فبراير 21, 2024آخر تحديث: فبراير 21, 2024

المستقلة/-  اكتشف علماء أستراليون نجم زائف مدعومًا بالثقب أسود الأسرع نموًا تم اكتشافه على الإطلاق. و تبلغ كتلته حوالي 17 مليار مرة كتلة شمس نظامنا الشمسي، و هو يلتهم ما يعادل شمسًا يوميًا.

سافر الضوء المنبعث من هذا الجرم السماوي، و هو أكثر سطوعًا من شمسنا بمقدار 500 تريليون مرة، لأكثر من 12 مليار سنة للوصول إلى الأرض

اكتشفه علماء الجامعة الوطنية الأسترالية لأول مرة باستخدام تلسكوب بطول 2.

3 متر في مرصد NSW Siding Spring التابع للجامعة في كونابارابران. ثم أكدوا هذا الاكتشاف باستخدام التلسكوب الكبير جدًا التابع للمرصد الأوروبي الجنوبي (ESO)، و الذي يحتوي على مرآة أساسية يبلغ طولها 8 أمتار.

نُشرت النتائج التي توصل إليها باحثو الجامعة الوطنية الأسترالية، بالتعاون مع ESO، و جامعة ملبورن، وجامعة السوربون الفرنسية في مجلة Nature Astronomy.

قال المؤلف الرئيسي و الأستاذ المشارك في الجامعة الوطنية الأسترالية، كريستيان وولف، إنه كان أكثر الأجسام المعروفة سطوعًا في الكون، و أن معدل نموه المذهل يعني “انبعاثًا هائلاً للضوء و الحرارة” – و أنه يشك من أن يتم كسر هذا الرقم القياسي على الأطلاق”

ينبعث الضوء من “قرص متنامي” يبلغ قطره سبع سنوات ضوئية. هذا القرص هو المكان الذي يتم فيه سحب المواد إلى داخل الثقب الأسود و تدور حوله، قبل أن تعبر أفق الحدث.

عندما تصطدم تلك المادة بمواد أخرى فإنها تنتج كميات هائلة من الضوء والحرارة.

و قال وولف: “يبدو أنها خلية عاصفة مغناطيسية عملاقة تبلغ درجة حرارتها 10 آلاف درجة مئوية، و البرق في كل مكان، و الرياح تهب بسرعة كبيرة لدرجة أنها ستدور حول الأرض في ثانية واحدة”.

“يبلغ عرض هذه الخلية العاصفة سبع سنوات ضوئية، و هو أطول بنسبة 50٪ عن المسافة من نظامنا الشمسي إلى النجم الأقرب في المجرة، ألفا سنتوري.”

و قال الدكتور كريستوفر أونكين، المؤلف المشارك، إنه من المفاجئ أن يظل غير مكتشف طوال هذه الفترة، و أنه “مختبئ على مرأى من الجميع”.

قال وولف إن لديه شعورين مختلفين تجاه هذا الاكتشاف.

و قال: “جزء واحد عبارة عن لحظة من الصدمة و الرهبة، تخيل هذا المكان الجهنمي … تخيل هذه الظروف، و أن الطبيعة تنتج شيئًا أكثر تطرفًا مما كنا نفكر فيه سابقًا”.

“و الآخر هو القليل من الفرح – لقد وجدنا ذلك! الطبيعة لا تجعل الأمر سهلاً، فالأمر أشبه بـ “آه، ها أنت ذا!”.

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

إقرأ أيضاً:

سر الربع الخالي: اكتشاف مذهل يكشف طبيعته قبل 9 آلاف عام!

شمسان بوست / متابعات:

وجدت دراسة حديثة أن الربع الخالي، الصحراء الشاسعة في شبه الجزيرة العربية، لم تكن دائما أرضا قاحلة، بل إنها كانت في السابق موطنا لنظام بحيرات وأنهار كثيرة

وتشير الدراسة إلى أن المنطقة مرت بفترات متكررة من “الاخضرار”، نتيجة فترات هطول أمطار غزيرة، ما أدى إلى تشكيل بحيرات وأنهار قبل نحو 9 آلاف عام. وقد عززت هذه الظروف المواتية المراعي والسافانا، ما سمح بالهجرة البشرية إليها حتى عاد الجفاف، ما أجبر السكان على الانتقال.

وتسلط هذه الدراسة، المنشورة في مجلة Communications Earth & Environment، الضوء على تأثير الدورات المناخية على المناظر الطبيعية والمجتمعات البشرية.

وتعد صحراء الربع الخالي أحد أكبر الصحاري في العالم، حيث تمتد على مساحة تقارب 650 ألف كم مربع – معظمها في المملكة العربية السعودية – وتهيمن على شبه الجزيرة العربية، بكثبانها الرملية الشاهقة التي يصل ارتفاعها إلى 250 مترا. ومع ذلك، لم تكن هذه المساحة الشاسعة القاحلة دائما بهذه القسوة.

وقام فريق دولي متعدد التخصصات، بقيادة الدكتور عبدالله زكي والأستاذ سيباستيان كاستيلتورت من جامعة جنيف في سويسرا (UNIGE)، والأستاذ عبدالقادر عفيفي من جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (KAUST) في المملكة العربية السعودية، وأيضا البروفيسور مايكل بيتراغليا من جامعة غريفيث في أستراليا، إلى جانب معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا، وجامعة تكساس، وجامعة وادي فريزر في كندا، بتوثيق وجود بحيرة قديمة وأنهار ووادي كبير تشكل بفعل المياه في الربع الخالي.

وأوضح الدكتور زكي: “بناء على سلسلة من التأريخ، يبدو أن البحيرة بلغت ذروتها قبل نحو 9000 عام خلال فترة ‘الجزيرة العربية الخضراء’ الرطبة التي امتدت بين 11000 إلى 5500 عام مضت. وتقدر مساحة البحيرة بأنها كانت هائلة، حيث غطت مساحة 1100 متر مربع، أي ما يقارب ضعف مساحة بحيرة جنيف، ووصل عمقها إلى 42 مترا”.

وأضاف البروفيسور كاستيلتورت: “بسبب زيادة هطول الأمطار، انفتحت البحيرة في النهاية، ما تسبب في فيضان كبير ونحت وادي بطول 150 كم في أرض الصحراء”.


واعتقد العلماء أن مصدر الأمطار الموسمية كان من الرياح الموسمية الإفريقية، كما تدل على ذلك الرواسب التي يمكن تتبعها على مسافة 1100 كم، تمتد من جبال عسير على طول البحر الأحمر، بالقرب من إفريقيا.

وقال البروفيسور بيتراغليا، مدير المركز الأسترالي لأبحاث التطور البشري في جامعة غريفيث، إن البحث أظهر أن الأمطار لم تكن ضعيفة، بل كانت أحيانا غزيرة وشديدة، ما أدى إلى تغيرات سريعة وواسعة النطاق في المشهد الطبيعي.

وتابع: “تشكيل البحيرات والأنهار، إلى جانب انتشار الأراضي العشبية والسافانا، كان سيقود إلى توسع جماعات الصيد وجمع الثمار والمجتمعات الرعوية عبر ما هو الآن صحراء جافة وقاحلة”.

وأكد: “هذا ما تؤكده الأدلة الأثرية الوفيرة في الربع الخالي وعلى طول شبكات بحيراته وأنهاره القديمة. وبحلول 6000 عام مضت، شهد الربع الخالي انخفاضا حادا في هطول الأمطار، ما خلق ظروفا جافة وقاسية، أجبرت السكان على الانتقال إلى مناطق أكثر ملاءمة وغيرت نمط حياة المجتمعات البدوية”.

مقالات مشابهة

  • سر الربع الخالي: اكتشاف مذهل يكشف طبيعته قبل 9 آلاف عام!
  • أيمن عاشور: نعمل على أكثر من 70 برنامج دراسي مشترك مع فرنسا بينهم 30 بشهادات مزدوجة
  • “جيمس ويب” يكتشف مجرة ميتة في الكون المبكر
  • إحساس زائف بالقوة.. إليك أضرار مشروبات الطاقة على جسمك
  • لن يكون الرئيس الوحيد الذي يزورها.. إيمانويل ماكرون في جامعة القاهرة غدا
  • تلسكوب جيمس ويب يكتشف مجرة عاشت في عصور الكون المظلمة
  • باحثة فلكية: موجات الجاذبية نافذة ثورية لفك ألغاز الكون
  • اكتشاف علاج طبيعي لتساقط الشعر
  • لقجع ينعي بوهلال لاعب المنتخب السابق: كرة القدم الوطنية تفقد أحد رموز جيل التسعينات
  • هل اتخذ الاتحاد الأوروبي قراره بالفعل بشأن تركيا؟