الحوثيون يستهدفون ''40 ألف طن حبوب'' بصاروخين باليستيين.. وهذا ما حدث للسفينة المحملة بالقمح وأين افرغت حمولتها
تاريخ النشر: 21st, February 2024 GMT
وصلت سفينة "سي تشامبيون"، إلى ميناء عدن جنوبي اليمن، بعد نجاتها من هجومين بصاروخين باليستيين يوم الاثنين شنتهما مليشيا الحوثي ضد السفينة التي ترفع علم اليونان، لتكمل بعد ذلك رحلتها المقررة إلى ميناء الحديدة الخاضع لسيطرة الجماعة لتفريغ حمولة تقدر بنحو 31 ألف طن من الحبوب.
ونقلت وكالة رويترز عن مصادر محلية ويونانية، قولها إن سفينة "Sea Champion" التي تنقل شحنة من الحبوب من الأرجنتين إلى اليمن، وتعرضت لهجوم مرتين يوم الاثنين، مما أدى إلى تضرر نافذة دون وقوع إصابات، وصلت يوم الثلاثاء إلى ميناء عدن الخاضع لسيطرة الحكومة الشرعية.
وقال مصدر في ميناء عدن ومصدر منفصل في قطاع الملاحة للوكالة "إن السفينة كانت تفرغ بعض حمولتها البالغة نحو 9229 طنا في عدن قبل الاتجاه شمالا إلى ميناء الحديدة، وهي منطقة تسيطر عليها حركة الحوثي، لتفريغ حمولة تقدر بنحو 31 ألف طن".
وقال المصدر في ميناء عدن، والذي طلب عدم الكشف عن هويته، إن "الهجوم على السفينة كان بالخطأ"، وقال مصدر آخر في ميناء الحديدة، تحدث لرويترز شريطة عدم الكشف عن هويته، إن "الحوثيين أبلغوهم أن الهجوم غير متعمد".
وأظهرت أحدث بيانات من شركة "مارين ترافيك" لتتبع السفن في الساعة 12:11 بتوقيت غرينتش (نحو الـ3 فجرا بتوقيت اليمن) رسو السفينة "سي تشامبيون" في ميناء عدن.
ورفضت شركة ميجا شيبنج المشغلة للسفينة، ومقرها اليونان، ومسؤولون من وزارة الشحن اليونانية التعليق على خبر وصول السفينة، كما لم تتمكن الوكالة من التواصل مع قيادات الحوثيين للتعليق.
وأظهرت أحدث بيانات من شركة مارين ترافيك لتتبع السفن في الساعة 1211 بتوقيت جرينتش رسو السفينة "سي تشامبيون" في ميناء عدن.
وكانت مليشيا الحوثي، أعلنت يوم الاثنين تنفيذ عمليتين عسكريتينِ نوعيتينِ استهدفتْ من خلالِهما سفينتينِ أمريكيتينِ الأولى "سي تشامبيون Sea champion" والأخرى "نافيس فورتون Navis Fortuna "، مؤكدة "الإصاباتُ كانت دقيقةً ومباشرةً".
40 الف طن حبوب
في سياق متصل قال وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني ان اقدام مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لايران على استهداف سفينة "سي تشامبيون" أثناء ابحارها من الأرجنتين إلى ميناء عدن، وعلى متنها 40.000 طن من الحبوب، بصاروخين باليستيين، تصعيد خطير في مسار أعمال القرصنة البحرية والهجمات على السفن التجارية وناقلات النفط، واستهداف مباشر للواردات من المواد الغذائية والمساعدات الإنسانية المقدمة لليمن.
وأوضح أن سفينة "سي تشامبيون" كانت أثناء استهدافها في طريقها لافراغ جزءا من حمولتها البالغة نحو (9229) طناً من الذرة في ميناء عدن، قبل أن تتجه إلى ميناء الحديدة لإفراغ الحمولة المتبقية البالغة (31.000) طن، مضيفا أن هذه ليست المرة الأولى التي تبحر فيها السفينة للموانئ اليمنية، حيث سبق وقامت بتسليم المساعدات الإنسانية إلى اليمن (11) مرة خلال الخمس سنوات الماضية.
وأشار الارياني الى ان هذا الهجوم الارهابي يأتي في ظل التداعيات المترتبة على الهجمات الحوثية المتواصلة على خطوط الملاحة الدولية منذ نوفمبر الماضي بمزاعم رفع الحصار عن غزة، من ارتفاع كلفة التأمين والشحن البحري للسفن الواصلة للموانئ اليمنية، وانعكاساتها الكارثية على أسعار السلع الغذائية والاستهلاكية والوضع الاقتصادي، ومفاقمة الأزمة الإنسانية الأكبر عالميا جراء ظروف الحرب والانقلاب، والتي سيدفع ثمنها المدنيين الأبرياء.
وطالب الإرياني الشركاء الدوليين وفي المقدمة الإتحاد الاوروبي وبريطانيا العمل على الاستجابة المنسقة للتصدي لأنشطة المليشيا الحوثية، عبر الشروع الفوري في تصنيفها "منظمة إرهابية"، وتجفيف منابعها المالية والسياسية والإعلامية، والتحرك في مسار موازي بتكريس الجهود لتقديم دعم حقيقي لمجلس القيادة الرئاسي والحكومة الشرعية في الجوانب (السياسية، والاقتصادية، العسكرية) لاستعادة الدولة وفرض سيطرتها على كامل الأراضي اليمنية.
المصدر: مأرب برس
كلمات دلالية: میناء الحدیدة فی میناء عدن إلى میناء
إقرأ أيضاً:
خلال تدشينه استئناف العمل في ميناء الحديدة.. وزير النقل يؤكد: سنستهدف الصهاينة في مقراتهم الحيوية والعسكرية
يمانيون/ الحديدة دشن وزير النقل والأشغال محمد عياش قحيم، اليوم السبت، استئناف العمل في مينائي الحديدة والصليف بعد تعرضهما لغارات إجرامية من قبل الكيان الصهيوني، مؤكدا استمرار الحكومة في مواجهة العدو الصهيوني.
وفي مؤتمر صحفي داخل ميناء الحديدة خلال التدشين، قال الوزير قحيم سنستهدف الصهاينة في مقراتهم الحيوية والعسكرية وسيندمون.
في السياق حذر بيان المؤتمر الصحفي من تبعات جرائم الاستهداف الصهيوني للموانئ اليمنية وعلى رأسها ميناء الحديدة، مبيناً أن موانئ الحديدة تمثل شريانا حيويا للشعب اليمني.
أشار البيان، إلى اتفاقيات جنيف الأربع تجرم استهداف الموانئ باعتبارها من الأعيان المدنية التي يحظر استهدافها، لافتاً إلى أن استهداف الموانئ اليمنية في ظل مواصلة حرب الإبادة بحق أهل غزة دليل على الإرهاب الصهيوني.
وكشف البيان أن الهدف من استهداف الموانئ اليمنية هو إلحاق الضرر بشريحة واسعة من أبناء الشعب اليمني، داعياً المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى تحمل مسؤوليتهم تجاه ما يتعرض له البحر الأحمر من استهداف منذ 10 أيام.
وتواصل حكومة التغيير الجهود الحثيثة لإصلاح الأضرار التي خلفها العدوان الإسرائيلي على ميناء الحديدة، واستئناف نشاط الميناء بشكل طبيعي.
وأوضحت مصادر ملاحية، السبت، أن فرق الدفاع المدني تمكنت من سحب اللنش البحري “أبو علي” من قاع البحر، بعد أن كان قد تعرض لغارات صهيونية نهاية الأسبوع الماضي ضمن العدوان الذي طال العاصمة صنعاء أيضا.