دبي- وام

يحتفي «متحف المستقبل»، الخميس، بمرور عامين على افتتاحه، واستقبال أكثر من مليوني زائر من 172 دولة حول العالم، في إنجاز يعكس نجاحه في أن يصبح مركزاً عالمياً لاستشراف وتصميم المستقبل تحقيقاً لرؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله».

واستضاف المتحف أكثر من 280 حدثاً وفعالية بارزة على المستويين المحلي والعالمي؛ استقطبت أكثر من 20 ألف مشارك حول العالم، واستقبل أكثر من 40 من قادة الدول ورؤساء الحكومات والوزراء من مختلف بلدان العالم خلال زياراتهم الرسمية لدولة الإمارات، إضافة إلى استضافة 370 وفداً إعلامياً لتسليط الضوء على رؤية دبي والإمارات للمستقبل.

وأكد محمد عبدالله القرقاوي رئيس متحف المستقبل، أن نجاح المتحف بتحقيق هذه الأرقام والإنجازات القياسية خلال فترة عامين؛ يعكس الرؤية الاستباقية وراء فكرة إنشاء هذا الصرح المعرفي والعلمي الذي أراده صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم؛ أن يكون وجهة العالم لاستشراف المستقبل وتصميمه.

وقال: «افتتاح متحف المستقبل أوصل رسالة للعالم بأن المنطقة قادرة على المساهمة الفاعلة في تصميم مستقبل البشرية، ورسخ ريادة دبي كواحدة من أفضل وأكثر مدن العالم استعداداً للمستقبل، وأصبح على مدار العامين الماضيين مركزاً للابتكار والتعليم والتفكير المستقبلي ومنارة للفكر والإبداع».

وأضاف القرقاوي: «متحف المستقبل انطلق من»القمة العالمية للحكومات«ليتحول من فكرة طموحة قبل نحو 10 أعوام ليصبح الآن أهم مركز عالمي لاحتضان أفضل عقول العالم ومصممي المستقبل ومؤسسات استشراف المستقبل الدولية، وداعماً لتعزيز التعاون العالمي في استشراف ما ستحمله السنوات والعقود القادمة من فرص وتحديات.. وسيواصل المتحف دوره المحوري بتعريف العالم بأحدث التقنيات المستقبلية والابتكارات الخلاقة والتغيرات التي ستؤثر على حياة الإنسان في مختلف الجوانب».

واستضافت الدورة الثالثة من القمة العالمية للحكومات في فبراير 2015، معرضاً أطلق عليه «متحف المستقبل» لعرض أبرز الابتكارات والخدمات الحكومية المستقبلية، وهنا بدأت رحلة المتحف بإعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم عن إطلاق مشروع «متحف المستقبل» في 3 مارس 2015 ليكون مركزاً عالمياً يجسد رؤية الدولة للمستقبل، وأعقب ذلك الإعلان عن إنشاء مؤسسة دبي للمستقبل لإدارة مأسسة استشراف المستقبل.

وانطلقت أعمال إنشاء متحف المستقبل في العام 2017، وتم استخدام الطباعة ثلاثية الأبعاد لطباعة أجزاء كبيرة ورئيسية من المتحف، وبحلول عام 2018، اكتمل إنجاز بنيته الهيكلية، وتم افتتاحه رسمياً في 22 فبراير 2022 ليصبح منذ ذلك من أهم المعالم السياحية والصروح المعرفية في دبي والعالم.

وعزز متحف المستقبل مكانته مقرا لمؤسسات استشراف المستقبل العالمية مع الإعلان مؤخراً عن انضمام 36 مؤسسة من 17 دولة إلى الشبكة العالمية لمؤسسات استشراف المستقبل (Global Futures Society)، ليرتفع عدد أعضاء هذه الشبكة إلى 40 من كبريات مؤسسات استشراف المستقبل في العالم.

تهدف الشبكة إلى توفير منصة تجمع أهم مؤسسات التصميم المستقبلي والتخطيط الاستراتيجي والمراكز المعرفية والبحثية للعمل بشكل تشاركي على توحيد الرؤى المستقبلية، والتعريف بأهم الفرص المستقبلية وسبل التغلب على مختلف التحديات بشكل فعال عبر استشراف التحولات والاستعداد لها.

واستضاف المتحف مؤخراً «منتدى دبي للمستقبل» أكبر تجمع عالمي لخبراء ومصممي المستقبل، بدورته الثانية وبرعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي رئيس مجلس أمناء مؤسسة دبي للمستقبل.

واستضافت دورة العام 2023 أكثر من 2500 من المتخصصين في القطاعات المستقبلية من 100 دولة، بمشاركة نحو 100 مؤسسة ومنظمة دولية متخصصة في مجالات تصميم المستقبل.

وتضمنت أجندة المنتدى الذي تنظمه مؤسسة دبي للمستقبل نحو 70 جلسة حوارية وكلمة رئيسية وورشة عمل على مدى يومين شارك خلالها أكثر من 150 متحدثاً من دولة الإمارات ودول العالم.

كما استضاف متحف المستقبل في أكتوبر الماضي أعمال «ملتقى دبي للذكاء الاصطناعي»؛ الذي نظمته مؤسسة دبي للمستقبل بمشاركة وحضور أكثر من 2200 من الخبراء والمتخصصين في هذا القطاع المستقبلي المهم، وتضمّنت أجندته أكثر من 50 جلسة حوارية وكلمة رئيسية وورش عمل جانبية شارك فيها 70 متحدثاً من مسؤولين حكوميين ورؤساء تنفيذيين وخبراء وقادة فكر.

كما شملت فعاليات الملتقى 12 معرضاً تفاعلياً لأحدث ابتكارات الذكاء الاصطناعي.

ويعتبر متحف المستقبل حاضنة لمبادرة «نوابغ العرب» التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، لتكون أكبر حراك عربي لتشجيع العقول العربية على الإبداع وتعزيز المساهمة في الحضارة البشرية، وتكرّم هذه المبادرة أهم النوابغ المتميزين من أصحاب المواهب الاستثنائية من العلماء والمفكرين والمخترعين والمبتكرين المتميزين والمبدعين العرب في شتى المجالات.

ويعتبر «أسبوع مستقبل المناخ» من أهم الفعاليات التي نظمها «متحف المستقبل» مؤخراً قبيل انعقاد مؤتمر الأطراف (COP28) في دولة الإمارات، وذلك بهدف تعزيز الوعي بالتحديات البيئية والمناخية، والبحث عن حلول مستدامة وابتكارية لمواجهتها.

وشهدت الفعالية مشاركة أكثر من 6300 من الخبراء والمتخصصين في مجالات المناخ والاستدامة من مختلف أنحاء العالم؛ لتسليط الضوء على أهم الفرص والتحديات التي تواجه البشرية في مجال التغير المناخي وضرورة التعاون الشامل لإيجاد حلول فعالة ومستدامة.

وتميزت هذه الفعالية بتنوع برامجها وفعالياتها وشملت ورش عمل وندوات وجلسات حوارية تناولت مختلف جوانب التحديات البيئية والمناخية، وتبادل الخبرات والمعرفة بين المشاركين وعروضاً ومعارض عرضت أحدث التقنيات والابتكارات في مجالات البيئة والاستدامة.

ويتكون هيكل متحف المستقبل المميز بتصميمه المعماري الفريد من 1,024 قطعة من الفولاذ المقاوم للصدأ جرى تصنيعها عبر بمساعدة الروبوتات، وتغطي مساحة إجمالية قدرها 17,600 متر مربع.

وتم استلهام العبارات المميزة بالخط العربي على واجهة المتحف والتي صمم خطوطها الفنان الإماراتي مطر بن لاحج من مقولات لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وهي «لن نعيش مئات السنين، ولكن يمكن أن نبدع شيئاً يستمر لمئات السنين»، و «المستقبل سيكون لمن يستطيع تخيله وتصميمه وتنفيذه.. المستقبل لا ينتظر.. المستقبل يمكن تصميمه وبناؤه اليوم»، و«سر تجدد الحياة وتطور الحضارة وتقدم البشرية هو في كلمة واحدة: الابتكار».

ويقدم متحف المستقبل لزواره تجربة معرفية وترفيهية تجمع بين المتعة والتعلم في رحلة استكشاف المستقبل والتعرف على أحدث التقنيات المستقبلية مثل الواقع الافتراضي والواقع المعزز والذكاء الاصطناعي من خلال تجارب تفاعلية تشجع الزوار على استكشاف مفهوم المستقبل بأسلوب مبتكر.

ويجسد «متحف المستقبل» حرص دبي ودولة الإمارات على تعزيز الجاهزية للمستقبل، ويشكل حاضنة للكثير من المبادرات الوطنية والعالمية الهادفة إلى تشجيع أفضل العقول والخبرات والكفاءات على المساهمة في تصميم مستقبل أفضل للأجيال القادمة.

ومع مرور عامين على افتتاحه، تواصل مسيرة تخيل وتصميم وتنفيذ المستقبل في هذا المركز المعرفي العالمي زخمها المتسارع لاستشراف ما سيكون عليه مستقبل المجتمعات وتحديد أهم الفرص والأولويات التي يجب التركيز عليها خلال الفترة المقبلة لتصميم المستقبل الواعد والمنشود.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات متحف المستقبل مؤسسة دبی للمستقبل استشراف المستقبل دولة الإمارات متحف المستقبل المستقبل فی أکثر من

إقرأ أيضاً:

خروج مليوني بالعاصمة صنعاء بمسيرة “مع غزة.. جبهات الإسناد ثبات وجهاد”

الوحدة نيوز/ شهدت العاصمة صنعاء عصر اليوم، خروجاً مليونياً في مسيرة “مع غزة.. جبهات الإسناد ثبات وجهاد ” استمراراً لنصرة غزة والشعب الفلسطيني المظلوم.

وفي المسيرة حيا رئيس اللجنة الوطنية العليا لنصرة الأقصى العلامة محمد مفتاح أحرار اليمن الميمون في هذه الساحة وفي كل ساحات الوفاء، على وفائهم وجهادهم ورباطهم.

وقال “ونحن نودع عامنا الهجري 1445هـ، ونستقبل العام الجديد، ننهي الشهر التاسع من الجهاد والرباط والتعبئة والاستنفار وندخل الشهر العاشر وقد أكرمنا الله وشرفنا بأن نكون حاملين راية النصرة والجهاد للمستضعفين في غزة وفي كل فلسطين”.

وأضاف “حرصا منا في اللجنة العليا لنصرة الأقصى الشريف والشعب الفلسطيني المجاهد الصابر ومواكبة للتطورات أردنا أن نرسل عبركم أيها الأحرار وباسمكم رسائل مهمة”.

وتابع “أولا إلى الشعب الفلسطيني وأهلنا الأعزاء الصابرين الصامدين في غزة البطولة، أنتم اليوم عاصمة العالم الأولى وصانعو أكبر وأهم تغيير في المرحلة القادمة بتضحياتكم الكبرى وصمودكم الاسطوري وملاحمكم التي لا يستطيع أن يعبر عن عظمتها أحد، وباحتقاركم لأعظم الأهوال ومصارعتكم لأقصى المواجع وأفتك الآلام، بصبركم الاستثنائي أمام أشرس وأخبث حرب إبادة وتجويع وتعطيش وإمراض في هذا الزمن”.

وأشار العلامة مفتاح إلى أن غزة هي عاصمة الحرية والكرامة في العالم بلا منازع، ومركز التغييرات الكبرى بلا منافس، وهي من ستسقط طواغيت العالم في كل بلدان العالم، وبصبر أهلها ودمائهم سيحدث التغيير الأعظم في هذا الزمن.

وخاطب المجاهدين في غزة البطولة ” نقول لكم أيها الأبطال أنتم وزملاؤكم في الضفة الصابرة وفي كل فلسطين أنتم اليوم عنوان العظمة لكل من يريد أن يجاهد أو يقاتل في سبيل إنسانيته وكرامته وحقوقه، فحيا الله جهادكم أيها العظماء الأبرار”.

وتوجه إلى المجاهدين في محور المقاومة بالقول” بارك الله جهادكم، نحن هنا في الشعب اليمني نفتخر ونعتز بكم ونشعر أنكم العظماء في زمن كثر فيه الأقزام وكثر فيه المنبطحون فسلام الله عليكم”.

وحيا رئيس اللجنة الوطنية العليا لنصرة الأقصى أبناء القوات المسلحة اليمنية بكل تشكيلاتها قائلا “يا ملح الأرض وعظماء الرجال حيا الله جهادكم، نحن معكم وإليكم، ومستعدون أن نلتحق بكم في أي لحظة يستدعي ميدان الجهاد والبطولة والرباط أن نكون معكم في جبهات الرباط والجهاد”.

كما خاطب طغاة الإدارة الأمريكية وشواذ الأرض من الصهاينة “أيها المجرمون القتلة، أوقفوا جرائمكم بحق الشعب بحق الشعب الفلسطيني، نقولها من هنا من حاضرة الإسلام، وقلعة العروبة، وعاصمة الكرامة الإنسانية، أوقفوا حرب الإبادة، وسينتقم الله منكم بأيدينا وأيدي المجاهدين الأبطال في محور المقاومة، وبكل قبضات وأيدي المجاهدين من أحرار العالم”.

وتابع “نقولها من هنا صادحة مدوية يجب أن تدركوا أننا لن نسكت على جريمتكم الكبرى بحق الشعب الفلسطيني، وأن موقفنا ثابت ومبدئي في مناصرة الشعب الفلسطيني، وأن عمليات قواتنا المسلحة اليمنية لن تتوقف حتى توقفوا استباحتكم للشعب الفلسطيني واسترخاصكم لدماء أبنائه وإبادتكم لكل مظاهر ومقومات حياته”.

ووجه العلامة مفتاح العديد من الرسائل للأنظمة العربية المرتهنة والتابعة للأمريكان والصهاينة قائلا “أنتم أمام خيارين، إما أن تقنعوا سادتكم الأمريكان والصهاينة بوقف حرب الإبادة بحق الشعب الفلسطيني فورا ورفع الحصار عن غزة وإدخال قوافل الإغاثة، أو أن تفتحوا الطرقات للمجاهدين من أبناء شعبنا وكل أحرار الأمة، ونحن سنتحرك بقضنا وقضيضنا وسلاحنا وعتادنا لمناجزة العدو الصهيوني حتى يحكم الله بيننا وبينه وهو خير الحاكمين”.

وشدد على ضرورة أن تسمح أنظمة الانبطاح للشعوب بالتعبير عن رفضها واستنكارها لإبادة الشعب الفلسطيني في غزة، وأن تسمح بجمع المعونات النقدية والعينية لإعانة الشعب الفلسطيني.

ودعا العلامة مفتاح شعوب الأمة وأحرار العالم إلى الثورة من أجل الكرامة والإنسانية وألا يخلفوا لأبنائهم عار الخنوع والاستكانة، وأن ينفروا خفافا وثقالا لنصرة الشعب الفلسطيني المظلوم، وألا يسمحوا باستمرار حرب الإبادة وهم يتفرجون، كما لا يجوز أن يقبلوا على أنفسهم بهذا العار، نتيجة عدم قيامهم بما يجب لنصرة المظلومين ومواجهة الطغاة والظالمين.

ومضى قائلا “إلى كل مسلم ومسلمة اسألوا أنفسكم هل تقبلون بهذا الإجرام، وهل يسمح لكم دينكم بالسكوت والعجز واللامبالاة، ما الذي فعلتم، نحن هنا قاتلنا وتواجدنا في ساحات الاحتجاج والمساندة، أما أنتم فماذا فعلتم وما الذي قدتم، وما هو عذركم أمام الله والأجيال القادمة، وكيف تقبلون بالخنوع والاستكانة للطغاة، قوموا بواجبكم قبل أن ينتقم الله منكم”.

وأضاف “إلى أذناب أمريكا وأذناب الصهيونية ممن يسمون أنفسهم التحالف العربي، ودول الاعتدال العربي وهم بالأصح أنظمة الانبطاح العربي، الذين اعتدوا على اليمن ويشاركون اليوم في جريمة العصر بإبادة غزة واضطهاد فلسطين، نقول لهم: تآمركم على اليمن وإجراءاتكم العدوانية والاستفزازية ضد اليمن لمعاقبته على موقفه في نصرة غزة لن نسكت عنه، فلا تمتحنوا صبر اليمنيين أكثر مما قد فعلتم”.

وأكد العلامة مفتاح أن صبر الشعب اليمني الذي كابد وعانى كثيرا جراء العدوان وجرائمه قد نفد.. لافتا إلى أنه في الوقت الذي تعربد الطائرات الأمريكية والصهيونية في سماء الحرمين تستكثر دول العدوان على حجاج اليمن أن يعودوا إلى صنعاء وبالطائرة اليمنية.

وأضاف “إن استفزازكم للشعب اليمني سيرتد عليكم نكالا ووبالا، وليسمع العالم بأن أبا جبريل إذا قال كلمة فإنها ستمضي بإذن الله، فاحذروا غضبة الشعب اليمني المجاهد”.

وقد رددت الحشود في المسيرة المليونية شعار البراءة من أعداء الله والإسلام، وهتافات الحرية والمناهضة لقوى الطغيان والاستكبار، مؤكدة الاستعداد الكامل لخوض معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس لردع ثلاثي الشر والإرهاب العالمي أمريكا وإسرائيل وبريطانيا.

وعبرت عن الفخر والاعتزاز بتطور العمليات العسكرية والانتصارات الكبيرة التي حققتها القوات المسلحة اليمنية في إطار المرحلة الرابعة من التصعيد ضد العدو الأمريكي والصهيوني والبريطاني.

ونددت الجماهير بالتواطؤ والصمت العربي والدولي والأممي المعيب إزاء المجازر الوحشية وجرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها الكيان الصهيوني بحق الأطفال والنساء والشيوخ في غزة وفلسطين، والتجويع والتعذيب للأسرى واستخدامهم كدروع بشرية ضمن جرائم العدو البشعة التي لم يشهد لها التاريخ مثيلا.

وأكدت الاستمرار في الخروج إلى الساحات دون كلل أو ملل، تأكيدا على ثبات وصلابة موقف الشعب اليمني في نصرة الشعب الفلسطيني ومقاومته البطلة حتى تحقيق النصر ودحر العدو الصهيوني.

وأكد بيان صادر عن المسيرة، أنه وانطلاقاً من الإيمان بالله والانتماء للإسلام واستشعاراً للمسؤولية الدينية والأخلاقية والإنسانية، يستمر الشعب اليمني في خروجه الأسبوعي جهاداً في سبيل الله ونصرة ومساندة ووفاء للشعب الفلسطيني.

وأشار إلى أن العدو الصهيوني يواصل منذ 273 يوماً ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني المسلم المظلوم بمساندة ودعم أمريكي وغربي، في مسلسل دموي إجرامي بشع لا مثيل له، يستبيح فيه الإنسانية دون مراعاة لأي اعتبارات أو حرمات.

وذكر البيان، أن إجمالي عدد الشهداء والجرحى والأسرى في قطاع غزة والضفة تجاوز 150 ألف، وبلغ عدد المجازر أكثر من ثلاثة آلاف و400 مجزرة.

وحيا الصمود العظيم للشعب الفلسطيني المضحي الصابر، والمجاهدين الأبطال في فلسطين الذين يستمرون بكل فاعلية وتأثير وصمود في التصدي للعدو الصهيوني ويستمرون في التصنيع وتنفيذ العمليات المنكلة بالعدو في جميع محاور القتال.

وأكد البيان، على الموقف الإيماني الثابت والمبدئي للشعب اليمني في مساندة الشعب الفلسطيني ومجاهديه في قطاع غزة وكل فلسطين، بالعمليات العسكرية المتصاعدة، وبالأنشطة والفعاليات الرسمية والشعبية وبالتعبئة والمقاطعة والتبرع دون كلل ولا ملل، ومهما طالت المدة فإنها لن تزيده إلا وعياً واستمراراً وعزيمة.

وأدان استمرار العدو الصهيوني في ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية الوحشية واستخدام الحصار والتجويع كسلاح لقتل الشعب الفلسطيني.. معبراً عن الأسف للتجاهل التام لتلك الجرائم من قبل المنظمات والأنظمة العربية الرسمية التي لا تزال حتى الآن تصنف المجاهدين في فلسطين وحزب الله والشعب اليمني بالإرهاب وتغض الطرف عن الإرهاب الوحشي الحقيقي الذي يمارسه العدو الإسرائيلي في غزة.

وأشاد بالبيان، باستمرار الحراك الطلابي في الجامعات الأمريكية والأوروبية التي تواجه التعتيم الإعلامي والإجراءات القمعية والمحاكمات الظالمة.

كما أشاد باستمرار عمليات حزب الله النوعية والمؤثرة والمتصاعدة كماً ونوعاً، والعمليات العسكرية للمقاومة الإسلامية العراقية، والعمليات المشتركة للقوات المسلحة اليمنية مع المقاومة الإسلامية العراقية.

وعبر عن الشكر والحمد لله تعالى على نصره وتأييده للشعب اليمني وقيادته وجيشه والذي تجلى في استمرارية العمليات العسكرية النوعية المساندة للشعب الفلسطيني بتصاعد وتصعيد ونجاح وتطوير، انبهر منها العدو وبات يعترف بشدة بأسها وتأثيرها وفشله في مواجهتها، والتي هي ثمرة من ثمار جدية الانطلاقة الإيمانية الجهادية.

وأكد البيان، على حق الشعب اليمني في اتخاذ كل ما يلزم في مواجهة المساعي الشيطانية للأمريكي في توريط بعض دول المنطقة لفتح أجوائها للاعتداء على اليمن، والضغط عليه لإيقاف عملياته المساندة للشعب الفلسطيني.

وجدد التفويض المطلق للقيادة الحكيمة في اتخاذ كل الخيارات في مواجهة العدوان ومخططاته، وكذا مواجهة ما تورط به النظام السعودي من إجراءات عدوانية تمس مصالح بلدنا وشعبنا خدمة للأمريكي والإسرائيلي.

وأكد أنه في الوقت الذي ينتظر فيه الشعب الفلسطيني وشعوب أمتنا العربية والإسلامية جيوشها وأنظمتها لتتحرك نصرة للشعب الفلسطيني، تتحول دور تلك الأنظمة والجيوش للأسف الشديد إلى دور المحامي والمدافع عن العدو الإسرائيلي، باعتراض الصواريخ والمسيرات اليمنية المساندة للشعب الفلسطيني في موقف مدان ومخز ومخيب لأمالها وتطلعاتها.

وجدد بيان المسيرة المليونية، الدعوة لكل الشعوب العربية والإسلامية للقيام بمسؤوليتهم تجاه ما يحدث في غزة من جرائم إبادة جماعية وكذا المقاطعة الاقتصادية الشاملة للأعداء.

مقالات مشابهة

  • شاهد| فعاليات تراثية تجذب أكثر من 14 ألف زائر في مهرجان بيت حائل
  • فعاليات مهرجان بيت حائل بنسخته الثالثة تجذب أكثر من 14 ألف زائر
  • خروج مليوني بالعاصمة صنعاء بمسيرة “مع غزة.. جبهات الإسناد ثبات وجهاد”
  • محمد بن راشد: دبي مستمرة في تطوير المشاريع الاقتصادية والتنموية
  • محمد بن راشد يوجّه بتطوير سوق دبي للسيارات ليكون أكبر وأفضل سوق في العالم وتعهيد السوق لموانئ دبي العالمية
  • محمد بن راشد يوجّه بتطوير سوق دبي للسيارات ليكون الأكبر والأفضل في العالم
  • فيديو| محمد بن راشد يوجّه بتطوير سوق دبي للسيارات الأكبر والأفضل عالمياً
  • بتوجيهات محمد بن راشد ومتابعة حمدان بن محمد… مكتوم بن محمد يشهد توقيع اتفاقية الشراكة بين بلدية دبي وموانئ دبي العالمية
  • البيئة الفلسطينية: انبعاث أكثر من مليوني طن من ثاني أكسيد الكربون جراء العدوان على غزة
  • انبعاث مليوني طن من ثاني أكسيد الكربون بسبب هدم المباني في غزة