ارتفاع الذهب عالميا لأعلى مستوى في أسبوع مسجلا 2032 دولارا للأونصة
تاريخ النشر: 21st, February 2024 GMT
ارتفع سعر أونصة الذهب العالمي، لتسجل أعلى مستوى منذ أسبوع عند 2032 دولارا للأونصة لتلامس خط الاتجاه الصاعد الذي قد تم كسره خلال الأسبوع الماضي، الأمر الذي أعاد السعر إلى التراجع بعض الشيء ليتداول عند 2028 دولارا للأونصة.
كشف تحليل جولد بليون، قد يجد الذهب صعوبة في اختراق خط الاتجاه الصاعد والتداول فوقه من جديد خاصة إذا جاء محضر اجتماع الفيدرالي في غير صالحه اليوم، ولكن خلال الجلسات الأخيرة ثبت الذهب أقدامه وأغلق لجلستين فوق المستوى 2015 دولارا، بالإضافة إلى تخطيه المتوسط المتحرك لـ50 يوما عند المستوى 2020 دولارا للأونصة الأمر الذي يزيد من فرص الصعود.
أما عن السعر المحلي:
استقرت تداولات الذهب المحلي يوم أمس تحت المستوى 3600 جنيه للجرام عيار 21 بعد أن فقد السعر الزخم الكافي لاختراق هذا المستوى والتداول فوقه من جديد، وسيكون على السعر اختراق هذا المستوى والاستقرار فوقه قبل أن يستكمل الصعود نحو الحد العلوي لمنطقة التذبذب عند 3700 جنيه للجرام.
في حال فشل السعر في اختراق المستوى 3600 جنيه للجرام سيعود إلى اختبار المستوى 3570 جنيها للجرام، وفي حال كسره يتراجع السعر إلى المستوى 3500 جنيه للجرام.
أما عن التداولات العالمية فقد ارتفع سعر أونصة الذهب العالمي للجلسة الخامسة على التوالي وذلك في ظل ضعف تداولات الدولار الأمريكي، بينما تنتظر الأسواق اليوم محضر اجتماع البنك الفيدرالي الأمريكي والذي من شأنه أن يوضح المزيد من العلامات على مستقبل أسعار الفائدة الأمريكية.
سجل السعر الفوري لأونصة الذهب العالمي ارتفاع اليوم بنسبة 0.2% ليسجل أعلى مستوى منذ أسبوعين عند 2032 دولارا للأونصة ويتداول وقت كتابة التقرير الفني لجولد بيليون عند المستوى 2028 دولارا للأونصة وكان قد افتتح جلسة اليوم عند المستوى 2024 دولارا للأونصة.
منذ بداية الأسبوع ارتفع سعر الذهب العالمي بنسبة 0.7% وذلك بعد أسبوعين متتاليين من الخسائر، ليحاول الذهب منذ بداية الأسبوع تعويض جزء كبير من خسائره الأخيرة، وذلك على حساب التداولات الضعيفة للدولار الأمريكي وانتظار الأسواق لمحضر اجتماع الفيدرالي اليوم قبل البدء في مراكز مالية جديدة على الدولار.
تبقى أسعار الذهب تتداول في نطاق بين 2000 – 2050 دولارا للأونصة منذ بداية العام تقريباً حيث كانت بداية هذا العام سلبية بشكل كبير على الذهب الذي انخفض منذ أول يناير الماضي وحتى الآن بنسبة 1.7%.
وكان سعر الذهب قد تداول أسفل المستوى 2000 دولار للأونصة لفترة وجيزة خلال الأسبوع الماضي، لكنه شهد انتعاشًا قويًا بعدها من أدنى مستوياته منذ قرابة ثلاث أشهر عند 1984 دولارا للأونصة.
الأسواق المالية تنتظر اليوم محضر اجتماع البنك الفيدرالي الأمريكي للحصول على مزيد من الإشارات حول المسار المحتمل لأسعار الفائدة الأمريكية، وذلك بعد سلسلة من بيانات التضخم خلال الأسبوع الماضي أظهرت التضخم الأمريكي أعلى من التوقعات مما يقلل من فرص خفض الفائدة في وقت قريب.
هذا وقد أبقى البنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة ثابتة خلال اجتماعه الأخير نهاية يناير الماضي، لكنه قلل إلى حد كبير من توقعات التخفيضات المبكرة في أسعار الفائدة، ليدفع هذا الأسواق إلى تغيير توقعات وتختفي توقعات خفض الفائدة في مارس القادم.
تضع الأسواق المالية احتمال الآن بنسبة 80% تقريباً أن البنك الفيدرالي سيبدأ خفض الفائدة في اجتماعه في شهر يونيو، واليوم تحاول الأسواق الحصول على المزيد من التلميحات التي ستعمل على تأكيد هذا التوقعات من عدمه.
بشكل عام بقاء الفائدة الأمريكية مرتفعة لفترة أطول من الوقت لا يبشر بالخير بالنسبة للذهب، نظرا لأنه يزيد من تكلفة الفرصة البديلة للاستثمار في المعدن النفيس الذي لا يقدم عائد لحائزيه.
من جهة أخرى صدرت هذا الأسبوع مذكرة عن مؤسسة جولدمان ساكس المالية أظهرت أنه من المرجح أن تشهد أسعار الذهب والمعادن الأخرى مكاسب قوية نظراً إلى أنه لا يزال من المتوقع أن تنخفض أسعار الفائدة الأمريكية في نهاية المطاف في عام 2024.
وفي أخبار منفصلة أعلنت دار سك العملة في بريطانيا ارتفاع في المبيعات اليومية للذهب الفعلي منذ يوم الخميس الماضي بزيادة بنسبة 22%، لترتفع المبيعات بنسبة 37% مقارنة مع نفس الفترة من عام 2023، حيث ارتفعت طلبات الشراء على الذهب بنسبة 261%.
يأتي الطلب القوي على الذهب في بريطانيا بعد أن قال مكتب الإحصاءات الوطنية الأسبوع الماضي إن الناتج المحلي الإجمالي في المملكة المتحدة في الربع الرابع انكمش بنسبة 0.3٪، بعد انخفاض بنسبة 0.1٪ في الربع الثالث. الأمر الذي يسقط الاقتصاد البريطاني في ركود فني والذي يعرف على أنه انكماش النمو الاقتصادي لربعين متتاليين.
أخبار سقوط الاقتصاد البريطاني في الركود دفعت بعض المستثمرين إلى إعادة تقييم استراتيجياتهم الاستثمارية والبحث عن ملاذ آمن لثرواتهم ليصبح الذهب هو الخيار الأول. لينعكس هذا على ارتفاع الطلب على الذهب حيث يفكر المستثمرون في تأثير الركود على أسعار الفائدة والتضخم.
توقعات أسعار الذهب العالمية والمحلية
استمر ارتفاع سعر أونصة الذهب العالمي للجلسة الخامسة على التوالي وذلك على حساب ضعف مستويات الدولار الأمريكي، وانتظار الأسواق محضر اجتماع البنك الفيدرالي الأمريكي اليوم والذي من شأنه أن يظهر علامات على مستقبل أداء الفائدة الأمريكية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: توقعات أسعار الذهب العالمية والمحلية محضر اجتماع الفيدرالي
إقرأ أيضاً:
الذهب الملاذ الآمن في 2025 وسط تصاعد أزمة الرسوم الجمركية الأمريكية.. تحليل
الذهب عاد للصعود بقوة هذا الأسبوع، حيث سجل ارتفاعًا ملحوظًا بعد تراجعه الحاد في ختام تعاملات الجمعة الماضية
فقد ارتفعت أسعار المعدن النفيس إلى مستوى 2990.2 دولارًا للأونصة، رابحة نحو 16.6 دولار، بالتزامن مع تراجع أداء العملة الأمريكية الدولار، كما صرح محمود جمال، الباحث الاقتصادي المتخصص في شؤون الأسواق.
وأضاف جمال: هناك 5 إشارات أساسية تدعم توقعات صعود الذهب إلى مستويات 5000 دولار للأونصة خلال الفترة المقبلة، بعد أن تجاوز عتبة 3000 دولار محققًا مكاسب تقارب 16% منذ بداية عام 2025.
وأوضح الباحث الاقتصادي أن هذه الإشارات تتمثل في تصاعد التقلبات الاقتصادية العالمية، مدفوعة بالحرب التجارية بين بكين وواشنطن الأمر الذي أدى لانهيارات الحادة في الأسواق العالمية، واستمرار الاضطرابات الدولية، بما في ذلك الحرب في أوكرانيا والتوترات المتزايدة في الشرق الأوسط.
وتابع جمال: كما نشهد ارتفاعًا في الطلب على الذهب، وعودة الصين إلى شراء الملاذات الآمنة وسط مخاوف من الركود، فضلاً عن المخاوف من تباطؤ الاقتصاد العالمي واقتراب الاقتصاد الأمريكي من الدخول في ركود وسط تصاعد أزمة الديون ووصولها لمستويات قياسية، بالإضافة إلى اقتراب الفيدرالي الأمريكي من خفض أسعار الفائدة، ما يعزز جاذبية الذهب كأداة تحوط.
وفيما يتعلق بحقائق سوق الذهب، أكد جمال أن الذهب سيظل الملاذ الآمن للمستثمرين، وأن الضغوط النفسية وحاجة بعض المستثمرين للسيولة، كانت من الأسباب الرئيسية وراء تراجعات الذهب مؤخرًا، مشيرًا إلى أن الاستثمار في الذهب يُعد من أكثر الاستثمارات ربحية وأمانًا على المدى الطويل، مع استمرار انخفاض تكلفة إنتاج الأونصة إلى ما دون 30 دولارًا.
وأشار الباحث الاقتصادي إلى توقعات مؤسسات مالية عالمية، حيث رجّح بنك أوف أمريكا في مذكرة بحثية حديثة ارتفاع سعر الذهب إلى 3500 دولار للأونصة خلال العامين المقبلين، مدعومًا بتزايد التوترات الجيوسياسية والحرب التجارية، بالإضافة إلى تزايد طلب البنوك المركزية على المعدن النفيس.
تابع: نرى أن التحركات الأخيرة في أسعار الذهب ناتجة عن عمليات جني أرباح وتسييل جزئي لمحافظ استثمارية فقدت سيولتها في أسواق الأسهم، التي شهدت بدورها تراجعات حادة لم تُسجل منذ أيام جائحة كورونا.
فرض الرسوم الجمركية
واختتم جمال تصريحاته قائلاً: وفي ظل تمسك الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بخططه التصعيدية في فرض الرسوم الجمركية، ومراهنة الأسواق على إمكانية خفض الفيدرالي لأسعار الفائدة في أقرب وقت ممكن، ربما بحلول مايو المقبل، يبدو أن الذهب لا يزال مرشحًا لمزيد من الصعود.