 10 سنوات، ومنذ ذلك الحين يتطوع لمدة تقارب شهر سنويا”. وأضاف: “خلال خدمتي العسكرية قمت بالكثير من الأمور التي تخالف مفاهيمي الخاصة، لكنني قمت بها لأنني اعتقدت وآمنت بأن نظامنا في إسرائيل على حق”، دون ذكر تفاصيل. واستدرك: “ولكن هذا الإيمان قد كسر، وأشعر بأن ما تقوم به هذه الحكومة الآن هو مثل الحافلة الكبيرة التي تدهسنا نحن الشعب”. وتابع: “أعتقد أن قراري (وقف التطوع بالجيش) هو الأمر الصواب، وبالمناسبة أنا شخص عادي، لست سياسيا”. وأعرب كاتس عن أمله في أن تساهم هذه الخطوة التي أقدم عليها المئات من ضباط وجنود الاحتياط في “ثني الحكومة عن المضي قدما في قراراتها”. وأردف: “أعتقد أن هذه هي الخطوة الثانية في المقاومة وهو أمر لا يمكن للحكومة أن تحتمله، مواطنون جيدون يقولون إن ما كنا نقوم به لن نقوم به بعد الآن، لن نخدم في ظل حكومة ليست ديمقراطية، لن نخدم حكومة ديكتاتورية”. وحول إمكانية مضيه بقراره حتى لو لم تتراجع الحكومة، قال كاتس: “سنرى ما سيحدث في المستقبل، ربما تحدث أزمة أشعر خلالها أنه يتوجب علي أن أحمي وطني، ولكن حاليا أنا لا أرى أي ظروف معقولة لعودتي إلى الخدمة في ظل ما تقوم به الحكومة الحالية”. وأضاف: “إذا أوقفت الحكومة التشريعات فإنني سأعود إلى الخدمة”. ووصف كاتس الاحتجاجات بـ”التعبير العفوي من قبل المواطنين برفض التشريعات التي تدفع بها الحكومة”. وقال: “أعتقد أن الأمر الأكثر أهمية هو أن ما يجري ليس منظما، فكل شخص موجود في الاحتجاجات يعتقد أنه الأمر الصحيح الذي يتعين القيام به، وأن ما يجري هو الأمر الأكثر قوة الذي يمثل الديمقراطية، إنهم أناس جيدون يقولون لن نكون جزءا من حكومة ديكتاتورية”. من جانبه، قال نيتا دورون (37 عاما) وهو مهندس: “السبب في قراري هو انعدام ثقتي بقرارات الحكومة، لا أعتقد أن نواياها نقية فأحيانا تبدو سياسية أكثر من أجل خدمة مصالحهم، وبالنسبة لي فإن هذا خط أحمر وأنا لست مستعدا للمخاطرة بحياتي من أجل شخص يسعى لأهداف سياسية”. وأضاف: “أنا أتطوع من أجل خدمة بلدي وشعبي وليس لخدمة أشخاص أو أحزاب أو أجندة”، وفق تعبيره. وشدد على أنه سيعود للخدمة التطوعية في حال تراجعت الحكومة عن تشريعاتها، قائلا: “نعم، إذا عادت الأمور إلى وضعها وشعرت بأن لدينا حكومة يمكنني أن أثق بها، فإنني سأعود”. وأعرب دورون عن أمله بأن تسهم الاحتجاجات في ثني الحكومة عن المضي قدما في تشريعاتها، مستكملا: “الكثيرون يعتقدون أن هذا هو الحل الأخير ونأمل أن نحدث التغيير”. وأضاف: “أنا حقا آمل أن تتغير مواقف وآراء البعض في الحكومة، وليس لدي أمل بتغير مواقف الجميع فيها، فيكفي إقناع 3-4 منهم بأن هذا يتسبب بالضرر للدولة فعندها من الممكن أن يحدث التغيير”. وأكد دورون على أنه “إذا ما وقعت حرب فإنه سيعود إلى الخدمة”. بدوره، أرجع لادي مشولمان، جندي الاحتياط من سلاح المظليين، قراره التوقف عن الخدمة لـ”توجه الحكومة نحو الديكتاتورية”. وأوضح: “الحكومة تتجه نحو أمور لا تمثلنا، وأنا غير قادر على الخدمة في ظل حكومة ديكتاتورية لأن من شأنها أن تدمر الدولة من الداخل، أنا أحاول القيام بكل شيء ممكن من أجل وقف هذه العملية”. ولا يعلق مشولمان آمالا كبيرة على حركة الاحتجاجات في ثني الحكومة عن التراجع، وقال بهذا الخصوص: “للأسف لا، ولكن علينا أن نقوم بشيء ما، وهو أفضل من لا شيء”. وأبدى مشولمان استغرابه من أن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت لا يتحرك لمساندة جنود وضباط الاحتياط في احتجاجهم. وقال: “إنه في الحكومة وهو صانع قرار، وكنت آمل أن يقوم بما قام به قبل عدة أشهر وأن يوقف الحكومة عن المضي قدما في هذا الطريق”. واستدرك: “لكن للأسف هذا لم يحدث والسؤال هو لماذا؟ نحن جميعا متفاجئون بشكل سيئ، ولكن هذا هو قراره السياسي وأعتقد أنه على خطأ”. وكان غالانت قد لوح في مارس/آذار الماضي بالاستقالة من منصبه في حال عدم التراجع عن التشريعات. ورفض مشولمان اتهامات الحكومة للرافضين للخدمة بالتسبب بانشقاقات في صفوف الجيش والتقليل من مدى جاهزية الجيش للمواجهة. وقال: “لسنا نحن المشكلة، وإنما المشكلة هي الحكومة، فعلى الحكومة أن تعود إلى النهج الديمقراطي الذي ساد على مدى 75 عاما وعندها سنتوقف فورا ونعود إلى الخدمة”. وأضاف: “أما بشأن الجاهزية العسكرية فيجب ألا يخطئ أحد، نحن نتوقف عن الخدمة ولكن إذا ما كان هناك نداء خلال أسابيع أو أشهر للخدمة بسبب الحرب فإننا سنخدم”. ورغم الاعتراضات المتواصلة للأسبوع الـ28، على مشاريع القوانين فإن الحكومة ماضية في إقرارها.

المصدر: رأي اليوم

كلمات دلالية: الحکومة عن إلى الخدمة أعتقد أن فی حال من أجل

إقرأ أيضاً:

إسرائيليون يستنجدون بدول العالم من نتنياهو: أنقذونا

دشنت فتاة إسرائيلية فرنسية اسمها يائيل ليرر مبادرة تدعو لوقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، كما أطلقت نداءً يدعو العالم والمجتمع الدولي لتنفيذ إجراءات وقرارات ضد الاحتلال، وجمعت نحو 3600 توقيع، بحسب ما نشره موقع «ميديا بارت» الفرنسي، لكن ما تفاصيل المبادرة؟

تقول «ليرر»، إن المبادرة أو ما أطلقت عليه «نداء»، وقعه آلاف من الإسرائيليين، ويدعو من خلاله دول العالم والمنظمات الدولية لممارسة ضغوطًا كبرى وحقيقية على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والحكومة الإسرائيلية لوقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة، وقالت نقلًا عنهم: «نحن نناشد العالم: أنقذنا من أنفسنا»، نقلًا عن صحيفة «جارديان» البريطانية.

غير مسبوق تاريخيًا

يعد طلب الفتاة الإسرائيلية غير مسبوق تاريخيًا، ووجهت دعوتها ودعوة الإسرائيليين لمشاركة المجتمع الدولي والمنظمات مثل الولايات المتحدة والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، وكل دول العالم، وقالت: «العقوبات ضرورية، وهي الطريقة الوحيدة لوقف الاندفاع المجنون لإسرائيل نحو العنف».

إسرائيل تعيش انهيارًا خطيرًا

وعاشت الفتاة الإسرائيلية سنوات طويلة في إسرائيل قبل أن تغادر إلى باريس، وقالت إنها سافرت إلى هناك في شهر يوليو الماضي، وفوجئت بالمجتمع الإسرائيلي الذي يعيش «انهيار خطير»، وأوضحت أن الجميع لا يفهم الإبادة الجماعية التي تقوم بها إسرائيل في غزة.

وأكدت أن الإسرائيليين المعارضين للحرب يشكلون أقلية، وهم موقعين على النداء: «نحن يائسون، نحن بحاجة إلى من ينقذنا من أنفسنا».

مقالات مشابهة

  • ملتقى الموظفين النازحين يتجه لمقاضاة الحكومة في حال عدم إستجابتها لمطالبهم
  • مصرف لبنان بين التجديد للدفعات الشهرية والخوف من انخفاض الاحتياط
  • إسرائيليون يستنجدون بدول العالم من نتنياهو: أنقذونا
  • د. ديمة طهبوب تسأل الحكومة عن تعديلات ديوان الخدمة ونظام الموارد البشرية / وثائق
  • تطورات جديدة في خدمة إنستاباي: 11.5 مليون عميل وعدد المعاملات يتجاوز 800 مليار جنيه
  • عاجل - "البنك المركزي" يعلن رسميا تفعيل خدمة التحويل عبر "إنستاباي" من الخارج لحظيا بالمجان
  • بالجنيه أم العملة الأجنبية.. التفاصيل الكاملة لإطلاق خدمة التحويل اللحظي للمصريين بالخارج
  • التأمينات الاجتماعية تطلق خدمة "الزيارة الافتراضية" لتيسير الإجراءات
  • بعد قرار الحكومة.. كيف ضمن مشروع قانون المسؤولية الطبية حقوق الأطباء؟
  • البنك العربي يتيح خدمة سداد المدفوعات الحكومية للشركات إلكترونيًّا بالتعاون مع "إي فاينانس"