«يعيش الموت ويموت الأطفال».. مخيم «زمزم» بإقليم دارفور لا يختلف عن «غزة»
تاريخ النشر: 21st, February 2024 GMT
هذا العالم أصابه الجنون، بات يُطلق النار على أطفاله، دون أدنى رحمة، بل بات يتلذذ بسماع صراخهم ونحيبهم، يطأ الوحش الغربي أعناق الأطفال في الشرق الأوسط وأفريقيا ويُخفي عن أنظار أطفاله مشاهد الرعب في الأفلام لكي لا يتأذوا، يقتل "عيال الله" بدمٍ باردٍ غير عابءٍ بحساب سماوي ولا دنياوي فالسلاح في يده ومفاتيح مجلس الأمن بين براجم أصابعه.
. والعالم عاجز أن يصرخ في وجه الوحش الذي أصبح يأكل مقومات الحياة.
لا يختلف الوضع في دارفور عن غزة.. يد الموت واحدة وإن اختلفت مسمياتها ولا فرق بين طعنٍ وقصفٍ وجوع فما هي إلا سُبل للموت تسير إليها الأفئدة كُرهًا وغصبًا، والأرض على اتساعها صارات لحودًا لا تكفِ، 10 آلاف طفل شهيد في غزة، وفي مخيم اسمه يُخالف واقعه يموت كل ساعتين طفل، فزمزم ذلك البئر الذي تدفق منه الماء ليُحيي هاجر وإسماعيل صار عنوانًا للموت.
منظمة الصحة العالمية تؤكد في بيان سابق لها، أن طفلًا يموت كل ساعتين في دارفور جراء الجوع ونقص المياه والأرض، حيث أن مخيم دارفور يفتقد إلى الخدمات الأساسية، ويعاني ما يقرب من 25% من الأطفال من سوء التغذية الحاد، وتتفشى أمراض مثل حمى الضنك والملاريا.
كانت وكالات الإغاثة الدولية أعلنت انسحابها من مخيم «زمزم» بسبب الصراع المستمر، ولم يتبق سوى منظمة أطباء بلا حدود ومنظمة الإغاثة الدولية للعمل، وتعيق الموارد المحدودة قدرتهم على تقديم المساعدات الكافية.
الصراع الذي طال أمده في السودان يدفع البلاد إلى حافة الانهيار، فنصف سكان السودان يحتاج إلى مساعدات غذائية، والعالم مازال يغض الطرف عن تلك الأزمة التي أدت إلى نزوح ما يقرب من 8 ملايين شخص داخليًا، مما يجعلها أكبر أزمة نزوح في العالم.. والسؤال للعالم الأبكم الأصم إلى متى سيترك المجتمع الدولي السودان في خضم تلك الحرب؟.
بعد أسبوعين من إصدار بيان الصحة العالمية بدأت أقلام غربية على استحياء تتناول الوضع في مخيم «زمزم».. أسبوعين ليُبث حبرًا على ورق في صحف غربية.. فما هو الوقت الذي ستحتاجه هذه الدول لترسل مساعدات لأطفال دارفور.. حتمًا ستستجيب وتُرسل لكن بعد تأكيد الموت.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: غزة دارفور طفل شهيد
إقرأ أيضاً:
«مانشينيل».. أخطر شجرة في العالم
البلاد ــ وكالات
تُعد شجرة “مانشينيل” من أخطر الأشجار في العالم، فقد تم تصنيفها من قبل موسوعة “غينيس” للأرقام القياسية؛ كأكثر الأشجار تهديدًا.
تمتاز هذه الشجرة بلحاء يمكن أن يسبب حروقًا كيميائية، ونسغ يجعل من غير الآمن الاقتراب منها في حالة هطول الأمطار، إضافة إلى ثمارها السامة، التي تعرف بـ”تفاحة الموت”، التي قد تودي بحياة من يتناولها.
وصفها كريستوفر كولومبوس بـ”مانزانيا دي لا مويرتي” وتعني تفاحة الموت الصغيرة، وهي الآن تعرف أكثر بـ”تفاحة الشاطئ”، لكن تسمية “تفاحة الموت” تبدو الأنسب بعد معرفة ما حدث لاستشاري الأشعة نيكولا ستريكلاند الذي وقع ضحية لتناول ثمرتها.
قالت ستريكلاند في ورقة بحثية نُشرت عام 2000:” قررت بشكل غير حكيم أن أتذوق هذه الفاكهة ووجدتها حلوة المذاق.
شاركني صديقي في التذوق، وبعد لحظات بدأنا نشعر بإحساس لاذع في أفواهنا، تطور لاحقًا إلى شعور بالحرقان وضيق في الحلق”.
وتعد هذه التجربة المحزنة مثالًا لما قد يحدث عند تناول فاكهة شجرة “مانشينيل”، حيث تم ربط تناولها بمعدلات ضربات قلب منخفضة، وتورم الحلق الذي قد يتطلب التهوية الاصطناعية، ونزيف في الجهاز الهضمي، بل وحتى الوفاة.
السبب وراء هذه التفاعلات الخطيرة هو المركبات الكيميائية التي تحتوي عليها الشجرة؛ مثل الإسترولات الفوروبرولية الموجودة في نسغ وثمار الشجرة.