الفلسطينيون في غزة يعانون من "حرب تجويع" ومنظمات دولية تحذر من استخدام إسرائيل سلاح الحصار الغذائي
تاريخ النشر: 21st, February 2024 GMT
تتوالي نداءات الفلسطينيين المحاصرين في قطاع غزة لإنقاذهم من الموت جوعا، في الأثناءعلق برنامج الغذاء العالمي مساعداته الإنسانية مؤقتا إلى شمال قطاع غزة، وذلك إلى أن تتوفر شروط السلامة الملائمة لعمل طواقم المنظمة وللفلسطينيين المراد الوصول إليهم.
شدد برنامج الغذاء العالمي، المنظمة التابعة للأمم المتحدة على أن ضرورة تسليم الغذاء بأمن وسلام للأهالي الذين هم في أمس الحاجة إليه شمال قطاع غزة.
وقال برنامج الغذاء العالمي إن سدس الأطفال الفلسطينيين ممن تقل أعمارهم عن سنتين في غزة يعانون من سوء التغذية الحاد، وإن الناس يموتون بسبب الجوع.
وقالت المنظمة الأممية إن "غزة معلقة بخيط رفيع"، وإنه ينبغي تفادي المجاعة بالنسبة لالاف الأشخاص الذين يعانون في حالة من اليأس من الجوع الشديد.
وعلى صفحته على منصة "أكس" قال الصحافي عماد زقوت إن أسواق غزة خالية من الغذاء، وإن تبقى منه شيء فهو نادر وغال جدا.
ووصف مسؤولون في غزة قرار برناج الغذاء العالمي بأنه عبارة على "حكم بالإعدام" على مئات آلاف الأشخاص شمال القطاع، داعين وكالات الأمم المتحدة إلى العودة للعمل وإجهاض النتائج الكارثية للجوع هناك.
"سلاح الجوع"من جانبه قال الباحث في الشأن الإسرائيلي إسماعيل مسلماني إن إسرائيل تستخدم "سلاح الجوع كورقة ضغط على المقاومة الفلسطينية لثلاثة أبعاد: أولها لمحاولة تفكيك الحاضنة الشعبية، وثانيا لفصل قيادات المقــاومة عن قيادة وأعضاء التنظيم في المناطق المختلفة من خلال قطع وفصل الشوارع والمدن، والبعد الثالث يتعلق بأن كل ما يحدث يجري في ظل صمت عربي واضح، وعدم إلزام إسرائيل لا دوليًا ولاعربيًا على وقف هذا العدوان".
وقد وصف نجلاء الشوا المسؤولة الاقليمية للعلاقات الخارجية في اوكسفام الوضع بالكارثي في شمال غزة وهو مجاعة حقيقية وموت بطيء واهانة لكرامة الناس بحسب تعبيرها، وشددت على انها سياسة ممنهجة من إسرائيل حيث تمنع كل طلبات المنظمات في توصيل المساعدات لأن تل أبيب ترفض ويعقد عمليات التنسيق.
"مزيج مميت"وتقول منظمة الطفولة التابعة للأمم المتحدة (اليونسيف) في تقرير لها، إن 90% من الأطفال دون السن الثانية في غزة، و95% من النساء الحوامل والمرضعات يواجهون فقرا غذائيا حادا، إذ تتناول 65% من الأسر وجبة واحدة في اليوم.
وجاء في التقرير أيضا أن أهالي غزة يصابون بالجوع والعطش والهزال، وأظهر التقرير أن 90% من الأطفال دون سن الخامسة مصابون بمرض معد واحد أو أكثر، وبحسب د.مايك رايان من منظمة الصحة العالمية فإن الجوع والمرض "مزيج مميت".
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية العدس أكلة فاخرة في غزة.. أكثر من نصف مليون شخص يواجهون مستويات كارثية من الجوع في القطاع كيف سيواجه سكان غزة الجوع ومصاعب الحياة اليومية في ظل وقف مساعدات الأونروا؟ لمواجهة الجوع ونقص الغذاء.. فلسطينيون يطلقون حملة لتوزيع الخبز في غزة مجاعة طوفان الأقصى حركة حماس غزة الغذاء فلسطينالمصدر: euronews
كلمات دلالية: مجاعة طوفان الأقصى حركة حماس غزة الغذاء فلسطين إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حركة حماس روسيا غزة حزب الله قطاع غزة مظاهرات الشرق الأوسط قصف اليمن إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حركة حماس روسيا غزة حزب الله الغذاء العالمی یعرض الآن Next قطاع غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
برلمانية: إعاقة إسرائيل دخول المساعدات لغزة يعرض الأشقاء للخطر
أعربت النائبة الدكتورة نيفين حمدي، عضو لجنة الشؤون الأفريقية بمجلس النواب، عضو الهيئة البرلمانية العليا لحزب حماة الوطن، عن إدانتها واستنكارها الشديدين لقرار حكومة الاحتلال الإسرائيلي بإغلاق المعابر ووقف إدخال المساعدات الإنسانية والاغاثية إلى قطاع غزة، مؤكدة أن قرار الاحتلال ما هو الا إجراء جديد وحصار لاهالي القطاع للضغط عليهم نحو التهجير.
وحذرت عضو لجنة الشؤون الإفريقية بمجلس النواب في بيان لها اليوم، من استمرار عمليات العقاب الجماعي وما ينتج عنها من توقف تام لدخول المساعدات الانسانية والاغاثية لقطاع غزة، مؤكدة علي ان تلك التصعيد الذي يعيق دخول المساعدات سيوقف الاستجابة الإنسانية الحرجة في جميع أنحاء القطاع، مطالبة بضرورة انهاء تلك الاوضاع الخطيرة والسماح بإدخال المساعدات، خاصة فى ظل الوضع الإنسانى المتردى فى قطاع غزة.
وأكد عضو الهيئة البرلمانية لحزب حماة الوطن، علي أن قرار الاحتلال الإسرائيلي بحصار وقطع الامتدادات عن الأشقاء من كبار السن والنساء والرجال والأطفال والمصابين ، وفي ظل وجود شهر رمضان المبارك ، يعد انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني، وخرقًا صريحًا للمواثيق والاتفاقيات الدولية والأديان السماوية التي تضمن تدفق المساعدات الإنسانية للمدنيين في أوقات النزاعات.
وطالبت النائبة نيفين حمدي، مجلس الأمن والمجتمع الدولي ومنظمات المجتمع المدني وحقوق الإنسان، بالتدخل العاجل لوقف تلك الممارسات الغير انسانية يتحمل العالم اجمع توابعها وتداعياتها، فضلا عن ضرورة إيجاد حل فوري للسماح بوصول المساعدات والاغاثات لأهالي غزة، نظرا لما يتعرضون له من انتهاكات صارخة تعرضهم لمزيد من الخطر وفقدان للحياه.
وشددت القيادية بحزب حماة الوطن، علي أنه يجب الضغط على دولة الاحتلال إسرائيلي لإعادة فتح المعابر عاجلاً دون مماطلات أو اعذار غير مبررة، وضمان التدفق الآمن للمساعدات الإنسانية إلى غزة، فضلا عن التزام كافة الأطراف بتنفيذ جميع مراحل وبنود وقف إطلاق النار، وفقًا للقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف.
واختتمت النائبة الدكتورة نيفين حمدي بيانها بالتأكيد علي إن الدولة المصرية، رغم مواجهتها تحديات عديدة داخليا وخارجيا، ما زالت تساند القضية الفلسطينية ولم تتخلى عنها، مؤكدة أن مصر تتحمل القضية الفلسطينية على عاتقها وتسعى بكافة السبل الممكنة لإحلال السلام في المنطقة والحفاظ على حقوق وسلامة أشقاءها في كل الأوقات والأزمات وايضا أمن وسلامة المنطقة بالكامل.