مرصد حقوقي ينتقد صمت منسقة أممية إنسانية عن تجويع غزة
تاريخ النشر: 21st, February 2024 GMT
انتقد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان صمت كبيرة منسقي الشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة، السيدة سيخريد كاخ، عن "كارثة غزة"، وقالت إن موقفها "مثير للاستغراب".
واتهم المرصد المسؤولة الدولية بتجاهل الوضع الكارثي في غزة بشكل واضح، خاصة ما يتعلق بـ"تفشي المجاعة والموت البطيء للسكان".
ودعا المرصد كاخ لـ"الخروج عن صمتها بشأن الوضع في مدينة غزة وشمالها، وتأكيد إدانة استخدام إسرائيل للمجاعة كسلاح حرب".
وقال المرصد الأورومتوسطي إن موقف "كاخ" يثير الاستغراب في ظل التقارير المقلقة عن الجوع وانعدام الأمن الغذائي بين المدنيين، لا سيما الأطفال والنساء والفئات الهشة الأخرى في قطاع غزة، في وقت تستمر إسرائيل بتقييد إدخال الإمدادات الإنسانية، "وهو أمر في صميم مهمتها".
وبدأت كاخ في الثامن من يناير/كانون الثاني الماضي مهمتها بموجب قرار مجلس الأمن رقم (2720) لعام 2023 لإنشاء آلية تابعة للأمم المتحدة، لتسريع الإرسال والتنسيق والمراقبة لشحنات الإغاثة الإنسانية إلى غزة والتحقق منها.
لكن منذ ذلك الوقت، وفق المرصد، امتنعت كاخ عن ممارسة الضغوط على إسرائيل والأطراف المعنية لضمان الوصول الآمن للإمدادات الإنسانية. كما أنها أخفقت في "حشد تحرك أكثر فاعلية لتغيير هذا الوضع الصادم".
وبينما أدلت "كاخ" بتصريحات علنية بشأن الوضع في جنوب قطاع غزة، ومخاطر العملية البرية الإسرائيلية الوشيكة لمدينة رفح -وهي الملجأ الأخير لمئات آلاف النازحين- إلا أن موقفها، حسب المركز، "ظل يفتقر لأي آفاق لمعالجة الأزمة المقلقة"، التي تنذر بكارثة إنسانية "ذات نطاق هائل".
وأبرزت تحذيرات من وكالات الأمم المتحدة قبل يومين التهديد الجسيم الذي يشكّله سوء التغذية، خاصة في شمال قطاع غزة، حيث تعرقل إسرائيل الوصول إلى المساعدات بشكل متعمد منذ أسابيع عدة، وغالبا ما تُمنع تماما لأيام متتالية.
واليوم الأربعاء، قال الهلال الأحمر الفلسطيني إن قطاع غزة يشهد مجاعة حقيقية أدَّت إلى وفاة العديد من الفلسطينيين.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
الأولى منذ أشهر.. مساعدات أممية تصل مخيّماً للنازحين في السودان
تمكّنت شاحنات تابعة لبرنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة من إيصال مواد غذائية إلى مخيّم زمزم للنازحين في السودان الذي يشهد مجاعة، وذلك للمرة الأولى منذ أشهر، حسبما أفادت الوكالة الأممية الثلاثاء.
وقالت المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي ليني كينزلي للصحافيين في جنيف، إنّ "شاحنات تابعة لبرنامج الأغذية العالمي وصلت الجمعة الماضي إلى مخيم زمزم في شمال دارفور، حيث تأكّد وجود مجاعة في وقت سابق هذا العام".
وأضافت "هذه أول (دفعة) مواد غذائية من برنامج الأغذية العالمي نتمكّن من نقلها إلى المخيّم منذ أشهر، مع مساعدات غذائية طارئة لـ12500 شخص".
واندلعت المعارك في السودان في منتصف أبريل (نيسان) 2023 بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو الملقب "حميدتي".
وخلّفت الحرب عشرات آلاف القتلى وشرّدت أكثر من 11 مليون شخص من بينهم 3,1 ملايين نزحوا خارج البلاد، حسب المنظمة الدوليّة للهجرة. وتسبّبت، وفقاً للأمم المتحدة، بإحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في التاريخ الحديث. واتُهم الطرفان المتحاربان باستخدام الجوع كسلاح في الحرب.
وقالت كينزلي "حتى لو كان مستوى المساعدات" التي تنقلها شاحنات برنامج الأغذية العالمي "ليست سوى نقطة في محيط... فإنّ هذه الشاحنات تمنح الأمل لسكان زمزم الذين يكافحون المجاعة وحدهم، والمحرومين من أي مساعدات منذ أشهر عدة".
وترزح مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، منذ أشهر تحت وطأة حصار تفرضه قوات الدعم السريع، ما أدى إلى تعطيل كل عمليات الإغاثة في المنطقة تقريباً وتسبب بمجاعة في مخيم زمزم القريب للنازحين.
وقالت كينزلي "اصطفّ الناس على طول الطريق للتصفيق لدى وصول قافلة برنامج الأغذية العالمي".
وأضافت "تأكل العائلات قشور الفول السوداني المطحونة من أجل البقاء على قيد الحياة" ويبكي الآباء "أطفالهم الذين ماتوا جراء سوء التغذية".
وأعلن البرهان الإثنين، بعد لقاء مع وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية توم فليتشر، أنّه سيتم السماح لوكالات الأمم المتحدة بإنشاء مراكز إمداد في الأبيض وكادوقلي والدمازين.
وقال عبر منصة إكس "سيُسمح أيضاً لموظفي الأمم المتحدة بمرافقة القوافل والإشراف على توزيع المساعدات".
ورحّب فليتشر بالإعلان، وقال على المنصّة ذاتها "ستسمح لنا المزيد من الرحلات الجوية والمراكز الإنسانية بالوصول إلى المزيد من السودانيين".