الكنيسة المارونية تحتفل بتذكار مار يعقوب القورشيّ
تاريخ النشر: 21st, February 2024 GMT
تحتفل الكنيسة المارونية في مصر بذكرى عيد مار يعقوب القورشيّ، وهو تلميذ القدّيس مارون.
تنسَّك على جبال قورش، أمضى تنسُّكَه في العراء، مصلّيًا، بالرغم من الحَرّ الشديد صيفًا والبرد القارص شتاءً. طعامه الأعشاب المُرّة. لِباسه المسح الخشن المثقل بالحديد. تعرّض لتجارب كثيرة شنّها عليه الشيطان في الجوع والعطش والمرض فانتصر عليه بقوّة الصليب.
وبهذه المناسبة ألقت الكنيسة عظة احتفالية قالت خلالها: توجد عدّة أدوية وعدّة علاجات لكلّ داء، لكن ما دام لا تتواجد يدٌ ناعمةٌ وسريعة الخدمة بالإضافة إلى قلبٍ سخيٍّ سريع المحبّة، فإنّي لا أصدّق أبدًا إنّنا قد نستطيع أن نشفي من هذا المرض المخيف الذي هو فقدان الحبّ.
لا أحد منّا له الحق بأن يدين أحدًا. وهذا وارد حتى عندما نرى أناسًا يغرقون دون أن نفهم سبب ذلك. ألا يدعوننا الرّب يسوع إلى عدم إدانة أحد؟ ربّما ساهمنا نحن بجعل الناس كما هم. علينا أن نفهم أنّهم إخوتنا وأخواتنا. هذا الأبرص، هذا السكّير، هذا المريض هم إخوتنا لأنّهم هم أيضًا قد خُلقوا لحبّ أسمى. علينا ألّا ننسى ذلك أبدًا. إنّ الرّب يسوع بذاته قد شبّه نفسه بهؤلاء حين قال: "ُلَّما صَنعتُم شَيئًا مِن ذلك لِواحِدٍ مِن إِخوتي هؤُلاءِ الصِّغار، فلي قد صَنَعتُموه" ربّما أنّ هؤلاء الناس هم متواجدون في الشارع ومحرومون من كلّ حبّ وكلّ عناية، لأنّنا قد رفضنا أن نحيطهم بإهتمامنا وحناننا. كن لطيفًا، لا بل لطيفًا للغاية تجاه الفقير المتألّم. إنّنا لا ندرك جيدًا ما قد يُعاني. الوضع الأكثر عُسْر هو أن يشعر الإنسان أنّه غير مقبول.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الكنيسة المارونية
إقرأ أيضاً:
شمّا بنت سلطان بن خليفة: علينا تمكين المجتمعات لمواجهة تحديات تغير المناخ
استعرضت الشيخة شمّا بنت سلطان بن خليفة آل نهيان، الرئيس والمدير التنفيذي للمُسرعات المستقلة لدولة الإمارات للتغير المناخي (UICCA)، رؤيتها حول أهمية تطوير القدرات ونقل المعرفة، لا سيّما للنساء والمجتمعات المحلية، مؤكدةً على الحاجة إلى الاستفادة من الأبحاث العلمية لتطوير حلول قابلة للتطبيق لمواجهة تغير المناخ وتعزيز جهود التكيف.
جاء ذلك خلال زيارتها للمركز الدولي للزراعة الملحية "إكبا" للاطلاع على أبحاثه الرائدة والمبادرات الاستراتيجية، التي تهدف إلى معالجة التحديات الحرجة في الزراعة والاستدامة البيئية.وقالت الشيخة شما بنت سلطان بن خليفة آل نهيان: "إنه ولمواجهة التحديات المتزايدة التي يفرضها تغير المناخ، ينبغي أن نحرص على تمكين المجتمعات، لا سيما النساء والقادة المحليين، بالمعرفة والموارد الضرورية للتكيف والازدهار، ويساهم الاستثمار في تنمية القدرات، وتبادل المعرفة في تمكين الأفراد والمجتمعات لاتخاذ قرارات مدروسة تستند إلى أسس علمية".
واعتبرت أن البحث العلمي بعد ركيزة أساسية في هذا الإطار، حيث يدعمهم في ابتكار حلول فعّالة وقابلة للتوسع، تُسهم في تقليل مخاطر المناخ، وتعزيز المرونة على كافة المستويات، مشيرة إلى أن هدف المسرعات هو بناء قاعدة للتقدم المستدام، بمشاركة المجتمعات المحلية في صياغة الحلول، التي ستضمن مستقبلاً مشتركاً ومستداماً للجميع.
من جانبها استعرضت الدكتورة طريفة الزعابي، المدير العام لمركز إكبا، أمام الشيخة شمّا، الرؤية الاستراتيجية للمركز، مسلطةً الضوء على إسهامات إكبا في تحقيق الأمن الغذائي العالمي، من خلال الأبحاث المبتكرة في الزراعة الملحية والشراكات الفعّالة.
وقالت إن زيارة الشيخة شمّا تسلّط الضوء على أهمية التعاون الاستراتيجي والجهود المشتركة في مواجهة تحديات المناخ، وتعزيز الزراعة المستدامة، سواء على مستوى دولة الإمارات أو على الصعيد العالمي، مؤكدة التزام "إكبا" بتطوير أبحاث مبتكرة وتعزيز شراكات استراتيجية لمعالجة التحديات في البيئات المالحة والجافة.
وتضمنت الزيارة جولة ميدانية في المرافق الرئيسية للمركز، مثل حقول النخيل والأعلاف، وبنك الجينات، ومتحف الإمارات للتربة، حيث تمّ استعراض المشاريع الميدانية والأبحاث الجارية، التي تؤكد التزام إكبا بتحسين الإنتاجية الزراعية، وتعزيز الاستدامة في البيئات الملحية والجافة.