انطلقت صباح اليوم، الأربعاء، تحت رعاية رئيس مجلس الوزراء، أعمال ملتقى رؤساء ومسئولي أجهزة المنافسة والخبراء في الدول أعضاء مجموعة البريكس BRICS، والمقرر أن يستمر على مدار يومي الأربعاء والخميس، لمناقشة سلاسل إمداد الغذاء العالمية، وكيفية تطبيق سياسات حماية المنافسة والعمل على إيجاد حلول أكثر استدامة وتنافسية لتنظيم تجارة الحبوب العالمية.

ويعد هذا الملتقى الأول من نوعه الذي تستضيفه مصر بعد انضمامها رسميًا إلى مجموعة البريكس مطلع العام الجاري، ويهدف لوضع آليات جديدة لمعالجة التشوهات التي يعاني منها السوق العالمي في تجارة الحبوب ومواجهة الممارسات الاحتكارية في هذا الشأن بما يؤمّن تلبية احتياجات الدول من هذه السلع الاستراتيجية بانتظام واطراد وبأسعار تنافسية تتوافق مع إمكانيات المستهلكين وقدراتهم حول العالم وتخفيف الأعباء المالية عليهم.

جامعة الدول العربية تنظم ورشة عن توسع البريكس والأدوار المحتملة والتحديات روسيا تكشف عن دولة في أمريكا اللاتينية تريد دخول البريكس كـ«شريك»

وخلال كلمته الافتتاحية؛ رحب الدكتور محمود ممتاز  رئيس جهاز حماية المنافسة ومنع الممارسات الاحتكارية المصري،ىبجميع المشاركين من ممثلي أجهزة المنافسة بدول مجموعة البريكس والخبراء الدوليين، معربًا عن خالص امتنانه وسعادته لإقامة هذا الملتقى في مصر التي انضمت إلى مجموعة البريكس بشكل رسمي مطلع العام الجاري مما يسهم في دعم وتعزيز التعاون بين الدول الأعضاء في مجال سياسات المنافسة ومكافحة الممارسات الاحتكارية، موجهًا الشكر لرئيس مجلس الوزراء المصري لرعايته لهذا الحدث.

وقال الدكتور محمود ممتاز؛ إن سلاسل إمداد الغذاء بشكل عام وتجارة الحبوب بشكل خاص تلعب دورًا محوريًا في ضمان الأمن الغذائي لمليارات الأشخاص حول العالم، وتؤثر فيها العديد من العوامل الاقتصادية والاجتماعية والبيئية مما يجعله موضوعًا ذو أهمية لواضعي السياسات خاصة وأن هذا السوق يشهد العديد من التقلبات والتحديات والاضطرابات في سلاسل التوريد كما يسيطر عدد من اللاعبين الرئيسيين على تجارة الحبوب حول العالم، الأمر الذي يؤدي إلى إثارة المخاوف بشأن المنافسة والتسعير واستقرار ذلك السوق ويؤدي في بعض الأحيان لتشوهات تضر به.

وأضاف أن ذلك يستدعي تكاتف جهود أجهزة المنافسة حول العالم لمكافحة مثل تلك الممارسات ولضمان تكافؤ الفرص وتعزيز الشفافية، ومن الضروري العمل معًا لمواجهة هذه التحديات وخلق بيئة سوقية أكثر تنافسية وشمولًا.

من جانبه؛ قال أندري تسيجانوف، نائب رئيس الهيئة الفيدرالية لمكافحة الاحتكار بروسيا، إن مصر أحد الشركاء التجاريين الرئيسيين لروسيا، وإن جهاز حماية المنافسة المصري أحد أكثر أجهزة المنافسة نشاطًا، ولدينا تعاون مشترك سواء على المستوى الثنائي أو في المواقع الدولية المختلفة، مؤكدًا على أهمية ذلك الملتقى في تبادل الخبرات والمعلومات خاصة في القضايا الإستراتيجية والأسواق ذات الأهمية الاجتماعية كسلاسل إمداد الغذاء العالمية.

أما أليكس إيفانوف -مدير مركز قانون وسياسات المنافسة بمجموعة البريكس، فقال إن انضمام دول جديدة إلى مجموعة البريكس يفتح نافذة من الفرص للارتقاء بالتعاون في مجال مكافحة الممارسات الاحتكارية في مختلف الأسواق بشكل عام وفي سلاسل إمداد الغذاء وتجارة الحبوب بشكل خاص، موجهًا الشكر الى مصر على استضافتها هذا الحدث الذي سيشهد مجموعة من الجلسات والمباحثات وعرض للتحقيقات التي أجريت حول الاتفاقيات الضارة بالمنافسة والممارسات الاحتكارية العابرة للحدود، والخروج بآليات عمل مشتركة لمواجهة تلك الممارسات.

وأكدت تيريزا موريرا -رئيس فرع سياسات المنافسة وحماية المستهلك، الأونكتاد- على أهمية انعقاد ذلك الملتقى في تلك الفترة شديدة الحساسية لمناقشة سلاسل إمداد الغذاء العالمية والممارسات الاحتكارية التي قد تتسبب في زيادة أسعار المواد الغذائية، مؤكدة حرص منظمة الأمم المتحدة للتجارة والتنمية على التعاون مع مركز قوانين وسياسات المنافسة التابع لمجموعة البريكس والدول الأعضاء بما فيها مصر بهدف التوصل إلى حلول مبتكرة لمعالجة هذه القضية العالمية الملحة.

ومن المقرر أن تشهد فعاليات الملتقى المستمرة على مدار يومين، عدة جلسات أبرزها تلك التي تحت عنوان "سلاسل إمداد الغذاء العالمية وقانون المنافسة"، وأخرى تحت عنوان "مبادرات الدول لتعزيز المنافسة في أسواق الغذاء … نظرة عامة على التطورات الحالية"، والثالثة تحت عنوان "سبل عالمية مبتكرة لتنظيم المنافسة في سوق الغذاء"، يليها جلسات مغلقة لفرق عمل مجموعة البريكس لبحث قضايا المنافسة في أسواق الغذاء والخروج بآليات التعاون بشأن مكافحة الممارسات الاحتكارية وإنفاذ قوانين وسياسات المنافسة في هذا القطاع.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: البريكس أجهزة المنافسة إمداد الغذاء تجارة الحبوب الممارسات الاحتکاریة أجهزة المنافسة مجموعة البریکس حمایة المنافسة المنافسة فی حول العالم

إقرأ أيضاً:

وزير الفلاحة: رفع قدرات تخزين الحبوب إلى 9 ملايين طن خلال سنتين

أكد وزير الفلاحة و التنمية الريفية و الصيد البحري يوسف شرفة، أن قدرات تخزين الحبوب وطنيا سترتفع من 4 ملايين طن إلى 9 ملايين طن في غضون السنتين القادمتين.

وقال الوزير في تصريح صحفي على هامش زيارة تفقد بولاية بومرداس، أن قدرات التخزين لمادة الحبوب لا تكفي حاليا متطلبات الإستهلاك الوطني. لذلك و تنفيذا لبرنامج رئيس الجمهورية سيتم رفع هذه القدرات من 4 ملايين طن حاليا إلى 9 ملايين طن. في غضون السنتين القادمتين أي بزيادة 5 ملايين طن”.

كما أشار الوزير، إلى أن القطاع سيشرع قريبا في إنجاز 30 صومعة ذات الحجم الكبير. و 16 أخرى ذات الحجم المتوسط و 352 مركز جواري لتخزين الحبوب عبر الوطن. بسعة 50 ألف قنطار لكل مركز. حيث تهدف هذه المشاريع الحيوية إلى تحقيق الإكتفاء و الأمن الغذائي و مواكبة متطلبات الإستهلاك الداخلي.من هذه المواد وكذا وضع حد لإستيراد مادتي القمح و الشعير تدريجيا. ثم التوقف بعد ذلك عن استيراد مادة القمح اللين.

وكان الوزير قد أشرف على وضع حجر الأساس لإنطلاق أشغال إنجاز صومعة جهوية لتخزين الحبوب بسعة واحد مليون قنطار. و بكلفة تزيد عن 8 مليارات دج ببلدية سي مصطفي.

مقالات مشابهة

  • الداخلية تكشف حقيقة اختطا.ف الأطفال وتجارة الأعضاء بالمنيا
  • لافروف يحذر من تدهور الأمن الغذائي في إفريقيا بسبب “الممارسات الغربية”
  • استقالة مرتقبة في قلب البيت الأبيض بعد إدراج صحفي بالخطأ في مجموعة تناقش خطة الحرب على الحوثيين
  • وزير الفلاحة: رفع قدرات تخزين الحبوب إلى 9 ملايين طن خلال سنتين
  • الإمارات: الوصول إلى سلاسل التوريد أساسي للنمو الاقتصادي العالمي
  • وظائف شاغرة لدى شركة إمداد الخبرات
  • ضبط متهمين بتعاطي وتجارة المخدرات في نزلة باسوس بالقليوبية بعد فيديو متداول
  • الشؤون الاجتماعية تناقش تعزيز حماية «الأحداث» وتمكين المرأة
  • التأمين على السفر من بنك ظفار يوفر حماية شاملة ضد مجموعة واسعة من المخاطر
  • الحرب على السودان ورغم ملامح (محليتها) هي بالواقع عدوان خارجي