إيران ترفض استقبال رئيس وكالة الطاقة الذرية في مارس
تاريخ النشر: 21st, February 2024 GMT
رفض رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، محمد إسلامي، الأربعاء، اقتراحا بأن يزور المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، إيران الشهر المقبل، لكنه عوضا عن ذلك دعا غروسي لحضور مؤتمر في طهران في مايو.
وقال غروسي هذا الأسبوع، إن إيران تواصل تخصيب اليورانيوم بما يتجاوز بكثير احتياجات الاستخدام التجاري، مضيفا أنه كان يعتزم زيارة طهران الشهر المقبل للتباحث بشأن "تباعد" العلاقات بين الوكالة وطهران.
لكن إسلامي قال إن إجراء زيارة الشهر المقبل "غير مرجح بسبب جدول الأعمال المزدحم"، دون تقديم مزيد من التفاصيل.
وأردف خلال مؤتمر صحفي أسبوعي في طهران، أن "تواصل إيران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية مستمر بصورة طبيعية، وتجري المناقشات لحل أوجه الالتباس وتطوير التعاون".
وقال إسلامي إن غروسي تلقى دعوة لحضور "المؤتمر الدولي الأول للطاقة النووية" في إيران، في مايو.
أميركا ودول أوروبية تدين تسريع إيران إنتاج اليورانيوم المخصب أدانت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا زيادة إيران إنتاجها من اليورانيوم المخصب بنسبة ستين في المئة واعتبرته تصعيداً متواصلاً لبرنامجها النووي، وحثتها على التراجع فوراً عن هذه الخطوات.وأضاف غروسي لرويترز، الإثنين، أن إيران "لا تزال تخصب اليورانيوم بمعدل مرتفع يبلغ حوالي 7 كيلوغرامات شهريا إلى درجة نقاء 60 بالمئة"، رغم تباطؤ وتيرة التخصيب قليلا منذ نهاية العام الماضي.
والتخصيب إلى درجة نقاء 60 بالمئة يجعل اليورانيوم قريبا من مستوى صنع الأسلحة وهو ليس ضروريا لإنتاج الطاقة النووية للاستخدام التجاري.
وتنفي إيران سعيها لحيازة أسلحة نووية، لكن لم تقم أي دولة أخرى بتخصيب اليورانيوم إلى هذا المستوى دون إنتاجها.
وبموجب اتفاق عام 2015 مع القوى العالمية، والذي لم يعد قائما، كان يمكن لإيران تخصيب اليورانيوم بنسبة 3.67 بالمئة فقط.
وبعد قرار الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، بانسحاب واشنطن من هذا الاتفاق في عام 2018 وإعادة فرض عقوبات عليها، انتهكت إيران القيود النووية المفروضة بموجب الاتفاق وتجاوزتها.
وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، إن الاتفاق النووي الموقع سنة 2015 "انهار تقريبا".
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
ليبرمان يدعو للخروج من غزة وضرب منشآت إيران النووية
طالب زعيم حزب "إسرائيل بيتنا" أفيغدور ليبرمان، اليوم الجمعة، الحكومة الإسرائيلية بضرورة إطلاق سراح كل الأسرى الإسرائيليين في غزة فورا، والخروج من القطاع، داعيا إلى توجيه "ضربة استباقية لإيران" لتدمير منشآتها النووية.
ونقلت صحيفة "إسرائيل اليوم" عن ليبرمان دعمه لإبرام صفقة تبادل قريبا، تشمل إطلاق سراح جميع الأسرى، قائلا "نحن بحاجة إلى الخروج من غزة، وإغلاق المعابر ورفع المسؤولية عن عاتقنا".
ورغم تأييده الخروج من غزة، تنقل الصحيفة العبرية عن ليبرمان إشارته إلى "وجوب أن يظل الجيش الإسرائيلي يتمتع بحرية عملياتية كاملة"، وفق قوله.
وعلى صعيد الجبهة الشمالية مع لبنان انتقد ليبرمان بشدة الاتفاق مع حزب الله ورآه خطأ، إذ "كان ينبغي لإسرائيل أن تستولي على منطقة عازلة بطول 15 كيلومترا داخل لبنان، وتغلقها"، وفق قوله.
واستدرك ليبرمان أن ما سماها "إنجازات الجيش الإسرائيلي جميلة، لكن الثمن باهظ وفظيع"، حيث قتل وجرح آلاف الجنود والمستوطنين، إلى جانب الخسائر الاقتصادية.
ضرب إيران
ويرى ليبرمان أن التهديد الرئيسي يكمن في سعي إيران لامتلاك أسلحة نووية، قائلا "لا يمكن أن تبقى إسرائيل في واقع تمتلك فيه إيران أسلحة نووية".
وأضاف "علينا توجيه ضربة استباقية لإيران لمنع تعاظم قوتها، ونستطيع تدمير كل المنشآت النووية الإيرانية وحدنا، ويجب ألا ننتظر أكثر".
ووفقا له، فإن انتظار شخص آخر لمهاجمة إيران -الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب على سبيل المثال- ليس خطة عمل، وفق ما أوردته الصحيفة الإسرائيلية.
وقد سبق أن نقل إعلام إسرائيلي مرارا توجيه ليبرمان انتقادات لحكومة بنيامين نتنياهو، منها ما يتعلق بإدارة الحرب والمسؤولية عن هجوم "السبت الأسود" في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وفي مقابلة نشرتها صحيفة معاريف، في وقت سابق، قال ليبرمان إن نتنياهو "قاد إسرائيل إلى الدمار ولا يعرف إدارة أي شيء".
وأضاف أن نتنياهو يسعى الآن فقط إلى ضمان بقائه في السلطة لأطول مدة ممكنة، وأن إسرائيل تواجه ما وصفها بتهديدات وجودية، وتمر بأزمة متعددة الأبعاد، سياسية واقتصادية وأمنية، هي الأكبر منذ إنشائها.