رئيس الأركان يناقش مع اللجنة الطبية العسكرية خطة تطوير الخدمات الطبية للجرحى بدلاً من تسفيرهم للعلاج في الخارج
تاريخ النشر: 21st, February 2024 GMT
ناقش رئيس هيئة الأركان العامة، قائد العمليات المشتركة الفريق الركن صغير بن عزيز، اليوم الثلاثاء، مع اللجنة الطبية العسكرية عددا من المقترحات قدمتها اللجنة الطبية العسكرية والتي ستنفذها خلال العام الجاري، وإمكانيات توفير كادر طبي متخصص، بالإضافة إلى عدد من الأجهزة الطبية النوعية التي ستسهم في تقديم الخدمات الطبية للجرحى بدلاً من تسفيرهم للعلاج في الخارج، و الصعوبات والمعوقات التي واجهت اللجنة الطبية خلال العام المنصرم وسبل معالجتها.
كما استعرض اللقاء الإنجازات التي حققتها اللجنة الطبية خلال العام 2023 المنصرم،
حضر اللقاء مساعد رئيس هيئة الاستخبارات العسكرية العميد صادق الحاج، مناقشة
.
وثمن رئيس الأركان، دور اللجنة الطبية العسكرية في تقديم الخدمات للمرضى من منتسبي القوات المسلحة والجرحى وأسر الشهداء.
المصدر: مأرب برس
كلمات دلالية: اللجنة الطبیة العسکریة
إقرأ أيضاً:
غزة.. مبادرات فردية تطوف بين خيام النازحين لتقديم الرعاية الطبية للجرحى
الثورة /
تتجول الممرضة ريهام عوضا يوميا بين خيام النازحين في منطقة مواصي خان يونس جنوبي قطاع غزة، من أجل تقديم الرعاية الصحية لمصابي الحرب وأصحاب الأمراض المزمنة الذين لا يستطيعون الوصول إلى المستشفيات في ظل انهيار المنظومة الصحية.
بدأت حكاية ريهام في العمل التطوعي لخدمة النازحين مع والدتها المريضة بداء السكري والمصابة بمتلازمة القدم السكرية، حيث كانت تتعرض لجروح أثناء عمليات النزوح المتكررة من منطقة إلى أخرى، بفعل حرب الإبادة المتواصلة على غزة للعام الثاني على التوالي.
تقول الممرضة الفلسطينية عوض، جروح القدم السكري خطيرة، فقد تصاب بالعدوى بسبب ضعف الدورة الدموية وانخفاض مناعة الجلد، وهذه العدوى يمكن أن تنتشر إلى الأنسجة المحيطة أو تصل إلى العظام، مشيرة إلى أن ارتفاع نسبة السكر في الدم يضعف عملية التئام الجروح ويقلل من كفاءة خلايا الدم البيضاء في مكافحة العدوى، ما قد يؤدي إلى تكوين تقرحات مزمنة تتحول إلى غرغرينا يصعب علاجها وتستدعي البتر إذا لم يتم راعيتها بالشكل الملائم.
وتضيف: “كنت وما زلت أقدم الرعاية التمريضية لأمي من علاج وغيار وخلافه، وقد أثار سؤالها عن أحوال المرضى الآخرين أمثالها من أطفال ونساء وكبار سن، الفضول عن إمكانية مساعدة هذه الفئة الهشة”.
وتوضح أن عشرات المرضى والمصابين لا يستطيعون الوصول إلى المستشفيات بفعل أحوال الكارثية التي حلت بالمنظومة الصحية ومراكز الرعاية الأولية الصغير المتواجدة في أطراف المدن وبات من الصعب الوصول إليها بسبب الاجتياح البري الإسرائيلي، بالإضافة ازدحام الطرقات، عدا عن خطورة التنقل من مكان إلى آخر بسبب القصف الإسرائيلي المكثف والمتواصل، “لذلك اخترت المبادرة بتقديم الرعاية لمن أستطيع بما أملك من معلومات وخبرات”.
صباحا تحمل ريهام حقيبتها على ظهرها بعد تفقد لوازم الرعاية الأولية من معقمات وشاش ومراهم ومحلول ملحي وتجول على عدد من الخيام التي باتت تنتظرها يوما بعد آخر من أجل تفقد جروحها واستبدال الضمادات، مشيرة إلى أن بعض الجروح تكون مصابة بالتهابات تستدعي رؤية طبي مختص ليصف المضادات الحيوية الملائمة لنوع الالتهاب.
وتوضح أنها الحالات التي تتابعها تتنوع إصاباتها بين مرضى القدم السكرية، وحالات البتر، والأطفال المصابين بالحروق من الدرجات المختلفة. وتلفت إلى أن المعدات والإمكانيات التي تقدم من خلالها الرعاية لا تتوفر دائماً بشكل يسير، “أحصل عليها من بعض النقاط الطبيبة المتواجدة في مخيمات النزوح، والتي تساعدها بما يتوفر لديها هي الأخرى”.
وتقول إن العمل الذي تقدمه يشعرها بالسعادة والرضى عن نفسها “أجد ذاتي وأنا أتنقل بين خيام النازحين، لتقديم العون والخدمة الصحية للجرحى والمرضى”.
تكافل مجتمعي
تشهد المنظومة الصحية في قطاع غزة المحاصر، حالة انهيار كبيرة، حيث خرجت معظم مستشفيات القطاع عن الخدمة جراء الهجوم الإسرائيلي المتواصل منذ 14 شهراً، وقد استُهدف العديد من المستشفيات والمراكز الصحية في قطاع غزة وخرج أغلبها عن الخدمة.
ولم تتوقف منذ بدء حرب الإبادة على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، تحذيرات المنظمات الإنسانية والمؤسسات الدولية من خطر انهيار المنظومة الصحية في قطاع غزة، ووصولها إلى مرحلة العجز أمام القيام بأبسط المهام المتمثلة بإنقاذ الحيوات.
وفي المقابل، كان الاحتلال يختلق ما يبرر حربه على المستشفيات والمراكز الصحية والأطقم الطبية والمسعفين، وحتى المرضى والمرافقين لهم، والنازحين المقيمين في المؤسسات الصحية، بقطاع غزة، يقول الحكيم أحمد أبو العطا من سكان معسكر دير البلح وسط القطاع، والذي لم يتوانى هو الآخر عن تقديم الخدمة العلاجية لم يحتاجها في منطقة سكناه.
يقول إن فكرة توظيف مهاراته التطبيبية جاءت من واقع التدمير الممنهج للمنظومة الصحية، وصعوبة الوصول إلى المستشفيات إما لاكتظاظها بالجرحى أو لعوامل أخرى عديدة مثل عدم توفر وسائل النقل خاصة في أوقات المساء.
يساهم أبو العطا بما يستطيع من معدات وخبرات، ويستقبل المرضى والجرحى في منزله داخل المخيم. وإذ يلفت إلى أن نقص الإمكانيات والمواد الطبية تعد أهم عائق في عمله، يركز أبو العطا في عمله على تقديم المسكنات، واستبدال ضمادات الجروح، وتقديم الحقن، والخدمات التمريضية الأخرى المرتبطة بمجال عمله.
ويقول: “ما أقوم به وغير من أصحاب الاختصاص الطبي عمل بسيط لكنه يساهم في تدعيم الحالة الإنسانية في صفوف السكان والنازحين، فالتكافل والتعاضد أساس مهم في تمتين الجبهة الداخلية، في ظل عدوان الاحتلال المتواصل، وتدميره للمستشفيات واغتياله للكثير من الطواقم الطبية، واستهدافه لطواقم الدفاع المدني والإسعاف”.
انهيار المنظومة الصحية
وبحسب المعطيات الصحية، فإن القطاع الصحي الفلسطيني في غزة قد انهار، وما بقي منه يخدم في حده الأقصى ما لا يزيد على 15% فقط من الجرحى والمصابين في العدوان، وهو غير قادر على خدمة من يعانون أمراضًا مزمنة، وعاجز عن معالجة الأمراض الوبائية التي سببها الاكتظاظ في مراكز الإيواء، وتدمير نظام الصرف الصحي.
وحسب منظمة أطباء بلا حدود، يعاني نحو 350 ألف شخص في غزة من أمراض مزمنة، كارتفاع ضغط الدم الشرياني، والسكري، والربو والصرع، فضلاً عن مرضى السرطان والكلى.
والغالبية العظمى من هؤلاء المرضى لا يجدون أدويتهم الأساسية، ولا يتلقون الرعاية الطبية اللازمة، الأمر الذي فاقم من حالتهم الصحية، ما يضيف مستقبلًا أعباء جديدة على المنظومة الصحية المنهكة أصلًا، بسبب الحصار الطويل لقطاع غزة.
كما أن نزوح المواطنين من مكان إلى آخر، وعدم توفر الغذاء والماء الكافيين، وتردي الظروف البيئية نتيجة العدوان والدمار، كلها عوامل ستزيد من تعقيدات الوضع الإنساني الكارثي، ما سينعكس سلبًا على فئات جديدة من المواطنين.
-المركز الفلسطيني للإعلام