هذا العالم أصابه الجنون، بات يُطلق النار على أطفاله، دون أدنى رحمة، بل بات يتلذذ بسماع صراخهم ونحيبهم، يطأ الوحش الغربي أعناق الأطفال في الشرق الأوسط وأفريقيا ويُخفي عن أنظار أطفاله مشاهد الرعب في الأفلام لكي لا يتأذوا، يقتل "عيال الله" بدمٍ باردٍ غير عابءٍ بحساب سماوي ولا دنياوي فالسلاح في يده ومفاتيح مجلس الأمن بين براجم أصابعه.

. والعالم عاجز أن يصرخ في وجه الوحش الذي أصبح يأكل مقومات الحياة.

لا يختلف الوضع في دارفور عن غزة.. يد الموت واحدة وإن اختلفت مسمياتها ولا فرق بين طعنٍ وقصفٍ وجوع فما هي إلا سُبل للموت تسير إليها الأفئدة كُرهًا وغصبًا، والأرض على اتساعها صارات لحودًا لا تكفِ، 10 آلاف طفل شهيد في غزة، وفي مخيم اسمه يُخالف واقعه يموت كل ساعتين طفل، فزمزم ذلك البئر الذي تدفق منه الماء ليُحيي هاجر وإسماعيل صار عنوانًا للموت.

منظمة الصحة العالمية تؤكد في بيان سابق لها، أن طفلًا يموت كل ساعتين في دارفور جراء الجوع ونقص المياه والأرض، حيث أن مخيم دارفور يفتقد إلى الخدمات الأساسية، ويعاني ما يقرب من 25% من الأطفال من سوء التغذية الحاد، وتتفشى أمراض مثل حمى الضنك والملاريا.

كانت وكالات الإغاثة الدولية أعلنت انسحابها من مخيم «زمزم» بسبب الصراع المستمر، ولم يتبق سوى منظمة أطباء بلا حدود ومنظمة الإغاثة الدولية للعمل، وتعيق الموارد المحدودة قدرتهم على تقديم المساعدات الكافية.

الصراع الذي طال أمده في السودان يدفع البلاد إلى حافة الانهيار، فنصف سكان السودان يحتاج إلى مساعدات غذائية، والعالم مازال يغض الطرف عن تلك الأزمة التي أدت إلى نزوح ما يقرب من 8 ملايين شخص داخليًا، مما يجعلها أكبر أزمة نزوح في العالم.. والسؤال للعالم الأبكم الأصم إلى متى سيترك المجتمع الدولي السودان في خضم تلك الحرب؟.

بعد أسبوعين من إصدار بيان الصحة العالمية بدأت أقلام غربية على استحياء تتناول الوضع في مخيم «زمزم».. أسبوعين ليُبث حبرًا على ورق في صحف غربية.. فما هو الوقت الذي ستحتاجه هذه الدول لترسل مساعدات لأطفال دارفور.. حتمًا ستستجيب وتُرسل لكن بعد تأكيد الموت.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: غزة دارفور طفل شهيد

إقرأ أيضاً:

«تقدم» تطالب بتوسيع ولاية «الجنائية الدولية» في السودان

تنسيقية «تقدم» دعت طرفي الحرب إلى التوقف الفوري عن استهداف المدنيين، والوفاء بالتزاماتهما المبرمة في إعلان جدة.

الخرطوم: التغيير

أكدت تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية (تقدم)، ضرورة استجابة المجتمع الدولي لتوصية بعثة لجنة تقصي الحقائق بضرورة توسيع ولاية المحكمة الجنائية الدولية لتشمل جميع الجرائم المرتكبة في حرب السودان الحالية، وتقديم الجناة للمحاكمة.

تواصل الانتهاكات

ونبهت التنسيقية في تصريح صحفي صادر عن الناطق الرسمي عبد الكريم صالح، إلى تواصل الانتهاكات المستمرة ضد المدنيين منذ اشتعال الحرب في 15 أبريل من قبل طرفي الحرب في السودان.

وقالت إن منطقة جنوب الحزام بالخرطوم، شهدت استمرار القصف الجوي والغارات التي يشنها الطيران الحربي للقوات المسلحة، موقعة ضحايا وشهداء وجرحى من المدنيين.

وأضافت بأن مدينة أم روابة بولاية شمال كردفان، شهدت بعد استعادة الجيش والمجموعات المقاتلة في صفوفه، تصفية عدد من المدنيين، بعضهم ذبحاً، من بينهم الأستاذ الطيب عبد الله مدير إدارة التعليم بريفي أم روابة والقيادي بحزب الأمة القومي، وغيرهم. كما شهدت مناطق أخرى بالخرطوم بحري، بعد استعادتها من قبل الجيش، جرائم مماثلة تجاه المدنيين بالقتل ذبحاً أو رمياً بالرصاص.

وذكرت التنسيقية أن أحياء سكنية بمنطقة الثورات وسوق صابرين بأم درمان تعرضت السبت، لقصف مدفعي من قبل قوات الدعم السريع، ما ترتب عليه استشهاد أكثر من مائة مدني وما يقارب المائتي جريح، بعضهم حالاتهم خطيرة.

ضرورة الاستجابة

وأدانت هذه الجرائم الشنيعة والانتهاكات تجاه المدنيين، بوصفها انتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني، ودعت طرفي الحرب إلى التوقف الفوري عن استهداف المدنيين، والوفاء بالتزاماتهما المبرمة في إعلان جدة لحماية المدنيين.

وشددت “تقدم” على ضرورة استجابة المجتمع الدولي الآن وفوراً لتوصية بعثة لجنة تقصي الحقائق المشكلة من مجلس حقوق الإنسان بضرورة توسيع ولاية المحكمة الجنائية الدولية لتشمل جميع الجرائم المرتكبة في حرب السودان الحالية اعتباراً من 15 أبريل 2023، وتقديم جميع الجناة للعدالة والمحاكمة.

وقالت إن استمرار هذه الحرب الدامية أدى إلى نتائج كارثية على المدنيين، وفاقم معاناتهم اليومية، مما يستدعي وقفها فوراً.

وأكدت التنسيقية أن الحل الوحيد لوقف هذه الانتهاكات المتكررة هو إنهاء الحرب بشكل كامل، ووقف جميع العمليات العسكرية التي تستهدف المواطنين الأبرياء، واستعادة مسار التحول المدني الديمقراطي، لقطع الطريق أمام مساعي أعداء الثورة والديمقراطية، والعمل على بناء دولة تحترم حقوق الإنسان وتصون كرامة مواطنيها.

الوسومأم درمان أم روابة الدعم السريع القوات المسلحة المجتمع الدولي المحكمة الجنائية الدولية بحري تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية- تقدم صابرين

مقالات مشابهة

  • لازم تقيف ..طالما استخدمت قحتقدم هذا الشعار بالتزامن والتناسق مع الإرهاب الذي يمارسه حلفاؤهم
  • «تقدم» تطالب بتوسيع ولاية «الجنائية الدولية» في السودان
  • مجلس الأمن يحث على منع التدخل الخارجي لتأجيج الصراع في السودان
  • 54 قتيلا في قصف لقوات الدعم على سوق في أم درمان
  • الاعيسر: ندين بشدة الهجوم الإرهابي الغادر الذي شنته ميليشيا الدعم السريع المتمردة على سوق صابرين
  • مجلس الأمن يدين هجمات الدعم السريع في دارفور
  • أسمته “إسرائيل” رجل الموت.. من هو محمد الضّيف مهندس معركة “طوفان الأقصى” الذي أرعب الكيان الصهيوني؟ (تفاصيل + فيديو)
  • مفوضية اللاجئين: الدعم السريع منعت شاحنات إغاثة من الوصول إلى مخيم زمزم للنازحين
  • مقال الرزيقي
  • شبكة أطباء السودان: مقتل طبيب في نيالا بعد اختطافه من قبل الدعم السريع