الأمم المتحدة: جمهورية الكونغو الديمقراطية على شفا الحرب
تاريخ النشر: 21st, February 2024 GMT
سلط برونو ليماركيس، المنسق المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية في بعثة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في جمهورية الكونغو الديمقراطية (مونوسكو)، الضوء على التدهور المقلق للوضع الإنساني في البلاد.
وخلال مؤتمر صحفي عقد، أكد ليماركيس أن الأزمة في جمهورية الكونغو الديمقراطية ليست فقط واحدة من أخطر الأزمات، ولكنها أيضًا واحدة من أكثر الأزمات تعقيدًا وطويلة الأمد واستمرارًا وإهمالًا في العالم.
إن تجدد الأعمال العدائية في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، وخاصة في مقاطعة شمال كيفو، أمر مثير للقلق العميق.
وتحدث ليماركي عن الاشتباكات العنيفة بين جماعة إم 23 المتمردة والقوات المسلحة الكونغولية، والتي اتخذت منحى خطيرا بشكل خاص.
وقد أدت هذه الاشتباكات إلى عواقب إنسانية كارثية، بما في ذلك النزوح الجماعي للسكان الضعفاء.
بالإضافة إلى ذلك، سلط ليماركيس الضوء على التأثير المدمر للفيضانات التي تؤثر حاليًا على البلاد.
تؤثر هذه الفيضانات الشديدة غير المسبوقة على مليوني شخص في مختلف المقاطعات الكونغولية وكانت العواقب كارثية، مما أدى إلى تفاقم الوضع الحرج بالفعل.
الجانب الأكثر إثارة للحزن في هذه الأزمة هو العنف القائم على النوع الاجتماعي والعنف الجنسي، والذي وصل إلى مستوى ينذر بالخطر.
وكشف ليماركيس أنه تم الإبلاغ عن ما يقرب من 110.000 حالة في عام 2023، على الرغم من أن هذا الرقم لا يمثل على الأرجح سوى قمة جبل الجليد، مما يشير إلى أن العديد من الحالات لا تزال غير مُبلغ عنها أو لم يتم الإبلاغ عنها بشكل كافٍ.
فالأحداث العالمية مثل الحرب في غزة والغزو الروسي لأوكرانيا تستحوذ على الاهتمام الدولي.
ويخشى ليماركيس من أن يؤدي هذا الاهتمام إلى صرف الانتباه عن الأزمة الإنسانية في جمهورية الكونغو الديمقراطية، وبالتالي المخاطرة بترك كارثة كبرى في الظل.
يتطلب الوضع في جمهورية الكونغو الديمقراطية استجابة إنسانية عاجلة ومستدامة من المجتمع الدولي.
ويدعو ليماركي إلى تعبئة عالمية للاستجابة للاحتياجات الملحة للسكان المتضررين وتخفيف المعاناة في هذه المنطقة التي مزقتها أعمال العنف والكوارث الطبيعية
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مونوسكو جمهورية الكونغو الديمقراطية فی جمهوریة الکونغو الدیمقراطیة
إقرأ أيضاً:
الصين تحث أمريكا على التوقف عن إشعال الأزمة الأوكرانية
دعت الصين الولايات المتحدة إلى وقف لعبة إلقاء اللوم بلا معنى وإثارة المواجهة بشأن قضية أوكرانيا .
أوكرانيا: تسجيل 211 اشتباكا قتاليا مع القوات الروسية خلال 24 ساعة تقارير الناتو بشأن أوكرانيا هي تصريحات للشأن المحلي داخل دول الحلفوقال نائب المبعوث الصيني الدائم لدى الأمم المتحدة جينج شوانج في جلسة لمجلس الأمن الدولي "إن الأزمة في أوكرانيا مستمرة وحتى الآن لم يُظهر القتال أي علامات على التراجع"، وفقا لما أوردته وكالة أنباء "شينخوا" الصينية.
وأشار جينج إلى أن الأسلحة قد تساعد في الانتصار في الحرب لكنها لا يمكن أن تحقق السلام الدائم، ودعا أطراف الصراع إلى بدء محادثات السلام في وقت مبكر، كما حث المجتمع الدولي على العمل بنشاط لتهيئة الظروف لتحقيق هذه الغاية.
وقال جينج إنه "منذ بداية الصراع دعت الصين الأطراف إلى تحقيق وقف إطلاق النار وبدء المفاوضات واستعادة السلام في أقرب وقت ممكن"، موضحا أن روسيا وأوكرانيا ودول الجنوب العالمي والعديد من الدول الأوروبية رحبت بدور الصين ومساهمتها في حل أزمة أوكرانيا.
إلا أنه لفت إلى أن الولايات المتحدة هي الدولة الوحيدة التي اختارت غض الطرف عن جهود الصين واستمرت في نشر معلومات كاذبة.
وقال المبعوث الصيني "إن الصين لم تثر أزمة أوكرانيا وليست طرفا في الأزمة"، وأشار إلى موقف الولايات المتحدة بأنها من ناحية ترغب في استمرار جهود الصين لإنهاء الحرب، بينما تواصل من ناحية أخرى تشويه سمعة جهود الصين من أجل السلام وتواصل التشهير بها والضغط عليها.
وأضاف جينج "نأمل أن تتوقف الولايات المتحدة عن لعبة اللوم غير المبررة واستفزازها وإثارتها للعداء والمواجهة".
وحث جينج الولايات المتحدة على العمل مع الدول المعنية ومنها الصين، لبناء التضامن والإجماع وتهيئة الظروف المواتية للتسوية السياسية للأزمة الأوكرانية.