الثورة نت/
أكد رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله اللبناني السيد هاشم صفي الدين، أنّ المقاومة في لبنان قوية جدًا، وعلى الجميع أن يطمئن لقوة هذه المقاومة.. مشدداً على أنّ هذه المقاومة ــ كما قالت وأكدت مراراً ــ لم تستخدم إلا القليل من قدراتها وإمكانتها.
ونقلت وكالة “العهد نيوز” الإخبارية عن السيد صفي الدين في كلمة له خلال احتفال تأبيني، الليلة الماضية، قوله: “كيف يمكن للصهيوني أن يتهدّد المقاومة في لبنان بطائراته وقذائفه ويفعل ما يتحدث عنه وهو يعلم تمامًا أنّه في أزمة كبيرة جراء اضطرار مئات آلاف المستوطنين للنزوح، سواء كان في الشمال أو في الجنوب في منطقة غزّة.

وأوضح أنّ هناك 200 ألف متعب لا يجد الصهيوني وسيلة لعلاجهم، ناهيك عن درايته التامة بأنّ أي حرب غير مدروسة وغير محسوبة سوف تؤدي إلى تهجير الملايين الذين سيزيدون أزماته أزمات، متسائلًا هل سيتحمل الصهاينة ذلك؟ هم اليوم لا يستطيعون تحمل 200 ألف فهل سيتحملون الملايين؟.
وأضاف: إنّ المقاومة وأهلها يتحدثون من موقع الثقة والمعرفة.. لافتاً إلى أنّ أي مواجهة يسعى إليها العدوّ من أجل أن يشنّ حرب كبيرة وواسعة على لبنان، فإن المقاومة ستكون جاهزة، وهي اليوم جاهزة، وستكون حاضرة لكي تنال قدراتها من أي منطقة في الكيان الصهيوني.

كما أكد أنّ العدو الصهيوني يعرف ذلك، ولأنه يعرف ذلك هو خائف ووجل وهو ضعيف.
وتابع: “لطالما قاتلنا هذا العدوّ بيقيننا وباعتمادنا على ربّنا وبثقتنا بشبابننا ومجاهدينا ومقاومينا ولطالما هزمناه في كلّ مواجهة على نفس القاعدة التي اعتمدناها ونعتمدها اليوم.
وأردف قائلًا، إنّ مشكلة الصهيوني أنه لا يتعلم، يعيد التجربة نفسها، نعم طوّر تقنياته ومخزونه من السلاح بات أكبر، والأميركيون فتحوا له المخازن وهذا الذي تغير.. متسائلًا هل هذا يغير في المعادلة على الأرض شيئًا؟ أبدًا لن يغير! سيعطيه المزيد من القدرة على القتل والدمار

وشدد على أنّه في نهاية المطاف لن يغيّر شيئًا في المعادلات التي أصبحت حاضرة سواء في فلسطين أو لبنان.
وقال رئيس المجلس التنفيذي: الصهاينة يتحدثون عن هذا الموضوع في وسائل الإعلام اليوم؛ قالوا سنقضي على المقاومة في فلسطين، إلا أنها ما زالت موجودة وقوية وحاضرة، في شمال غزّة وخانيونس وهي جاهزة في رفح.. إذاً المقاومة في فلسطين ما زالت موجودة وهي موجودة أيضًا في الضفّة، إذاً لن يتمكّن من ذلك، والمقاومة في لبنان كذلك جاهزة وحاضرة.

وأضاف: نحن نعلم أنّ للحرب أثمانًا كما أنّ العدوّ يعلم تمامًا أنّ للحرب أثمانًا، إلا أنّ الفارق بيننا وبينه أننا نعلم أنّ عاقبة أي حرب قادمة على مستوى دنيانا هي كرامة وعلى مستوى آخرتنا هي جنة ورضوان كما وعد الله عز وجل لذا نحن مطمئنون، أما هم فيعلمون تمامًا أنّ عاقبة أي حرب يشنّونها على لبنان ستكون خسارة بخسارة في الدنيا والآخرة، وهم أحرص الناس على الحياة.

وأكد السيد صفي الدين أيضاً أنّ كلّ هذا التهويل لا ينفع ولن ينفع على الإطلاق، ومن خلال هذا كله من خلال شهدائنا وكرامتهم وكراماتهم، من خلال تجربتنا وخبرتنا، من خلال تفحص الميدان والوقائع سواء في فلسطين أو في لبنان على اللبنانيين أن يكونوا مطمئنين وواثقين بمقاومتهم الشريفة والباسلة والقوية والمقتدرة، وثقة اللبنانيين بهذه المقاومة سوف تعطي نتائج على مستوى كلّ لبنان.. صحيح أنّ المقاومة ستقوم بواجبها على كلّ حال بيد أن هذه الثقة ستقوي لبنان سياسيًّا ورسميًا واجتماعيًا وإعلاميًا وعلى كلّ صعيد.

وأوضح السيد صفي الدين أنّ المقاومة التي انتصرت في 2006 والتي دحرت العدوّ في سنة 2000.. وأن المقاومة التي أنجزت المعادلات هي مقاومة جديرة بأن يثق بها وبقيادتها وبشعبها ومجاهديها وشهدائها كلّ اللبنانيين بل وكلّ أبناء أمتنا الإسلامية والعربية، كما كانت على الوعد سابقًا هي على الوعد اليوم وفي كلّ مواجهة آتية.

وختم السيد صفي الدين كلمته بالقول: نعمل أيضًا على مستوى الطمأنينة والثقة بأنّ المقاومة قادرة على صناعة معادلات الردع، ونحن في خضمّ المعركة الآن، والمعركة والمواجهة بيننا وبين العدوّ لم تنتهِ، هو يقتل ويدمر ويعتدي ونحن نقوم بواجبنا في استهداف العدوّ وجيشه وجنوده وضباطه، ما زلنا في قلب المعركة، والمعادلة التي ستؤول إليها الوقائع كونوا على ثقة أنها معادلة الردع التي دفعنا ثمنًا لها دماءً وتضحيات وبطولات على مدى العقود الماضية.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: المقاومة فی لبنان السید صفی الدین على مستوى فی فلسطین من خلال

إقرأ أيضاً:

خبراء: كلمة الأمين العام لحزب الله رسمت خارطة المعركة والمفاوضات

بيروت- ألقى الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم، اليوم الأربعاء، كلمة شاملة، تناول فيها رؤية الحزب للوضع الراهن في لبنان، ودرات الكلمة حول 3 محاور رئيسية: المعركة، والتفاوض، وما بعد الحرب، وتضمنت رسائل متعددة المستويات، وجهت بشكل خاص إلى إسرائيل، والمفاوضين على الساحتين المحلية والدولية، إضافة إلى الداخل اللبناني.

تحدث نعيم قاسم عن المعركة في المحور الأول من كلمته، وأشار بوضوح إلى أن "على العدو أن يتوقع الرد على وسط تل أبيب إذا استهدف بيروت"، وأوضح أن المقاتلين مستعدون لخوض معركة طويلة، مع الحفاظ على القدرة على الوصول إلى الخطوط الأمامية، وإجراء التبديلات، وتوفير السلاح، وقال "سنظل في الميدان ونقاتل مهما ارتفعت الكلفة، وسنجعلها عالية باهظة، وسنرد اعتداء العدو ونحن في موقع الدفاع".

وفي المحور الثاني، تناول قاسم مسألة المفاوضات، مشيرا إلى استلامهم المقترح الأميركي بشأن وقف إطلاق النار، والذي قدموا ملاحظاتهم عليه، وأكد أن الحزب قرر عدم الخوض في تفاصيل الاتفاق عبر وسائل الإعلام، كما أوضح أن هناك تطابقا بين ملاحظات لبنان الرسمي وتلك التي قدمها الحزب، وأضاف أن "التفاوض يتم تحت سقفين رئيسيين: الأول هو وقف العدوان بشكل كامل وشامل، والثاني ضمان الحفاظ على السيادة اللبنانية".

وفي المحور الثالث، قدم قاسم رؤية الحزب وخارطة الطريق لمرحلة ما بعد الحرب، موضحا مواقفه من خلال 3 رسائل أساسية:

الرسالة الأولى: أكدت استمرار حزب الله في تبني موقفه السابق قبل الحرب وهو سياسة المقاومة. الرسالة الثانية: أعادت التأكيد والتذكير على ثلاثية "الجيش، الشعب، المقاومة"، مع الإشارة إلى أن الحزب معني بتسهيل انتخاب رئيس جمهورية ضمن الأطر الدستورية وتحت سقف اتفاق الطائف. الرسالة الثالثة: التزام الحزب بالمشاركة في إعادة الإعمار. مواقف حاسمة

قال المحلل السياسي قاسم قصير، للجزيرة نت، إن كلمة نعيم قاسم جاءت لتأكيد مواقف حزب الله والمقاومة على الأصعدة العسكرية والسياسية والتفاوضية، موضحا أن "الكلمة حملت رسالة واضحة لكل من الداخل والخارج حول قوة الحزب وقدرته على الصمود، واستعداده لما بعد وقف الحرب، خاصة في ما يتعلق بانتخاب رئيس جديد للجمهورية، والتمسك باتفاق الطائف، والمضي قدما في جهود إعادة الإعمار".

وأشار قصير إلى أن قاسم شدد على أن "فشل العدو في تحقيق أهدافه يعد انتصارا"، وأكد على قاعدة تكاتف الجيش اللبناني والشعب والمقاومة.

وفيما يخص المفاوضات، أشار المحلل إلى أن الأمين العام لحزب الله ربط نجاحها برد فعل إسرائيل والجدية التي يظهرها رئيس حكومتها بنيامين نتنياهو، مشددا على ضرورة التفاوض تحت سقف وقف العدوان بشكل كامل وشامل، وحفظ السيادة اللبنانية.

وأضاف قصير أن قاسم توجه إلى النازحين معبرا عن تقديره لتضحياتهم، وأوضح أن الحزب سيقوم بواجبه قدر الإمكان، داعيا إياهم إلى الصبر، وأكد على أن عملية إعادة الإعمار ستتم بالتعاون مع الدولة فور وقف العدوان.

الأمين العام أكد التزام حزب الله بالمشاركة في إعادة الإعمار فور وقف العدوان الإسرائيلي (الجزيرة) التفاوض والنار

يرى المحلل السياسي توفيق شومان، في حديثه للجزيرة نت، أن خطاب نعيم قاسم يمكن قراءته من 3 زوايا رئيسية، أولها تتعلق بالميدان وتجديد بنك الأهداف بصورة يومية، وهو ما تعكسه عمليات المقاومة المستمرة التي تستهدف مستوطنات جديدة ومواقع عسكرية متنوعة، تشمل الأعمال الأمنية، والتقنية، والاستخبارية، والعسكرية، واللوجستية، وصولا إلى تل أبيب.

يشير شومان إلى أن هذه العمليات تعكس قبول المقاومة بمعادلة "التفاوض تحت النار"، التي يسعى العدو الإسرائيلي إلى فرضها، إلا أن الخطاب يبرز بوضوح استعداد المقاومة لمواجهة هذه المعادلة بكل السبل الممكنة، بهدف إفشال مساعي إسرائيل لتوظيف العدوان لتحقيق مكاسب سياسية في المفاوضات.

أما الزاوية الثانية فترتبط بالمفاوضات الجارية، التي تجري بالتنسيق والتناغم مع الدولة اللبنانية، ويوضح شومان أن خطاب قاسم اتسم بالتحفظ في التعليق على هذه المفاوضات، انتظارا لما ستسفر عنه زيارة آموس هوكشتاين إلى تل أبيب والرد الإسرائيلي المرتقب، وتأكيد قاسم استعداد المقاومة لخوض حرب طويلة إذا اختار العدو الإسرائيلي هذا السيناريو.

وبخصوص الزاوية الثالثة والمتعلقة بالوضع السياسي الداخلي، يشير المحلل إلى أن قاسم أكد التزام حزب الله باتفاق الطائف والعمل تحت سقفه، باعتباره عقدا سياسيا واجتماعيا وطنيا جامعا، في إشارة واضحة إلى تمسك الحزب بالشراكة الوطنية المتوازنة والمتساوية، ويرى شومان أن هذا الموقف ينفي أي نية لاستثمار الخطاب السياسي داخليا، كما يُشاع في بعض الأوساط اللبنانية.

الميدان والسياسة

من جهته، اعتبر الباحث والكاتب السياسي علي مطر، في حديثه للجزيرة نت، أن كلمة الشيخ نعيم قاسم تحمل دلالات مهمة تركز على محورين رئيسيين هما الميدان والمفاوضات، بالإضافة إلى رسائل مرتبطة بإدارة المشهد السياسي في لبنان بعد الحرب.

ففي الجانب الميداني، يوضح مطر أن الشيخ قاسم قدم شرحا مفصلا لنمط عمل المقاومة، مشيرا إلى اعتمادها أسلوب الدفاع المتحرك عوضا عن الدفاعات الثابتة التقليدية، كما بيّن قاسم أن المقاومة نجحت خلال شهرين في إحباط محاولات العدو الإسرائيلي لتحقيق أي تقدم ميداني، مستشهدا باستمرار إطلاق الصواريخ والتصدي لمحاولات التوغل في مناطق مثل الخيام، وشمع، وأطراف بنت جبيل.

ووفقا لمطر، تحمل هذه الرسالة تأكيدا على أن "العدو الإسرائيلي لم يتمكن من تحقيق أهدافه الإستراتيجية في القضاء على البنية العسكرية لحزب الله، التي ما زالت فاعلة ومستمرة في المواجهة".

وعلى صعيد المفاوضات، يشير الباحث مطر إلى أن الشيخ قاسم أكد حرص المقاومة على الوصول إلى اتفاق ينهي العدوان ويحفظ سيادة لبنان، بشرط عدم المساس بالتضحيات اللبنانية أو إخضاعها لشروط إسرائيلية، وأضاف أن القوة العسكرية على الأرض تُعتبر ورقة أساسية لتحسين شروط التفاوض لصالح المقاومة.

وفي سياق آخر، يلفت الباحث إلى أن قاسم حرص على الإشارة بشكل غير مباشر إلى قضايا حساسة، مثل طرح إسرائيل مفهوم "الدفاع عن النفس"، وهو ما يراه مطر تدخلا خطيرا في الشأن اللبناني، وانتهاكا للسيادة اللبنانية وللقانون الدولي.

يختم مطر تحليله للكلمة بالإشارة إلى أنّ حزب الله، كما أوضح أمينه العام، يعتزم استئناف حياته السياسية بشكل طبيعي بعد الحرب، مع العمل على تطوير قدراته بما يخدم المصلحة الوطنية وإعادة الإعمار.

مقالات مشابهة

  • 48 قتيلاً ومصاباً من ضباط وجنود الاحتلال الإسرائيلي بنيران المقاومة في لبنان وغزة
  • العدو وهدف ضرب (وحدة الساحات)..!
  • بصواريخ نصر 2.. هذا ما استهدفه حزب الله في حيفا (فيديو)
  • حزب الله يستعرض مشاهد استهدافه مقر قاعدة "شراغا" شمالي إسرائيل
  • حزب الله ينفذ 34 عملية في عمق العدو.. ويعرض مشاهد لاستهداف قاعدتَي «تل حاييم» و «بيت ليد»
  • هذا ما كشفته كلمة نعيم قاسم اليوم.. دلالات مهمة جداً!
  • الشيخ نعيم قاسم: لن نقبل بالذلة ولن نتهاون في الدفاع عن لبنان
  • خبراء: كلمة الأمين العام لحزب الله رسمت خارطة المعركة والمفاوضات
  • تصعيد العمليات يمنح “المقاومة” في لبنان الكلمة العليا
  • الشيخ قاسم: تفاوضنا ليس تحت النار ولدينا القدرة على الاستمرار وهناك حرب استنزاف على العدو