بوابة الفجر:
2025-02-01@06:03:30 GMT

الكنيسة الاتينية تحتفل بالزمن الأربعينيّ

تاريخ النشر: 21st, February 2024 GMT

تحتفل الكنيسة اللاتينية في مصر بحلول  الزمن الأربعينيّ، وبهذه المناسبة ألقت الكنيسة عظة احتفالية قالت خلالها: لو إنّنا نظرنا إلى الأمور من قرب، لكنّا أُصِبنا بالخوف عند رؤية نمط بحث الإنسان عن مصلحته الخاصّة في كل شيء وعلى حساب الآخرين، في أحاديثه وأعماله كما في عطاءاته وخدماته. مصلحته الخاصة هي هدفه الدائم: فرح، منفعة، مجد، خدمة منتظرة، ودومًا توق إلى المنفعة الشخصيّة.

هذا ما نبحث عنه ونسعى ورائه في المخلوقات وحتى في خدمة الله. الإنسان لا يرى إلّا الأشياء الأرضيّة، على مِثال المرأة المُنحنِيَةَ الظَّهْر ِالتي يكلّمنا عنها الإنجيل، والّتي لم تكن "تَستَطيعُ أَن تَنتَصِبَ على الإِطلاق" وبالتّالي لم تكن قادرة على النّظر إلى فوق.. قال الربّ يسوع: "ما مِن أَحَدٍ يَستَطيعُ أَن يَعمَلَ لِسَيِّدَيْن، لأَنَّه إِمَّا أَن يُبغِضَ أَحَدَهُما ويُحِبَّ الآخَر، وإِمَّا أَن يَلزَمَ أَحَدَهُما ويَزدَرِيَ الآخَر. لا تَستَطيعونَ أَن تَعمَلوا لِلّهِ ولِلمال". وتابع قائلًا: "اطلُبوا أَوَّلًا"، أي قبل كل شيء وفوق كل شيء، "مَلَكوتَه وبِرَّه تُزادوا هذا كُلَّه"

اسهروا إذًا على الأشياء العميقة التي وُهبت لكم ولا تطلبوا سوى ملكوت الله وبرّه، أي لا تطلبوا إلّا الله وحده الذي هو الملكوت الحقيقي. هذا هو الملكوت الذي نتوق إليه ونطلبه في الصلاة الرّبيّة التي هي صلاة سامية وفاعلة؛ "إِنَّكُم لا تَعلَمونَ ما تَسألون" إن الله هو ذاته الملكوت، هو ملكوت جميع المخلوقات الناطقة هو غاية تحرّكاتهم وإلهاماتهم. الله هو الملكوت الذي نسأل، الله هو الملكوت في ملء غناه.

حين يتحلّى الإنسان بهذه المؤهلات وهو لا يبحث إلّا عن الله ولا يريد غير الله ولا يتشّوق إلّا لله، عندها سيصبح هو شخصيًّا ملكوت الله والله يملك فيه. سوف يجلس الملك الأزلي على عرشه بجلالٍ في قلب ذلك الإنسان الذي يقوده ويحكمه؛ إنّ مقرّ هذا الملكوت هو في صميم أعماق الانسان.

المصدر: بوابة الفجر

إقرأ أيضاً:

فوائد بقاء الإنسان متوضئًا طوال الوقت

 قالت دار الإفتاء المصرية إن بقاء الإنسان متوضئًا طوال وقته له فضائل وفوائد كثيرة، منها أنه يجنبه شر الشيطان؛ قال رسولُ الله صلى الله عليه وآله وسلم: «إِنَّ الْغَضَبَ مِنَ الشَّيْطَانِ، وَإِنَّ الشَّيْطَانَ خُلِقَ مِنَ النَّارِ، وَإِنَّمَا تُطْفَأُ النَّارُ بِالْمَاءِ، فَإِذَا غَضِبَ أَحَدُكُمْ فَلْيَتَوَضَّأْ» رواه الإمام أحمد وأبو داود.

فوائد الوضوء للمسلم

وجاء في "حاشية الطحطاوي على مراقي الفلاح شرح نور الإيضاح" (ص: 85، ط. دار الكتب العلمية) مبينًا الأحوال التي يتوضأ لها:  [قوله: "ولغضب"؛ لقوله صلى الله عليه وآله وسلم: «إن الغضب من الشيطان وإن الشيطان خلق من النار وإنما تطفأ النار بالماء فإذا غضب أحدكم فليتوضأ» رواه الإمام أحمد وأبو داود في "الأدب"، أي: ولو كان متوضئًا، فإنْ اشتدّ الغضب ندب له الغسل. قاله في "مواهب القدير"] اهـ.

وأورد الإمام البجيرمي أن المراد بالوضوء المسنون عند الغضب: هو الوضوء التام كوضوء الصلاة ولو كان على وضوء؛ فقال في "تحفة الحبيب على شرح الخطيب" (1/ 179، ط. دار الفكر): [قال الراغب: والغضب ثوران دم القلب عند إرادة الانتقام، وسببه: هجوم ما تكره النفس ممّن هو دونها أو مثلها. قوله: (والمراد بالوضوء) أي: في جميع هذه المواضع. قوله: (لا اللغوي) الذي هو مجرد غسل اليدين] اهـ.

كما أن بقاء المسلم متوضئًا يزيد عمره ويحبب فيه الملائكة؛ فقد روى الطبراني في "المعجم الأوسط" و"المعجم الصغير" أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال لسيدنا أنس رضي الله عنه: «يَا بُنَيَّ، أَسْبِغِ الْوُضُوءَ يَزِدْ فِي عُمُرِكَ، وَيُحِبُّكَ حَافِظَاكَ».

وأكدت الإفتاء أن بقاء المسلم متوضئًا يذهب عنه الآثام؛ ففي الحديث الذي رواه الإمام أحمد في "مسنده" أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إِذَا تَوَضَّأَ الْمُسْلِمُ ذَهَبَ الإِثْمُ مِنْ سَمْعِهِ وَبَصَرِهِ وَيَدَيْهِ وَرِجْلَيْهِ».

وقوله صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ تَوَضَّأَ فَأَحْسَنَ الْوُضُوءَ خَرَجَتْ خَطَايَاهُ مِنْ جَسَدِهِ حَتَّى تَخْرُجَ مِنْ تَحْتِ أَظْفَارِهِ» رواه مسلم.

وأضافت أنَّ بقاء المسلم متوضئًا سبب من أسباب قبول الدعاء؛ فقد روى الإمام أحمد في "مسنده" أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «مَا مِنْ رَجُلٍ يَبِيتُ عَلَى طُهْرٍ ثُمَّ يَتَعَارُّ مِنَ اللَّيْلِ فَيَذْكُرُ وَيَسْأَلُ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ خَيْرًا مِنْ خَيْرِ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ إِلَّا آتَاهُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ إِيَّاهُ».

وروى الشيخان عن الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم قَالَ: «إِذَا أَخَذْتَ مَضْجَعَكَ فَتَوَضَّأْ وُضُوءَكَ لِلصَّلَاةِ ثُمَّ اضْطَجِعْ عَلَى شِقِّكَ الأَيْمَنِ ثُمَّ قُلِ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْلَمْتُ وَجْهِي إِلَيْكَ وَفَوَّضْتُ أَمْرِي إِلَيْكَ وَأَلْجَأْتُ ظَهْرِي إِلَيْكَ رَغْبَةً وَرَهْبَةً إِلَيْكَ لَا مَلْجَأَ وَلَا مَنْجَا مِنْكَ إِلَّا إِلَيْكَ، آمَنْتُ بِكِتَابِكَ الَّذِي أَنْزَلْتَ وَبِنَبِيِّكَ الَّذِي أَرْسَلْتَ. وَاجْعَلْهُنَّ مِنْ آخِرِ كَلَامِكَ، فَإِنْ مُتَّ مِنْ لَيْلَتِكَ مُتَّ وَأَنْتَ عَلَى الْفِطْرَةِ». قَالَ: فَرَدَّدْتُهُنَّ لأَسْتَذْكِرَهُنَّ، فَقُلْتُ: آمَنْتُ بِرَسُولِكَ الَّذِي أَرْسَلْتَ. قَالَ: «قُلْ آمَنْتُ بِنَبِيِّكَ الَّذِي أَرْسَلْتَ»؛ جاء في "شرح الزرقاني على مختصر خليل" (1/ 117، ط. دار الكتب العلمية): [وبالاستحباب جزم ابن جزي في "قوانينه"، وكتعليم العلم وتعلمه وقراءة حديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ورد السلام والدعاء؛ لأن الفعل الذي قصد إليه يصحّ مع بقاء الحدث فلم يتضمن قصده رفع الحدث. اللخمي، والأصل فيه لرد السلام ما قاله أبو الجهم: من أنه عليه الصلاة والسلام أقبل من نحو بئر جمل فلقيه رجل فسلم عليه فلم يرده عليه حتى أقبل على الجدار فمسح بوجهه ويديه ثم رد عليه. أخرجه البخاري ومسلم، والأصل فيه للدعاء أن أبا موسى الأشعري رضي الله عنه سأل النبي صلى الله عليه وآله وسلم أن يدعو لعمه أبي عامر رضي الله عنه فدعا بماء فتوضأ ثم رفع يديه ودعا إليه] اهـ.

وقالت الإفتاء إن الوضوء يجعل المحافظين عليه والمكثرين منه أولى بشفاعة النبي صلى الله عليه وآله وسلم، ويكون علامةً يميزنا بها النبي صلى الله عليه وآله وسلم يوم القيامة؛ كما روى ابن مسعود رضي الله عنه حيث قال: قِيلَ يَا رَسُولَ اللهِ، كَيْفَ تَعْرِفُ مَنْ لَمْ تَرَ مِنْ أُمَّتِكَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ؟ قَالَ: «هُمْ غُرٌّ مُحَجَّلُونَ بُلْقٌ مِنْ آثَارِ الْوُضُوءِ» رواه ابن ماجه وأحمد.

ومن فوائد الإكثار من الوضوء استغفار الملائكة والدعاء للمتوضئ حتى وهو نائم؛ ففي الحديث: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ بَاتَ طَاهِرًا بَاتَ فِي شِعَارِهِ مَلَكٌ فَلَمْ يَسْتَيْقِظْ إِلَّا قَالَ الْمَلَكُ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِعَبْدِكَ فُلَانٍ، فَإِنَّهُ بَاتَ طَاهِرًا» رواه ابن حبان في "صحيحه"، والبيهقي في "شعب الإيمان".

وتابعت الإفتاء قائلة: إن بقاء المسلم متوضئًا يجعله مستعدًّا للقاء الله إذا فاجأه الموت ويمكن أن يحصل على مرتبة الشهادة؛ فقد روى الطبراني في "المعجم الأوسط" و"الصغير": أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال لأنس رضي الله عنه: «يَا بُنَيَّ، إِنِ اسْتَطَعْتَ أَلَّا تَبِيتَ إِلَّا عَلَى وَضُوءٍ فَافْعَلْ، فَإِنَّهُ مَنْ أَتَاهُ الْمَوْتُ وَهُوَ عَلَى وَضُوءٍ؛ أُعْطِيَ الشَّهَادَةَ».

مقالات مشابهة

  • 15 سبب لقراءة أذكار النوم كل ليلة؟
  • حكم العجز عن الوفاء بنذر الصيام لكبر السن
  • ما الصلاة التي يجوز فيها ترك القبلة؟ عالم أزهري: في هذه «الصلوات فقط»
  • «المفتي»: الأمن في الأوطان هو المظلة التي تحفظ المقاصد الشرعية
  • بينهم القبطان الذي خُطِفَ في البترون.. هل يُطلق سراح إليزابيث تسوركوف مقابل أسرى حزب الله؟
  • أيها الإنسان.. أنت في ذمة الله.. لا في ذمة البشر
  • مؤسس الرهبنة.. تعرف على الأنبا انطونيوس في احتفال الكنيسة بذكرى نياحته
  • مؤسس الرهبنة المسيحية في العالم.. الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تُحيي ذكرى الأنبا أنطونيوس الكبير
  • فوائد بقاء الإنسان متوضئًا طوال الوقت
  • بيان الأعضاء التي يجب السجود عليها في الصلاة