الإنتاج فائض عن الحاجة.. الكهرباء توضح خططها والتحديات في عملها
تاريخ النشر: 21st, February 2024 GMT
بغداد اليوم - بغداد
اكدت وزارة الكهرباء، اليوم الأربعاء (21 شباط 2024)، ان انتاجها من الطاقة فائض عن الحاجة، فيما اشارت الى ان تحديات الوزارة ترتبط بتراكمات المرحلة السابقة، مشددة على ان المرحلة المقبلة ستشهد قفزة نوعية من خلال خطط تم الاعداد لها في هذا الصدد.
وقال مصدر مسؤول من داخل الوزارة لـ "بغداد اليوم"، ان "وزارة الكهرباء عملت وخلال الفترة السابقة بجهود كبيرة جدا لاستكمال البنى التحتية لإنتاج الطاقة وقد حققنا نتائج مثمرة كانت سببا في وصولنا الى مرحلة الاكتفاء بكمية الإنتاج وهنالك فائض عن الحاجة"، مبينا ان "ابرز المعوقات التي تواجه الوزارة خلال المرحلة الحالية ترتبط بخطوط نقل الطاقة والية التوزيع والتجاوزات على الشبكات المحلية إضافة الى الاعمال الإرهابية وضعف التخصيصات".
وأضاف المصدر، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، ان "خطوط نقل الطاقة تعاني من التهالك نتيجة للتراكمات السابقة خلال الحكومات الماضية إضافة الى العمليات الإرهابية التي أدت الى الاضرار بمنظومة نقل الطاقة الى حد واسع"، لافتا الى ان "المشكلة الأخرى التي تعاني منها الوزارة هي التجاوزات الحاصلة على خطوط النقل خصوصا في مناطق العشوائيات والتهرب من دفع فواتير الكهرباء من بعض المعامل، إضافة الى نقص تخصيصات الوزارة ضمن الموازنات السابقة والتي لم تكفي الا لأجراء عمليات الصيانة الدورية للمحطات وبجهود محلية فقط".
واكد ان "الحكومة الحالية تعمل وبجهود استثنائية وبالتعاون مع السلطة التشريعية والجهات ذات العلاقة محليا ودوليا على توفير خطط ومستلزمات تعمل على النهوض بشكل اكبر بقطاع الطاقة والكهرباء وهنالك لقاءات واجتماعات مكثفة مع ذوي الاختصاص والشركات العالمية المختصة في هذا الصدد وسيكون لها الدور الأكيد في تحقيق نتائج ملموسة ويشعر بها المواطن خلال الفترة القريبة المقبلة".
وكانت لجنة الكهرباء والطاقة البرلمانية اكدت، الاثنين (19 شباط 2024)، تحسين الطاقة الكهربائية خلال فصل الصيف المقبل، فيما بينت وجود اهتمام حكومي كبير بهذا الملف.
وقال عضو اللجنة داخل راضي في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "رئيس الوزراء محمد شياع السوداني مهتم كثيرا بملف الكهرباء وهناك سعي حكومي واهتمام كبير للنجاح بهذا الملف الذي شهد إخفاقات كثيرة وكبيرة طيلة السنوات الماضية، رغم صرف الأموال الطائلة".
وبين راضي ان "الكهرباء في تحسن واضح وهذا الأمر لمسه المواطنين في كل المحافظات العراقية، ولهذا فأن توفير الكهرباء خلال فصل الصيف سيكون جيدًا ويختلف عن الأعوام الماضية من حيث ساعات التجهيز، كما ستكون هناك رقابة على عمل المولدات الاهلية خلال هذا الفصل لمنع أي استغلال للمواطن".
وأضاف عضو لجنة الكهرباء والطاقة البرلمانية ان "مشكلة الكهرباء في العراق هي بمحطات الإنتاج وخطوط النقل والتوزيع، إضافة الى الغاز المشغل لأغلب المحطات، وهناك عمل حقيقي لتأهيل وصيانة الكثير من خطوط النقل والتوزيع، إضافة الى السعي لجعل الغاز العراقي هو المشغل للمحطات خلال المرحلة المقبلة".
وأصدر رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني الأحد (18 شباط 2024) توجيهات الى وزارة الكهرباء لمواجهة الصيف المقبل.
وذكر بيان لمكتب رئيس مجلس الوزراء تلقته "بغداد اليوم"، ان السوداني "ترأس اليوم، اجتماعاً خُصص لمناقشة خطة وزارة الكهرباء لصيف 2024، والخطط الاستثمارية، وذلك بحضور؛ وزير الكهرباء، والكادر المتقدم للوزارة، وعدد من مستشاري رئيس مجلس الوزراء".
وجرى، خلال الاجتماع، بحسب البيان "استعراض مشاريع الوزارة التي يجري تنفيذها، وأبرز العقبات والمشاكل التي تواجه سير التنفيذ، والمقترحات المعدّة للمعالجة، بما يسهم في الإسراع بالإنجاز وفق السقوف الزمنية المقرّة".
ووجه رئيس مجلس الوزراء بأن "تكون الخطة المستهدفة لوزارة الكهرباء موازية لخطة الوقود، سواء المستورد أو المنتج داخل العراق، وكذلك متابعة العمل في المحطات التي تُنفذ عن طريق الاستثمار، وعدد المحطات التي ستدخل في الخدمة خلال صيف 2024".
وشدد السوداني على "ضرورة بذل الجهود لإجراء الصيانة الشاملة في محطات إنتاج الطاقة الكهربائية ووحدات التوليد، وزيادة الإنتاج الكلّي للطاقة الكهربائية، والعمل على فكّ الاختناقات في عمليات النقل والتوزيع، لمواجهة تحديات الصيف القادم، وضمان استقرار الإمدادات للمناطق السكنية، والتخفيف عن كاهل المواطنين".
وتعاني أغلب المحافظات العراقية بشكل يومي انقطاعا متكررا للكهرباء قد يصل إلى 10 ساعات خلال فصل الصيف ببعض المناطق، ويزيد الأمر سوءا ارتفاع درجات الحرارة حتى 50 درجة مئوية خلال الصيف.
ويعود الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي في العراق إلى تردي البنية التحتية، فضلا عن اعتماد العراق بشكل كبير على الغاز المستورد من إيران، والتي تقطع الإمدادات مرارا، مما يزيد الانقطاعات المتكررة للكهرباء.
ولعلاج انقطاع الكهرباء تحتاج المحطات العراقية إلى إنتاج 32 ألف ميغاوات يوميا، لكن الإنتاج ما زال بعيدا عن ذلك وإن وصل في بعض الأحيان إلى 26 ألف ميغاوات، وفق بيانات وزارة الكهرباء العراقيّة.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: رئیس مجلس الوزراء وزارة الکهرباء بغداد الیوم إضافة الى
إقرأ أيضاً:
باق 72 ساعة فقط.. تحذير هام لأصحاب عدادات الكهرباء القديمة قبل 1 إبريل
حذر جهاز تنظيم مرفق الكهرباء وحماية المستهلك المواطنين الذين لا يزالون يعتمدون على العدادات القديمة من مخاطر التأخر في سداد فواتير الكهرباء، مشددًا على أن استمرار التأخير قد يترتب عليه فرض غرامات مالية، وقد يصل الأمر إلى رفع العداد القديم واستبداله بعداد مسبق الدفع إذا استمر عدم السداد لفترة طويلة.
غرامات مالية لمتأخري سداد فاتورة الكهرباءأوضحت وزارة الكهرباء أن المستهلكين الذين لم يسددوا فاتورة شهر مارس، التي تعكس استهلاك الكهرباء خلال شهر فبراير، قد يتعرضون لغرامة مالية في حال عدم السداد قبل الموعد النهائي.
ووفقًا لما أعلنته الوزارة، فإن التأخير حتى نهاية الشهر الجاري أي بعد 72 ساعة يؤدي إلى فرض غرامة تصل إلى 7% من إجمالي قيمة الفاتورة المستحقة.
موضوعات متعلقة:
رسوم إنستاباي الجديدة.. هل يتم زيادة فواتير الكهرباء والتليفون عبر التطبيق؟
نقل الكهرباء توقع عقدين لتركيب محولات لمحطتي أبو المطامير وأسيوط
باق أسبوع فقط.. تحذير هام لأصحاب عداد الكهرباء القديم قبل العيد
7% غرامة .. احذر عدم سداد فواتير كهرباء شهر مارس
أشارت الوزارة إلى أن المهلة المحددة للسداد تنتهي مع نهاية احتفالات عيد الفطر المبارك، مما يعني أن المواطنين الذين لم يقوموا بالسداد حتى الآن لديهم أيام قليلة فقط لتجنب الغرامات المالية أو اتخاذ إجراءات أخرى بحقهم، مثل رفع العداد القديم وإلزامهم بتركيب عداد مسبق الدفع.
وأكدت الوزارة أهمية الالتزام بالمواعيد المحددة لتجنب أي مشاكل قد تؤثر على استمرارية الخدمة الكهربائية، خاصة خلال أيام العيد التي يرتفع فيها معدل استهلاك الكهرباء بسبب زيادة استخدام الأجهزة الكهربائية في المنازل.
إجراءات صارمة للممتنعين عن السدادشددت الوزارة على أنه في حالة الاستمرار في التأخر لمدة شهر إضافي، سيتم اتخاذ إجراءات أكثر صرامة، تشمل حق الشركة في إزالة العداد القديم واستبداله بعداد مسبق الدفع، مما يحتم على المشتركين الالتزام بالسداد في المواعيد المحددة لتجنب أي غرامات أو رفع العدادات.
عقوبات عدم دفع فاتورة الكهرباءوفقًا للبيانات الصادرة عن وزارة الكهرباء، لا يزال هناك نحو 42 مليون عداد كهرباء قديم قيد الاستخدام، منها 4.5 مليون عداد معطل تعمل الوزارة على استبداله بالفعل.
وطبقًا لسياسات الوزارة، فإن عدم سداد فاتورة الكهرباء لشهرين متتاليين يؤدي إلى فسخ التعاقد ورفع العداد، ما لم يقم المشترك بتسوية المديونية أو تقديم طلب رسمي لتقسيطها.
آخر موعد لسداد فاتورة الكهرباء قبل فرض العقوباتأشارت الوزارة إلى أن أمام المشتركين اللذين لم يسددوا فاتورة فبراير عن استهلاك شهر يناير، نحو أسبوع فقط لسداد الفاتورة قبل بدء فترة الحق في تنفيذ قرارات رفع العدادات والتي تبدأ في 1 إبريل، حيث شدد جهاز تنظيم مرفق الكهرباء على أن عدم سداد فاتورتين متتاليتين يمنح الشركة الحق في اتخاذ الإجراءات القانونية، والتي تبدأ بفرض الغرامة ثم رفع العداد نهائيًا.
شروط رفع عداد الكهرباء القديموعادة ما تمنح شركات التوزيع المشتركين مهلة إضافية قبل تنفيذ القرار، مع إرسال تحذيرات متعددة عبر فواتير الكهرباء أو عبر المحصلين.
لكن في حال استمرار الامتناع عن السداد دون أي محاولة للتسوية، يتم فصل التيار الكهربائي ورفع العداد بشكل نهائي، على أن يتم استبداله بعداد مسبق الدفع عند سداد المتأخرات.
حددت الوزارة عدة حالات يتم فيها رفع العداد وقطع التيار الكهربائي، أبرزها:
الحصول على الكهرباء بطرق غير قانونية مثل التوصيلات المباشرة دون المرور بالعداد.توصيل الكهرباء الموردة من العداد الخاص بالمشترك إلى وحدات أخرى غير مشمولة بالعقد.تغيير استخدام الكهرباء لأنشطة غير منصوص عليها في التعاقد.التلاعب بالعداد أو إتلاف الأختام الخاصة به.زيادة الأحمال الكهربائية عن الحد المسموح به دون الحصول على تصريح.منع موظفي شركة الكهرباء من إجراء أعمال الصيانة أو التفتيش.عدم تسجيل قراءة العداد لفترتين متتاليتين بسبب رفض المستهلك التعاون مع الشركة.هدم الموقع المتعاقد عليه أو رغبة المستهلك في إنهاء الخدمة.التأخر عن سداد الفاتورة لأكثر من 30 يومًا بعد إرسال مطالبة رسمية بالسداد.إجراءات إعادة توصيل الكهرباء بعد رفع العدادفي حال رفع العداد بسبب التأخر في السداد، يمكن للمشترك تقديم طلب لإعادة توصيل الخدمة بعد دفع المتأخرات والغرامات المقررة، لكن سيكون ذلك من خلال تركيب عداد مسبق الدفع فقط، لضمان التزام المشترك بسداد قيمة الاستهلاك مسبقًا.
تأتي هذه الإجراءات في إطار جهود وزارة الكهرباء لتنظيم استهلاك الطاقة، وتحسين كفاءة التحصيل، وتقليل الفاقد من الكهرباء، بالإضافة إلى التوسع في استخدام العدادات الذكية ومسبقة الدفع.