قال فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إن بناء إستراتيجية التعامل مع الفكر المتطرف تأتي في مقدمة إستراتيجيات عمل الأزهر الشريف، مشيرًا إلى أن الأزهر لديه برامج علمية وأكاديمية متخصصة لتدريب الأئمة والوعاظ من حول العالم على تفنيد الفكر المتطرف ورفع مهاراتهم في التعامل مع قضايا حقوق المرأة في الإسلام، والتَّعايش الإيجابي ومواجهة التشدد والتطرف.


جاء ذلك خلال لقاءه السفير خالد بحاح، سفير اليمن لدى القاهرة.


أضاف الإمام الأكبر أن الأزهر قدَّم ما يزيد على ٢٠٠ منحة دراسية لأبناء اليمن العام الماضي، ولدينا في الأزهر ٥٤١ طالبًا وطالبة يدرسون على منح دراسية أزهرية جنبًا إلى جنب مع إخوانهم الدارسين على نفقاتهم الذاتية، وهو عدد كبير يستهدف الأزهر من خلاله التأثير في الداخل اليمني من خلال هؤلاء الطلاب الذين يحملون الفكر الأزهري الوسطي؛ ليشاركوا مع إخوانهم وأخواتهم اليمنيين في بناء مستقبل وطنهم وأمتهم.

 

تحقيق الوحدة الإسلامية

 

وبيَّن الإمام الأكبر أن فلسفة الإسلام تقوم على تحقيق الوحدة والأخوة والوفاق بين مختلف أطياف الأمة، وقد خطا الأزهر عدة خطوات للم شمل الأمة الإسلامية؛ حيث دعا إلى عقد حوار إسلامي إسلامي يجمع مختلف مكونات الأمة الإسلامية، مؤكدًا فضيلته أن التآلف والتوافق على مستوى قادة وعلماء الدين هو خطوة مهمة في تحقيق الوحدة الإسلامية المرجوة.


من جانبه أعرب السفير اليمني  عن تقديره لما يقوم به فضيلته من بيان الصورة الصحيحة للدين الإسلامي، وما يقدمه الأزهر من دعم علمي ودعوي لأبناء المسلمين حول العالم، وبخاصة أبناء اليمن وفلسطين، وأن الموقف الأزهري الداعم للشعب الفلسطيني وتأييد حقه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف؛ هو محل تقدير واعتزاز من اليمن، حكومة وشعبًا.


وأضاف السفير اليمني: "وددتُ أن أستهل مهامي في مصر من هنا من الأزهر الشريف، تلك المؤسسة الفكرية التي تحظى بالاحترام والاهتمام عالميًّا ولا سيما من كل الشعوب الإسلامية، ونستهدف تعزيز التعاون مع الأزهر واضطلاعه بدور مهم في نشر الفكر الوسطي في الداخل اليمني وذلك من خلال دراسة إنشاء معاهد أزهرية في اليمن، واستقدام المبتعثين الأزهريين، وتكثيف دورات تدريب الأئمة والوعاظ اليمنيين في أكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة والوعاظ".

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الإمام الأكبر الفكر المتطرف الإمام الأکبر

إقرأ أيضاً:

مديرية الوحدة تُقيم الفعالية الختامية لذكرى السنوية للشهيد

الثورة نت/..

أقامت مديرية الوحدة في أمانة العاصمة، اليوم، الفعالية الختامية للذكرى السنوية للشهيد ١٤٤٦هـ، تحت شِعار “ثقافة الشهادة هي ثقافة البقاء”.

وفي الفعالية، أشار نائب رئيس مجلس الشورى، ضيف الله رسام، إلى أن الاحتفاء بهذه المناسبة يعد تجديداً للعهد والوفاء لهؤلاء الشهداء، وتأكيداً على ارتباط الأمة بهم، وحرصها على تذكر بطولاتهم وتضحياتهم، وغرسها في وجدان الأجيال.. داعياً إلى الاهتمام بالتحشيد ورفد الجبهات، والسير على خطى الشهداء.

واستعرض منزلة ومكانة الشهيد في الإسلام، وما حباه الله للشهداء من كرامة، بما يجعلهم فخرا لأهلهم، وشفعاء لهم يوم القيامة.. قائلاً: “لولا هؤلاء الشهداء لم ننعم نحن بالأمن والخير، فنحن ندين لهم بما قدموه من تضحيات في سبيل الله، وللحفاظ على أمننا واستقرار وسيادة بلادنا”.

فيما ألقى الشيخ جبري إبراهيم كلمة بالنيابة عن أسر وأقارب الشهداء، أعرب -خلالها- عن فخر أبناء وأسر الشهداء، واعتزازهم بتضحيات ذويهم، التي ستبقى وسام شرف وكبرياء وشموخ.. مؤكداً استعدادهم لبذل الغالي والنفيس من أجل الوطن، ونصرة قضايا ومقدسات الأمة.

وقال: “إنه ومهما كانت حجم الإشادة بأسر الشهداء وعائلاتهم، فإننا لم ولن نستطيع أن نوفيهم حقهم من التكريم الذي يليق بهم، ويعبّر عن العرفان بقدرهم ودورهم في التضحية والجود بأعز ما لديهم، وهم الشهداء”.

ولفت إلى حجم التضحيات، التي قدمها الشهداء، في مواجهة قوى العدوان والاستكبار.. مشيراً إلى أن ذكرى الشهيد عزيزة على القلوب، وتستحق إعطاءها الأهمية، التي ترتقي إلى جسامة التضحيات.

من جانبه، ثمَّن مدير المديرية، سامي حميد، التضحيات العظيمة التي قدمها الشهداء للدفاع عن الوطن أرضاً وإنساناً، وكذا صمود وثبات أسرهم، ومواقفها المشرفة، وتقديمها قوافل المال والرجال.. حاثاً على الاهتمام والعناية بأبناء وأسر الشهداء كأقل واجب يمكن تقديمه لهم.

وأكد أن مواقف العز والشرف، التي جسدها الشهداء العظماء والمجاهدون الأوفياء، بتضحياتهم وبطولاتهم وهم يؤدون واجبهم الديني والوطني، ستظل ماثلة أمام أعين اليمنيين جميعاً، يستلهمون منها القوة والعزيمة والإصرار في مواصلة الجهاد والتضحية حتى تحقيق النصر.

وجدَّد العهد والوفاء لدماء الشهداء، والسير على دربهم في مواجهة قوى العدوان والأعداء، ونصرة أبناء وقضايا الأمة ومقدساتها.. مشيراً إلى أن الشهداء هم المنارة التي تُنير درب الأجيال المتعاقبة، وتتعلم منهم قيم العطاء والبطولة والفداء في سبيل الوطن.

فيما أكد الناشط الثقافي، أبو زيد الظاهري، أهمية هذه المناسبة لِما تحمله من معاني دينية وأخلاقية وإنسانية؛ تكريماً للشهداء العظماء الذين جعلوا أرواحهم منبراً للنصر ونموذجاً للشهادة في سبيل الله، والذود على حياض الوطن.

وأشار إلى أن ما ينعم به اليمن من أمن واستقرار وحرية وكرامة يأتي بفضل تضحيات الشهداء، التي تستمد الأمة منهم الوعي والبصيرة والصمود والثبات في مواجهة التحديات والمخاطر التي تواجه الأمة.

وحث على استحضار الدروس من ذكرى الشهيد، وتضحيات الشهداء الذين جادوا بأنفسهم في سبيل الله، والتحرر من قوى الطاغوت والاستكبار، واقتفاء مآثرهم البطولية وعطائهم في مواجهة طواغيت الاستكبار العالمي.

تخلل الفعالية، بحضور قيادات محلية وتنفيذية وإشرافية وعقال ومشايخ وشخصيات اجتماعية وجمع كبير من أسر الشهداء وأبناء المديرية، كلمات وفقرات معبّرة عن عظمة المناسبة.

مقالات مشابهة

  • سلطنةُ عُمان تشارك في مؤتمر ترينجانو الدولي بماليزيا
  • الأوقاف: 700 واعظة لنشر الفكر المعتدل
  • وظائف مدرسين بالحصة في الأزهر الشريف.. اعرف الشروط وموعد التقديم
  • قافلة دعوية في مساجد العلمين والضبعة والحمام لمواجهة الفكر المتطرف
  • الأمام الصادق المهدي: فالعنقاء أكبر أن تصادا
  • مرصد الأزهر: هدم الأسوار أحد استراتيجيات تنظيم داعش لاستعادة النفوذ والتوسع الجغرافي
  • موعد امتحانات الترم الأول لـ«صفوف النقل» في الأزهر الشريف 2024-2025
  • التفاصيل الكاملة للتقديم في بعثة حج الأزهر الشريف 2025
  • البنك المركزي اليمني و”عدن الأول” يناقشان تعزيز الاستثمارات الإسلامية ودعم الاقتصاد الوطني
  • مديرية الوحدة تُقيم الفعالية الختامية لذكرى السنوية للشهيد