الاقتصاد نيوز - بغداد

اعلنت هيئة النزاهة، الاربعاء، نية الاجهزة الرقابية للتؤامة مع نظيرتها في روسيا للتعاون من اجل مواجهة آفة الفساد وتوحيد المواقف في المحافل الدولية.

وذكر بيان للنزاهة٬ اطلعت عليه "الاقتصاد نيوز"٬ ان "رئيس الهيئة حيدر حنون، عزم الهيئة على التوأمة مع المُؤسَّسات النظيرة في دول العالم"، مُنوّهاً "بتجربة الادّعاء العام الروسيّ العريقة في مجال مُكافحة الفساد وإمكانيَّة نقل الخبرات من المُؤسَّستين وتبادل التجارب".

وجدد حنون، خلال لقائه المُدَّعي العامّ في روسيا الاتحاديَّة ايغور كراسنوف في العاصمة موسكو، "نيَّة الأجهزة الرقابيَّة العراقيَّة للتوأمة مع الجهات النظيرة في روسيا الاتحاديَّة، لا سيما بين الهيئة والادعاء الروسي، فضلاً عن إبرام مُذكَّرة تفاهمٍ بين الأكاديميَّة العراقيَّة لمكافحة الفساد وجامعة النيابة العامَّة الروسيَّة".

وابدى، "رغبة الهيئة في الإفادة من تجربة الادّعاء العام الروسي وجامعته وتدريب ملاكات الهيئة فيهما، فضلاً عن دعوة خبرائهم للتدريب والمشاركة كمُحاضرين في دراسة الدبلوم العالي المهني بالاختصاصات ذات الصلة بمكافحة الفساد التي أعلنت عنها الأكاديميَّة".

من جانبه، نوَّه المُدَّعي العام الروسي ايغور كراسنوف، "بتوثيق العلاقات بين جمهوريَّة العراق وروسيا الاتحاديَّة وتزامنه مع الذكرى الثمانين لبدء العلاقة بين البلدين"، لافتاً إلى أنَّ "أحد المُكوّنات الرئيسة للتعاون بين الدول هو توحيد الجهود في مُكافحة أخطر التحدّيات، التي يحتلُّ الفساد مكانةً خاصَّة بينها".

واكد، أنه "داعم لجهود هيئة النزاهة العراقية الساعية لاسترداد المُتَّهمين الهاربين والأموال المنهوبة أينما وُجِدت".

ولفت، إلى أنَّ "توقيع مُذكَّرة التفاهم بين الطرفين لها أهميَّة كبيرة في تعميق وتطوير العلاقة بين مكتب المُدَّعي العام في روسيا وهيئة النزاهة الاتحادية في العراق"، مُبدياً "استعداده لمزيدٍ من الحوار المهنيّ حول أيّ قضايا ذات اهتمامٍ مُشتركٍ، حتَّى لو لم تكن منصوصاً عليها في المُذكَّرة أو برنامج التعاون".

واعرب، عن "سروره لرؤية مُوظَّفي جمهوريَّـة العراق في الدورات التدريبيَّة قصيرة الأجل، في الجامعة التابعة له سواء بين طُلابها أو بين المشاركين، مُرحّباً بدعوة الهيئة لإسهام خبراء الادّعاء الروسيّ في تدريب ملاكاتها في الأكاديميَّة العراقيَّة لمُكافحة الفساد".

وتابع البيان، انه "تمَّ خلال اللقاء، التوقيع على برنامج التعاون بين الطرفين الذي سيكون بمثابة خارطة طريق لتنفيذ بنود المُذكَّرة على مدى العامين المقبلين، والذي ينصُّ على مجموعةٍ كاملةٍ من الأنشطة (ورش عمل واجتماعات ودورات تدريبية)، لتبادل الخبرات في ميدان التعاون الدولي في مجال مكافحة الفساد واسترداد محصلات جرائم الفساد من الخارج وعوائدها وتشكيل لجان تنسيقٍ وطنيَّةٍ لمُكافحة الفساد وتنسيق المواقف بشأن المُنتديات الدوليَّة المُتعدّدة الأطراف لمُكافحة الفساد، واستعراض الخبرات في تطبيق التشريعات المعنيَّة بمكافحة الفساد والوقاية منه، بما في ذلك تلك المُتعلّقة بتضارب المصالح، وكشف الذمَّة الماليَّة".

وبين، ان "البرنامج، نص أيضاً على عقد اجتماع طاولةٍ مستديرةٍ حول موضوع "استخدام التقنيات الرقميَّة الحديثة لمكافحة الفساد وإقامة دوراتٍ تدريبيَّـةٍ لمُوظَّفي الهيئة من قبل مُمثّلي مكتب الادّعاء العام لروسيا الاتحاديَّة وجامعة الادّعاء العام، فضلاً عن تبادل المؤلفات العلميَّة والتربويَّة والدوريات والمواد المنهجيَّة حول مواضيع مكافحة الفساد والوقاية منه".

المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز

كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار روسیا الاتحادی م کافحة الفساد فی روسیا ة العراق

إقرأ أيضاً:

العراق يعزز أمن حدوده بأنظمة مراقبة متطورة لمواجهة التهديدات المستقبلية

فبراير 6, 2025آخر تحديث: فبراير 6, 2025

المستقلة/- في خطوة جديدة لتعزيز الأمن الوطني، أعلن الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة، صباح النعمان، عن تزويد القوات المرابطة على طول الحدود بأنظمة مراقبة إلكترونية حديثة، متفوقة في تقنياتها على مثيلاتها في العديد من الدول المتقدمة. وأكد النعمان أن هذه الأنظمة تعد جزءاً من الاستراتيجية الأمنية الرامية إلى ضمان سيطرة تامة على الحدود العراقية، وحماية البلاد من أي تهديدات إرهابية أو أمنية.

وأشار النعمان إلى أن القدرات التسليحية والتقنية للقوات المسلحة العراقية قد تطورت بشكل ملحوظ، مما يسمح لها بمواجهة أي تهديدات محتملة بفعالية أكبر. من جهة أخرى، أشار إلى أن تنظيم “داعش” الإرهابي الذي لقي هزيمة مدوية في العراق، أصبح فاقدًا للعناصر التي كانت تمنحه القوة في الماضي، مؤكداً أن أجهزتنا الاستخبارية، وعلى رأسها جهاز المخابرات الوطني العراقي، تتابع جميع الأنشطة المشبوهة خارج الحدود العراقية لمنع أي محاولات لتمويل أو دعم هذا التنظيم في الداخل.

التحديات الأمنية المستمرة

على الرغم من التقدم الكبير الذي حققته الأجهزة الأمنية العراقية في مواجهة الإرهاب، لا تزال هناك تحديات أمنية كبيرة، خاصة في ظل وجود خلايا نائمة للتنظيمات الإرهابية على الأراضي العراقية. هذه الأنظمة التقنية الحديثة قد تكون جزءًا من الحل، ولكن السؤال يبقى: هل ستكون كافية للحفاظ على الأمن في ظل التهديدات المستمرة؟

يعتبر التحسين المستمر للقدرات الاستخبارية والتقنية في العراق خطوة هامة في إطار مكافحة الإرهاب، إلا أن الاستمرار في مواجهة التنظيمات الإرهابية يتطلب تكاملًا بين القوة العسكرية والاستخبارية، بالإضافة إلى تعزيز التعاون الدولي لمواجهة الشبكات المتورطة في تمويل الإرهاب.

خطة شاملة لمستقبل آمن؟

تستمر الجهود الحكومية لتأمين الحدود وحماية العراق من تهديدات “داعش” والتنظيمات الإرهابية الأخرى، ولكن يبقى السؤال الأهم هو كيفية تكامل هذه الأنظمة المتقدمة مع استراتيجية شاملة لمكافحة الفكر المتطرف والتطرف داخل المجتمع، بحيث لا تقتصر الحرب على الإرهاب فقط على الجانب العسكري، بل تمتد إلى الجوانب الفكرية والاجتماعية التي تساهم في استمرارية تهديدات الجماعات المسلحة.

هل يمكن للعراق أن يبني قاعدة أمنية مستدامة تعتمد على التكنولوجيا الحديثة، أم أن الجهود العسكرية والاستخبارية ستظل بحاجة إلى تعزيزات مستمرة؟ هذه الأسئلة ستظل محور النقاش في المستقبل القريب.

مقالات مشابهة

  • المالكي يؤكد على ان العراق لن يغادر المحور الإيراني الروسي
  • «الوزراء»: ألمانيا وروسيا والسعودية تتصدر حركة السياحة الوافدة إلى مصر في 2024
  • العراق وروسيا يؤكدان على تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين
  • «قادربوه» يوقّع مذكرة تفاهم مع هيئة الرقابة الإدارية بمصر
  • العراق يعزز أمن حدوده بأنظمة مراقبة متطورة لمواجهة التهديدات المستقبلية
  • توقيع مذكرة تفاهم بين هيئتي الرقابة الإدارية الليبية والمصرية لتبادل الخبرات
  • السوداني يؤكد رغبة الحكومة في تنمية العلاقات بين العراق وروسيا
  • العراق وروسيا يبحثان عقد اجتماع اللجنة المشتركة خلال الشهر الحالي
  • "الادعاء العام": أكثر من 42600 قضية خلال 2024.. و324 جريمة غسل أموال واحتيالات
  • الادعاء العام: