بن غفير يدعم سموتريتش ويدعو لقتال حماس بدلا من التفاوض بشأن الأسرى
تاريخ النشر: 21st, February 2024 GMT
دعا وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير -اليوم الأربعاء- إلى إعطاء الأولوية لهزيمة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بدلا من التفاوض على صفقة لتبادل الأسرى، مؤيدا تصريحات لوزير المالية بتسلئيل سموتريتش بشأن القضية نفسها.
فقد قال بن غفير في حديث لإذاعة إسرائيلية إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يخطئ في إرسال رئيس الموساد للاستجداء في جميع الأماكن والتسول من أجل حياة الإسرائيليين، بحسب تعبيره.
واضاف أنه يجب عدم التفاوض مع حركة حماس بل قتلهم والتوقف عن إدخال أي مساعدات إلى غزة ما دامت إسرائيل غير قادرة على تحقيق أي شيء للمحتجزين.
ودافع الأمن القومي الإسرائيلي عن تصريحات وزير المالية الذي قال إن استعادة الأسرى الإسرائيليين في غزة ليست الأهم بل الانتصار على حماس.
وقال بن غفير إن إسرائيل ستتمكن من استعادة المحتجزين عند تحقيق الانتصار، على حد تعبيره.
وكان وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش قال إنه يجب على إسرائيل أن تنتصر على حركة حماس وتدمرها لتتمكن من إعادة المحتجزين إلى عائلاتهم، بحسب تعبيره.
وأضاف سموتريش عبر منصة إكس (تويتر سابقا) أن وسائل الإعلام والسياسيين يستمرون في مهاجمته ومهاجمة (حزب الصهيونية الدينية)، قائلا إنه "لن يتوقف عن قول الحقيقة بأن على إسرائيل الانتصار وإبادة حركة حماس لأنه فقط بهذه الطريقة بالإمكان استعادة الأسرى".
وردا على تصريحات سموتريتش، قال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد إنه لا نصر بدون عودة الأسرى، ووصف تصريحات وزير المالية بالعار الأخلاقي.
عائلات الأسرى تتظاهروقد تظاهر -مساء أمس- عشرات الإسرائيليين أمام مقر وزارة الدفاع في تل أبيب احتجاجا على تصريحات سموتريتش، وقال ممثلون عن عائلات الأسرى إن ثمة حملة تقودها الحكومة ضدهم، وأضافوا أنهم لن يقبلوا بواقع وجود 134 أسيرا لدى حماس في وقت يقول فيه وزير المالية إن استعادتهم ليس بالأمر الأهم.
يأتي ذلك فيما تواصل عائلات الأسرى الإسرائيليين حراكها، حيث قامت بإغلاق الشارع المقابل لمقر لوزارة الدفاع للمرة الخامسة كمحاولة للضغط على الحكومة وصناع القرار في إسرائيل لإبرام صفقة فورية لتبادل الأسرى.
مفاوضات التبادل
في غضون ذلك، قال مسؤول سياسي إسرائيلي اليوم إن تل أبيب لم تتخذ قرارا بإرسال وفد إلى العاصمة المصرية القاهرة للتفاوض مجددا على صفقة محتملة لتبادل الأسرى ووقف إطلاق نار في غزة.
ونقلت القناة 13 الإسرائيلية عن نفس المسؤول قوله إن إسرائيل تنتظر مرونة كبيرة من جانب حركة حماس.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال في وقت سابق إنه غير مستعد للرضوخ للشروط الحالية التي تضعها حركة حماس من أجل التوصل لصفقة تبادل.
ووصف نتنياهو شروط الحركة بالوهمية التي ستؤدي إلى هزيمة إسرائيل في الحرب.
كما قال رئيس الوزراء الإسرائيلي خلال زيارته قاعدة زيكيم العسكرية الواقعة ضمن غلاف غزة التزامه بتحقيق أهداف الحرب على قطاع غزة.
وكانت القاهرة شهدت مؤخرا محادثات متعددة الأطراف بشأن اتفاق محتمل لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.
وتعثرت المفاوضات بعد أن سحبت تل أبيب وفدها من العاصمة المصرية ورفضت مطالب حماس، التي تشدد على أن أي اتفاق يجب أن يفضي لوقف كامل للعدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: وزیر المالیة حرکة حماس بن غفیر
إقرأ أيضاً:
هآرتس: إسرائيل وليست حماس هي التي خرقت اتفاق وقف إطلاق النار
قالت صحيفة هآرتس في مقالها الرئيسي إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يكذب عندما يبرر استئنافه الحرب على قطاع غزة برفض حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إطلاق سراح بقية الأسرى المحتجزين لديها.
وأفادت أن نتنياهو دفع المطلوب لعودة وزير الأمن القومي المستقيل إيتمار بن غفير إلى الحكومة مقدما، "ولكن ليس من جيبه الخاص، بالطبع، بل من دماء 59 أسيرا (إسرائيليا) الذين قد يكون مصيرهم قد حُسم باستئناف الحرب..".
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2وليام هيغ: لست معجبا لكن تأثير ترامب قد يكون إيجابياlist 2 of 2ما الذي قد يحدث إذا أصر ترامب على تطبيق أوامره التنفيذية؟end of listومما يجدر ذكره أن حزب الليكود بقيادة نتنياهو أعلن أن حزب "القوة اليهودية" بزعامة بن غفير سيعود إلى الائتلاف الحكومي، وذلك بالتزامن مع شنّ إسرائيل يوم الثلاثاء ضربات جوية واسعة خلفت ما يزيد على 400 شهيد فلسطيني.
وكان حزب "بن غفير" قد انسحب من الائتلاف في يناير/كانون الثاني احتجاجا على الهدنة مع حركة حماس في الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وفي بيانه الذي أصدره الثلاثاء، زعم مكتب نتنياهو أن استئناف الهجمات على غزة جاء بعد رفض حركة حماس "مرة تلو أخرى إعادة مخطوفينا، وكذلك رفضها كل المقترحات التي تلقتها من المبعوث الأميركي ستيفن ويتكوف والوسطاء".
ولكن صحيفة هآرتس كتبت في مقالها أنه يجب القول، "بصوت عالٍ وواضح"، إن ما ورد في ذلك البيان "كذب"، وأكدت أن إسرائيل، وليست حركة حماس، هي التي خرقت اتفاق وقف إطلاق النار مع المقاومة الفلسطينية.
إعلانوأردفت القول إن مكتب رئيس الوزراء كذب مرة أخرى عندما ذكر في بيانه أن الهدف من استئناف العدوان هو تحقيق أهداف الحرب كما حددتها القيادة السياسية، ومن بينها الإفراج عن جميع الأسرى الإسرائيليين، أحياءَ كانوا أم أمواتا.
إسرائيل أخلفت وعدها بالانسحاب من محور "فيلادلفيا"، وقررت منع دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة وإغلاق المعابر الحدودية
وحذرت من أن الضغط العسكري الذي تمارسه إسرائيل ضد حركة حماس يعرِّض أرواح الأسرى والجنود الإسرائيليين وسكان غزة أيضا للخطر، ويؤدي إلى تدمير ما تبقى من القطاع الفلسطيني.
ولفتت إلى أنه كان من المفترض أن تبدأ المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في اليوم الـ16 من المرحلة الأولى التي كان من المقرر أن تنتهي بالإفراج عن جميع الأسرى المتبقين في غزة، لكن الحكومة الإسرائيلية هي التي رفضت ذلك.
وأضافت أن إسرائيل أخلفت وعدها بالانسحاب من محور "فيلادلفيا"، وقررت منع دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة وإغلاق المعابر الحدودية.
وخلصت الصحيفة إلى أن نتنياهو تخلى عن الأسرى لإنقاذ حكومته من الانهيار، ولم يعد هو ولا أعضاء ائتلافه الحاكم يكترثون لغضب عائلات الأسرى، "فبالنسبة لهم أن ما يهم هو الموافقة على ميزانية الدولة".