رأي اليوم:
2025-04-10@16:47:47 GMT

جنود احتياط إسرائيليون: نرفض خدمة الديكتاتورية

تاريخ النشر: 21st, July 2023 GMT

جنود احتياط إسرائيليون: نرفض خدمة الديكتاتورية

القدس / عبد الرؤوف أرناؤوط / الأناضول يقول جنود احتياط بالجيش الإسرائيلي إنهم قرروا عدم الانضمام للخدمة التطوعية، وذلك لرفضهم أن يكونوا جزءا من حكومة ديكتاتورية بعد قرارها المضي فيما تسميه تشريعات “الإصلاح القضائي”. وأوضح ثلاثة جنود في أحاديث منفصلة مع الأناضول أنهم سيعودون حتما إلى الخدمة التطوعية في الجيش في حال “تراجعت الحكومة الإسرائيلية عن تشريعاتها أو في حال وقعت حرب حقيقية”.

وكان مئات من ضباط وجنود الاحتياط أعلنوا في الأسابيع الأخيرة قرارهم عدم الخدمة في الجيش تعبيرا عن احتجاجهم على قرار الحكومة المضي بمشاريع تعديلات القوانين القضائية رغم الاحتجاجات الواسعة ضد ذلك. وتشهد إسرائيل منذ بداية العام الجاري موجة احتجاجات على تشريعات تدفع بها الحكومة لتعديل القضاء، بينما تعتبرها المعارضة “انقلابا على الديمقراطية” كونها تحد من سلطات المحكمة العليا وهي أعلى سلطة قضائية في البلاد. ومن بين هؤلاء أوريل كاتس (31 عاما) وهو طبيب من مدينة تل أبيب، قال إنه بدأ “خدمة الاحتياط قبل 10 سنوات، ومنذ ذلك الحين يتطوع لمدة تقارب شهر سنويا”. وأضاف: “خلال خدمتي العسكرية قمت بالكثير من الأمور التي تخالف مفاهيمي الخاصة، لكنني قمت بها لأنني اعتقدت وآمنت بأن نظامنا في إسرائيل على حق”، دون ذكر تفاصيل. واستدرك: “ولكن هذا الإيمان قد كسر، وأشعر بأن ما تقوم به هذه الحكومة الآن هو مثل الحافلة الكبيرة التي تدهسنا نحن الشعب”. وتابع: “أعتقد أن قراري (وقف التطوع بالجيش) هو الأمر الصواب، وبالمناسبة أنا شخص عادي، لست سياسيا”. وأعرب كاتس عن أمله في أن تساهم هذه الخطوة التي أقدم عليها المئات من ضباط وجنود الاحتياط في “ثني الحكومة عن المضي قدما في قراراتها”. وأردف: “أعتقد أن هذه هي الخطوة الثانية في المقاومة وهو أمر لا يمكن للحكومة أن تحتمله، مواطنون جيدون يقولون إن ما كنا نقوم به لن نقوم به بعد الآن، لن نخدم في ظل حكومة ليست ديمقراطية، لن نخدم حكومة ديكتاتورية”. وحول إمكانية مضيه بقراره حتى لو لم تتراجع الحكومة، قال كاتس: “سنرى ما سيحدث في المستقبل، ربما تحدث أزمة أشعر خلالها أنه يتوجب علي أن أحمي وطني، ولكن حاليا أنا لا أرى أي ظروف معقولة لعودتي إلى الخدمة في ظل ما تقوم به الحكومة الحالية”. وأضاف: “إذا أوقفت الحكومة التشريعات فإنني سأعود إلى الخدمة”. ووصف كاتس الاحتجاجات بـ”التعبير العفوي من قبل المواطنين برفض التشريعات التي تدفع بها الحكومة”. وقال: “أعتقد أن الأمر الأكثر أهمية هو أن ما يجري ليس منظما، فكل شخص موجود في الاحتجاجات يعتقد أنه الأمر الصحيح الذي يتعين القيام به، وأن ما يجري هو الأمر الأكثر قوة الذي يمثل الديمقراطية، إنهم أناس جيدون يقولون لن نكون جزءا من حكومة ديكتاتورية”. من جانبه، قال نيتا دورون (37 عاما) وهو مهندس: “السبب في قراري هو انعدام ثقتي بقرارات الحكومة، لا أعتقد أن نواياها نقية فأحيانا تبدو سياسية أكثر من أجل خدمة مصالحهم، وبالنسبة لي فإن هذا خط أحمر وأنا لست مستعدا للمخاطرة بحياتي من أجل شخص يسعى لأهداف سياسية”. وأضاف: “أنا أتطوع من أجل خدمة بلدي وشعبي وليس لخدمة أشخاص أو أحزاب أو أجندة”، وفق تعبيره. وشدد على أنه سيعود للخدمة التطوعية في حال تراجعت الحكومة عن تشريعاتها، قائلا: “نعم، إذا عادت الأمور إلى وضعها وشعرت بأن لدينا حكومة يمكنني أن أثق بها، فإنني سأعود”. وأعرب دورون عن أمله بأن تسهم الاحتجاجات في ثني الحكومة عن المضي قدما في تشريعاتها، مستكملا: “الكثيرون يعتقدون أن هذا هو الحل الأخير ونأمل أن نحدث التغيير”. وأضاف: “أنا حقا آمل أن تتغير مواقف وآراء البعض في الحكومة، وليس لدي أمل بتغير مواقف الجميع فيها، فيكفي إقناع 3-4 منهم بأن هذا يتسبب بالضرر للدولة فعندها من الممكن أن يحدث التغيير”. وأكد دورون على أنه “إذا ما وقعت حرب فإنه سيعود إلى الخدمة”. بدوره، أرجع لادي مشولمان، جندي الاحتياط من سلاح المظليين، قراره التوقف عن الخدمة لـ”توجه الحكومة نحو الديكتاتورية”. وأوضح: “الحكومة تتجه نحو أمور لا تمثلنا، وأنا غير قادر على الخدمة في ظل حكومة ديكتاتورية لأن من شأنها أن تدمر الدولة من الداخل، أنا أحاول القيام بكل شيء ممكن من أجل وقف هذه العملية”. ولا يعلق مشولمان آمالا كبيرة على حركة الاحتجاجات في ثني الحكومة عن التراجع، وقال بهذا الخصوص: “للأسف لا، ولكن علينا أن نقوم بشيء ما، وهو أفضل من لا شيء”. وأبدى مشولمان استغرابه من أن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت لا يتحرك لمساندة جنود وضباط الاحتياط في احتجاجهم. وقال: “إنه في الحكومة وهو صانع قرار، وكنت آمل أن يقوم بما قام به قبل عدة أشهر وأن يوقف الحكومة عن المضي قدما في هذا الطريق”. واستدرك: “لكن للأسف هذا لم يحدث والسؤال هو لماذا؟ نحن جميعا متفاجئون بشكل سيئ، ولكن هذا هو قراره السياسي وأعتقد أنه على خطأ”. وكان غالانت قد لوح في مارس/آذار الماضي بالاستقالة من منصبه في حال عدم التراجع عن التشريعات. ورفض مشولمان اتهامات الحكومة للرافضين للخدمة بالتسبب بانشقاقات في صفوف الجيش والتقليل من مدى جاهزية الجيش للمواجهة. وقال: “لسنا نحن المشكلة، وإنما المشكلة هي الحكومة، فعلى الحكومة أن تعود إلى النهج الديمقراطي الذي ساد على مدى 75 عاما وعندها سنتوقف فورا ونعود إلى الخدمة”. وأضاف: “أما بشأن الجاهزية العسكرية فيجب ألا يخطئ أحد، نحن نتوقف عن الخدمة ولكن إذا ما كان هناك نداء خلال أسابيع أو أشهر للخدمة بسبب الحرب فإننا سنخدم”. ورغم الاعتراضات المتواصلة للأسبوع الـ28، على مشاريع القوانين فإن الحكومة ماضية في إقرارها.

المصدر: رأي اليوم

كلمات دلالية: الحکومة عن إلى الخدمة أعتقد أن فی حال من أجل

إقرأ أيضاً:

جيش الاحتلال يفصل قادة كبارا ومئات من جنود الاحتياط دعوا لإنهاء الحرب

#سواليف

صدّق رئيس الأركان الإسرائيلي #إيال_زامير -اليوم الخميس- على قرار فصل #قادة_كبار ونحو ألف #جندي احتياط من الخدمة، وذلك بعد توقيعهم على رسالة تدعو لإنهاء #حرب #غزة.

وأكد زامير أن توقيع هؤلاء الجنود على العريضة يُعتبر أمرا خطيرا، مشيرا إلى أنه لا يمكن للمجندين في القواعد العسكرية التوقيع على رسائل ضد الحرب ثم العودة إلى الخدمة.

ونشر 970 من جنود الاحتياط الحاليين والسابقين في سلاح الجو رسالة تدعو إلى إعادة جميع #الأسرى الإسرائيليين من غزة، حتى لو على حساب #إنهاء_الحرب المستمرة منذ أكثر من عام ونصف العام.

مقالات ذات صلة الاحتلال يهدم منازل بالخليل وطولكرم ويفرغ شاحنة خنازير شرق طولكرم / فيديو 2025/04/10

ووفق هيئة البث الإسرائيلية (رسمية) فإن هذه الرسالة أثارت عاصفة في المستويات العليا للقوات الجوية.

ورفض وزير الدفاع يسرائيل كاتس “بشدة” رسالة أفراد الاحتياط بسلاح الجو، معتبرا أنها محاولة للمس بشرعية الحرب التي وصفها بـ”العادلة”.


قادة كبار

أفادت القناة الإسرائيلية بأن من بين الموقعين على الرسالة القائد السابق للأركان الفريق احتياط دان حلوتس، والقائد السابق لسلاح الجو اللواء احتياط نمرود شيفر، والرئيس السابق لسلطة الطيران المدني العقيد متقاعد نيري يركوني.

وقد تصدرت رسالة هؤلاء العسكريين جميع وسائل الإعلام الإسرائيلية، بما فيها هيئة البث، في وقت تواصل فيه إسرائيل -بدعم أميركي- شن حرب إبادة جماعية على غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وكتب العسكريون في رسالتهم “نحن مقاتلي الطاقم الجوي في الاحتياط والمتقاعدين، نطالب بعودة المختطفين (الأسرى الإسرائيليين) إلى ديارهم دون تأخير، حتى على حساب الوقف الفوري للأعمال العدائية” أي الحرب.

وأضاف الموقعون أنه في الوقت الحالي، تخدم الحرب بشكل أساسي المصالح السياسية والشخصية لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وليس المصالح الأمنية.

وأكدوا أن استمرار الحرب لا يسهم في تحقيق أي من أهدافها المعلنة، وسيؤدي إلى قتل الأسرى وجنود الجيش والمدنيين، فضلا عن استنزاف قوات الاحتياط.

واعتبر الموقعون أن التوصل إلى اتفاق وحده كفيل بإعادة الأسرى، بينما يؤدي الضغط العسكري بالأساس إلى قتلهم وتعريض حياة الجنود للخطر.

ودعا الموقعون على الرسالة “جميع مواطني إسرائيل” إلى المطالبة، في كل مكان وبكل الطرق، بإيقاف الحرب لإعادة الأسرى.


خطوة غير مؤثرة

وفي تعليقه على سؤال حول تأثير العريضة على الجيش الإسرائيلي، أشار أسامة خالد المختص في الشؤون الأمنية والعسكرية -في حديث مع الجزيرة نت- إلى أن توقيع الجنود عليها لن يؤثر على استمرار الحرب أو تغيير أهدافها.

وأوضح أن القيادة العسكرية الإسرائيلية قادرة على معالجة الموقف ومعاقبة المخالفين، مشيرا إلى أن الغضب داخل الجيش بسبب الحرب المستمرة لم يصل بعد إلى مستوى كبير يؤثر على مسار الحرب.

وأضاف أن الأصوات المعارضة داخل الجيش ليست جديدة ويتم التعامل معها عبر الأنظمة العسكرية، ولكنها تعكس الانقسامات داخل المجتمع الإسرائيلي، مما يؤثر على مؤسستي الأمن والجيش.
عسكري لقوات اللواء 401 بجيش الاحتلال الإسرائيلي في شمال قطاع غزة بزعم توسيع منطقة التأمين الدفاعية وتدمير البنى التحتية المسلحة لحماس. (تصوير المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي التي عممها للاستعمال الحر لوسائل الإعلام)
الموقعون على الرسالة طالبوا بعودة الأسرى وإن تطلّب الأمر وقف الحرب (إعلام إسرائيلي)
مزيد من العسكريين

ولا يستبعد سلاح الجو الإسرائيلي انضمام عشرات من جنود الاحتياط العاملين إلى الموقعين على الرسالة التي تدعو إلى إنهاء الحرب المستمرة على قطاع غزة منذ أكثر من 18 شهرا.

وقالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” إن هذه الرسالة أثارت قلق كبار مسؤولي الجيش والدولة حتى قبل نشرها “نظرا لطبيعتها السياسية”.

وأوضحت أنه التقى قائد سلاح الجو اللواء تومر بار بعدد من كبار ضباط الاحتياط، وبينهم قادة القوات الجوية السابقون إليعازر شقيدي ودان حالوتس وعيدو نحوشتان، بحضور رئيس الأركان زمير، في محاولة لإقناعهم بعدم نشر الرسالة.

غير أن هذه الرسالة نُشرت صباح الخميس، وتناولتها كافة وسائل الإعلام، بما فيها هيئة البث (رسمية).

ووفق الجيش، فإن 10% من الموقعين على الرسالة من جنود الاحتياط العاملين ومعظمهم من المتطوعين- والبقية سابقون أو متقاعدون، حسب الصحيفة.
الموقعون على الرسالة اعتبروا أن الحرب الحالية تخدم بشكل أساسي مصالح نتنياهو الشخصية والسياسية (الأناضول)
نتنياهو يدعم القرار

في الاثناء، أعلن رئيس الوزراء دعمه قرار الجيش فصل جنود احتياط بسلاح الجو.

وقال مكتب نتنياهو إن رئيس الحكومة يدعم وزير الدفاع ورئيس الأركان في قرارهما بفصل الموقعين على الرسالة.

واعتبر مكتب رئيس الوزراء أن التصريحات التي من شأنها إضعاف الجيش “وتقوية أعدائنا زمن الحرب لا تغتفر”.

وتقدر إسرائيل وجود 59 أسيرا محتجزا بقطاع غزة، منهم 24 على قيد الحياة، بينما يقبع في سجونها أكثر من 9500 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.

وأسفرت الإبادة الإسرائيلية في غزة عن أكثر من 166 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.

وتحاصر إسرائيل غزة للعام الـ18، وبات نحو 1.5 مليون من مواطنيها، البالغ عددهم حوالي 2.2 مليون فلسطيني، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم، ودخل القطاع المدمر مرحلة المجاعة جراء إغلاق المعابر بوجه المساعدات الإنسانية.

وفي الأول من مارس/آذار 2025 انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف النار وتبادل أسرى بين حماس إسرائيل بدأ سريانه في 19 يناير/كانون الثاني 2025، بوساطة مصرية قطرية ودعم أميركي، وقد التزمت به الحركة الفلسطينية.

لكن نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، تنصل من بدء مرحلته الثانية، واستأنف الإبادة الجماعية بغزة في 18 مارس/آذار الجاري، استجابة للجناح الأشد تطرفا في حكومته اليمينية، وفق إعلام إسرائيلي.

مقالات مشابهة

  • جيش الاحتلال يفصل قادة كبارا ومئات من جنود الاحتياط دعوا لإنهاء الحرب
  • إعلام إسرائيلي: ما قام به جنود الاحتياط اختبار لقادة الجيش
  • 950 طيار احتياط يرفضون الخدمة احتجاجا على حكومة نتنياهو
  • إعلام إسرائيلي: رئيس الأركان يصدق على قرار فصل جنود احتياط وقعوا عريضة احتجاج بشأن غزة
  • عاجل| رئيس الأركان الإسرائيلي يصدق على فصل جنود احتياط وقعوا عريضة احتجاج بشأن غزة
  • الجيش الإسرائيلي: سنتخذ إجراءات صارمة ضد تمرد محتمل لجنود الاحتياط
  • قائد سلاح الجو الإسرائيلي يُحاول احتواء تمرد لجنود احتياط مُحبطين من نتنياهو
  • إعلام عبري: محاولة لاحتواء تمرد جنود احتياط في سلاح الجو الإسرائيلي
  • المالكي:نرفض تأجيل الانتخابات أو تشكيل حكومة طوارئ
  • جنود إسرائيليون يروون تفاصيل عن "منطقة القتل" في غزة