أعلنت الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي "سدايا" ممثلة بأكاديميتها، اليوم الأربعاء، عن فتح باب التسجيل في المرحلة الرابعة من معسكرات (تعلم الآلة ML)؛ لتدريب 220 شخصاً من المؤهلين والمهتمين بالمجالات التقنية، وذلك عبر 4 معسكرات ستُنَفذ عن بُعد؛ بهدف بناء وتطوير قدرات المختصين في مجالات تعلم الآلة.


ويبدأ التسجيل في المرحلة الرابعة من المعسكرات اليوم ويستمر لمدة أسبوع، بينما ينطلق التدريب في 3 مارس 2024م ويستمر لمدة أربعة أسابيع، يتلقى خلالها المتدرب المعرفة في: أسس علوم البيانات، وإطلاق إمكانات البيانات، وأساسيات تعلم الآلة، وتحليل الانحدار المتقدم، وأسس التصنيف، وتقنيات تعلم الآلة المتقدمة، والتحقق واختبار النموذج الإحصائي، وتحسين نماذج تعلم الآلة، فضلاً عن تأهيل المتدربين للحصول على شهادة احترافية في المجال.
أخبار متعلقة المنتدى السعودي للإعلام يناقش تحديات إنتاج المحتوى العابر للقاراتالمنتدى السعودي يؤكد أهمية استقطاب الكفاءات الوطنية في مجال الإعلامويتطلب القبول في المعسكرات أن يكون المتقدم سعودي الجنسية ومن أصحاب التخصصات التقنية أو المهتمين بها ممن ينطبق عليهم متطلبات القبول كالإلمام بلغة برمجة بايثون، معرفة بالإحصاء والرياضيات واللغة الإنجليزية. ويمكن للراغبين بالانضمام إلى المعسكرات التسجيل عبر الرابط التالي: https://sdaia.tuwaiq.edu.sa/MLBootcamp .
ويأتي إطلاق هذه المعسكرات ضمن جهود "سدايا" في تعزيز التعلم وبناء القدرات في مجال الذكاء الاصطناعي، بما يسهم في الارتقاء بالمملكة إلى الريادة ضمن الاقتصادات القائمة على البيانات والذكاء الاصطناعي؛ بوصفها المرجع الوطني للبيانات والذكاء الاصطناعي في المملكة.

المصدر: صحيفة اليوم

كلمات دلالية: واس الرياض الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي سدايا الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي سدايا الذكاء الاصطناعي تعلم الآلة

إقرأ أيضاً:

الاستعلاء والذكاء الاجتماعي بين أمريكا وأوكرانيا

في عصرنا الراهن تزايد الحديث عن الذكاءات المختلفة، فمن الذكاء العاطفي الذي عرفه الدكتور دانييل جولمان عالِم النفس والصحفي المختص بالعلوم السلوكية، «Emotional intelligence» والمعروف اختصاراً بـ (EI) في كتابه «الذكاء العاطفي»، معرّفاً إيّاه: «هو قدرة الشخص على إدارة مشاعره، إذ يكون التعبير عن تلك المشاعر بشكلٍ مناسب وفعال» إلى الذكاء الاجتماعي المشير إلى مدى قدرة الشخص على امتلاك الوعي الذاتي، والتعايش مع الآخرين وفهمهم والتفاعل معهم، بالإضافة إلى امتلاك الكفاءات والسلوكيات الاجتماعية القوية، التي تؤثر على الآخرين لتشعرهم بالتقدير والثقة والاحترام، غالبًا ما يتصف الأشخاص الذين يتمتعون بدرجة عالية من الذكاء الاجتماعي بالود واللطف، والقدرة على التواصل والإقناع بشكل عام، يعرّف الذكاء الاجتماعي بأنهُ مزيج من الفهم الأساسي للآخرين، كما عرفه أستاذ عم النفس توني بوزان: «أن تكون قادرًا على الارتباط بالناس، سواء كانوا أفرادًا أو جماعات صغيرة أو حتى في التجمعات الأكبر عددًا، فأنت مشترك في عملية تواصل بين العقول بعضها البعض» لا يمكن بلوغ الذكاء اللغوي والذكاء الدبلوماسي وحتى الذكاء الاصطناعي وكل تلك الذكاءات دون توافر مهارات وكفاءات تمكن وجودها وتحفز تفعيلها، لكن استحضار تلك الذكاءات في مقالة اليوم ما هو إلا تعبير عن استغراب غيابها في حوار رئاسي ساده الاحتقان المتراكم ولغة التفوق والاستعلاء.

حديث هذه المقالة عن لغة الحوار بين رئيسين في جلسة كانت معدة لتوقيع اتفاقية تعاون بين الولايات المتحدة الأمريكية وأوكرانيا، اللقاء الذي دار في البيت الأبيض متضمنا توترا حادا بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ونائبه جيه دي فانس، من جهة، والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من جهة أخرى، لقاء كان حديث وسائل الإعلام العالمية لأيام، خلال اللقاء قال دونالد ترامب لفولوديمير زيلينسكي إنه غير مستعد للسلام، وإن بلاده في ورطة وإنها لا تنتصر في الحرب، وإن عليه أن يكون ممتنا ويوافق على وقف لإطلاق النار، أما نائبه جيه دي فانس، فقد قال إن من قلة الاحترام أن يأتي زيلينسكي إلى البيت الأبيض ويجادل أمام وسائل الإعلام الأمريكية.

كان واضحا هدف الجانب الأمريكي من هذا الاجتماع المتمثل في اتفاقية كان مقررا أن يوقعها الرئيس الأمريكي، مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي تمكّن الولايات المتحدة من اقتسام ثروة كييف من المعادن، وهي صفقة يعدها ترامب بمنزلة ردّ الجميل للمساعدات التي قدمها دافعو الضرائب الأمريكيون إلى الدولة التي مزقتها الحرب، ولم تتضمن مسودة الاتفاق، التي حصلت عليها صحيفة نيويورك تايمز، سوى إشارات غامضة إلى حماية أوكرانيا، وتنص مسودتها على دعم الولايات المتحدة جهود أوكرانيا «للحصول على ضمانات أمنية ضرورية لإرساء سلام دائم».

الرئيس الأوكراني المنهك من الحالة غير المستقرة لبلاده لم يقبل اللغة الاستعلائية لأمريكا، خصوصا مع إصرار ممثليها على تذكيره بضعف موقفه وحاجته لهم لتحقيق السلام، لكن هذا السلام المؤمل لن يأتي دون ضريبة والضريبة هي حصة كبيرة من ثروة أوكرانيا من المعادن، ولعل الأمر على تعقيده من جهة وارتفاع قيمة جزائه من جهة أخرى كان لينتهي بتوقيع الاتفاق خاصة مع محدودية البدائل لدى أوكرانيا المستنزفة المنهكة عسكريا وأمنيا، إلا أن لغة الحوار من الجانب الأمريكي التي لم تقترب من الذكاء الاجتماعي إلا إن تخيلنا أن «الاستغلال الواضح» هو ذكاء اجتماعي بمعنى فرض الرأي الواحد على الأضعف مواردَ وقوة استراتيجية، ولكان الأمر هيّنا لو تم بعيدا عن وسائل الإعلام، أما أن يؤتى بالرجل لاستعراض ضعفه ثم إهانته بتكرار ضرورة الامتنان وشكر أمريكا وكأن المقصد أن جئنا بك لتهذيبك ثم لتوقيعك صاغرا لبلاد ستنقذك من أزماتك، ولا يوجد لهذه الإنقاذ المؤمل أي ضمانات بعد توقيع اتفاقية مشاركة المعادن.

ليست المرة الأولى للرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البعد عن لغة الدبلوماسية وأقنعة الساسة في بلوغ مآربهم، فطالما عبّر مباشرة عن خططه لاستنزاف ثروات الدول مقابل حلم تحالفها مع أمريكا بأسلوب لا يمكن إلا أن يوصف بالمتعالي الفظ، وهو تحديدا ما استنفر الكثير من المسؤولين الأوروبيين لدعم موقف الرئيس الأوكراني الذي وافق رغم كل شيء على توقيع الاتفاقية، لكنه يطلب ضمانات أمنية بعد إعلان وقف إطلاق النار مع روسيا.

ختاما: اجترار الحديث عن اللغة الدبلوماسية والذكاء الاجتماعي في الاجتماعات الرئاسية للقوى العظمى، لن يجعل اجتماع البيت الأبيض بالرئيس الأوكراني أحد أمثلتها العملية يقينا، حتى وإن تحققت نتائجه المتمثلة في توقيع اتفاقية لمصلحة أمريكا، وكان الأجدى تفعيل لغة الحوار العاطفية والذكاء الاجتماعي لتحقيق ذات النتيجة بأسلوب حضاري يتناسب ومعطيات المرحلة.

حصة البادية أكاديمية وشاعرة عمانية

مقالات مشابهة

  • بعيدا عن "الوصايات والهيمنات".. عون يكشف وجه لبنان الجديد
  • تقرير: تضاعف هجمات سرقة البيانات المصرفية عبر الهواتف الذكية في 2024
  • “سدايا” تحصد شارة منتدى الاستثمار الرياضي
  • 3000 ورقة علمية نشرتها «جامعة الإمارات» في قاعدة البيانات العالمية
  • كيفية استرداد مقدم جدية حجز شقق الإسكان الاجتماعي في حالة عدم القبول
  • الاستعلاء والذكاء الاجتماعي بين أمريكا وأوكرانيا
  • أبل تفعل ميزة جديدة دون إذن المستخدمين تتيح الوصول إلى صورك
  • جامعة القناة تنظم برنامجا تدريبيا حول مخاطر الأجهزة الذكية والذكاء الاصطناعي
  • جامعة مصر للمعلوماتية تستضيف مؤتمر علوم البيانات للشرق الأوسط وشمال أفريقيا 2025
  • تقنية جديدة تتيح للساعة الذكية إنقاذ الأرواح