صدى البلد:
2025-04-01@11:35:26 GMT

هذا الشخص بشره النبي بالنجاة من النار يوم القيامة

تاريخ النشر: 21st, February 2024 GMT

قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء، إن النبي ﷺ بشر الرفيق اللين السهل بالنجاة من النيران، فقال ﷺ : « تدرون من يحرم على النار يوم القيامة كل هين لين سهل قريب» [رواه الترمذي]، وكان في دعاءه ﷺ يطلب الرفق لمن رفق بأمته، فكان يقول : « ومن ولي من أمر أمتي شيئا فرفق بهم فارفق به» [رواه مسلم].

حتى في التوغل في الدين، والاستزادة منها أمرنا رسول الله ﷺ بالرفق في ذلك، فقال : (إن هذا الدين متين فأوغلوا فيه برفق، ولن يشاد الدين أحد إلا غلبه) [أحمد والبيهقي في الشعب].

والرفق هو ثمرة حسن الخلق، وأما العنف فهو ثمرة الغضب والفظاظة والحرص، ويؤكد هذا المعنى الإمام أبو حامد الغزالي -رحمه الله- حيث يقول : «أن الرفق محمود ويضاده العنف والحدة والعنف نتيجة الغضب والفظاظة والرفق واللين نتيجة حسن الخلق والسلامة وقد يكون سبب الحدة الغضب وقد يكون سببها شدة الحرص واستيلاءه بحيث يدهش عن التفكر ويمنع من التثبت فالرفق في الأمور ثمرة لا يثمرها إلا حسن الخلق ولا يحسن الخلق إلا بضبط قوة الغضب وقوة الشهوة وحفظهما على حد الاعتدال ولأجل هذا أثنى رسول الله صلى الله عليه وسلم على الرفق وبالغ فيه» [إحياء علوم الدين].

ولذا ترى العلماء العارفين يبوبون في كتبهم باب الرفق مع حسن الخلق والحياء، وذلك تأكيدا لتلك الصلة التي بين الرفق وبين حسن الخلق والحياء، ولعل الصلة بين الرفق والحياء، هي الخيرية، فذكرنا أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : « من يحرم الرفق يحرم الخير كله» [رواه مسلم]. وعن عمران بن حصين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : «الحياء لا يأتي إلا بخير» [متفق عليه]. وفي الحديث «الحياء خير كله ولا يأتي إلا بخير» [رواه مسلم].

إذن فالخيرية من صفات الرفق والحياء، كما أن الحياء هو الباعث على الرفق، وعلى كل خلق سني، فالمعنى الشرعي للحياء : خلق يبعث على اجتناب القبيح من الأفعال والأقوال ، ويمنع من التقصير في حق ذي الحق.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: حسن الخلق

إقرأ أيضاً:

كيف احتفل النبي ﷺ بالعيد.. مظاهر البهجة والسرور في السُّنة النبوية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

يأتي العيد في الإسلام ليكون محطة فرح وسرور بعد أداء العبادات الكبرى؛ فبعد صيام شهر رمضان المبارك يأتي عيد الفطر، وبعد أداء مناسك الحج يأتي عيد الأضحى، وقد حرص النبي محمد ﷺ على تعليم أمته إظهار البهجة والفرحة في هذه المناسبات، مؤكدًا على أهمية العيد كفرصة للتواصل والتراحم بين الناس.

كما حثّ النبي ﷺ المسلمين على إظهار الفرح والسرور في يوم العيد، وأكّد أن التعبير عن السعادة فيه عبادة بحد ذاتها، فقد ورد عن أنس بن مالك رضي الله عنه أنه قال: "قدم رسول الله ﷺ المدينة ولهم يومان يلعبون فيهما، فقال: ما هذان اليومان؟ قالوا: كنا نلعب فيهما في الجاهلية. فقال ﷺ: قد أبدلكم الله بهما خيرًا منهما: يوم الأضحى ويوم الفطر" (رواه أبو داود)، مما يدل على أن الإسلام أقرّ الفرح المشروع، واستبدل أيام الجاهلية بأيام عيد تحتفي بإنجازات روحية عظيمة.

مظاهر الفرح في العيد عند النبي ﷺ

كان النبي محمد ﷺ يُظهر الفرح في العيد بالملبس الحسن، والتطيب، وتناول الطعام، وإظهار البشاشة، ومشاركة المسلمين فرحتهم، وقد ثبت أن النبي ﷺ كان يرتدي أفضل ما لديه من ثياب يوم العيد، كما ورد في الحديث الصحيح عن أم عطية رضي الله عنها أنها قالت: "أمرنا رسول الله ﷺ أن نخرجهن في الفطر والأضحى: العواتق والحُيّض وذوات الخدور، فأما الحُيّض فيعتزلن الصلاة، ويشهدن الخير ودعوة المسلمين" (رواه البخاري ومسلم)، وهذا تأكيد على أن الجميع، حتى النساء غير المصليات، يشاركن في أجواء الفرح والاحتفال.

وقد سار الصحابة رضي الله عنهم على نهج النبي ﷺ في إظهار الفرح يوم العيد، فقد كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يلبس أجمل الثياب ويخرج متهلل الوجه، ويقول: "إنما هو يوم فرح وسرور"، كما ورد عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه كان يوصي الناس بالفرح يوم العيد ويحثهم على صلة الأرحام والتزاور، أما عبد الله بن عباس رضي الله عنهما، فقد كان يحرص على تناول بعض التمرات قبل الخروج لصلاة عيد الفطر، اتباعًا لسنة النبي ﷺ.

ولعل من أروع صور الاحتفال بالعيد موقف النبي ﷺ مع الأنصار عندما وجد فتاتين تغنيان في بيت عائشة رضي الله عنها بأغانٍ من أيام الجاهلية، فأنكر ذلك أبو بكر رضي الله عنه وقال: "أمزمار الشيطان في بيت رسول الله؟"، فقال النبي ﷺ: "دعهما يا أبا بكر، فإن لكل قوم عيدًا، وهذا عيدنا" (رواه البخاري)، مما يظهر تسامح النبي ﷺ وتقديره لمشاعر الفرح، وخاصة للأطفال والشباب الذين يحتاجون إلى التعبير عن سعادتهم بطرق بريئة ومشروعة.

وقد اقتدى التابعون بسنة النبي ﷺ والصحابة في إظهار الفرح يوم العيد. كان سعيد بن المسيب رحمه الله يقول: "لا تجعلوا يوم عيدكم يوم صوم، بل أظهِروا فيه الفرح والسرور"، وكان الحسن البصري رحمه الله يحث الناس على التكبير والتهليل، ويؤكد على صلة الأرحام وتبادل التهاني بين المسلمين.

مقالات مشابهة

  • نزاع على نفقة الطفل.. عشيقة إيلون ماسك تفتح النار عليه
  • متتابعة أم متفرقة.. كيف كان النبي والصحابة يصومون الست من شوال؟
  • نفحات رمضان بمنزلة الهدايا القيِّمة
  • الاحتلال يعتقل شابا بعد إطلاق النار عليه في بلدة حلحول
  • دعاء وداع شهر رمضان.. النبي أوصى بـ3 أدعية تعوضك كل ما حرمت
  • ليلة العيد الآن.. من أحياها ينجو من 3 أهوال منها فزع يوم القيامة
  • والنازعات غرقًا.. خالد الجندي يكشف مشاهد مهيبة لـ أحداث يوم القيامة
  • متى ظهرت علامات ليلة القدر 2025؟ إعجاز قرآني بالأدلة يوكد حدوثها في هذه الليلة
  • كيف احتفل النبي ﷺ بالعيد.. مظاهر البهجة والسرور في السُّنة النبوية
  • سنن صلاة العيد.. 10 أمور حرص عليها النبي