صادق الكنيست (البرلمان) الإسرائيلي الأربعاء على مشروع قرار تقدم به رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو بمواجهة ما وصف بـ"الإملاءات الدولية وإعلان دولة فلسطينية من جانب واحد". 

وذكر مراسل الحرة إن 99 نائبا صوتوا لصالح مشروع القرار، مقابل معارضة 21 نائبا آخرين. 

وتوجه نتانياهو من على منبر الكنيست إلى المجتمع الدولي قائلا إن الشعب في إسرائيل وممثليهم متحدون أكثر من أي وقت مضى أمام فرض إقامة دولة فلسطينية.

 

واعتبر أن هذه الإملاءات لن تؤدي إلى إقامة دولة فلسطينية، معتبرا أن "التوصل إلى هذا الحل يتأتى من خلال تدمير حماس ومفاوضات مباشرة دون شروط مسبقة"، حسب وصفه.

وقال زعيم المعارضة يائير لبيد في تعقيبه على نتانياهو: "لقد صوّت أنا وحزبي لصالح هذا الاقتراح، لأنني وحزبي ضد الإجراءات الأحادية. لكن كما نعلم أنا وأنت جيدًا، لا يوجد شيء من هذا القبيل حقًا. هذا اختراع. لقد اخترعت تهديدًا غير موجود. عن ماذا نتحدث؟ لا يوجد مسؤول واحد في العالم يقترح الاعتراف بفلسطين من جانب واحد. لقد توصلت إلى فكرة لكي لا يرفعوا لافتات "أنت مذنب". 

وكانت الحكومة الإسرائيلية وافقت، الأحد، بالإجماع على قرار بشأن معارضتها "الاعتراف الأحادي بالدولة الفلسطينية". 

وتصاعدت الدعوات الدولية والإقليمية لقيام دولة فلسطينية في إطار حل الدولتين المطروح بواسطة هيئات ومنظمات دولية وعربية، بهدف إنهاء النزاع الفلسطيني الإسرائيلي.

وفي نوفمبر الماضي، أعلن وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، أن الولايات المتحدة "بدأت العمل لوضع أسس لبناء دولتين منفصلتين" لإنهاء الصراع، على المدى الطويل، واعتبر أن "حل الدولتين هو المسار الوحيد للسلام بالشرق الأوسط".

ودخل الاتحاد الأوروبي، الاثنين، على خط المقترح، إذ أعلن مفوض السياسات الخارجية في الاتحاد جوزيب بوريل، تلقي طلب من دولتين أوروبيتين لبحث الاعتراف بدولة فلسطينية، دون أن يسميهما.

وقال بوريل، إنه يتعين على الاتحاد الأوروبي أن "يدعم المبادرة العربية" التي تنص على قيام دولة فلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة.

وفي ظل ضغوط دولية متواصلة على إسرائيل، تعهد نتانياهو بالمضي قدما في الحرب بغزة وتنفيذ عملية برية مزمعة في مدينة رفح الحدودية مع مصر أقصى جنوبي القطاع، حيث يتكدس أكثر من مليون شخص، أغلبهم من النازحين الذين تركوا مناطقهم هربا من القتال. 

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: دولة فلسطینیة

إقرأ أيضاً:

هل ينسف نتانياهو خطة ترامب ويضرب إيران؟

في خضم كل هذه الضجة في البيت الأبيض، بدا العالم كأنه لم يلاحظ الأسبوع الماضي عندما هدد الرئيس دونالد ترامب بعمل عسكري أمريكي وإسرائيلي ضد إيران إذا لم توافق على إلغاء برنامجها للأسلحة النووية.

إسرائيل تريد اغتنام اللحظة

ويقول الكاتب ديفيد إغناثيوس في مقاله بصحيفة "واشنطن بوست" إنه من المؤكد أن ترامب، الذي ترشح على وعد بوقف الحروب في جميع أنحاء العالم، لا يريد صراعاً آخر في الشرق الأوسط. لكنه يتعرض لضغوط من إسرائيل، التي ترى طهران في فترة من أقصى درجات الضعف بعد هزيمة حلفائها في غزة ولبنان وسوريا - والهجوم الإسرائيلي المدمر على دفاعاتها الجوية ومواقع إنتاج الصواريخ في أكتوبر (تشرين الأول).

ونقل الكاتب عن المسؤولين الأمريكيين والإسرائيليين أن إسرائيل تريد اغتنام اللحظة، وإذا لم توافق إيران على التخلي عن منشآتها النووية على غرار ليبيا، فإن إسرائيل مستعدة لقصف تلك المنشآت - بدعم من الولايات المتحدة أو بدونه.

وأضافوا إن إدارة بايدن كانت تزن في أيامها الأخيرة ما إذا كانت ستدعم هذا الإنذار الإسرائيلي لكنها قررت عدم القيام بذلك، والآن أصبح الأمر في أعلى صندوق بريد ترامب.  

So #Arab partners have been asked to present a #PeacePlan! Just as I had argued in my piece in @moneycontrolcom. Trump wants the region, including Israel to take initiative to establish PEACE in the #MiddleEast.https://t.co/BYDTl9cZez https://t.co/NhRi2SDDAr

— Anju Gupta (@india_anju) February 13, 2025

وكان ترامب صريحاً بشأن المواجهة مع إيران في مقابلته الأخيرة مع بريت باير من قناة فوكس نيوز. وقال: "يعتقد الجميع أن إسرائيل، بمساعدتنا أو موافقتنا، ستدخل وتقصفهم. أفضل ألا يحدث ذلك. أفضل أن أرى صفقة مع إيران حيث يمكننا أن نبرم صفقة - الإشراف عليها، والتحقق منها، وتفتيشها ثم تفجيرها أو التأكد من عدم وجود المزيد من المنشآت النووية".

المساومة

ولخص ترامب دبلوماسية التهديد بالسلاح على هذا النحو: "هناك طريقتان لوقفهم: بالقنابل أو بقطعة ورق مكتوبة. وأفضل أن أبرم صفقة".
ويأمل ترامب أن يجبر الضعف طهران على المساومة. وقال: "أعتقد أن إيران متوترة للغاية. أعتقد أنهم خائفون. أعتقد أن إيران ستحب إبرام صفقة، وسأحب أن أبرم صفقة معهم دون قصفهم".

وأشار إلى أنه بعد هجوم إسرائيل على إيران "اختفى دفاعهم الجوي إلى حد كبير".

وناقش رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو مع ترامب عدة مستويات محتملة من الدعم الأمريكي، تتراوح من الدعم العسكري النشط لضربة حركية - مثل الاستخبارات أو إعادة التزود بالوقود أو غير ذلك من المساعدات - إلى الدعم السياسي الأكثر محدودية لإنذار قسري.

وزودت الولايات المتحدة بالفعل إسرائيل بذخائر خارقة للتحصينات يمكن أن تلحق أضراراً بالغة بأجهزة الطرد المركزي الإيرانية ومعدات تخصيب اليورانيوم الأخرى المدفونة في حصن جبلي في فوردو بالقرب من قم. 

Trump wants to play peacemaker. Israel may have other plans. https://t.co/YHKferLTfP

— マグベス1973 (@gruberova1973) February 14, 2025

وخلص محللو الاستخبارات العسكرية الأمريكية في تقييم إلى أن إسرائيل ستضرب على الأرجح المنشآت النووية الإيرانية في الأشهر الستة الأولى من عام 2025، في حال غياب الاتفاق، حسبما ذكرت صحيفة واشنطن بوست يوم الأربعاء.

ونقلت عن المتحدث باسم مجلس الأمن القومي برايان هيوز وصف موقف ترامب: "بينما يفضل التفاوض على حل سلمياً، فإنه لن ينتظر إلى أجل غير مسمى إذا لم تكن إيران على استعداد للتعاون قريباً".

وناقشت كل من إدارة بايدن وترامب المدة التي قد تؤخر فيها الضربة الإسرائيلية البرنامج النووي الإيراني، ويقول مسؤولون أمريكيون إن المدة قد تصل إلى 6 أشهر على أفضل تقدير، لكن المسؤولين الإسرائيليين يعتقدون أن التأثيرات قد تستمر لمدة عام أو أكثر.

صفقة تاريخية

ويقول إغناثيوس إن ترامب، صانع الصفقات الدائم، تصور صفقة تاريخية مع إيران منذ ولايته الأولى.

ومع أنه ألغى في عام 2018 الاتفاق النووي الذي تفاوض عليه الرئيس باراك أوباما، إلا أنه زعم أنه يمكنه الحصول على صفقة أفضل وأكبر.

وعمل مع رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لإقناع إيران - تحت ضغط العقوبات - بالموافقة. 

واتسمت الأسابيع الأولى من ولاية ترامب الثانية بنهجه الصارم في المفاوضات، القائم على التعطيل أولًا ثم التوصل إلى اتفاق.

ومع ذلك، فإن خيار العمل العسكري ضد إيران يبدو مستبعداً حتى بالنسبة له، ومن الواضح أن نتانياهو لا يسعى إلى الحرب، لكن القرار النهائي قد يكون بيده، وليس بيد ترامب. 

مقالات مشابهة

  • الإمارات أول دولة آسيوية تستضيف جولة كأس العالم للأندية 2025
  • شاب يجبر زوجته على الاعتراف باتهامات مريبة تحت التهديد
  • السيسي: إقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية الضمانة الوحيدة لتحقيق السلام الدائم
  • «العاملين بالبترول»: إقامة دولة فلسطينية الحل الوحيد لاستقرار المنطقة
  • شخبوط بن نهيان يشارك في القمة الـ38 للاتحاد الأفريقي
  • موريتانيا تسلم أنغولا رئاسة الاتحاد الأفريقي
  • سيف الرشيدي: أصبح واحدًا من أبرز السباقات على مستوى العالم
  • العودة الحريرية تبدأ بـ الاعتراف
  • عبد العاطي يشدد على إقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية
  • هل ينسف نتانياهو خطة ترامب ويضرب إيران؟