سفير مصر السابق لدى موسكو: سباق التسلح سيظل متواجدا.. والضبعة النووية كنز لروسيا
تاريخ النشر: 21st, February 2024 GMT
عقد مركز الدراسات العربية الأوراسية ندوة تحت عنوان “مستقبل التعددية القطبية بعد عامين من المواجهة الروسية الأطلسية في أوكرانيا”، وذلك لتناول ما يجري في المنطقة الأخطر في العالم منطقة أوراسيا ودول الاتحاد السوفيتي السابقة ودورها والدول العربية في النظام الدولي الجديد.
وأجرت صدى البلد حوارا خاصا مع السفير المصري السابق لدي روسيا، السفير عزت سعد، عن ملامح النظام العالمي الجديد والدور الذي ستقوم به مصر في النظام الجديد.
قال سعد إن العلاقات الدولية كانت وستظل القوة بها عامل رئيسي في العلاقات بين الدول، لافتا إلى أن ما يحدث في غزة فيه تفاوت كبير في ميزان القوي بين دولة إسرائيل والشعب الفلسطيني الذي يحارب في حدود إمكانياتهم.
وأضاف السفير المصري السابق لدي روسيا، أنه للأسف الشديد في العلاقات الدولية عنصر القوي والتسليح بجانب القوى الناعمة وغيرها من القوى سيظل عامل حاسم في يد أي دولة تريد أن تتبوأ مكانة مرموقة في النظام الدولي الحالي أو جديد.
وتابع: “إذا كانت الدولة تريد أن يكون لها كلمة مسموعة في العالم مكانة تتكئ عليها بين الدول، لابد أن يكون لديها جيش قوي تستند عليه”.
وأشار إلى أن سباق التسلح بين الدول الخمس الكبري في مجلس الأمن (روسيا والولايات المتحدة وفرنسا والصين وبريطانيا) خاصة بين روسيا والصين والولايات المتحدة، هو سباق كبير ومحتدم، خاصة أنه يشمل الأسلحة النووية.
ولفت إلى أن مبدأ حسن النوايا في العلاقات الدولية ليس له تواجد بين الدول في العالم.
وبخصوص مصر ودورها في النظام متعدد القطبية الجديد، قال سعد إن روسيا وغيرها من الدول تضع مصر في مكانة متميزة عن أي دولة أخرى في المنطقة.
وأشار السفير المصري السابق لدي روسيا إلى أن الحاكم في العلاقات بين أي دول العالم هي المصالح، وهو ما تحتكم عليه العلاقات بين مصر وروسيا.
ولفت إلى أن محطة الضبعة النووية التي تنشئها روسيا في مصر هي بالنسبة إلى موسكو كنز يضمن لموسكو علاقات طويلة الأمد مع القاهرة على مبدأ “أنا كسبان وأنت كسبان”.
وأوضح سعد أن مصر لديها مكانة كبيرة في المنطقة ومحورية ولديها إرث كبير وتاريخ لذلك روسيا تهتم بالعلاقات معها بشكل خاص.
بسبب حرب أوكرانيا.. سفير روسيا بالقاهرة يكشف أهمية التعددية القطبية لمواجهة الغرب زخاروفا: موقف مصر المحايد من الحرب في أوكرانيا يستحق الاحترام والتقديرالمصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: روسيا السفير عزت سعد مصر غزة إسرائيل مجلس الأمن الولايات المتحدة فرنسا الصين مصر وروسيا موسكو فی العلاقات بین الدول فی النظام إلى أن
إقرأ أيضاً:
خبير شؤون روسية: هجوم موسكو على كييف رد على اغتيال مسؤول عسكري كبير
قال الدكتور سمير أيوب، خبير الشؤون الروسية، إن الهجوم الروسي على العاصمة كييف جاء ردا على اغتيال أوكرانيا لمسؤول كبير في الجيش الروسي، موضحا أن موسكو تسعى من خلال هذا الهجوم إلى توجيه رسالة لنظام كييف للامتناع عن تنفيذ مثل هذه الهجمات.
تغير موقف روسيا والمشهد الأوروبيوأضاف «أيوب»، خلال لقائه على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن روسيا تشعر بأن موقفها أصبح أقوى من السابق، مشيرا إلى وجود تخبط في المواقف والقرارات داخل الدول الأوروبية، حول استمرار دعم نظام كييف أو وقفه.
وأوضح أن الرسالة الروسية الأساسية موجهة إلى الدول الداعمة لنظام كييف، خاصة الولايات المتحدة وبريطانيا، مؤكدا أن روسيا تعتبر أن الدعم العسكري الغربي، بما في ذلك استخدام صواريخ أمريكية وبريطانية، لم ينجح في إضعافها.
التخوف من عودة ترامب ومستقبل التفاوضوشدد الخبير في الشؤون الروسية، على أن هناك تخوفا في الغرب من دونالد ترامب، ما قد يزيد الضغط والعبء على الدول الغربية، لافتا إلى أن كلًّا من روسيا ونظام كييف يسعيان لجمع أوراق قوة لطرحها في المفاوضات المستقبلية، موضحا أن الحل الأمثل سيكون عبر التفاوض.