إيران ترفض زيارة مدير وكالة الطاقة الذرية
تاريخ النشر: 21st, February 2024 GMT
أعلن رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، محمد إسلامي، اليوم الأربعاء، عن رفض بلاده اقتراحا بأن يزور المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي إيران، الشهر المقبل، لكنه عوضًا عن ذلك دعا غروسي لحضور مؤتمر في طهران في أيار. ونقلت وكالة رويترز عن غروسي هذا الأسبوع، أن "إيران تواصل تخصيب اليورانيوم بما يتجاوز بكثير احتياجات الاستخدام التجاري، وأضاف أنه كان يعتزم زيارة طهران الشهر المقبل للتباحث بشأن "تباعد" العلاقات بين الوكالة والجمهورية الإسلامية".
لكن محمد إسلامي قال إن "إجراء زيارة الشهر المقبل غير مرجح بسبب "جدول الأعمال المزدحم" دون تقديم مزيد من التفاصيل".
وأضاف في مؤتمر صحفي في طهران، بأن "تواصل إيران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية مستمر بصورة طبيعية وتجري المناقشات لحل أوجه الالتباس وتطوير التعاون".
وقال إسلامي، بحسب رويترز، إن "غروسي تلقى دعوة لحضور المؤتمر الدولي الأول للطاقة النووية في إيران في ايار".
والتخصيب إلى درجة نقاء 60 بالمئة يجعل اليورانيوم قريبا من مستوى صنع الأسلحة وهو ليس ضروريا لإنتاج الطاقة النووية للاستخدام التجاري. وتنفي إيران سعيها لحيازة أسلحة نووية، لكن لم تقم أي دولة أخرى بتخصيب اليورانيوم إلى هذا المستوى دون إنتاجها.
وبموجب اتفاق 2015 مع القوى العالمية، الذي لم يعد قائما، كان يمكن لإيران تخصيب اليورانيوم بنسبة 3.67 بالمئة فقط. وبعد قرار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بسحب الولايات المتحدة من هذا الاتفاق في عام 2018، وإعادة فرض عقوبات عليها، انتهكت إيران القيود النووية المفروضة بموجب الاتفاق وتجاوزتها.
وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة إن الاتفاق النووي الموقع عام 2015 "انهار تقريبا".
المصدر: السومرية العراقية
إقرأ أيضاً:
الوكالة الذرية تطالب إيران بتفسير «أنفاق نطنز» وتحذر من غياب الشفافية
طالب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافايل جروسي، السلطات الإيرانية على تقديم توضيحات حول ما وصفه بـ"أنفاق غامضة" قرب منشأة نطنز النووية، مشددًا على ضرورة احترام قواعد الإبلاغ والشفافية المنصوص عليها في الاتفاقيات الدولية الخاصة بالأنشطة النووية.
جاء ذلك خلال تصريحات أدلى بها جروسي الأربعاء من العاصمة الأمريكية واشنطن، في أعقاب تقارير كشفت عن وجود إنشاءات جديدة تحت الأرض في المنطقة.
وكان "معهد العلوم والأمن الدولي"، وهو مركز بحثي مقره واشنطن، قد نشر صورًا التقطتها أقمار اصطناعية، تُظهر أعمال حفر لنفق عميق جديد بالقرب من نفق قديم في محيط منشأة نطنز، إلى جانب وجود تحصينات وإجراءات أمنية إضافية، ما أثار شكوكًا حول طبيعة الأنشطة الجارية في الموقع، واحتمال أن يكون مرتبطًا بتخزين مواد غير مصرح بها.
وفي تصريحاته، أشار جروسي إلى أن الوكالة سبق وأن أثارت هذه المسألة مع الجانب الإيراني أكثر من مرة، لكنه أوضح أن الردود كانت دائمًا "بأن الأمر لا يعني الوكالة"، ما دفعه إلى تجديد مطالبته لطهران بالإفصاح عن طبيعة هذه الأنشطة. وأضاف: "لا يمكننا استبعاد احتمال استخدام هذه الأنفاق لتخزين مواد غير معلنة، لكنني لا أرغب في إصدار أحكام مسبقة أو تخمينات بشأن النوايا".
كما أكد جروسي أن إيران لا تمتلك حاليًا أسلحة نووية، وفق تقييمات الوكالة، لكنه لفت في الوقت ذاته إلى أن طهران أجرت في الماضي أنشطة قد تكون على صلة بتطوير مثل هذه الأسلحة، ما يجعل من الضروري تعزيز الرقابة الدولية على برامجها النووية، ومنع أي تجاوزات قد تُعيد فتح هذا الملف الشائك.
ورغم القلق من التصعيد المحتمل، أبدى جروسي تفاؤله حيال الجولة الجديدة من المحادثات النووية غير المباشرة بين الولايات المتحدة وإيران، مشيرًا إلى عقد جولتين سابقتين بين الطرفين، والاستعداد لجولة ثالثة "فنية" يتوقع أن تُعقد نهاية الأسبوع الجاري. وأعرب عن أمله بأن تجري هذه المحادثات في أجواء بنّاءة، بما يسمح بالوصول إلى اتفاق يمكن للوكالة الدولية التحقق منه ميدانيًا وبصورة مستقلة.
وتعكس تصريحات جروسي حالة التوتر المتزايد بين إيران والمجتمع الدولي بشأن برنامجها النووي، لا سيما في ظل انقطاع طويل للتعاون التقني بين طهران والوكالة، وعدم السماح للمفتشين بدخول بعض المواقع أو الاطلاع على سجلات المراقبة، وهو ما دفع عواصم غربية عدة إلى التحذير من "الخطوات التصعيدية" التي قد تعيد الأزمة إلى نقطة الصفر.