زيمبابوي تطلق حملة تطعيم طارئة ضد شلل الأطفال
تاريخ النشر: 21st, February 2024 GMT
بدأت زيمبابوي، حملة طارئة لتطعيم أكثر من 4 ملايين طفل ضد شلل الأطفال، بعد أن اكتشفت السلطات الصحية ثلاث حالات ناجمة عن طفرة نادرة للفيروس الضعيف المستخدم في اللقاحات الفموية، من بينها فتاة تبلغ من العمر 10 سنوات أصيبت بالشلل في يناير/كانون الثاني.
وقالت وزارة الصحة، إن الاختبارات المعملية للعينات التي تم جمعها من مواقع الصرف الصحي في عدة مناطق بالعاصمة هراري في أواخر العام الماضي أظهرت وجود فيروس متحور لشلل الأطفال نشأ في لقاح عن طريق الفم يستخدم في الجهود العالمية للقضاء على المرض.
في حالات نادرة، يمكن لفيروس شلل الأطفال الحي الموجود في اللقاحات أن يتحور إلى شكل قادر على إثارة فاشيات جديدة، خاصة في الأماكن التي تعاني من سوء الصرف الصحي وانخفاض مستويات التطعيم.
لقد انخفض عدد حالات شلل الأطفال على مستوى العالم بنسبة تزيد على 99% منذ بدأت الجهود العالمية للقضاء على المرض بقيادة منظمة الصحة العالمية وغيرها في عام 1988.
ولكن غالبية الأطفال المصابين بالشلل بسبب شلل الأطفال هذه الأيام يصابون بالشلل بسبب مرض شلل الأطفال الفيروس الذي كان مرتبطًا في الأصل باللقاح.
وقالت السلطات إن فرق التطعيم في زيمبابوي تنتقل من منزل إلى منزل لتقديم المزيد من الجرعات لحماية الأطفال، بينما سيتمركز آخرون في المرافق الصحية.
وقال المسؤولون إن هذه هي المرة الأولى التي تستخدم فيها زيمبابوي لقاحًا جديدًا لشلل الأطفال عن طريق الفم مصمم خصيصًا لتقليل خطر تحول الفيروس داخله إلى شكل خطير.
وتهدف زيمبابوي إلى طرح أكثر من 10 ملايين جرعة لقاح جديدة تستهدف ما يزيد قليلاً عن 4 ملايين طفل دون سن العاشرة على جولتين في فبراير ومارس.
ويحتاج أكثر من 95% من هؤلاء السكان إلى التحصين ضد شلل الأطفال لوقف تفشي المرض الجديد.
في العام الماضي، تسبب فيروس شلل الأطفال البري في حدوث اثنتي عشرة حالة في أفغانستان وباكستان، وهما الدولتان الوحيدتان اللتان لا تزالان مصابتين بهذا الفيروس.
وبالمقارنة، تسببت فيروسات شلل الأطفال المرتبطة باللقاح في أكثر من 500 حالة في ما يقرب من عشرين دولة على مستوى العالم، معظمها في أفريقيا.
وكانت زيمبابوي قد أبلغت آخر مرة عن حالة إصابة بفيروس شلل الأطفال البري في عام 1986، وفقا لوكالة الأمم المتحدة للطفولة.
ووصف وزير الصحة في زيمبابوي دوجلاس مومبيشورا الاكتشاف الجديد لمرض شلل الأطفال بأنه "مصدر قلق خطير" لكنه قال إنهم مستعدون للاستجابة بسرعة.
وقالت وزارة الصحة إنها تتعاون مع السلطات الصحية في خمس دول أفريقية أخرى على الأقل اكتشفت في الآونة الأخيرة فيروسات شلل الأطفال من خلال أخذ العينات البيئية والمراقبة الروتينية.
يمكن أن يسبب شلل الأطفال الشلل التام، ويكون الأطفال دون سن الخامسة معرضين للخطر بشكل خاص.
وينتقل من شخص إلى آخر، بشكل رئيسي من خلال ملامسة البراز أو الماء أو الطعام الملوث، وكذلك من خلال الرذاذ الناتج عن العطس أو السعال لشخص مصاب.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: طفل ضد شلل الأطفال السلطات الصحية شلل الأطفال أکثر من
إقرأ أيضاً:
الحرب العالمية التجارية التي أعلنها ترمب لا تخصنا في الوقت الراهن
اليوم أعلن ترمب الحرب الأقتصادية علي جميع دول العالم وفرض جمارك باهظة علي صادراتها للولايات المتحدة، وهي أكبر سوق في العالم. هذه الجمارك تهز الأقتصاد العالمي، وتربك سلاسل الإمداد وتضرب أسواق أمال العالمية. واهم من ذلك إنها تهدد بتدمير معمار النظام الإقتصادي العالمي الذى ساد منذ نهاية الحرب العالمية الثانية. وكل هذا ستترتب عليه تحولات جيوسياسية جديدة وتسريع لديناميات أخري ولدت قبل إعلان ترمب الحرب الأقتصادية علي الجميع.
ولكن سياسات ترمب أيضا سيكون لها أثار سلبية باهظة علي الإقتصاد الأمريكي مثل إرتفاع معدلات التضخم، وازدياد العزلة الدولية لأمريكا وتراجع أهمية الدولار حول العالم.
فيما يختص بالسودان، قرارات ترمب لا تاثير لها لانه فرض جمارك علي صادرات السودان جمارك بنسبة ١٠% ولن تؤثر هذه النسبة لا في حجم الصادرات ولا علي أسعارها لان تلك الصادرات أصلا قليلة القيمة في حدود ١٣،٤ مليون دولار في العام السابق، أكثر من ٩٠% منها صمغ لا بديل له والباقي حرابيش حبوب زيتية . كما أن السلع المصدرة لا توجد بدائل لها بسعر أرخص إذ أنها أصلا رخيصة ولا تتمتع بمرونة في السعر ولا الطلب.
كما أن إهتزاز أسواق المال والبورصات وقنوات التمويل الدولي لا تاثير لهم علي السودان لانه أصلا خارج هذه الأسواق وخارج سوق المعونات.
ولكن هذه ليست نهاية القصة لان توجهات ترمب الأقتصادية والسياسية تدفن النظام العالمي القديم وتسرع من وتائر تحولات جديدة في غاية الأهمية. وبلا شك فان موت النظام القديم وميلاد نظام جديد وفوضى الإنتقال سيكون لها تاثير سياسي وإقتصادي علي السودان بسبب تبدل البيئة الدولية التي يعمل فيها السودان السياسي والاقتصادي. ولكن هذه التحولات المضرة لن يتأذى منها السودان مباشرة بل ربما يستفيد منها لو أحسن قادته.
علي سبيل المثال النظام الجديد سيكون متعدد الأقطاب وستنتهي فيه الهيمنة الغربية الأحادية وستزداد مجموعة البريكس أهمية وستزداد أهمية تكتلات أقتصادية أخري أخري في الجنوب العالمي مثل رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، وفي أمريكا اللاتينية السوق المشتركة الجنوبية (ميركوسور)، وفي المستقبل منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية . وجود كل هذه البدائل كشركاء أقتصاديين/تجاريين/سياسيين محتملين يتيح للسودان هامش للمناورة وإمكانية الحصول علي شروط أفضل في تعاطيه الأقتصادي والسياسي مع العالم الخارجي.
ولكن الإستفادة من هذه التحولات يحتاج لرجال ونساء يجيدون صنعة الدولة ولا يقعون في فخاخ ألحس كوعك علي سنة البشير ولا الانبطاح غير المشروط كما حدث في الفترة الإنتقالية التي أعقبت سقوط نظام البشير.
معتصم اقرع
إنضم لقناة النيلين على واتساب